تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

من تفضّل هيفاء وهبي؟

هي أكثر نجمة حصدت ألقاباً جمالية، «عطر الليل» و«قمر روتانا» و «فراشة الوادي» و «مارلين مونرو الشرق». وإن كان اللقب الأخير ظالماً لهيفاء وهبي فهي حالة خاصة لا تتكرر في العالم العربي. حين سطعت تحت الأضواء سرقتها. ولا تزال تقوم بهذه السرقة الشرعية دون الاكتفاء بعالم فني واحد. تألقت في السينما ثم تراجعت عن مقولتها الأولى في عالم الغناء. فبعد عشر سنوات من الأداء على أهم مسارح العالم العربي وفي أكثر عواصمه إشعاعاً، يبدو أن ألبومها الأخير «ملكة جمال الكون» ينافس نجوم الغناء. وهي اليوم تخوض تجربتها الأولى في عالم الدراما. هكذا تغرّد وهكذا تحب وهكذا تتأنق نجمة رمضان 2012.


 (كانت تستعد للسفر إلى تركيا لإحياء حفلة في أنقرة بعد طول انتظار. وقد اختارت رحلتها من بيروت). 

- لنتكلم عن الحفلة... تلقيت دعوة إحياء الحفلة في أنقرة من فترة، وكنت أرجئ الأمر باستمرار. وقد اكتشفت بعد ثلاث زيارات لتركيا أن لي قاعدة جماهيرية هناك. فلم لا؟
أعتبر الغناء لجمهور غير عربي تجربة جديدة ومثيرة.

- ماذا يتطلب منك الغناء في بلد غير عربي؟
بالتأكيد كل حفلة لها برنامجها الخاص، نتحقّق من أكثر الأغاني رواجاً في البلد وعلى هذا الأساس أتدرب على الأداء. في تركيا، يحبون الأغاني التي صدرت أيام برنامج «الوادي» و»يا حياة قلبي» وأرشيف البدايات المصوّر. وكوني أصدرت ألبوماً جديداً سأغني بعضاً من أغانيه التي ستكون لها الحصة الكبرى في حفلة بيروت.

- حفلة بيروت... هل تحدّد موعدها؟
لو قلت: «نعم» على كل عرض سأمضي حياتي في الشارع. لا أزال في زحمة تصوير مسلسل «مولد وصحبو غايب»، ارتبطت بالتصوير ولم يعد بوسعي إحياء الحفلات بشكل مكثف. يقول لي طوني سمعان: «إذا هيفا بدا تقول إيه على كل شي بتقضيها بالطيارة».

- ما حكايتك مع إيطاليا التي صورت فيها أغنيتك «بكرا بفرجيك» وموقع تصوير صور هذه المقابلة أيضاً؟
وافقت على رؤية المخرج الفني لإبراز امرأة إيطالية في قصة صغيرة. ما زالوا حتى اليوم في إيطاليا يعتمدون الأسلوب نفسه في التصوير، لديهم مواصفات محدّدة للمرأة الجميلة والحقيقية.

- حقيقية بأي معنى كونك تعتمدين كثيراً المزاج الشعبي أخيراً؟
جاء قراري التصوير في إيطاليا نابعاً من حبي لهذا الجانب الذي يقدّم المرأة بكل تفاصيلها، قد تنشر الغسيل وهي ترتدي الأسود الجذاب وقد تتأنق، وفي الحالتين تكون هي المرأة ذاتها.


إطلالتي في «بكرا بفرجيك» ألهمت دار Dolce&Gabbana

- هل يمكن أن ترتدي بائعة الخضار فستاناً من دار Dolce&Gabbana؟
(تضحك)، هيدا شغل. كل تصاميم Dolce&Gabbana مستوحاة من ابنة الريف الإيطالي وصقلية.

- حتى في زفافك كنت عروساً إيطالية؟
نعم، دار Dolce&Gabbana قدمت لي الفستان. لا تزال فتاة صقلية مصدر إلهام هذه الدار، هي مسقط رأس أحد مصمميْها أصلاً (Domenico Dolce). لم يقدما أبداً مجموعة غير مستوحاة من الثقافة الإيطالية و»الضيعاوية» وإن بأسلوب عصري. نجد في تصاميمهما الدانتيل والتنورة التي تبلغ الركبة على الدوام... والخف ذا الكعب الصغير. لديهما لمسات أنثوية كثيرة.

- يجذبك هذا المكان من العالم؟
أشعر بأنني ولدت في صقلية، حيث ترتدي المرأة فستاناً أنيقاً وتضع نظارتين شمسيتين وتعقد وشاحاً على شعرها لكي لا يطيّره الهواء، لديهم تفاصيل جميلة. لم يكن وارداً أن أختار دارا غير Dolce&Gabbana للتصوير بأجواء إيطالية هناك، خصوصاً أن الكليب مستوحى من إطلالة صوفيا لورين في أحد أفلامها. كما أن عرض هذه الدار الصيفي الأخير مستوحى من إطلالتي في  أغنية «بكرا بفرجيك»، تسريحة الشعر والغرة الريترو والأقراط.

- أي أناقة تنصحين بها المرأة العربية هذا الموسم؟
ألاّ تخاف من الألوان، وأن تقتني سُترة ملونة خصوصاً لمن يكثر سفرها. فهي يسهل تنسيقها مع الأزياء. وأن تشتري فستاناً بلون موحّد ينسجم مع الجاكيت الملونة أو العكس. كما أنني أنصحها بألاّ تسمر بشرتها. لا أراها غامقة هذا الصيف.

