باسمة حمادة: الجمهور الخليجي يحبّني...
لا يختلف اثنان على موهبة الفنانة باسمة حمادة، التي أثبتت في الفترة الأخيرة قدرتها على التلوّن المبدع والتنويع الجميل للشخصيات، الأمر الذي جعل جمهورها يبحث عن أي عمل تقوم ببطولته... ورغم نديتها للرجل في الكثير من أعمالها تؤكد أنها ليست ضد قضاياه، إنما هي فنانة شاملة عاشقة للتمثيل بكل ألوانه، مسالمة تكره المناحرات، بيتوتية... هوايتها المفضلة هي الرياضة.
تنفي الخضوع لأي عملية تجميل، وتختار فريق العمل قبل الدور. لا تلهث وراء المنتجين، وتعد محبيها بأنهم سيشاهدونها في قوالب عدة طوال شهر رمضان المقبل... كل هذا وسواه في هذا الحوار.
- ما جديدك؟
هذا العام كان عامرا بالمشاركات الدرامية المختلفة، فمع أواخر كانون الأول/ديسمبر انتهيت من تصوير دوري في المسلسل الدرامي الاجتماعي «أول الصبح» إخراج سامي العلمي، وشاركني البطولة سليمان الياسين، عبدالامام عبدالله، لمياء طارق، خالد البريكي، شهد الياسين، مريم حسين، شهد، علي كاكولي، اسامة المزيعل وآخرون.
وأجسد خلاله دور ربة أسرة تنتمي إلى طبقة ثرية، تحاول أن تلملم جروح الخيانة وتبدأ حياتها من جديد مع رجل آخر.
لكن ثقتها بالرجال تتزعزع، فبعد تعرّضها للخيانة الأليمة من زوجها الأول تقرر ألا تعطي جل ثقتها لرجل لكنها تتزوج فقط من أجل الواجهة الاجتماعية وإسكات ألسنة الناس.
أيضا أمامي مشاركة في المسلسل الاجتماعي «شارع 90» تأليف عبد المحسن الروضان وإخراج جمعان الرويعي وبطولة زهرة الخرجي وأسمهان توفيق وخالد البريكي.
كما أواصل تصوير دوري في المسلسل الرومانسي «أنت عمري» أمام عبد العزيز المسلم، إخراج أحمد دعيبس وبطولة أحمد إيراج ومشاري البلام ويعقوب عبدالله وهبة الدري وفاطمة العبد الله وزينة كرم، وأجسد فيه دوراً رومانسيا وهو حبيبة البطل.
- طال النقد مسلسلك الأخير «أكون أو لا»، هل ضايقك ذلك؟
لا بالعكس لم يضايقني أبداً، فالنقد يعني أن الناس تابعته وهذا إيجابي وفي صالحنا نحن كفنانين. إنما أعتب على من ربط المسلسل بأمور أخرى دينية، فالشخصية المرتبطة بالخط الديني كانت واضحة حيث أنها كانت إسقاطا على من يرتدي عباءة الدين لخداع الناس من أجل ابتزاز عواطفهم لمصلحته الخاصة، فالمسلسل طرح فكرة الجهل بالدين والدنيا. لكن عموما أنا راضية تماما عن دوري الذي حقق نجاحاً كبيراً ولقبت من بعده بأخطبوط الفن.
- تتكلمين في المسلسل عن تضحيات والد أولادك العصامي الذي كان يكدح لأجل أبنائه والنتيجة أن أولاده أصبحوا فاشلين...
القصة كانت واضحة والغرض منها هو إظهار معاناة المرأة الخليجية التي تتزوج من غير خليجي، وهي رسالة إنسانية للمجتمع حتى يستوعب هؤلاء ما دام عُرف نسبهم وأصلهم، ونشأوا وعاشوا على تراب بلد أمهم، فما المانع من أن يحملوا هويتها ويحظوا بفرص الرعاية والتعليم؟
- بالمناسبة، هل حصلت باسمة حمادة على الجنسية الكويتية؟
لا تعليق، لأني تحدثت مراراً وتكراراً في هذا الموضوع، فهو أمر شخصي جدا لا أحب الخوض فيه، لأن حياتي الشخصية خط أحمر، والجمهور الخليجي يحبني ويقدّرني سواء بالجنسية الأردنية أو الكويتية.
- ما المقاييس التي تعتمدين عليها في اختيارك أدوارك؟ أم انك لا ترفضين أي دور؟
بالطبع لدي مقاييس خاصة بي، فأنا أحرص على النص المميز والدور الذي يضيف إليّ خصوصا إذا كان مركّباً.
