إشترك
المطربة شذى: أنا الرقم ثلاثة...
غابت عن الغناء فترة طويلة، ورغم ذلك ترى المطربة شذى نفسها في المرتبة الثالثة بين نجمات الغناء المصريات، وتحديداً بعد أنغام وشيرين عبدالوهاب.
في هذا اللقاء تتحدث عن علاقتها بآمال ماهر، والأسئلة التي تواجه بها عمرو دياب، وشهادتها المجروحة في تامر حسني، وغضبها من فضل شاكر.
كما تكشف رأيها في وائل جسار ومحمد عبده، وما حدث لعادل إمام، والنجم الذي تعتبره فتى أحلامها، وصدمتها في خطيبها التي اضطرتها لفسخ الخطوبة.
- لماذا ابتعدت عن الساحة الغنائية فترة طويلة، وتحديداً منذ أن طرحت ألبوم «ليالي»؟
الأحداث السياسية التي تمر بها مصر خلال الفترة الحالية، لا تمنح أحداً راحة نفسية لكي يغني، إضافة إلى ذلك هناك مشاكل كثيرة واجهتها في الفترة الأخيرة، منها انتهاء تعاقدي مع المنتج محسن جابر وانتقالي إلى شركة المنتج كريم رشيد، وأيضاً وفاة والدتي جعلتني ألزم البيت لفترة طويلة كنت أرفض فيها الغناء.
- ولماذا انفصلت عن محسن جابر؟
المنتج محسن جابر أستاذي، وما زالت علاقتنا قوية حتى الآن، لكن بعد الثورة وتوقف الإنتاج الغنائي في مصر، وجدت أن الرجل يخسر مبالغ طائلة بسبب القنوات التي يمتلكها والرواتب التي يدفعها، ولا يجد مردوداً.
وأيضاً الشركة كانت قد قررت تأجيل العمل في ألبومي إلى ما بعد اختيار الرئيس، فكنت سأظل بعيدة عن الغناء لمدة أطول، ولذلك رأيت ألا أكون عبئاً عليه، وقررت الانتقال إلى منتج جديد.
- كيف تعاقدت مع المنتج كريم رشيد؟
كريم رشيد صديق لعائلتي منذ فترة طويلة، وزوجته صديقة مقربة لي، وفكرة الانتقال الى شركته كانت مطروحة منذ سنوات، لكن الاتفاق الذي كان بيني وبين محسن جابر منعني من التعاون معه.
وبعد قرار الانفصال عن «عالم الفن» قررت أن أنتقل إلى كريم، خاصة أنه منتج جديد ويمتلك فكراً مختلفاً.
- لماذا قررت العودة بميني ألبوم؟
الساحة الغنائية لا تتحمل طرح ألبوم غنائي كامل، أولاً الحالة الاقتصادية سيئة لدى كل المنتجين، ولا يستطيعون تحمل إنتاج ألبوم غنائي يتضمن عشر أغنيات، وأيضاً الظروف التي تمر بها البلاد جعلت عدداً كبيراً من المستمعين يبتعدون عن سماع الأغاني الجديدة.
- هناك عدد كبير من المطربين يرفضون فكرة الميني ألبوم!
لا أعرف سبب رفضهم، لكن فكرة الميني ألبوم جيدة، خاصة في الظروف والأحوال التي نمر بها، فنحن نساعد بأي شكل على إحياء الصناعة من جديد.
- ماذا عن الأغنيات التي تقدمينها فيه؟
سيغلب عليها الطابع الرومانسي، وسأحاول من خلال الأغنيات تقديم أفكار جديدة، لم أقدمها من قبل في ألبومي «ليالي الشوق» و»ليالي».
وسيتضمن أربع أغنيات، انتهيت مؤخراً من تسجيل ثلاث منها، وهي «بتفارق» و»بحب أيامي» وأغنية ثالثة أرفض الإفصاح عن اسمها حالياً حتى تكون مفاجأة لجمهوري، وأعتقد أنها ستحقق نجاحاً كبيراً فور طرحها.
- هل ستقدمين أغنية سينغل قبل طرح الميني ألبوم؟
حالتي النفسية لا تسمح لي بتقديم عمل غنائي جديد، فوفاة أمي وما أراه يحدث في بلدي يجعلانني مكتئبة طوال الوقت، وكل ما أحاول عمله حالياً هو أن أسجل أغاني ألبومي الجديد.
