تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

المنتج محسن جابر: تصالحت مع عمرو دياب...

رغم إعلانه عن تصالحه مع المطرب عمرو دياب أكد المنتج محسن جابر أنه لم يستطع التنازل عن الدعوى التي أقامها عليه وحصل فيها على حكم بتغريمه هو وشركة روتانا، لأنه يرى التنازل خطراً على موقفه القانوني.
ويتحدث عن سبب انفصال تامر حسني عن شركته، ونجاح آمال ماهر الأخير الذي فاق توقعاته ونصيحته لها، وقراره مقاضاة برنامج مايا دياب «هيك منغني».
كما يكشف للمرة الأولى سر الدويتوهات العالمية التي تراجع عمرو دياب عن تقديمها، وغيرها من الأسرار والآراء الجريئة في حوارنا معه.


- ما هي تفاصيل الحكم الذي حصلت عليه ضد المطرب عمرو دياب؟
الحكم الصادر كان على طرفين، الأول هو شركة روتانا للإنتاج الفني والثاني عمرو دياب، وذلك بسبب تعديهما على أغانٍ تملكها شركة عالم الفن التي أمتلكها.
وحكمت المحكمة لصالح شركتي بحكمين، الأول على شركة روتانا بدفع مليون و200 ألف جنيه والثاني على عمرو دياب بـ400 ألف جنيه.

- هل أسعدك هذا الحكم وأعاد لك حقك؟
ما لا يعرفه أحد أنني تنازلت عن القضية وطلبت التصالح مع عمرو دياب، وذلك وفقاً لرغبته، لكن للأسف القضية تطورت ووصلت إلى هذا الحكم.

- وكيف طلبت التصالح مع عمرو دياب مع أنك ادّعيت عليه؟
في الحقيقة، الأمر كله تبدل عندما زارني عمرو دياب ليواسيني في وفاة شقيقتي، ووجدته يرفض أن أركب سيارتي وطلب مني أن أركب معه سيارته فوافقت، وقال لي «أنا تحت أمرك في أي شيء» فقلت له «الموضوع انتهى».
وقتها قررت أن أتنازل عن كل القضايا بيننا، لأنني لا أستطيع أن أقابل الحسنة بالإساءة.

- أليس غريباً أن ترفع خمس دعاوى أو أكثر على عمرو دياب وتتنازل عن آخرها بكل هذه السهولة؟
عمرو دياب لا يمثل مجرد تعويض مالي بالنسبة إلي، على العكس فهو بالنسبة إلي يمثل مرحلة كبيرة من النجاح الذي جمعنا، ونحن نجحنا معاً ودائماً من ينجح معي لا يمكن أن أتسبب له بأي أذى، وعمرو دياب كان من أكبر النجاحات في حياتي.
والحمد لله حياتي مليئة بالنجاحات الكبيرة، وعندما أتذكر نجاحاتي مع أي فنان أنسى كل السلبيات والمشاكل.

- لماذا تستسهل اللجوء إلى المسار القانوني في أي خلاف لك مع أي مطرب؟
لأنني أتجه لتحذير الطرف الآخر مرة واثنتين وثلاثاً وأكثر، وذلك بالطرق الودية، لكن للأسف عندما لا أجد تجاوباً من الطرف الثاني أضطر للجوء الى الطرق القانونية المشروعة، وبالفعل عندما أتجه الى القانون يلمس المطرب جديتي في الحديث ويتراجع، ووقتها أتنازل عن القضايا.
لكن عندما يتجاهل الخطوات القضائية ويشعر أنه فوق القانون وأكبر من الجميع أسير في خطواتي في القضايا. وكما قلت لم يكن هدفي التعويض، والدليل أنني تصالحت مع كثير من النجوم والفنانين الكبار في منتصف الطريق القضائي، ومن بينهم عمرو دياب، وتجدين المشاكل تسير بشكل فكاهي، حنى أنني أشعر بأن عمرو دياب يضحك، خاصة أنني طلبت من المستشارين القانونيين في الشركة أن يوقفوا كل القضايا بيني وبين عمرو دياب.