- لست مع «البرونزاج» هذا الصيف؟
 منذ فترة أقلعت عن تسمير بشرتي، لأنني مرتبطة بالتصوير. لا يمكنني أن أغيّر لون بشرتي، كما أعتقد أن جمال المرأة بلون بشرتها الطبيعية. رغم أنني كنت أنام تحت الشمس، لكنني اليوم متعلقة بلون بشرتي البيضاء. لقد غيرت لون شعري فقط إلى البني العسلي الذي سأطل به في  فترة المولد والاستعراض والفقر (القسم الأول من المسلسل).

- تنصحين المرأة التي يحتال عليها الرجل بتركه أو أن تقول له «بكرا بفرجيك»؟
بالتأكيد، تقول له: «بكرا بفرجيك». لا تتركه، لا يمكن أن تكون المرأة بين خيار منح الرجل الصلاحية مطلقة في فعل ما يشاء أو تتركه. أنصحها بأن تتوعّده لكي لا تكون العلاقة تقليدية وتضع له حداً «تحط راسا براسو» بأسلوب أنثوي. فالعلاقة الروتينية سيمل منها أحد الشريكين بالتأكيد. الأغنية هي قصة أشخاص وتجارب أعرفها وشعرت بها في مرحلة إنجاز الأغنية «بكرا بفرجيك». لقد نالت هذه الأغنية إعجاب الفتيات خصوصاً.

- هل باستطاعة المرأة أن تغيّر الرجل؟ 
بالتأكيد، إذا أراد هذه المرأة وإن لوّعته سيريدها أكثر. 

- هل حاولت أن تغيري تفاصيل في زوجك رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة؟
نعم، بأسلوب غير مقصود. بشكل عام، ما من رجل يحب أن تقول له المرأة: «أريدك أن توقف...» أو أن تشترط عليه أمراً. لكن بذكائها تستطيع أن تفعل ما تشاء دون أن يشعر. بينما هو يطالبها بالتغيير بشكل مباشر ورغم ذلك لا يتقبله منها ويرضى بأن تحتال عليه. «لازم تلف وتدور بذكاء».

- رأينا الرجل (العارض) خلف هيفاء في الصور... هل أنت مغرورة؟
إن ظهر أمامي سيفسد الإضاءة (تضحك). لا يصح أن يكون الرجل أمام المرأة إلاّ ليفتح لها باب السيارة أو التمهيد. وجوده وراءها حماية لها وبادرة إهتمام علنية وعلامة احتضان أمام أعين الناس. 

- يقال إنه في هذا العصر لا يصح أن تغترّ المرأة بنفسها بل أن تتقدم خطوة تجاه الرجل ولا بأس أن تكون لها المبادرة في إبداء إعجابها...  لمَ لا ؟
لتبدي إعجابها بالرجل بأسلوب غير مباشر. أما إذا كانت الطريقة وقحة فهذا غير مقبول. المرأة والرجل اللذان كتب لهما أن يجتمعا كثنائي لا بد أن تكون المبادرة من أحدهما.


لم أجد أن صورة غلاف إليسا متشائمة بل تشبهها

- بدت الحياة ملوّنة في إعلان ألبوم MJK. هل هي كذلك؟ 
لا علاقة للإعلان بالحياة بل بالموضة. رغبت في اعتماد «الغلامور» الذي ينتظره جمهوري مني بعد غياب. أردت أن أفاجئهم. أكره «الناس المفلسفة» ولا يمكن أن أكون يوماً مثلهم أو أقول أن صورتي تعبّر عن الحياة أو تعكسها.

- هل فعلاً كانت لك تغريدة حملت موقفاً تجاه طرحة إليسا السوداء التي طبعت الغلاف ووصفتها بالمتشائمة؟
لم أذكر إليسا أصلاً لا بغلاف ولا غيره. وأنا لست مسؤولة عن آراء من يتبعوني على «تويتر». لا يمكن أن أتحكم فيهم. ومع ذلك، لم أجد أن صورة غلاف إليسا متشائمة بل تشبهها. هذا أسلوب إليسا.

- ما رأيك بألبومها «أسعد وحده»؟
بصراحة، لم أستمع إليه. وقد حالت ظروف مصر وتصوير المسلسل دون ذلك. لقد أطلقت الألبوم في أوج الإنتخابات المصرية. لم أجد فرصة للإستماع إليه.

- بالتأكيد ثمة أغنية بعنوان «ملكة جمال الكون».  لكن ألا يعدّ ذلك تغزلاً بالنفس أن تطلقي هذا العنوان على الألبوم؟
ثمة من استغرب اختصار MJK الواردة دون عبارة «ملكة جمال الكون». لا تزال هذه الأحرف مبهمة للبعض، وقد تقصدت هذا الأمر لكي لا أقول بشكل مباشر عنوان الألبوم «ملكة جمال الكون».   أجد بأن علامات الإستفهام جميلة أحياناً إن توضحت لاحقاً. ما من فتاة لا تشعر بأنها ملكة جمال الكون حين تغرم وتملأ عيني حبيبها وحياته.

- أنت أجمل اليوم؟
لقد ملأت حياة أحمد... «أكيد أنا أحلى وأسعد وحده بالعالم». هذا هو الحب.