- هل حددت موعداً لطرحه في الأسواق؟
اتفقت مع الشركة المنتجة على أن يطرح الألبوم بعد هدوء الأوضاع في مصر والمنطقة العربية، فلا أحب أن أجازف بعملي الجديد في وقت لا يسمع فيه أحد أغاني.
- لماذا ابتعدت عن السينما؟
علاقتي بالسينما فيلم واحد فقط هو «قاطع شحن»، أعجبتني فكرته وشاركت فيه مع مجموعة من الشباب. لكن حالياً أرى أنه لا يوجد إنتاج سينمائي جيد، فالصناعة السينمائية متوقفة تماماً مثلما توقفت في الغناء.
- تشاركين في المسلسل الجديد «الظابط والجلاد» فما الذي حمسك له؟
سعيدة بالمشاركة في هذا المسلسل الذي يضم كوكبة من النجوم، أمثال فادية عبد الغني، وعبد الرحمن أبو زهرة، ولطفي لبيب، ومحمد كريم، وطارق لطفي، وهياتم.
وهو تأليف مجدي الإبياري وإخراج هاني إسماعيل، من إنتاج شركة «صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات»، لكن المشاكل الإنتاجية تقف عائقاً أمامه حتى الآن، وأتمنى أن تنتهي قريباً.
- من الفنان الذي تحلمين بالعمل معه؟
أتمنى الوقوف أمام الفنان أحمد حلمي في حالة تقديمي عملا كوميديا، وأيضاً أحمد مكي، أما اذا كان عملاً رومانسياً فبالتأكيد أحمد عز هو الذي أراه فتى أحلامي
- ما رأيك في الحكم على الفنان عادل إمام بالسجن بتهمة ازدراء الأديان؟
ما حدث للزعيم عادل إمام إهانة لجميع فناني مصر، فنحن كفنانين عندما نسافر بعيداً عن مصر، نجد الجماهير تسألنا دائماً عن الزعيم وصحته وأحواله، فبدلاً من أن نكرمه نقوم بمقاضاته وحبسه.
- من مطرب شذى المفضل؟
بالتأكيد عمرو دياب، فأنا واحدة من عشاقه. أيضاً أحب أغاني محمد فؤاد وهاني شاكر.
- طالما أنك من معجبي عمرو دياب، ما رأيك في ما يردده البعض بأن نجوميته في تراجع؟
هذا كلام غير صحيح، فعمرو دياب لا يقل مكانة عن عادل إمام ولكن في الغناء، وهذا الرجل يحاول دائماً أن يصنع ما هو جديد لكي يقدمه لجمهوره.
وهو مستمر في نجاحه لأكثر من ثلاثين عاماً، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل انه يقلب الوسط الغنائي بأغنياته وموسيقاه الجديدة التي يقدمها، وأيضاً يغير الموضة من خلال اللوك الذي يظهر به في كل عمل غنائي جديد.
- كيف حافظ عمرو على نجوميته طوال هذه الفترة؟
أحاول دائماً خلال مقابلاتي مع عمرو أن أعرف منه كيف استطاع أن يحافظ على نجوميته، وما نجحت في معرفته خلال أسئلتي له، أنه لا يستمع ولا يقرأ ما يقال عنه، وأيضاً يحاول استغلال كل وقته لتقديم عمل جديد لجمهوره.
- وما رأيك في تامر حسني؟
شهادتي ستكون مجروحة في تامر لأنه من الأصدقاء المقربين لي، لكن أفضل ما يميز تامر عن أبناء جيله أنه مجتهد ويحب ما يقدمه للغاية.
- هل توافقين تامر على فكرة اقتحام العالمية، من خلال دويتوهات مع مطربين أمثال شاغي وسنوب دوغ؟
أوافق على ما فعله تامر، فهو يحاول أن يوصل الفن المصري والعربي إلى شعوب أخرى لا تعرف عنا شيئاً، وأيضاً يشرف بلده من خلال الفن الذي يقدمه.
- يعجبك عمرو دياب وتامر حسني من مصر، فماذا عن الأصوات اللبنانية؟
أعشق صوت المطرب الجميل وائل جسار، وأيضاً كنت أحب الفنان فضل شاكر، خاصة أنه يملك موهبة غنائية رهيبة لكن هجومه على الفن خلال الفترة الأخيرة جعله يسقط من نظري، وأقول له: «قبل أن تهاجم الفن الذي صنع اسمك، وجعلك واحداً من كبار مطربي الوطن العربي، عليك أن تتبرع بكل ما اكتسبته من الغناء للفقراء، سواء من مبيعات ألبوماتك، أو من المبالغ التي تقاضيتها عن الحفلات التي قدمتها، وعندما تفعل ذلك من حقك أن تخرج وتهاجم الفن والفنانين، فهذا الكلام لا يخرج إلا من فنان غير مثقف».