- لكن كيف طلبت التصالح مع عمرو دياب ومع هذا صدر حكم قضائي بتغريمه 400 ألف جنيه؟
لأن هذه القضية بالتحديد التراجع فيها كان صعباً، مع أننا اتفقنا على الصلح، وبالفعل بدأت شركتي السير في إجراءات الصلح قبل صدور الحكم، وكان الحكم يوم السبت، فأرسلت الشؤون القانونية طلباً للتصالح الى محامي عمرو دياب، بشرط أن تحصل على موافقة على التصالح من الطرف الثالث وهو شركة روتانا، لأن القضية مرفوعة على طرفين ولا بد من الموافقة على التصالح مع الطرفين.
لكن فوجئنا بالفنان عمرو دياب يقول إنه مسؤول عن نفسه وليس مسؤولاً عن روتانا، ولم يحدث الشكل الصحيح للتصالح، ولهذا لم أتنازل عن القضية لأن هذا كان يشكل خطراً بالنسبة إلي.

- وماذا تقصد بالخطر الذي يطالك في حالة التنازل عن الدعوى؟
وما الذي يضمن لي في حالة التنازل عن القضية التي يوجد فيها طرف ثالث وهي شركة روتانا والتي تمثل طرفاً في النزاع، أنها لن تنتهز الفرصة وتقوم بمقاضاتي بتهمة الإساءة الى القانون أو تطالب بتعويض ما؟ خاصة في حالة عدم توقيعها التصالح بشكل مباشر.

- ولماذا لم توقع روتانا التصالح؟
عندما تحدثت مع أحد المسؤولين فيها أكد لي أن محامي عمرو دياب لم يبلغهم بشيء ولم يطلب منهم توقيع التصالح، وبهذا يكون المتسبب في هذه الأزمة هو المحامي الخاص بالفنان عمرو دياب.

- لماذا لا تنوي التنازل لشركة روتانا وأعلنت التنازل لعمرو دياب فقط؟ هل بينكما مشاكل أخرى؟
أتنازل للفنان عمرو دياب بسبب رصيده الكبير عندي، وعلى الجانب الآخر لا أحمل أي ضغينة لشركة روتانا، لكن هي مسألة التزام بمبدأ رد الحقوق ليس أكثر.
وهذه القضايا والتعويضات سوف تتولاها الشؤون القانونية بنفسها وهي من اختصاصها، وهذا ليس موقفاً سيئاً مني، لكن كما قلت أنا بادرت في البداية بالصلح وطلبت تسوية الأمر، لكن الأطراف الأخرى هي التي لم تتجاوب بالأشكال المطلوبة.

- البعض يرى أن العلاقة بينك وبين عمرو دياب متناقضة، فأمام الكاميرات تتحدثان بشكل جميل ومثالي عن بعضكما، لكن في الواقع بينكما الكثير من الدعواى والأحكام. ما السر في ذلك؟
أعتقد أن عمرو استوعب أخيراً الأمور بشكل جيد، خاصة في المسافة الصغيرة التي سرنا فيها معاً على الطريق عندما ركبت معه سيارته بعد عزاء شقيقتي، فهمنا بعضنا بشكل جيد، وقلت له «أنت لم تطلب مني شيئاً وأنا منعته عنك»، لأنه لا بد أن يطلب الفنان مني الأغاني، وهذا ليس نوعاً من التعالي لكنه الأصول والحقوق.
وأفكر في الأمر، وأقول يا عمرو: «أنت أنشأت موقعاً خاصاً، إذا كان هذا الموقع لعمرو دياب بمفرده سوف أساعدك بكل شيء، لكن في حالة وجود رعاة ومكاسب وبيزنس، لا بد أن يكون لي نصيب في الإيرادات والمكاسب، لأن هذا حقي ولا بد ألا يغضب منه أحد».

- ما هي المشكلة الأساسية في شخصية عمرو دياب؟ هل هو عنيد؟
عمرو دياب بالنسبة إلي ليس لديه مشاكل، لكن أزمته هي أنه يشعر بأن الأشياء ملك له، والأغاني التي قدمها مملوكة له وحده.
لكن هذه ليست الحقيقة، كان عليه أن يعلم أن هذه الأغاني التي قدمها ونجح بها ملك لي ولشركتي، خاصة أنه حصل على أجره كاملاً وحقه دون انتقاص.
وهو يعلم جيداً أن أجره كبير جداً ويتجاوز أجر عشرة أو خمسة عشر من المطربين الآخرين، لهذا عليه أن يحترم حقوق الآخرين.
والمشكلة ليست في عمرو دياب وحده لكن هي مشكلة شبه عامة، وهي غياب ثقافة الملكية الفكرية، لكن عمرو دياب استوعب الأمر جيداً.