- هذا أول ألبوم عربي يسوق له عبر موقع عالمي itunes  قبل طرحه في الأسواق...
 نعم، وكانت المفاجأة كبيرة حين علمت بكمية الطلب المسبق والعالمي على الألبوم. بسرعة قياسية كان يتقدم المراتب من 35 إلى 15 حتى المرتبة الأولى. ما دفعني إلى الصراخ. أحمد الله أن ألبومي طرح في التوقيت المثالي، لقد لمست فرحة المسؤولين عن الموقع. كنت أقوم بتسجيل صوتي في المنزل والطائرة ونشر المقاطع عبر «تويتر» مع تعليقات، حرصاً على الحميمية بيني وبين المعجبين. قمت بتسويق شخصي للألبوم وبشكل مباشر مع جمهوري.

- تتعاملين مع أسماء كبيرة في الفن اليوم في حين بدأت كهاوية. من تنافس هيفاء اليوم؟
هل تتطلعين إلى منافسة نجوم غناء؟ أشكرك لأنك طرحت هذا السؤال. منذ عشر سنوات، قلت بأنني لست مطربة. لقد دخلت عالم الغناء بتجربة خجولة ولم أكن أعلم أن شركة إنتاج ستنتظر توقيعي معها. لم أتوقع حصد هذه الشعبية، لقد أحكمت السيطرة اليوم وطوّرت نفسي وبت أصدر ألبوماً تلو الأخر بمستوى أجمل وأرقى كل مرة. 


مقولتي الأولى في عالم الغناء غير واردة اليوم

- ما هو «الماستر» من بين ألبوماتك إذا استثنينا الألبوم الأخير كونه حديث العهد؟ 
(تجيب كثائرة) الألبوم الأخير؟ هو من أهم أعمالي. لا يمكن أن أقوّم مسيرة شيرين عبد الوهاب إنطلاقاً من أغنية «آه يا ليل» أو بدايتها مع تامر حسني.
هناك من يرمي إلى التقليل من شأن فني فيلجأ إلى مقولتي الأولى في عالم الغناء غير الواردة اليوم. لم مرّ الوقت وأعمالي خير محدّث عن شعبيتي في مجال الغناء. وإن كان ثمة من لا يعجبه الأمر ويزعجه فهذه مسألة أخرى. ما الذي أوصلني إلى الجمهور؟

- من قصدت بكلامك؟
من لمس شعبيتي الكبيرة ومنافستي له، فحاول التقليل من شأن فني بذريعة «هي قالت». واجهت هذا الأمر ولا أزال أواجهه. ثمة من شاركته حفلة في فترة معينة يفاجأ مما وصلت إليه اليوم، ويتحين أول لقاء صحافي لـ «يطرقني لأنو بتكون معدتو محروقة» مما رآه.

- هل ما زلت تضعين العين درءًا للحسد؟
لا، أنسى أحياناً.

- يجدر بك ألاّ تنزعيها اليوم مع تحقيق نجاح أكبر.
أكتفي بالصلاة، حين أقمت بين مصر ولبنان بتّ أفقد أغراضي. وما لا أعثر عليه في بيروت يكون في مصر، والعكس.

- في الأسواق اللبنانية اليوم ثلاثة ألبومات، ملحم زين وإليسا وهيفاء وهبي...
مبروك، لكن لا تصلح المقارنة مع ألبومي.

- من تنافس هيفاء؟
لا أسمع إلاّ ألبومي اليوم، أما في النادي فأستمع إلى ألبومات عالمية. أنا «شوي كتير مغرورة» بألبومي، لكن هذا لا يمنع أن أبارك لزميلَي.


لو قرأ فضل شاكر نشرة الأخبار سيكون حنوناً

- كانت لديك تجربة مع وردة، ألم يحدوك الفضول لسماع وردة بصوت إليسا؟ 
لا لم أشعر بذلك، رغم علاقتي الوطيدة بأغاني وردة التي أوجدتها والدتي في المنزل وفي السيارة مذ كنت طفلة. حالة النوستالجيا التي تربطني بوردة بديهية رحمها الله. لكن بالتأكيد نوال الزغبي أدت وردة بشكل جميل. 

- من تألقت وردة بصوته أكثر فضل شاكر أم نوال الزغبي أو احتمال إليسا؟
فضل ونوال. لكن أجمل أغاني وردة هي بصوت وردة. (تضيف) لو قرأ فضل شاكر نشرة الأخبار سيكون حنوناً بصوته.

- هل كانت تصريحاته لصالحه؟
 وجدتها إنسانية أم سياسية؟  فضل كفنان هو إنسان وكإنسان هو حر. كفنان هو للجمهور، وكل فنان لديه الجانب الإنساني في شخصيته، في النهاية لا يمكن أن نمنعه من حرية التعبير. وأجد أن ما يهم الناس اليوم من فضل فنه وأغانيه. كل من حاكم فضل على موقفه المعلن كان له موقف آخر لم يفصح عنه. فضل شاكر مهما بلغ في الفن هو في النهاية رجل وصاحب موقف. يحترم على موقفه مهما كان وحتى لو كنت لا أؤيده.

- أديت «أنا عندي بغبغان» لوردة... لمَ اخترت هذه الأغنية بالذات؟
الأغنية كانت طلبا خاصا من الناس في حفلة. لم أكن أعرفها، لم تكن من الأغاني التي حفظتها لوردة. لكنني سجلتها لاحقاً على المسرح. الأغنية التي أحب أداءها لوردة هي»حرمت أحبك». 

- لكنك أديتها؟
نعم، وأؤديها دوماً في مونتي كارلو وإلى الجمهور الأجنبي. لا يمكن أن تتصوري كيف يتفاعلون معها.

- أي وردة تفضلين... مع الموجي أو عبد الوهاب أو مكاوي أو بليغ حمدي أو وردة التي قدمها الشرنوبي؟
أفضل وردة القديمة والصعبة الموجودة على كاسيت والدتي، حين تستمع إليها علينا جميعاً أن نشاركها وردة.

