تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

رهف عبدالله: من Top Beauty إلى Top 40

سحرت الجمهور حين أطلّت على الشاشة ليلة تتويجها ملكة على عرش الجمال اللبناني عام 2010 بجمالها الطبيعي. نالت اللقب الذي قلب حياتها، وأعاد ترتيب أولوياتها وغيّرت مهنتها. دخلت مجال التقديم من باب العمل الإذاعي، وأمضت أربعة أشهر بشكل يومي في الإذاعة، أظهرت خلالها أنّها متحدّثة لبقة ومحاورة متمكّنة. هي الملكة رهف عبدالله التي تطلّ اليوم عبر قناة LBC الفضائية اللبنانية وقنوات روتانا، من خلال برنامج Top 40  في أولى تجاربها التلفزيونية. التقينا رهف عبدالله في هذا الحوار، لتخبرنا عن دخولها عالم التلفزيون وتجربتها الإذاعية وعرش الجمال وعلاقتها بالموضة والأزياء.


- كيف تم اختيارك لتقديم برنامج Top 40؟
طُرح اسمي لتقديم Top 40 بعد أن وجد القيّمون على البرنامج أن شخصيتي تناسب الفكرة العامة للبرنامج الذي يرصد أفضل 40 أغنية في الوطن العربي، مشكّلاً الاستفتاء الأوسع لنجاح الإصدارات الغنائية العربية، ولا تقتصر على تلك التي تنتجها روتانا فقط، بل تشمل أيضا أغنيات من إنتاج الفنانين الخاص. فقد ظهر تمتّعي بشخصية قريبة من الناس بعد عملي لفترة في الإذاعة، ومن المطلوب أن تضاف شخصية كهذه إلى مضمون برنامج مماثل لكي يحقق النجاح.

- ألا ترين أن سباق 40 أغنية طويل إلى حدٍّ ما ويحتمل ألاّ يتقبّله المشاهد؟
طبيعة البرنامج حيوية وتفاعلية ونستقبل اتصالات من المشاهدين، ونعمد إلى التنويع وليس فقط إدراج الـ 40 أغنية. فكرة البرنامج تتخطّى سباق الأغنيات لتركّز على الأخبار والتقارير، وما يسهّل عليّ المهمة هو مشاركتي التقديم مع خالد حمزاوي وهو شاب مصري يتمتع بروح مرحة، وكما كل الشعب المصري لديه موهبة «اللعب على الكلام» ليضفي أجواء من المرح على البرنامج. وسبق لحمزاوي أن خاض تجارب تلفزيونية. أستغرب الذين يمنحونني صفة إعلامية، لست خريجة إعلام وليس لديّ هذه الخبرة، كوني مبتدئة أسعد عندما يقف إلى جانبي شخص متمكّن وأستفيد من خبرته.

- هل تتولين إعداد الحلقات بنفسك؟
هناك فريق إعداد يتابع أخبار الفنانين وآخر الإصدارات، كما يهتم بالنقد الذي يطال الفنانين إيجابياً كان أو سلبياً، وبدورنا نحوّل البرنامج إلى منبر ونتيح للفنان فرصة التوضيح من خلال اتصال هاتفي يبدي فيه وجهة نظره من المسألة المطروحة.

- كيف تقوّمين تجربتك التلفزيونية؟
ألمس التقدم في أدائي من حلقة إلى أخرى، أنتقد نفسي كثيراً وأحاول تطوير نفسي دائماً خصوصاً أنّها تجربتي التلفزيونية الأولى وأفتقد الخبرة التي تزيد ثقتي بأدائي.

- قدّمت برنامجاً إذاعياً في السابق، كيف تصفين لنا التجربة؟
التجربة الإذاعية كانت ممتعة وغنيّة وفاقت توقعاتي. البرنامج كان يومياً يخاطب الناس في موضوعات عديدة منها ما هو محضّر مسبقاً ومنها ما أتناوله تلقائياً حسب الأوضاع الراهنة.

- كيف خضت غمار التقديم الإذاعي؟
تابعتني إذاعة «سترايك» طوال فترة تمثيلي لبنان، ووجدوا فيّ فتاة ناشطة اجتماعياً وفي مجالات كثيرة، ومع جمعية الـ YASA ضد حوادث السير. وجدوا أنّي واضحة وقادرة على إقناع الآخر بفكرتي. والعمل الإذاعي يتطلب هذه الموهبة، لأنّه يعتمد على الصوت والأسلوب واللغة، وإن لم تنجحي في إقناع المستمع سيغيّر القناة. لهذه الأسباب تمّ اختياري لتقديم البرنامج الإذاعي.

