تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

نغم: يشرّفني الغناء مع رامي عيّاش...

فنانة لبنانية دخلت مجال الغناء ببساطة. لعب العمالقة دوراً كبيراً في حبها للفن والغناء، فقد نشأت على صوت أم كلثوم وفيروز ووديع الصافي، وتوجّهت إلى المعهد الموسيقي لصقل موهبتها بدراسة الغناء الشرقي والعزف على العود والبيانو إلى جانب تخصّصها في الحقوق. تعتبر أن نجاحها في باكورة أعمالها كليب «ببساطة» الذي اعتمدت فيه على عفويتها وطبيعتها، كان مجرد صدفة.
الفنانة الشابة نغم التي التقت شادي أبو عياش وأعجب بصوتها وقرّر أن يتعاقد معها فنيّاً وضمّها إلى شركته Ambiance وتولّي إدارة أعمالها، لتصبح الوحيدة التي تعاقد معها شادي بخلاف شقيقه الفنان رامي عياش.


- كيف اكتشفت موهبتك؟
لم اكتشف موهبتي بمفردي، بل لاحظها كل انسان سمع صوتي منذ كنت طفلة، فكنت عاشقة للمغنى والموسيقى، ونميّت موهبتي ودرست الغناء الشرقي والعزف على آلة العود في المعهد الموسيقي «الكونسرفتوار»، كما بدأت العزف على آلة البيانو في سن السادسة.
أكملت دراستي المدرسية والجامعية إلى أن التقيت شادي.

- كيف تمّ التعاون بينك وبين شادي أبو عيّاش؟
التقيت شادي بالصدفة في جلسة جمعتنا بأصدقاء مشتركين. تعرّفنا وأخبروه أنّ صوتي جميل وأنّي أحب الغناء، فدعانا لزيارته في المكتب، وحضرنا وسمع صوتي وأحبّه وتمّ التعاون بيننا.
علاقتي بشادي تخطّت مسألة العمل بل أصبحنا عائلة واحدة، وأشعر بالراحة معه لأنّه انسان محترم.

- هل كان يبحث عن صوت نسائي ليطلقه أم أنّ موهبتك لفتته وجعلته يتبنّاها؟
سمع صوتي وأعجبه كثيراً وأبدى رغبته في التعاون معي ووقّعنا عقد إنتاج معاً، وأعتبر نفسي محظوظة جداً كوني الفنانة الوحيدة التي تبنّاها شادي فنيّاً بخلاف شقيقه رامي.
بدأنا في أغنية منفردة باللهجة المصرية بعنوان «ببساطة» من كلمات محمد عاطف وألحان رامي جمال وتوزيع أحمد ابراهيم. كما نحضّر لأغنية لبنانيّة ستصدر قريباً.

- كيف تحضّرتِ لدخول المجال الفنّي؟
قمت بتمرين صوتي «فوكاليز»، أمّا بقية الأشياء فكانت عفوية وظهرت على طبيعتي في الفيديو كليب دون تكلّف أو تصنّع.

- إلى أي مدى تعتبرين نفسك محظوظة على انتشارك بعد اصدار أغنية واحدة فقط؟ وهل توقّعتِ ذلك؟
اعتبرها بداية موفّقة جداً. لم أتوّقع هذا النجاح بل تمنّيته، فالادارة الجيّدة والتخطيط ينتجان عملاً جيّداً يفرض نفسه.

- لمن يعود الفضل؟
الفضل لكل إنسان ساهم في الأغنية والكليب وعلى رأسهم شادي.

- قبل التعاون مع شادي وشركته Ambiance، تمّ قبولك في برنامج «ستار اكاديمي»، لكنّك لم تشاركي فيه، هل ترين أنّك كنت تستحقين نيل اللقب أكثر من غيرك؟
كل انسان يأخذ نصيبه في الحياة. شاركت في البرنامج ونجحت لكنّي كنت خارج لبنان عندما دعوني للمشاركة، ولم أتمكن من العودة بمفردي كي أشارك فيه.

- هل ندمتِ على عدم خوضك تجربة «ستار اكاديمي»، باعتباره أسهل طريق إلى النجوميّة؟
لست نادمة، فالصعوبات التي تصادف الفنان هي نفسها، أكان خريج برنامج هواة أو انطلق بمفرده. أعتبر نفسي محظوظة أكثر منهم لأنّ هناك شخصاً يدعمني وينتج لي، رغم التميّز الذي حظي به بعض المشاركين في البرنامج وقد استحقّوا هذه الدعم.