- تعرضت وردة لهجوم من ميادة الحناوي أخيراً. هل لديك التفاصيل؟
أحب ميادة الحناوي كثيراً خصوصاً أغنيتها «أنا بعشقك». يزعجني الخلاف بين فنانتين قديرتين في تاريخ الموسيقى. ولست من محبي التعليق على هذه الأمور.


طلبوا مني أداء تتر مسلسل «مولد وصاحبه غايب» لكنني رفضت

- انتقلت من دور بيسة إلى نوسة في مسلسل «مولد وصاحبو غايب» أخيراً...
نعم، دوري في المسلسل الذي كتبه السيناريست مصطفى محرم.

- خصيصاً لك؟
كان النص عبارة عن معالجة، قرأتها وأعجبتني فكُتبت الحلقات. كُتب المسلسل لكل أبطاله، حسن الردّاد وباسم السمرة...

- باسم  السمرة ممثل مبدع؟
هو من أهم نجوم التمثيل في مصر اليوم طبعاً،... وبالعودة إلى الأبطال، فيفي عبده بدور زوجة والدي الذي يؤديه سعيد طرابيك، والإسم الأهم سيدة المسرح الأولى سميحة أيوب وأمينة بدور صديقتي عسلية. 

- كيف تحدّدين دورك في المسلسل؟
تعمل نوسة في مولد وهي فتاة محبوبة. صاحب المولد هو والدها المقعد، وهو متزوج من امرأة جبارة (فيفي عبده). شقيقي هو «خربوش» (الممثل باسم السمرة) الذي يستغل نوسة التي تدر الأموال على الفرقة. يحب نوسة «إبن الناس» (الممثل أحمد الرداد) بعد أن يرسله والده (الممثل أحمد خليل) إلى الأرض التي يمتلكها وبني عليها المولد لطرد الفرقة. حين تصرخ في وجهه نوسة يغرم بها، تساندها صديقتها عسلية التي تعايشها «التعتير» تغني وترقص معها.

- ستغنين؟
نعم، لكن هذا من ضمن الأحداث وواقع الدور. فقد طلبوا مني أداء تتر الأغنية لكنني رفضت. أريد أن يركز المشاهد على نوسة الممثلة وألاّ أذكرهم بهيفاء وهبي الفنانة.

- سمعنا أن صابر الرباعي سيؤديها؟
أتمنى... الأغنية جميلة جداً، ومن سيؤديها عليه أن يطغى عليها ليعزّز روعتها. من سيؤديها سيكون محظوظاً.

- صابر أحلى من الأغنية؟
 بالتأكيد.

- تؤدين دور مصرية من أي منطقة...
أنا أعيش في كل مكان ومتنقلة مع خيم الموالد، مرتحلة وشعبية وحياتي دون هوية. أطرد من مكان إلى آخر حتى يغرم بي «إبن الناس».

- ماذا تقصدين ب»إبن الناس»؟
يعني الأكابر و»إبن العيلة» صاحب الأرض الذي يغير رأيه لاحقاً ويطالب بإبقاء أهل المولد على الأرض.

- في مصر، يقولون عن الرجل الغني «إبن الناس»؟
حتى في لبنان، ستسمعين مني كلمات بالتعبير المصري كوني أعيش الدور من فترة طويلة.

- هل ستثير ملابسك هذه المرة حفيظة الإعلام المصري (الإعلامي محمود سعد) كما حصل في فيلم «دكان شحاتة»؟
بما أنني لبنانية سيستمر النقد. تتجه العين إلى هيفاء أكثر لأنها ليست مصرية في مسعى لإبراز كل أخطائي.

- تفشلين في إخفاء إنزعاجك أمام الكاميرا... 
لا بل أتقصد أن أبدو منزعجة.

- كيف تسوقت أزياء المسلسل؟
هذه مسؤولية المخرج الفني ومدير الملابس الذي اختار أزياء صالحة لاعتلاء المسرح كفستان جميل. سأرتدي سروالاً تحت التنورة وأضع وشاحاً وأبدو في حالة يرثى لها نهاراً. تحدّدت تفاصيل الإطلالات بعد دراسة أعدتها المسؤولة مهى بركة. لا يمكن أن أعترض على أي زي، قد ارتدي القميص نفسه في تسعة مشاهد.

- لقد دافعت عن أزيائك (في فيلم «دكان شحاتة») بشكل مثير للدهشة وهادئ مؤكدة أنها جلبت من الصعيد...  
نعم، لقد ارتديت ملابس مستعملة تمّ تضييقها لتناسب مقاسي، ولأنني هيفاء علّق البعض على إطلالتي. ألا يشاهدون ما ترتديه بعض الممثلات في المسسلات المصرية؟ هل تذكرين إطلالة واحدة؟ أنا لا أذكر لا تنورة ولا «بلوزة». وأود أن أشير إلى أن في المسلسل مرحلة انتقالية حين يرفض محيط البطل نوسة، يعذبها أهله ويعدون لها المقالب ويحبسونها. سأظهر في هذه المرحلة إنسانة أخرى.

- ألا تشبه هذه القصة فيلم My Fair Lady؟
 نعم، بعض الشيء. في المرحلة الإنتقالية، ستتعلم نوسة تفاصيل اللياقات الإجتماعية، كأسلوب احتساء الشاي دون صوت ومع زم الفم على الفنجان وإغماض العينين. ثمة مواقف طريفة، خصوصاً حين أقابل دكتور متخصص في اللغات فأقول له بأن كتفي يؤلمني. نوسة هي فتاة ذكية تتعلم بسرعة حتى مرحلة الإنتقام التي لن أطلعك عليها.