- ماذا أضافت لك التجربة الإذاعية؟
الكثير من حيث العلاقات الاجتماعية، لأني وخلال فترة طويلة، كنت أستضيف يومياً في الاستوديو مختصين من مجالات عديدة. كما اكتسبت العفوية في مخاطبة الناس دون تكلّف. تفاعل المستمعين معي أشعرني بالاكتفاء. كنت أقوم بإعداد البرنامج وأتحكّم في مجريات الحلقة وأتفاعل مع كل طارئ، مما منحني سرعة بديهة وردة فعل أفادتني كثيراً.

- هل شعرتِ بأن عملك في الإذاعة تطلّب مجهوداً أكثر من التلفزيون؟
العمل الإذاعي صعب جداً، ولكنّنا في عصر الصوت والصورة وعلى المذيعة أن تقنع المشاهد بمظهرها ونظرتها وحركتها وتسريحة شعرها. الأقرب للمشاهد هو الطبيعية في الشكل وأسلوب الكلام والأداء. تراقبين نفسك وتتقدمين بسرعة فائقة. في مصر تأقلمت مع أجواء التصوير بعد فترة من بداية البرنامج، لأنني كنت أقع في فخ المفردات المصرية التي لا أفهمها سريعاً عندما يتلفظ بها زميلي خالد.

- هل أنت راضية عن أدائك التلفزيوني؟
بإمكاني تقديم الأفضل! فهناك نقاط كثيرة أحتاج إلى العمل عليها، ولا يمكن لأي شخص أن يدخل المجال الإعلامي دون أن يخضع لتدريبات ويتعلّم أسس العمل الإعلامي، أنا تدرّبت على الهواء وبعفوية. أما في المستقبل فلن أخوض أي تجربة إذا شعرت بأنّي لست متمكّنة منها وعلى قدر عالٍ من المسؤولية.

- هل تطمحين إلى تقديم برنامجك الخاص؟
لم لا! طموحي كبير جداً، وهذا بفضل أهلي الذين ربّوني على أساس أنّي الأفضل، وعندما نلت لقب ملكة جمال لبنان قالت لي والدتي: «هذا لقب قليل عليكِ». أنا إنسانة حريصة جداً وأحكّم عقلي في أدق التفاصيل كي أتقدّم.

- هل خضعت لتدريبات على الأداء التلفزيوني؟
لست محاطة بمدربين على الأداء التلفزيوني ولم يساعدني أي شخص خلال تجربتي هذه. تمرّنت على الأداء في استوديوهات الـ LBC في أدما وعلى كيفية النظر إلى الـ Prompter والنتيجة كانت جيدة، أما بالنسبة إلى الأداء واللفظ ومخارج الحروف والأسلوب فكانت عفوية لأن نمط البرنامج كان سريعاً.

- هل طموحك أن تصبحي إعلامية أم ماذا؟
في الواقع لم أفكر يوماً بدخول هذا المجال، لم أدرس الصحافة والإعلام، بل درست التجارة وإدارة الأعمال وعملت في وكالات إعلانات، ودخلت المجال الإعلامي بعدما اكتشفت أنّي اجتماعية وقريبة من الناس. هدفي أن أؤثّر إيجاباً في الناس، وأرى أن هذا الباب يتيح لي فرصة تحقيق هذا الهدف. ويكفيني أن يتجاوب معي عدد من شباب المجتمع المدني. نعمة أن يستمع إليك الناس، هي موهبة وأتمنى أن أظهرها أكثر ربّما في برنامجي الخاص في المستقبل.

- من يعجبك من الإعلاميات؟
تعجبني ديما صادق كثيراً فهي إنسانة قريبة من القلب، وهي ابنة ضيعتي والمؤسسة التي أعمل لديها LBC. كما أحب منى أبو حمزة التي تربطني بها صداقة ونشهد جميعنا أنها ملأت مكانها.