- هذه الملاحقات القانونية تجعلك تخسر كل المطربين من حولك!
البحث عن الحقوق ليس عيباً، وليس من الطبيعي أن يغضب منه أحد خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي نمر بها، والكساد الذي يشهده عالم الإنتاج الغنائي في مصر. هذا كان سبباً آخر لكي أبحث عن حقوق شركتي من أجل البقاء والاستمرار.
في الماضي كنت أمنح هذه الأغاني هدية مجانية لكل المحطات والإذاعات والبرامج، واليوم أصبحنا في حاجة إلى ما نحصل عليه مقابل هذه الأغاني.
لكن الناس لا يعون هذه الحقوق، وهناك محطة كبيرة تحقق مكاسب بالمليارات، وعندما طالبنا باسترداد حقوقنا كان الرد منهم هو: «ما الذي تغير طالما كنت تمنح لنا هذه الأغاني مجاناً؟» لهذا لم أوجه اللوم للفنان عمرو دياب لكن لابد أن تصل الفكرة والمبدأ للجميع.

- ألا يزعجك اتهامك بأنك «غاوي مشاكل»؟
نعم أنا «غاوي مشاكل» مع من يتعدون على حقوقي، وأتذكر يوماً حاول رئيس تحرير صحيفة كبيرة التوسط بيني وبين مطرب، كنت قد أقمت ضده قضية وقتها، وكان ردي عليه الاعتذار ورفضت التصالح، لأنه تجاوز في حق شركتي، والأمر نسبي عندي.
هناك مطرب يرتكب خطأ بسذاجة وهذا أسامحه، وآخر يتعمّد الخطأ في هذه الحالة أحصل على حقي منه، والى جانب هذا مهما كانت المشاكل بيني وبين المطرب لا أؤخر أجره.
وعلى سبيل المثال الفنان تامر حسني أضع له ثلاثة أو أربعة شيكات في الأدراج وهو الذي يتأخر في تسلم الشيكات، وأتحدث معه وأطلب منه أن يأتي ليحصل على أجره، لهذا أنا ايضاً لا يجب أن أترك حقي والبحث عن الحقوق واجب، لأنني رئيس اتحاد المنتجين العرب، والناس هم الذين يطالبونني بالبحث عن الحقوق وإعادتها الى أصحابها.

- لماذا قررت أيضاً مقاضاة برنامج «هيك منغني» الذي تقدمه الفنانة اللبنانية مايا دياب؟
لأن البرنامج الذي تقدمه مايا دياب بكل بساطة تعدى على حقوق الشركة، واستغل أغاني أملكها دون الرجوع إلينا أو حتى الاستئذان أو التعاقد.
والأكثر من ذلك بالنسبة إلي هو أنني وجدت وأنا أشاهد البرنامج بالصدفة ضيفة في البرنامج تغني أغنية للفنان الراحل عبد الحليم حافظ وهي تقدم رقصات مثيرة ومستفزة، وغيّرت ملامح الأغنية وقدّمتها على طريقتها الخاصة، وهذا لا يمكن السكوت عنه، خاصة أن أغاني التراث لابد من احترامها، وكل الأغاني المملوكة للشركة لن نسمح بالإساءة اليها أو تقديمها بشكل مسفّ، ولهذا قررت الادّعاء على البرنامج لأسترد حقوق الشركة.

- ما هو موقفك من طلب الفنانة الاستعراضية فيفي عبده أغنية تملكها شركتك لترقص عليها في فيديو كليب جديد؟
فيفي عبده صديقة عزيزة جداً على قلبي، ودائماً أقول إنها سيدة جدعة جداً وبعشرة رجال، وإذا كان بيدي أي شيء أساعدها به لن أتأخر أبداً. لكن بالتأكيد فيفي عبده لن تقبل أن تسيء إلى أي أغنية أو تهينها.
وأتذكر عندما طلبت الفنانة الاستعراضية سهير زكي أن ترقص على أغنية «أنت عمري» لكوكب الشرق أم كلثوم حصلت في الأساس على موافقة أم كلثوم والموسيقار محمد عبد الوهاب، كما أنها رقصت على موسيقى أغنية «أنت عمري» وليس على الأغنية نفسها، بعكس الفنانة التي غنت أغنية عبد الحليم بصوتها ورقصت عليها بشكل مستفز، مما جعل الأمر غرائزياً أكثر من أي شيء آخر، فأنا أحترم التابلوه الراقص لكن لا يجوز الخلط بين الأمور.