- انتقام؟
 نعم، تظن نوسة بأن حبيبها «باعها» فتحاول الإنتقام منه. لكنها تكتشف لاحقاً أنها أخطأت في حقه. حرام حسن الردّاد! (تضحك).

- ماذا تطلبت منك التجربة الدرامية الأولى؟
تلقيت دروساً في الأداء مع مروى جبريل التي لازمتني طوال الوقت حتى بتنا صديقتين. كما أن المخرجة شيرين عادل تدقّق في الحرف والفاصلة.


من دخل صالة السينما لم يتوقع هذا الأداء مني

- من هي هيفاء بين التجربة السينمائية الأولى مع خالد يوسف و التجربة الدرامية الأولى مع شيرين؟
التجربة السينمائية الأولى عزيزة على قلبي، قدمتني إلى الجمهور كموهبة تمثيلية مفاجئة. فمن دخل صالة السينما لم يتوقع هذا الأداء مني، لا يمكن أن أنكر هذا الأمر.

- ثمة رابط الدور الشعبي بين التجربتين؟
لكن الدراما منحتني مساحة دور أكبر لإبراز موهبتي وطاقتي في التمثيل. المساحة مع شيرين عادل أكبر، منحتني ثقتها ودون دوري لا مسلسل. لا يمكن إسناد هذا الدور إلى أي كان لا يأخذه على محمل الجد. لا مجال للّعب، ولا وقت للمخرجة لمن يعتبر مهنة التمثيل هواية أو تسلية. لقد استحوذت نوسة على تفكيري وصدّقتها ليصدق المشاهد أدائي. هي طيبة ونمرودة وتعرف تحصيل حقّها.

- هل تشبهك نوسة؟
لا تشبهني كثيراً، لكنني تعلمت منها. ستعطي ظروف نوسة أملاً للكثير من الفتيات. لا مستحيل في الحياة، وكل ظلم تواجهه المرأة يعوضها الله فيما بعد بمستقبل جميل. مع كل لحظة ضعف وفشل أعتقد أن الله في المقابل يكتب الأفضل غير الموجود حتى في الخيال.


لحظات ضعف وعلاج «محبوبة النساء»

- متى شعرت بالضعف أو الفشل؟
ثمة ظروف تواجهنا مهنياً أحياناً. قد تكون مرحلة معينة ليست مثالية لظهورنا. لقد أنزويت حين افتقدت شخصاً، لا أريد أن أتحدث عن الحزن لأنني سعيدة... وكل ما حولي جميل. خضعت لعلاج كورتيزون وأصبت بالتورم وتغيّرت ملامحي، لم يكن يروقني مظهري. لكنني كنت مجبرة على الظهور رغم أنني نفسياً كنت أتعب بعد كل إطلالة. قد يدرك القارئ الآن ما أقصده. لكن أحمد الله أن هذه المرحلة مرت على خير.  كان ذلك بعد حادثة الطائرة (كليب أغنية حاسة ما بينا في حاجة)، تأذى ظهري. كنت أخشى خسارة جمهوري الذي أحبني بصورة محدّدة. قدمت في تلك الفترة أغنية «إنت تاني» مع المخرج محمد سامي. كذلك مرحلة انتقال حياتي من لبنان إلى مصر وتعاوني مع محطة محسن جابر غير المتابعة لبنانياً. فقدان يحيى سعادة قهرني...

تنفست هيفاء لاحقاً، توقفت عن تناول الدواء وخرجت من الأزمة التي عشتها. أنا اليوم أقوى من أي مرحلة سابقة، أنا في قمة عطائي. وهذا ما يدخل في حياتي الكثير من الأصدقاء وأناس لا يطيقون نجاحي أيضاً.

-  من هو صديقك الفني؟
شيرين عبد الوهاب صديقتي. نمط عالم الفن وظروفه لا تسمح بلقاء الفنانين بعضهم بعضاً. لكن أشعر بأنه يصعب على أي فنانة أن تكون صديقتي.  أما بالنسبة إليّ فالأمر أسهل، فالصداقة لدي غير مرتبطة بالمهنة بل الثقة وتمني الخير فعلاً وليس عن بعد أو الإشادة بملحن يأتي على ذكري برأي سلبي.

- تتأثرين؟
لا أفاجأ، سأفاجأ لو لم يحصل ذلك فأنا محبوبة النساء في العالم العربي. معجباتي من الجنس اللطيف أكثر من الشباب. يصعب أن تجمع الفنانة جمهوراً من الجنسين. 

- ما هو الدور الشعبي العالق في ذاكرتك؟
 دور «هنومة» للممثلة القديرة الراحلة هند رستم. لا تجذبني السينما الشعبية الجديدة لأنها محصورة بأدوار الرجال والبنت «سنّيدة». أرغب في أن كون بطلة فيلمي أو أتقاسم البطولة مع ممثل كبير، إسمي وأدائي يؤهلانني لذلك.

- حين قلتِ هند رستم خطر ببالي مهرجان «كان» الذي كرّم مارلين مونرو. هل نحن أوفياء لكبارنا؟
النجم الكبير مستسلم وراضخ للظروف أحياناً. يسعدني أن أرى نجماً كبيراً يفرض نفسه في عصر المتاح.  من جانب آخر، تساعد الدولة الأميركية نجومها حتى بعد رحيلهم. تدفع الرواتب لذوي النجم، وثمة شركات تتعاقد مع النجوم وهم أحياء لتهتم بصورتهم بعد رحيلهم. مثل مايكل جاكسون الذي ستصدر له ألبومات غنائية ويستفيد من حقوقها ورثته وأبناؤه. يرحل نجوم الغرب ولا يتوقف عطاؤهم. للأسف، هذا ليس حالنا.