- هل بدأتِ بالتحضير للألبوم؟
حالياً نختار الأغنية المنفردة الثانية، وبعد صدورها سوف نبدأ باختيار أغنيات الألبوم الذي سيضم اللهجتين اللبنانية والمصريّة، كما أنّ هاتفي مليء بالأغنيات الخليجيّة التي استمع إليها على مدار اليوم وأتقن غناءها، إضافة إلى إتقاني اللهجة المغربيّة. لذا سأحاول ضمّ كل هذه اللهجات في ألبومي.

- مع مَن ترغبين في التعامل بين الملحنين والشعراء اللبنانيين؟
أرغب في التعاون مع مروان خوري وهشام بولس وجان ماري رياشي، كما أحبّ أسلوب سليم سلامة وفارس اسكندر في العمل، وأبهرتني أغنية «غمرة وكفّ» التي نفّذها سليم وفارس.
هناك شعراء كبار يكتبون كلاماً رائعاً مثل نزار فرنسيس والياس ناصر وغيرهما، كما أستمع حالياً إلى أشخاص طموحين يقدّمون أولى تجاربهم في الكتابة، لا أمانع التعامل مع أشخاص غير معروفين لأني لست معروفة كثيراً حتى الآن!

- أي أغنية جديدة لفتتك أخيراً؟
عشقت أغنية ملحم زين «ما عاد بدي ياك» وأدندنها طوال اليوم. لا يحتاج إلى شهادتي، فصوته قدير وهو فنان قريب من القلب وله خطّه المميّز.

- هل بدأت تكوين صداقات مع الفنانين؟
رامي هو صديقي الفنان وأفتخر بهذه الصداقة لأنّه ابن عائلة ومرتّب ومحترم. ليس هدفي أن أكوّن صداقات مع الفنانين وأجهل كيف هي شخصيّاتهم لكنّي أحبّهم جميعاً.
أرسل إليّ الفنان جو أشقر رسالة تهنئة أسعدتني كثيراً، وكان الوحيد الذي بارك لي عملي الأول هو ورامي. لا أعرف أكان الفنانون يهنئون بعضهم أصلاً!

- هل يسعدك أن يشبهوك بالإعلامية منى أبو حمزة؟
بالتأكيد فأنا معجبة بها ويشرّفني أن أكون شبيهتها.

- أول ظهور تلفزيوني لك كان في برنامج «حديث البلد»، أخبرينا عن وقع هذا اللقاء عليك؟
كنت متوترة كونه أول ظهور لي على الشاشة، لكنّي شعرت بأنّي في منزلي، فالجو جميل جداً. غنّيت أغنية «بعيد عنّك» للسيدة أم كلثوم، وفضّلت غناء أغنية طربية لإبراز قدرات صوتي.
أما منى أبو حمزة الفائقة الجمال، فقد أبدت سعادتها بوجود شبه بيننا بكل تواضع.

- من أثّر فيكِ من الفنانات والفنانين؟
كل صوت جميل يؤثّر فيّ ويعجبني. أحب إليسا فهي فنانة ذكية وصوتها جميل وتحسن اختيار أغنياتها. أسمع للكبير والصغير المبتدئ، يلفتني الصوت الجميل وليس حجم النجومية والشهرة التي يتمتّع بها الفنان.

- ماذا عن علاقتك بالفنان رامي عيّاش؟
أحبّ رامي كثيراً وهو من الذين شجعوني على دخول المجال الفنّي.

- هل من حفلات ستجمع بينكما؟
هناك مشاريع مشتركة بالتأكيد، لكنّ حتى الآن في رصيدي أغنية واحدة فقط، لذا مسألة الحفلات مؤجلة نوعاً ما.

- هل ممكن أن يجمعكما دويتو غنائي؟
أتمنّى... يشرّفني الغناء مع رامي فهو فنان رائع وشخصيته أروع.

- هل أعجبك الدويتو الذي جمعه بمايا دياب؟
الأغنية جميلة وأعجبتني بالفعل.

- بين الحقوق والفن، أين تجدين نفسك أكثر؟
يحتمل أن أتابع دراسات عليا في اختصاصي. هناك الكثير من الفنانين في بقية الدول دخلوا المجال السياسي والتجاري مع الفن. يمكن لفنّي وعلمي أن يوصلاني إلى مكان متقدّم لا أتوقّع الوصول إليه.

- ما هي طموحاتك؟
أطمح إلى تحقيق فنّ جميل، ومتابعة دراستي الموسيقيّة والجامعيّة «شو عندي تا ما إدرس؟؟».

- هل ترغبين في تكوين عائلة؟
الحب يأتي دون استئذان ولست من يخطّط له. حالياً لا أعيش حالة حب، وتركيزي على فنّي. أتمنى التوفيق بين فنّي وبين عائلتي في المستقبل، كما فعلت بعض الفنانات الناجحات مثل نانسي عجرم الفنانة والأم، المحاطة بزوج متفهم لطبيعة عملها.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079