- ما رأيك في ألبوم الفنانة شيرين عبد الوهاب الأخير؟
في الحقيقة لم أسمع ألبوم شيرين ولا حتى ألبومات غيرها، وذلك لانشغالي بالأحداث التي تمر بها البلاد ومزاجي غير المنضبط بسبب الأحداث الأخيرة، وكان تركيزي كله منصباً على أغاني الثورة فقط، ولهذا لا أستطيع أن أتحدث عن ألبومات المطربين الأخيرة.

- أنتجت ألبوم آمال ماهر «أعرف منين»، فما أسباب نجاحه؟
أهم العناصر التي تمكن الألبوم من النجاح توافرت في هذه التجربة بشكل كبير، ومنها الإنتاج الجيد غير المحدود والخبرة، فأنا أصبحت قادراً على الإحساس بالألبوم الذي سينجح وذلك الذي لن يحقق النجاح المطلوب.
وكنت متأكداً من اللحظة الأولى من تمكن ألبوم آمال ماهر من تحقيق النجاح، لكن المفاجأة هي أن نجاحه فاق كل توقعاتي.
ومن بين العناصر الأولى في نجاح الألبوم الموهبة الكبيرة التي تملكها آمال ماهر.

- هل تدخلت في اختيار الأغاني ام تركت لآمال ماهر حرية الاختيار كاملة؟
كان هناك تعاون كبير في هذه النقطة، لأنه من الصعب أن تجلب لمطرب أغنية وتطلب منه غناءها وهو ليس راغباً في ذلك، أو أنه لم يشعر بها ولم يحبها، ولهذا هناك أغانٍ اخترتها بمفردي وأقنعت آمال بأن تغنيها، وهناك أيضاً أغانٍ أخرى اختارتها بمفردها وأقنعتني بها.
وتوليت فكرة ترتيب أغاني الألبوم بحرفية، إلى جانب أن الكليب الذي صوّرته آمال كان جميلاً وخرج بشكل عصري ساهم في تقريب آمال من جمهورها، وابتعدنا فيه عن الإثارة أو الملابس الجريئة، وتعمدنا اللعب على الصوت والموهبة أولاً.

- هل تعتبر هذا الألبوم إعادة اكتشاف لآمال ماهر؟
لا ليس كذلك، بينما هو تقويم لمشوار آمال ماهر، لأن هذا هو الألبوم الثاني لها وليس العاشر حتى نقول إنه إعادة اكتشاف.
وكان من أهم شروطي على آمال ماهر ألا تغني أي شيء للقديرة أم كلثوم، لأني أحاول أن ألعب على إبراز شخصية آمال وليس أم كلثوم، لأن الكثيرين يحسبون الأمور بشكل خاطئ، فأنا لا أفرح بمليون يصفقون لآمال وهي تغني أغنية لأم كلثوم، لكن النجاح أن يصفق عشرة آلاف فقط لآمال ماهر وهي تقدم أغنية خاصة بها، لأن هذا يكون نجاحاً لآمال وليس لأم كلثوم.
وهذا الألبوم كان محاولة لانتشال آمال ماهر من منطقة أم كلثوم، وهذا أيضاً هو الفارق بين الفنانة ميادة الحناوي التي اختارت أن تكون لها شخصيتها الخاصة وشقيقتها فاتن الحناوي التي كانت أشهر وأنجح من ميادة في البداية، لكنها اشتهرت بالغناء لأم كلثوم وكانت دائماً تغني فقط لها، ولهذا بمجرد أن تصعد إلى خشبة المسرح تجد الجميع يطالبونها بالغناء لأم كلثوم، وفي حالة تقديمها أغنية جديدة لها تطالَب بالنزول عن المسرح، بعكس ميادة الحناوي التي عملت بذكاء وفرضت شخصيتها الخاصة.
ولهذا أرى أن أي فنان مهما كان ناجحاً، عندما يقدم أي أغنية للكبار، أم كلثوم أو عبد الوهاب، يكون قد انتقص من جمهوره ومن نجاحه، ولهذا أيضاً لن تجد أن عمرو دياب غنّى ولو مرة واحدة للفنان الراحل عبد الحليم حافظ.