- لم يجذبك حضور الدورة الأخيرة من «كان»؟
 رغم أنني تلقيت دعوة من دار مجوهرات عريقة، لم أستطع التغيّب عن موقع التصوير. فـ «كان» لا يمكن الإقامة فيها ليوم واحد، لا يمكن لقاء الإعلام واختصار حضوري هناك في 24 ساعة. 

- «شقيقك» باسم سمرة كان موجوداً في «كان» لأنه بطل فيلم شارك في المسابقة الرسمية «ما بعد الموقعة»...
باسم ممثل محترف، كذلك منة شلبي من أهم الممثلات اليوم، أنا فخورة بهما. حدثني باسم عن الفيلم، يسري نصرالله مخرج كبير. يفرحني أن ثمة عين عالمية على السينما المصرية. 

- تعتقدين بمقولة «من خليفة من»؟
لا، لا يمكن أن تحصري موهبة مميزة بشخصية محدّدة خصوصاً في هذا العصر المتسارع. كما أننا لم نعد نعيش عصر البطلة و»شباك تذاكرها» الخاص، رغم وجود نجمات تمثيل موهوبات لكنهن لم يعدن يتفردن بالبطولة.

- من سينافس هيفاء في رمضان؟
كل عمل مميّز.

- عادل إمام؟
لا ينافس عادل إمام أحد، وأنا من جمهوره وسأكون من مشاهديه.

- من أيضاً غير «مولد وصحبو غايب»؟
 قد أخشى من مشاهدة مسلسلي، لكنني متأكدة أنه سيحقق نسبة مشاهدة عالية. سأشاهد «فرقة ناجي عطالله» و»كيد النسا»، فيفي.

- فيفي تؤدي دور زوجة والدك «جمالات» في «مولد وصحبو غايب»...
نعم، تناديني على الدوام بـ «بنتي يا بنتي»، تحتضنني خلال التصوير وخارجه بحنيّتها.

- ستكون صورة مغايرة للصورة النمطية لزوجة الأب؟
هي الإنطباع السلبي عن زوجة الأب، فيفي عبده ممثلة محترفة لأداء دور المرأة المتسلطة. يغلب على علاقتها بنوسة المصلحة لا الحب، ما يحيّر الإبنة.

- حين نقول زوجة الأب ماذا تتخيّلين على الفور؟  
لا أريد أن يتخذ القارئ مني موقفاً. قد تكون زوجة الأب حنونة، إن كانت فعلاً تحب زوجها ستحب أطفاله. إن سمح لها بذلك طبعاً عليها أن توسع هذه المساحة إلاّ إذا كان يعتبر حياته السابقة جزء لا يخترق. أما فيفي عبده فهي تؤدي دور الخالة النمطية. تظن أنها ستتمكّن من نوسة (تضحك).

- هل فيفي عبده معجبة بأسلوب أناقتك؟
ما قيل وكتب قيل في الصحافة إنها أعجبت بأزيائي أو طالبت بها لقاء مبلغ من المال غير صحيح. قد يتحقّق المرء من الأمر فقط من الشائعات التي أطلقت خلال الإنتخابات. لكن في النهاية كل شائعة تتخذ حجمها الطبيعي لاحقاً بعد توطدها عبر وسائل التوصل الإجتماعي...

- نبارك لك الرئيس المصري الجديد؟
الحمدالله، لقد تحقّقت الديموقراطية وإرادة الشعب بعد سنتين في مصر. أرجو أن يتوحد المصريون في هذه المرحلة لأنهم تشتتوا أخيراً. يفرحني خبر انتعاش البورصة والإقتصاد من جديد.

- أهذا ما أعلمك به زوجك؟  
زوجي معقول؟ من يعيش الفوضى المصرية يصبح خبيراً بكل نواحي الحياة. وبالتأكيد يقول زوجي بأن الإقتصاد «رجع يوقف على رجليه». هذا أكثر ما تحتاجه مصر اليوم.

- أي حالة يمكن أن نطلق عليها عبارة «مولد وصحبو غايب»؟
الوطن العربي بأسره «مولد وصحبو غايب»، ما هو يعني أنه في حالة فوضى. ولا تقصر رسالة المسلسل على المكان الصغير بل على نطاق أوسع... «عم بحكي يا كنّة لتسمعي يا جارة».

- هل يمكن أن تطلقي هذه العبارة على حالة فنية بعينها؟
الفن حلو و Cute، لكن ثمة من يبشعنه. لكن الحلو كافٍ ليحليه. الفن هو أن تزرعي الفرحة وعالم موسيقي يداوي التوتر، ترفيه راقٍ. كلنا بحاجة إلى الفن اليوم في ظل الظروف التي نعيشها، بغض النظر عن الهوية الفنية والموسيقية الواحدة.

- ما هي الموسيقى التي تزيل توتر هيفاء وهبي؟
فيروز طبعاً. أحب ألبوم «كيفك إنت»، خصوصاً أغنية «عندي ثقة فيك». زياد الرحباني مبدع. كما أحب ويتني هيوستن ومارايا كاري وفضل شاكر و»MJK بيروقني كتير».


