تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

مصطفى قمر: بعض المطربين قدّموا رشاوى لمنع أغنياتي

يعترف أنه يعاني من الاحتكار منذ بداياته، ويتحدّث عن حقيقة خلافه مع المنتج محسن جابر، ولماذا جدّد عقده معه رغم ما يتردد عن تلك الخلافات. ويكشف أيضاً أسرار ألبومه المقبل.
المطرب مصطفى قمر يعلن على مسؤوليته أن أحداً لا ينافسه في عالم الفيديو كليب، ويتحدّث عن عمرو دياب وحميد الشاعري ومحمد حماقي، وسبب تراجعه عن أغنية «ميدان التحرير»، وعلاقة ابنيه بالفن، وحقيقة تحكّم زوجته في أعماله.


- ما أخبار تحضيراتك لألبومك الجديد؟
انتهيت تقريبا من 90 في المئة من اختيارات الألبوم الذي سيحمل مفاجآت عديدة للجمهور، خاصة في شكل الموسيقى الحديثة التي تقدم للمرة الأولى في العالم العربي، وأيضاً هناك أغنية أعود بها إلى شكل الأغاني التي قدمتها في بدايتي، مثل «سكة العاشقين» و«على البحر»، بالإضافة إلى خمس أغنيات هاوس وبوب.

- مع من تتعاون في هذا الألبوم؟
حتى الآن أتعاون مع الشعراء أيمن بهجت قمر وأمير طعيمة ورضا زايد وناصر الجيل، أما في التلحين فأقدم بنفسي عدداً من الألحان، بالإضافة إلى ملحنين آخرين أمثال محمد النادي وخالد تهامي وتامر علي.

- هل وزّعت أغاني الألبوم مثلما فعلت من قبل؟
نعم، وزّعت خمس أغنيات لنفسي، وأتمنى أن تحقق النجاح الذي حققته الأغاني التي وزعتها في ألبوم «هي»، وبالإضافة إلى توزيعاتي أتعاون مع عدد من الموزعين الكبار، أمثال طارق مدكور ومحمد مصطفى وحميد الشاعري ومعتز بسيوني وأحمد رجب.

- هل من الممكن أن توزع لفنانين آخرين؟
أنا سعيد بتجربة التوزيع، سواء في ألبوم «هي» أو الألبوم الجديد، خاصة أن معظم الموزعين أشادوا بي. وليس لديَّ مانع أن أوزع لأصدقائي، ومستعد أن أوزع أغاني لإيهاب توفيق، وأتمنى أن يوافق على ذلك، وتحدثنا من قبل في هذا الشأن، لكن لم تتح لنا فرصة للتنفيذ.

- لماذا جددت تعاملك مع المنتج محسن جابر رغم الخلافات التي كانت بينكما؟
لم تكن خلافات، وإنما مجرد اختلاف في الآراء أحياناً، وهذا وارد في أي عمل، بل الاختلاف في الرأي أحياناً يكون سر النجاح.
وأنا أرى في محسن جابر منتجاً عبقرياً، وحققت معه نجاحات كبرى خلال ثماني سنوات تعاونت فيها معه، منذ ألبوم «عايشين» مروراً بـ«حياتي» و«منايا» و«روحي فيك» و«إنسى» و«لسه حبايب» وانتهاءً بألبوم «هي».

- لكن كانت هناك أقاويل حول تعاقدك مع شركة «دليكا» فما حقيقة ذلك؟
هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة، فأنا جددت تعاقدي مع الشركة المنتجة التي أتعاون معها دائماً. وربما تحدث البعض عن انضمامي إلى تلك الشركة لأنني قدمت مع صاحبها وائل غرياني دعاءً دينياً خلال شهر رمضان لحنه أشرف سالم، لكن لا يوجد تعاون مطلقاً.

- لماذا جدّدت عقدك مع عالم الفن رغم أن ألبوم «هي» الأخير معها لم يحقق النجاح المتوقع؟
هذا الكلام غير صحيح، فألبوم «هي» حقق نجاحاً مبهراً، وهذا الكلام لا أقوله من نفسي ولا أدافع عن ألبومي، لكن من خلال الاتصالات التي جاءتني من الموزعين الكبار في مصر، الذين هاتفوني وقالوا لي إن ألبوماتي تحرّك السوق الغنائي بأكمله.
وأنا فقط عاتب على الشركة في تصوير الكليب، خاصة أنني كنت أريد أن أقدم حالة فريدة في تصوير الكليب، لكن الإنتاج قدم ميزانية محدودة جعلتني أقلل من أفكاري التي كنت أريد تقديمها.

- وهل تشعر بالرضا عن الدعاية التي توفرها لك الشركة؟
مشكلة الدعاية ليست في يدي، لكن أغنياتي المصورة تأخذ حقها في وقت طرحها، لكن ما يحزنني أن الشركة تمتلك عدداً هائلاً من أغنياتي وحفلاتي، ورغم ذلك لا تذيعها، فمن الممكن أن تقدم القناة ساعتين كاملتين من أعمالي دون أن تقوم بإعادة أو تكرار لها.