- هل ترى أن عمرو دياب قادر على تقديم أغانٍ طربية لعبد الحليم أو غيره خاصة أن بعض الموسيقيين صنفوه بأنه مغنٍ وليس مطرباً؟
بالطبع عمرو دياب قادر على تقديم أغانٍ طربية للفنان عبد الحليم وكل نجوم الطرب في العالم العربي، فهو مطرب وليس مغنياً فقط، ولديه صوت جميل.

- وبالنسبة إلى تامر حسني هل تعتبره هو الآخر مطرباً أم مغنياً؟
بالطبع تامر حسني مطرب أيضاً، ويتمتع بصوت مميز ولديه حس عالٍ وصوت جميل وأداء مضبوط، فهو مطرب بشهادة الكثيرين، ومن بينهم الملحن حلمي بكر.

- بمناسبة الحديث عن تامر حسني لماذا انفصلتما فنياً؟
كان بيننا عقد إنتاج فني، لكن لعدد محدد من السنوات، وبعد كل فترة نقوم بالتجديد إذا أردنا وكانت الظروف مؤاتية لهذا.
وبعدما قدمنا أعمالاً ناحجة معاً تدهورت الأحوال في البلد بالشكل الذي يراه الجميع، وأصبح المشهد ضبابياً والغد مجهولاً جداً، لهذا قرر تامر حسني أن يتجه إلى خارج حدود البلاد إلى أن يستقر الوضع، وأعتبر هذا ذكاءً منه، خاصة أن هناك الكثيرين جلسوا في منازلهم.
ومع أن خطوة الغناء في الغرب لن تحقق له مكاسب مادية، فإن مردود الحفلات التي يقيمها هناك من الممكن أن تغطي مصاريفه.

- لكن من منكما اقترح عدم تجديد العقد أنت أم تامر حسني؟
بالنسبة إلينا لم تفرق كثيراً، فالأهم أننا بخير وعلاقتنا جيدة. والأمر جاء بهذا الشكل لأن كل طرف فينا يريد الخير لنفسه وللآخر أيضاً، وبعد أن وصل الوضع إلى هذا الشكل كان هذا هو الحل الأنسب.
وفي الحقيقة لم نطلب من تامر حسني تجديد العقد، وهو أيضاً لم يطلب ذلك وقدر ظروف الشركة، وهذا يحسب له بالطبع، وقرر أن يتجه إلى أوروبا وأميركا.

- هل اتفقتما على التعاون بعد أن ينتهي عقده مع شركة يونيفرسال العالمية؟
بالطبع سوف نتعاون من جديد. وبغض النظر عن شكل التعاون بين محسن جابر وتامر حسني، العلاقة بيننا تطوّرت ودخلت مرحلة «العشرة» والعلاقة الأسرية، وأصبح يعتبرني واحداً من أسرته، وأنا أيضاً أعتبره ابناً لي، ولهذا فالذي سيطلبه تامر حسني سوف نحققه له، سواء كان إنتاجاً أو توزيعاً أو أي شيء آخر.

- هل أعجبك الدويتو الذي قدمه مع شاغي؟
أعجبني جداً، وتامر كان مميزاً فيه. وبالطبع شاغي مطرب عالمي وله جمهور كبير أيضاً في العالم كله، ومع هذا أعرف أن تامر حسني يحضر مجموعة من المفاجآت لجمهوره، من بينها عدد من الدويتوهات مع نجوم عالميين مثل سنوب دوغ نجم الراب في العالم.

- هل تعتبر تامر حسني أذكى فنان في جيله؟
تامر حسني هو الأكثر ذكاءً على الإطلاق، وهو في الحقيقة يذكرني كثيراً بالفنان عمرو دياب، لكن الإمكانات المتوافرة لتامر لم يكن هناك مثلها لدى عمرو دياب، وهو ما يحسب لصالح عمرو ويؤكد أن مشواره كان أكثر صعوبة.
وعلى سبيل المثال عمرو دياب كان يشغلني طوال النهار، لكن بمجرد انتهاء التسجيل والعمل معه وذهابه إلى المنزل، القصة تكون انتهت بعكس تامر حسني عندما كان في شركتي، فهو يتواصل معي طوال اليوم من خلال الهواتف المحمولة وبكل الطرق، ويكفي وجود تقنية الإنترنت والفضائيات المهولة في عصر تامر حسني، بعكس الوقت الذي ظهر فيه عمرو دياب.