أنا معجبة بأغنية رامي عيّاش «مجنون» المصوّرة ولهذا اخترت أنجي جمال

- ما الخطوة التي ستلي «بكرا بفرجيك»؟ 
سأصور أول أغنية في الألبوم، «ما تقوليش» في بلغاريا مع المخرجة اللبنانية أنجي جمال. رغبت في التعاون معها بعدما شاهدت أغنية رامي عياش المصوّرة «مجنون».

- نالت جائزة «الموريكس دور» عن أفضل أغنية مصوّرة أيضاً؟
هي تستحق ذلك، كذلك رامي الذي بارك لي ألبومي. أحلام وسابين أيضاً، إضافة إلى موسيقيين وأهل خبرة. سابين تملك موهبة حقيقية وقد تألقت مع مروان خوري.

- هل بلغ أجرك ثلث الموازنة في المسلسل؟
لا أعرف قيمة الموازنة. هذا احتمال. 

- أجرك في المسلسل أعلى من أجرك في الفيلم؟
بالتأكيد، لقد بذلت ثلاثة أضعاف من الوقت والتعب.

- وثلاثة أضعاف الأجر دون ذكر أرقام؟
ما يمكن قوله أن المسلسل هو للمنتج الكبير محمد فوزي الذي يدرك تماماً طريقة تقديم نجمة كبيرة في الدراما. أنا راضية عن المضمون وأظن أن هذا ما يهم المشاهد، ما سأقدم لا ما سأحصل والشق المادي.

- غنّيتِ لكل الشعب المصري لأنك نصف مصرية؟
حتى لو لم أكن نصف مصرية كنت سأغني «80 مليون إحساس» لبلد لم يمنحني إلاّ الخير والنجاح والحب. لم أؤدِ أغنية وطنية بل حب لبنانية لمصر، هذا المكان الذي فتح أبوابه لي وكان عليّ أن أؤازره وهو منكسر. لم أغنِ «يا أرض بلادي...».

- هل تعزّز انتماؤك لمصر بعد زواجك من رجل مصري؟
أحب مصر قبل زواجي، والشعب المصري يعتبرني ابنته. إنما مهنياً وفنياً لا ازل هيفاء وهبي اللبنانية. وهذا عامل إيجابي في المهنة في مصر أن يتعاونوا مع فنانة لبنانية. بالتأكيد تعزّز اتنمائي لمصر بعد الزواج.

- «كيفو أحمد»؟
أحمد بخير، محروم مني لأنني أعود متأخرة من التصوير. يقول لي على الدوام عسى أن يكون هذا الغياب مستحقاً.

- سيشاهدك في رمضان؟
أكيييييد (تضحك).

- كم مرّ على زواجك؟
 ثلاث سنوات.


لا يمكن أن أفرض محبتي على راغب علامة

- ما الجوهر الذي ينجح علاقتك الزوجية غير الحب؟
العِشرة التي يفوق عمرها الثلاث سنوات ودفء العلاقة. نحن متفاهمان أكثر اليوم وقد خفت المشاكل. محرومان من بعضنا بسبب الارتباطات المهنية، لكن هذا يقوي علاقتنا. لا نزال نعيش كعازبين وكأننا تعرفنا بالأمس لناحية الشغف وما كنا نفعله قبل الزواج. 

- من أنت بعيداً عن الفن؟
أتشاطر مع أحمد الهوايات نفسها، كالركض في الخارج والسفر إلى كابري وبورتوفينو ومناطق أبعد كجنوب أفريقيا وأميركا.

- كيف ستمضين أوقاتك في رمضان؟
سأواصل تصوير المسلسل، نحن في منطقة الوسط.

- أنت امرأة تقليدية في رمضان؟
نعم أحب «لمة العائلة» والمائدة الرمضانية. يحب أحمد حساء العدس، أحب شراب الجلاب والقمر الدين مع الصنوبر.

- هل تذكرين رمضان وأنت صغيرة؟
نعم، كانوا يمنعونا من الصوم في المدرسة الداخلية. وحين أكون عند والدتي كنت أصوم طوال النهار وأشرب فقط سراً.

- سؤال اختياري... هل لا تزالين عاتبة على  راغب علامة؟
لا أفكر إن كان عليّ أن أعتب أم لا.

- العتب بمقدار المحبة أو التصريح...
من يقول لي كلمة أصدقها. وإن كان معتاداّ على مدحي في وجودي وذمي في غيابي يصبح العتب غير وارد، لا يمكن أن أفرض محبتي على راغب علامة.


«صاحبة التغريدات الطريفة»

العصفورة هيفاء: أنا من روّجت موضة «التغريد» عربياً ولا أتبع أحداً

 

نالت هيفاء وهبي المرتبة الأولى في لبنان بين الوجوه الأكثر تأثيراً على موقع «تويتر»، وذلك من خلال إحصاء قام به موقع 2Famous.tv، متخطية جميع الفنانين والسياسيين والمشاهير المغرّدين. وهيفاء معروفة بأنها «صاحبة التغريدات الطريفة». فهي تجيب بنفسها على متابعيها بتغريدات ساخرة أحياناً إن حاول البعض تخطي حدود الإعجاب.