- هل ترى أن هذا الاحتكار أثَّر على مسيرتك؟
بالتأكيد فأنا منذ أن خرجت من مدينة الإسكندرية وعمري تسعة عشر عاماً أعاني من الاحتكار، وأول عقد وقعته كان لشركة «سونار»، إحدى أهم شركات الإنتاج وقتها، لمدة سبع سنوات.
واستمر الاحتكار خلال فترة وجودي في «روتانا»، وأيضاً في «عالم الفن». لكن في البداية لم يكن هناك احتكار للصورة والفيديو، أما الآن فزاد الاحتكار وأصبح على الصوت والصورة.

- هل صحيح أنك قلت إنه لا يوجد من ينافسك في تصوير الكليبات؟
نعم قلت هذا، وأنا صريح وأحب أن أقول أيضاً إنني أنافس نفسي في الكليبات المصورة، فأغنياتي المصورة تنافس بعضها، رغم تباعد مواعيد طرحها، ولا أرى أن هناك مطرباً آخر حقق في الفيديو كليب ما حققته من نجاح.

- ولماذا لم يحدث ذلك في الألبومات؟
أسباب كثيرة أدت إلى ضعف انتشار الألبومات، أهمها تذبذب السوق العربي بسبب انتشار مواقع الإنترنت، وسهولة تحميل الأغاني من المنتديات بعد صدور الألبوم بساعات، مما أدى إلى إغلاق عدد كبير من شركات الإنتاج وأيضا إفلاس بعض المنتجين، وجلوس عدد من العاملين بالمهنة في بيوتهم بسبب عدم وجود منتجين.
كما أن بعض المطربين أصبحوا ينتجون لأنفسهم مما أدى إلى تغيُّر فكر الإنتاج في المنطقة، لذلك لا توجد الآن ألبومات تحقق نجاحات كاسحة كما كان يحدث في الماضي.

- هل ترى أن التوقيت مناسب لطرح ألبومك الآن؟
للأسف أرى أن المستمع العربي غير قادر على سماع أعمال فنية جديدة في الوقت الحالي، مما أدى إلى تقليص الإنتاج الغنائي في العالم العربي إلى النصف، فنزول المستمع لشراء ألبوم جديد يحتاج الى راحة نفسية وهدوء الأوضاع السياسية.
وعموماً قررت مع شركة عالم الفن أن أطرح الألبوم في عيد الفطر المبارك، أما في حالة استمرار المشاكل في منطقتنا العربية فقد أؤجل الأمر حتى إشعار آخر.

- هل يمكن أن تقدم أغنية وطنية في الألبوم الجديد؟
صعب للغاية أن أقدم أغنية وطنية في الألبوم. قد أقدم أغنية سينغل خلال الفترة المقبلة. وبالفعل قدمت في الفترة الماضية أغنية «إعلي يا مصر» وحققت نجاحاً كبيراً خلال أحداث تفجير كنيسة القديسين، وأعيدت خلال الثورة.
وكانت هناك أغنية أخرى بعنوان «مصر مش هتموت» من كلمات رضا زايد، كنت قد بدأت العمل فيها لكن أجلناها لظروف عملي المختلفة.
وأيضاً خلال الفترة الأخيرة وجدت أغنية قديمة لى كنت قدمتها خلال بدايتي عن الوطن العربي قام البعض من جمهوري بتغيير توزيعها وطرحها على الإنترنت.

- ما مصير أغنية «ميدان التحرير» التي أعلنت عن تقديمها ولم تخرج الى النور؟
لا أحد يعرف مدى الجهد الذي بذلته من أجل تلحين تلك الأغنية وتوزيع، فقد وضعت لها أوركسترا كاملة لتلحينها، واستنزفت وقتاً طويلاً من أجل إخراجها بشكل مبهر.
وللأسف حماستي لها جعلتني أفعل كل هذا قبل أن أتحدث مع مؤلفها الشاعر هشام الجخ، وعندما تحدثت معه فوجئت بعدم اهتمام وتجاهل، فكان من المستحيل أن أطلق الأغنية دون وجود حماسة لدى الشاعر، لأنها عمل وطني واجتماعي لا يتوقف عليَّ فقط.

- هل من الممكن أن نرى مصطفى قمر يغني قصائد في ألبوماته؟
إذا وجدت قصيدة تناسبني سأغنيها، وأتمنى أن أقدم أغنية من كلمات الشاعر الراحل الذي أعشقه صلاح جاهين، فهذا العملاق لديه مجموعة أشعار جميلة لم تطرح من قبل كأغانٍ.

- هل ترى أن المطربين الجدد محظوظون؟
بالتأكيد، لأن جيلي في الغناء، سواء إيهاب توفيق أو هشام عباس أو غيرهما، عانى الأمرين في اكتساب الشهرة، فكنا نسافر ونجري حوارات ولقاءات تلفزيونية وإذاعية لكي يتعرف الجمهور علينا.
أما الآن فأغنية واحدة تذاع على ثلاث أو أربع محطات تلفزيونية يصبح صاحبها مطرباً وتدخل كل بيت عربي.