- هل هناك أصوات خليجية أو من المغرب العربي تحبين سماعها؟
بالتأكيد، هناك مطرب العرب الأول الفنان السعودي محمد عبده، وهو فنان رائع وصاحب مشوار مشرّف وقيمة فنية كبيرة، وأيضاً أحب الاستماع دائماً إلى صوت المطرب التونسي صابر الرباعي، فإحساسه بما يقدمه رائع.
- ما رأيك في اتجاه عدد من الفنانات أمثال أصالة ولطيفة ونجوى كرم إلى تقديم البرامج؟
هي فكرة ظريفة تكشف لنا الوجه الآخر لفنانات كنا نعرف أصواتهن فقط من خلال الأغاني، لكن بعد مشاهدتهن في تلك البرامج أصبح لدينا فرصة التعرف على شخصياتهن أكثر، فوجدت أصالة إنسانة بسيطة للغاية، وأيضاً تعرفت على المطربة التونسية لطيفة عن قرب.
- هل توافقين على أن المنافسة محصورة في مصر بين ثلاثة أصوات فقط، أنغام وشيرين عبد الوهاب وآمال ماهر؟
أقول لمن يردد هذا الكلام «إنه لا يفهم ما يقوله»، أنا أعشق أصوات المطربات الثلاث، خاصة أنغام وشيرين، وأرى أنهما من أفضل مطربات الوطن العربي، لكن عندما نتكلم عن الساحة، فإنني أرى أن آمال لم تترك بصمة واضحة مع شباب الجيل الحالي، إلا من خلال ألبومها الأخير «رايح بيا فين»، فمنذ ظهورها كانت تغني لأم كلثوم، واختفاؤها لفترة طويلة جعلها بعيدة عن الساحة الغنائية.
- وكيف ترين ترتيبك بينهن؟
من خلال عدد الحفلات التي قدمناها، وأيضاً الكليبات التي طرحناها، أرى نفسي في المرتبة الثالثة بعد أنغام وشيرين عبد الوهاب.
- يقال إن هناك خلافاً بينك وبين آمال ماهر فما صحة ذلك؟
إطلاقاً، ربما كان هناك عتاب بسيط منذ سنوات طويلة حدث بيني وبينها إحدى المرات، التي تقابلنا فيها بمدينة شرم الشيخ ولكن تصالحنا بعدها، وعلاقتي بها جيدة.
فهي كانت من أولى الفنانات اللواتي قدمن لي العزاء في وفاة أمي، وكلمتها عندما علمت بمرض والدتها وتقابلنا في عزاء والدة عمرو دياب.
- ما رأيك في ألبومها الأخير «رايح بيا فين»؟
لن تصدقني إذا قلت لك إنني أستمع الى ألبومها دائماً في سيارتي، وأعجبتني أغنياتها الجديدة وأفكارها التي قدمتها خلال الألبوم.
- من هن المطربات اللواتي ترين أنهن ظُلمن؟
جميع المطربات المصريات مظلومات، لأننا مرضى بعقدة الخواجة، فأي فنانة غير مصرية تنجح في مصر، وكسرت تلك القاعدة مطربتان، هما شيرين عبد الوهاب التي عرف منتجها ومكتشفها نصر محروس كيفية تسويقها في جميع الدول العربية بشكل جيد، وأيضاً أنغام التي استطاعت أن تصل الى أكبر عدد من الدول العربية من خلال الغناء بلهجاتها، أما باقي المطربات في مصر فهن مظلومات من جميع النواحي.
- وما الذي ينقص المطربات المصريات؟
معظم مطربات الوطن العربي يعرفن معنى التخطيط الجيد لأعمالهن الفنية، فمع طرح الألبوم تجدهن يحددن جدول الحفلات الخاصة للألبوم، ويرتبن لمؤتمرات صحافية للترويج لأعمالهن الجديدة، عكس ما يحدث عندنا حيث تفتقد المطربة المصرية التخطيط.