كما تهمني بصمة المخرج الذي سيشتغل معي. وثالثا والأهم هو فريق العمل اذ إنني أحرص على المشاركة في أعمال تتسم بروح الفريق الذي يسوده التفاهم، لأني أكره المناحرات والنزاعات. فأنا أحاول دائما أن أرتقي بأعمالي، لكني لا ألهث وراء المنتجين والأعمال، ولا أقبل بأي دور يعرض علي، والحمد لله مكانتي معروفة ومحفوظة في الوسط الفني.
- لاحظ الجمهور تغيّرا في شكلك في مسلسل «أكون أولا أون». هل خضعت لعمليات نفخ وتجميل؟
بالطبع لا لم تجرَ لي أي عملية تجميل، ولم انفخ وجهي وشفتيّ. فهذا الموضوع بعيد عن مخيلتي لأني لست في حاجة إلى العمليات والحمد لله. وللعلم هذا السؤال تكرر كثيرا بعد هذا العمل ولا اعرف السبب...
- هل أنت مع عمليات التجميل أم ضدّها؟
لست ضد، لكني أرفض تغيير معالم الوجه، إنما أوافق عليها إذا كان هناك عيب خلقي. أنا راضية عن وجهي وسبق أنا صرحت أني أخشى الحقن فما بالكم بخضوعي لعملية جراحية؟!
- من بين ادوارك الكثيرة أين وجدتِ باسمة حمادة؟
بالطبع أحب كل أدواري ولم اندم على أي منها، لكن كل عمل جديد أقدم عليه ويحقق لي نجاحا كبيرا اعتبره الأفضل. لذا أرى أن دوري في مسلسل «أكون أو لا» هو الآن الأقرب إلى قلبي، فأنا عشقت هذه الشخصية لكونها أبرزت دور المرأة الكادحة القوية القادرة على مواجهة المجتمع.
أيضا اعتز بأدوار أخرى كثيرة كان لها بصمات واضحة، كما في «الماضي وخريف العمر» و«أبي عفوا» و«بيت من ورق» و«الهدامة» و«قلوب للإيجار».
- لكنك دائما امرأة قوية وند للرجل في أعمالك، فما السبب؟
السبب أني أعشق هذه الأدوار الصعبة المركبة التي تترك بصمة واضحة في أذهان المشاهدين ولا تمرّ عليهم مرور الكرام، لكن هذا لا يمنع من تجسيدي لوجوه أخرى للمرأة في مسلسلات كثيرة منها «باب الفرج» و«العضيد» و«الجليب»، فأنا في النهاية فنانة أجيد كل الأدوار. والواقع أن المرأة أصبحت ندا للرجل فهي تعاني ضغوطاً أكثر منه
- لماذا تنجح الأعمال ذات البطولة الجماعية؟
لأن المشاهدين سئموا أعمال البطل الأوحد، وأنا لا أفضل أدوار البطولة الفردية بل أعشق البطولة الجماعية لأنها الأقرب الى الواقع، فليس هناك بطل أوحد في الواقع بل هناك تكاتف مجموعة من الأبطال.
بالإضافة إلى أن البطولة الجماعية تخلق جوا جديدا من التنافس داخل المسلسل الواحد فيخرج العمل في النهاية بالصورة المطلوبة. ناهيك بأنها أفرزت مجموعة من النجوم الشباب الذين أضفوا نكهة خاصة على الدراما الخليجية.
- ألا تخشين النجوم الشباب الذين يسرقون الجمهور منكم؟
لا يستطيع أحد أن يخذ نجومية غيره ولا رزقه، بالإضافة إلى أن لكل منا مذاقه الخاص وخبرته. الأعمال الدرامية بحاجة إلى تنوع ومزج بين جيل الكبار والشاب، مثلما فعل معنا عمالقة الفن الخليجي.
ونصيحتي للشباب أن يتريثوا ويطوروا أداءهم بالدراسة والتعلّم والتنقيب، ويجب أن يصعدوا السلم من أوله وبتأن فالتسرع ليس في مصلحتهم.
- كيف تمضين وقت فراغك؟
في البيت، فأنا بيتوتيه، وأعشق مشاهدة التلفزيون، خصوصا أفلام الرسوم المتحركة كالسنافر. بالإضافة إلى متابعة الأفلام الأجنبية وإذا كانت عربية فأفضل الأبيض والأسود منها.
- وما هي هواياتك؟
السباحة والتنس ورياضة المشي.
- هل عملك كفنانة أثر سلبا على حياتك الشخصية؟
لا إطلاقا، فحياة الفنان أراها كحياة أي شخص عادي، والفن مثله مثل أي وظيفة كالمعلم والمهندس والطبيب. استطيع التوفيق بين شغلي وبين أسرتي فلكل منهما وقته، والمسألة عبارة عن عملية تنظيم للوقت، لذا لا أصور أكثر من عمل في وقت واحد حتى لا تتأثر حياتي الشخصية.
- أخيراً، كم مرة تزوجت؟
مرة واحدة.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024