- إذن تامر حسني يذكرك بعمرو دياب لكن ترى أن فرص وظروف تامر أفضل بكثير؟
بالطبع لأن الإمكانات التي توافرت للفنان تامر حسني لو توافرت للفنان عمرو دياب لكان تمكّن من غزو العالم كله غنائياً، وكان كسر الدنيا كلها. وببساطة من الممكن أن نقول أن إمكانات تامر حسني عشرة أضعاف إمكانات عصر عمرو دياب.

- هل ترى أن تامر حسني وصل الى العالمية بالغناء مع نجوم أميركا وأوروبا؟
العالمية ليست هكذا تماماً، وهناك شروط ومقاييس ليست سهلة لبلوغها، وليس الأمر مجرد دويتو غنائي مع مطرب عالمي أو مطربين، لكن الأمر أكبر من ذلك بكثير.
وهذه التجربة قام بها عمرو دياب من قبل عندما غنى دويتو مع الشاب خالد، وكان المخطط أن يقدم ثمانية دويتوهات مع ثمانية من أشهر نجوم العالم وأنجحهم في وقتها، ومن بينهم فريق «باك ستريت بويز» و»سبايس غيرلز» وأنجلينا ديميتري وغيرهم، وهذه الدويتوهات لا تعني أنه وصل إلى العالمية، بل عندما يغني عمرو مع خالد فهو صاحب أكبر جمهور في الوطن العربي، بينما يملك الشاب خالد جمهوراً أكبر في فرنسا.

- ولماذا لم تكتمل هذه الدويتوهات الثمانية؟
بسبب المشاكل الإنتاجية الكثيرة التي حدثت وقتها وجعلت من المستحيل أن يكتمل المشروع.

- هل الأزمة جاءت بسبب عدم توافق شركات إنتاج النجوم؟
لا في الحقيقة الأزمة التي عطلت المشروع كانت في الخلافات التي حدثت بين عمرو والشاب خالد، ووصلت المشاكل إلى قمتها وكان للصحافة دور كبير، خاصة أن أحد الصحافيين كتب أن محسن جابر أتى بالشاب خالد ليأخذ بيد عمرو دياب من السقوط والفشل، وهو ما أثر على نفسية عمرو دياب، حنى أنه رفض أن يلتقي الشاب خالد في بادئ الأمر ولم يسجل الدويتو في البداية وجهاً لوجه، مما أدى إلى توقف العمل في تلك الدويتوهات لاحقاً.

- ما هو السبب الحقيقي وراء عدم وصول عمرو دياب إلى العالمية؟ هل هي أزمته مع اللغة الإنكليزية أم الإنتاج؟
التركيبة بالكامل كانت سبباً قوياً لعدم استكمال المشوار. عمرو دياب لم يكن عنده صبر وقتها، فالخطة كانت جاهزة وجوائز موناكو كانت جزءاً من الخطة، ووقتها رفضت أن يتسلم الجائزة في مصر، واضطررت لأن أدفع مبالغ مالية حتى يتسلمها أمام العالم كله على المسرح بشكل مشرّف مثل نجوم العالم الكبار.

- الفنانة وردة رشحت قبل رحيلها آمال ماهر لتقدم سيرتها، ما رأيك؟
انا قرأت أن آمال وأنغام مرشحتان، في الحقيقة لا أتمنى أن تقدم أي فنانة سيرة وردة، وأرى أن هذا العمل لن يكون في مصلحة من ستقدمه، ولهذا لا أنصح آمال بتناول شخصية وردة، لأن جمهورها كبير وأصدقاءها والجيل الذي عرفها لن يسمحوا جميعاً بأي خطأ، ولهذا لا بد من الانتظار أعواماً عدة وبعدها يمكن تقديم عمل كبير عنها.

- هل لديك أغانٍ للفنانة وردة لم تفرج عنها بعد؟
هناك أغنية سجلتها الفنانة الراحلة وردة قبل وفاتها قد نصدرها قريباً.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079