 

- متى تغردين؟ أغرد تجاه المواقف الكبيرة كالإنتخابات المصرية، أكتب من وحي الأحداث. لدى إعلان النتيجة قلت أن أملاً جديداً تعيشه مصر. نشاطي على تويتر فعال جداً لأنني أقوم بذلك شخصياً. أنا من روّجت موضة «التغريد» عربياً بتعليقاتي السريعة على الأحداث وردّي الفوري على المعجبين. لا مزاج معين لـ «تغريدي». أغرد قبل اعتلاء المسرح لأغني متوجهة إلى جمهوري أو أنشر عبارات أعتقد بها مثل : Trust the ocean you will never drown

- من الشخصية التي تبعتها أخيراً؟ أنا لا أتبع أحداً، لأن ذلك سيجبرني على اتباع الكثيرين.  لم يبتكر «تويتر» ليتبع الفنان زميله الفنان بل لأكون على تواصل مع المعجبين الذين يكترثون فعلاً بكل جديد أقوم به من خلالي. أجيبهم بلحظة وأوضح بلحظة كل خبر غير دقيق. هذا هدفي من «تويتر». أستغرب كيف يقوم البعض بمسحي إن رفضت اتباعه. وكأن المسألة تحدياً.

- لمَ لا تتابعين من يتبعك من فنانين كخطوة متبادلة؟ ما بعرف أعمل Follow! لا يمكن أن أتبع أحداً يمكنه الإتصال بي أو تمنّع عن قول «مبروك» حين طرحت ألبومي. أم هي تريد أن تثبت للجمهور أمراً ما؟ أستخدم «تويتر» للتواصل مع المعجبين والصحافة فقط لا استعراض أخباري اليومية والدردشة مع الفنانين.

- هل تعارضين نشر الأخبار الشخصية؟ يضحكني من يغرّد ويقول أنه واقف على الشرفة أو من يعلم متابعيه أنه يشرب العصير أو يطبخ الآن. كما يضحكني من يقف حبه لي لأنني لم أُجب تغريدته. يكون ذلك عن غير قصد، خصوصاً أنني أتحقق من آخر التغريدات الواردة.

نشرت هيفاء أخيراً صورة ثلاث حقائب سهرة «كلاتش» على هيئة قلوب مرصعة قالت بأنها رائجة اليوم وكتبت عبارة Bedazzled & dazzle. That's this year's trend ladies


هذه أنا

جمجمة وماسة فاخرة وLamborghini


- دخلت عالم تصميم المجوهرات والآن...
نعم، لفترة قصيرة مع دار معوّض. وأدرس حالياً مشروعاً يجمع الأزياء والمجوهرات، ريثما أنتهي من التصوير.

- علاقتك بالمجوهرات...
يجذبني الحجر المُلفت، خصوصاً الماسة الفاخرة.

- علاقتك بالجمجمة...
أعجبني خاتماً بتصميم جمجمة في مجلة احتفظ بها أحمد. وفي عيد الحب أهداني علبة وطلب مني فتحها بعيداً فقلت له: «هل تهديني قنبلة؟». فأجاب قائلاً: «مش طايق أشوفو». فوجدت خاتماً رائعاً، قال: «أنتِ رغبت به فطلبته لكن لا تضعيه بصحبتي». تصميم الجمجمة متناقض مع شخصيتي، وأجده مثالياً إن ارتدت المرأة أزياء كلاسيكية وأنيقة للغاية ووضعت أقراطاً بتصميم جمجمة. علاقتي بالجمجمة نابع من حبي للموضة، أما إذا رأيت جمجمة حقيقية فسأفقد وعيي على الفور.

- علاقتك بنقش النمر...
هو جزء من شخصيتي وأحبه كثيراً، لكنه إن أساءت المرأة ارتداءه يبدو بلدياً ومبتذلاً. أما إذا أحسنت فمظهره خير معبّر.

- علاقتك بالعطر...
علاقة حميمة، وفية للعطر حتى آخر قطرة أي وفية للقارورة حتى تفرغ.  أستخدم حالياً Clive Christian وهو عطر بريطاني. أنا وفية لهذا العطر وأعود إليه باستمرار.

- علاقتك بالماكياج...
تروقني فكرة المستحضرات العضوية التي تقدّمها دار.Burberry إذا كان الوجه صحياً، أكتفي ببودرة الخدود وقلم أسود في المنطقة الداخلية من العين. أفضله ملوناً صيفاً، دارDolce&Gabbana طرحت قلماً رائعاً باللون الأخضر. أنصح المرأة بشرب الكثير من الماء وتغذية بشرتها بالمستحضرات.

- علاقتك بالقيادة...
لا أقود منذ فترة، لكنني أرغب في اقتناء سيارة Lamborghini الجديدة... أحمد يعارضني لأنها ملفتة للنظر.

- علاقتك بالطعام...
قوية جداً أخيراً، خصوصاًً أنهم طلبوا مني زيادة وزني في المسلسل، لأنني مارست الرياضة بشكل مكثف. أتناول الرز والباستا والخبز والطبيخ، نقطة ضعفي التي دونها أصبح نحيفة جداً. 

- علاقتك بالحقيبة...
حميمة جداً، قد أتزوجها (تضحك). أحب هذا الصيف تصميم حقيبة ألكساندر وانغ على هيئة كيس للكتف.  أما أكثر حقيبة رائجة هذا الموسم فهي من دار Proenza Schouler، «مكسرة الدني» بأميركا وأوروبا. ولا أستغني عن حقائب Hermès، لا بد منها.

- علاقتك بالكتاب...
علاقة متينة إن كان الكتاب ممتعاً. أقرأ أكثر من كتاب، للدكتورة ليليان غلاس Toxic People : 10 Ways of Dealing With People Who Make Your Life miserable. وهذا لا يعني أنني أقرأ هذا النوع من الكتب على الدوام. كما أقرأ كتاب تأملي Practicing the «Power of Now».

- علاقتك بمنزلك...
نيّقة، أحب الترتيب كثيراً حتى حدود غرفة الملابس حيث الإنفجار الكبير.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079