- ماذا عن الإعلاميين؟
يقنعني كثيراً مارسيل غانم ولا أتخيّل «كلام الناس» من دونه. كما يعجبني مالك مكتبي الذي نجح في إيجاد أسلوب خاص به. ويؤسفني أن يُستبعد الإعلامي الذي كبر في السن ليحل مكانه شاب وسيم، في حين يبرز عند الغرب الإعلاميون كبار السن أصحاب المسيرة الإعلامية الحافلة.

- هل يمكن أن تقدمي برنامجاً اجتماعياً في المستقبل؟
أتمنى ذلك فقد سبق أن تناولت موضوعات اجتماعية في برنامجي الإذاعي، استمعت إلى أراء الناس وتفاعلت معهم ونجحت في التأثير في البعض منهم.

- هل تطمحين إلى الانتشار أكثر عربياً؟
بالتأكيد، الدخول إلى LBC وروتانا أمر مهم بالفعل، فقد جعل مني وجهاً مألوفاً، وأطمح معهما إلى انتشار أوسع في الوطن العربي.

- ماذا يعني لك التمثيل؟
التمثيل إمّا موهبة أو دراسة، من جهتي لا أجد نفسي في التمثيل لأنّي أفشل في تأدية شخصية انسانة أخرى غير رهف! لكن إذا عرض عليّ دور له معنى وهدف ويوصل رسالة معينة، مسلسل أو فيلم توعوي عن السير والشباب ولي دور إيجابي فيه سأخوض التجربة.

- ماذا عن الغناء؟
غنّيت مرتين في برنامج «حديث البلد»، لكنّي لست موهوبة في الغناء بل «أغنّي صحّ»، مثل غالبية الناس... لا أريد أن أصبح زيادة عدد في المجال.

- ما رأيك في تجارب ملكات جمال لبنان مع التمثيل؟
أجمعت الناس على مهارة نادين نسيب نجيم في التمثيل، وهي صديقتي وقد أثبتت نفسها في فترة قصيرة منذ أول دور لها في مسلسل «خطوة حب» وشخصيتها جميلة. أما نادين ويلسون نجيم فلا تربطني بها علاقة مباشرة، وإن اختارت سلوك طريق التمثيل عليها أن تبذل المزيد من المجهود كي تبرز على الساحة التمثيلية.

- ماذا تبقى من ذكريات لقب ملكة جمال لبنان عند رهف؟
في مسابقة ملكة جمال الكون Miss Universe كانوا ينادونني «لبنان»، اشتقت لهذه اللحظات التي أفتخرت بها ببلدي وبنفسي، ولو عاد بي الزمن لحسّنت الكثير في نفسي ووصلت إلى نتيجة أهم تشرّف لبنان.

- كيف كان اللقاء مع ملكة جمال أميركا اللبنانية ريما فقيه؟
أثبتت ريما فقيه وجودها في المسابقة وبدت كأنها «منهن وفيهن».

- لو لم تنالي لقب Miss Lebanon، كيف ستكون حياتك؟
اللقب قلب حياتي، وأعاد ترتيب أولوياتي في الحياة وحتى مهنتي تغيّرت!

- ماذا عن علاقتك بالصحافة المكتوبة؟
لا أحب الكتابة، علاقتي بالقلم والورقة غير جدية، أصبحت أقرب إلى القراءة على الرغم من ضغوط الحياة.

- ماذا تعني لك الموضة؟
الموضة هي الأنوثة.

- إلى أي مدى أنت قريبة منها؟
أنتقي ما يناسبني منها، ومنذ نيلي اللقب وحتى الآن تحوّلت إلى فتاة جريئة في اختيار الألوان والقصّات بعد أن كنت كلاسيكية الذوق.

- ما هو موقع الرياضة في حياتك؟
أعشق الرياضة وأمارسها يومياً.

- من يلفتك من المصممين العالميين؟
Chanel وCavalli.

- هل تستعينين بمصممين في اطلالاتك أم أنّك تختارين ملابسك بمفردك؟
تعاملت لفترة مع المصممة ريم عكرا بعد أن ألبستنا فساتين سهرة التتويج.

- ماذا تعني لك المجوهرات؟
Girl›s Best Friend الصديق المفضّل لدى الفتيات... وشعرت بالحزن عندما سلّمت تاج ملكة جمال لبنان.

- ما هو عطرك المفضّل؟
لا أثبت على عطر محدّد، بل أغير عطري موسمياً.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080