- ما رأيك في أصوات نانسي عجرم وإليسا ونجوى كرم؟
أعشق صوت نانسي عجرم، وأشعر بأنها أقرب صوت لبناني إلى قلبي، وفخورة بأنها نجحت في الجمع بين الغناء وتربيتها لطفلتيها، لأن الجمع بين الغناء والأمومة مهمة صعبة. ورغم أن البعض توقع اختفاءها بعد ظهورها بعامين، نجحت في البقاء على قمة الغناء اللبناني، وأيضاً ما يميزها أنها ليست متكبرة، ودائماً ما تسمع نصائح مدير أعمالها جيجي لامارا.
أما إليسا فأنا أحترم صوتها الذي يميزها عن منافساتها، كما أنها ذكية في اختياراتها، وتعرف الأغنيات التي تليق بصوتها. وبالنسبة الى شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم، فقد جعلتني أعشق اللون الجبلي منذ صغري من خلال أعمالها، ويحزنني فقط تصريحاتها برفضها الغناء باللهجة المصرية.
- ما هو رد فعلك بعد أن هاجمك البعض بسبب قيامك بالتصوير مع عدد من جنود وضباط الجيش المصري؟
لا أهتم برأي من هاجمني، وأعتقد أنني نزلت من منزلي لكي أساند الجيش المصري، وليس لمساندة جيش الكيان الصهيوني.
وما أعرفه أيضاً أن هؤلاء الضباط والعساكر الذين يهاجمهم البعض، يسهرون كل ليلة لكي ننام في بيوتنا مطمئنين، فلن أنسى أيام الثورة عندما اقتحم العشرات من البلطجية السجون، وفر الآلاف منها وقام هؤلاء الضباط بحمايتنا. ولا أعرف لماذا ينسى البعض أن هذا الجيش هو الذي حمى الثورة.
- ألا تخشين خسارة عدد من جمهورك بسبب تصريحاتك السياسية التي يصنفها البعض على أنها ضد الثورة؟
يجب على الجميع أن يفرقوا بين أعمالي الفنية وحياتي وآرائي بعيداً عن الفن، فالجمهور له الحق فقط في انتقاد أعمالي الفنية، وليس له الحق في انتقاد توجهاتي وآرائي السياسية.
فأنا لن أبيع مبادئي لكي أكسب تعاطف الجمهور، أو ليهتف باسمي عدد منهم في الميادين. أنا أقول ما يمليه عليَّ ضميري، ومن لا يعجبه كلامي، عليه أن يحترم وجهة نظري، فالثورة مبدأها الأساسي الحرية، لكن البعض يدرك مفهوم الحرية بشكل خاطئ، ويريد فرض رأيه على الجميع.
- اهتمامك بالسياسة هل يجعلنا نتوقع تقديمك أغنية وطنية قريباً؟
بالفعل، أجهز حالياً أغنية مع الملحن عمرو مصطفى، لكن قد نتأخر في طرحها إلى ما بعد اختيار رئيس الجمهورية.
- ما تأثير وفاة والدتك عليك؟
لحظة وفاة أمي أصعب لحظة في حياتي لأنني فقدت أقرب إنسانة إليّ، فارتباطي بأمي كان قوياً للغاية، وكانت صديقتي وأختي وأمي في الوقت نفسه.
لكن الوفاة أظهرت حب الناس لي ولأسرتي، ويوم عزائها فوجئت بكم هائل من أصدقائي وجماهيري يأتون ليواسوني، وأيضاً يجب أن أشكر عدداً كبيراً من أصدقائي الفنانين الذين وقفوا بجانبي خلال مرض أمي حتى وفاتها، وبالأخص زينة وحسام حبيب وعمرو مصطفى.
- ومن كنت تتوقعين وقوفه بجوارك في تلك الأزمة ولم تجديه؟
بعد وفاة والدتي بأيام قررت فسخ خطوبتي، لأن الرجل الذي قررت الارتباط به لم يكن على قدر المسؤولية، ولم أجده بجواري في تلك الظروف الصعبة التي مررت بها.
- كيف تتواصل شذى مع جمهورها؟
بما أنني لا أخرج من البيت كثيراً بعد الثورة، فأنا عاشقة للإنترنت، ولذلك أتحدث مع جماهيري بصفة دورية عبر الـ»فيسبوك»، وأيضاً كان هناك موقع خاص لي على الإنترنت، لكني وجدت «الفيسبوك» أقرب وأسهل للتواصل مع الناس.
مقالات ذات صلة
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024