- من تعجبك اختياراته الغنائية من المطربين الآن؟
أحب أعمال المطرب محمد حماقي، لأنه فنان شامل وموهوب، علماً أننا صديقان منذ فترة بعيدة، أي ربما قبل أن يظهر في المجال الغنائي، ودائماً ما نأخذ بنصائح بعضنا في أعمالنا قبل طرحها.

- ماذا يمثل لك رامي جمال؟
رامي جمال من الفنانين الذين اكتشفت موهبتهم في التلحين، وقدم لي أعمالاً رائعة لا تنسى على مدار مشواري الغنائي، مثل «كلام عينيك» و«على أي أساس» في ألبوم «هي» وأغنية «مش عوايدك» في ألبوم «لسه حبايب»، وأتوقع له نجاحاً في الغناء أيضاً.

- كيف تسير علاقتك بحميد الشاعري؟
حميد أخ لي لا أستطيع أن أنسى مساهمته الكبيرة في نجاحاتي، فهو سبب أساسي، بعد الله سبحانه وتعالى، في دخولي مجال الغناء، سواء أنا أو إيهاب توفيق أو حكيم.
والكلام عن حميد الشاعري يحتاج وقتاً طويلاً لكي نستفيض عن مساهماته ودوره الكبير في الأغنية العربية، فهذا الرجل نجح في إيصال الأغنية الخفيفة إلى قلوب المستمعين.

- وعمرو دياب؟
أحب عمرو دياب للغاية، فهو إنسان جميل وذو أخلاق عالية.

- كان هناك عدد كبير من المطربين منعت لهم أغنيات خلال النظام السابق فهل حدث معك ذلك؟
لم يحدث معي أي منع من النظام، لكن كان بعض منافسيَّ من المطربين يقومون برشوة العاملين في القنوات من أجل منع إذاعة أغنياتي وحبسها في أدراج القنوات، مثلما حدث مع أغنية «الليلة دوب» التي تمت محاربتها بكل الطرق من بعض المطربين المنافسين.

- ومن هم هؤلاء الذين حاربوك؟
لن أذكر أسماء لكن يكفي أنني أعرفهم.

- ولماذا لم ترد لهم الصاع صاعين؟
ليس من طبيعتي أن أحارب أي شخص حتى لو عرفت أنه يحاربني ويحاول إسقاطي أو إفشال أعمالي، فما يهمّني هو شكلي أمام جمهوري، لأنني بطبعي شخص مسالم وليس لديَّ خصومات، ولا أحب أن أفتعل مشاكل مع زملائي.

- ماذا عن تفاصيل حفلتك في المغرب؟
أنا سعيد للمشاركة في حفلة إلى جوار النجمة نانسي عجرم وعدد من المواهب الجديد، التي سطعت في دول شمال إفريقيا.
يتخلل الحفلة غناء عدد من مطربي شمال إفريقيا أمثال موسى ماهر وبدر سلطان ومايا شاني والدي جي يونس بي نحاس ثم فقرتي، قبل ظهور نانسي عجرم.
وهذه هي زيارتي الثانية للمغرب هذا العام، بعدما أحييت مع بداية العام عدداً من الحفلات الجماهيرية، وأجريت عدداً من اللقاءات التلفزيونية وحوارات مع وسائل الإعلام المغربية.

- إلى أي مرحلة وصل التحضير لفيلمك الجديد «خط أحمر»؟
انتهيت تماماً من تصوير مشاهدي في الفيلم. ورغم أن هناك عدداً كبيراً من الأخبار والمعلومات المتداولة في وسائل الإعلام عن وجود مشاكل إنتاجية أو غير ذلك، فأنا أنفيها تماماً وأؤكد أننا انتهينا من تصوير الفيلم الذي تدور فكرته الرئيسية حول أن الإنسان يمرّ بلحظة ضعف تجعله متذبذباً في اختياراته، ويدخل مرحلة صعبة، إما أن ينجح في تجاوزها ويعود إلى حياته الطبيعية، أو تتغلّب عليه.
والخلاصة التي يقدمها الفيلم هي أن عائلة الإنسان أهم شيء في حياته، ويجب ألا يسمح لأي شخص بأن يقترب منها وهي بمثابة خط أحمر.

- ابتعدت لفترة طويلة عن السينما منذ فيلم «مفيش فايدة»، فما الذي جذبك في فيلم «خط أحمر» لكي توافق على بطولته؟
الفيلم مكتوب بطريقة جميلة وجذابة للغاية، وعندما قدمه لي المؤلف أحمد البيه وقرأت دوري وقصة الفيلم، راودني شعور بإمكان تحقيق الفيلم نجاحا كبيرا في حالة تصويره بالشكل الأمثل، خاصة أنه قائم على المغامرة والإثارة.
فأحداثه مشوّقة للغاية، وفي منتصف الفيلم تحدث مفاجأة كبرى تغيّر مجريات الأحداث، تجعل المشاهد متشوقاً لمعرفة ما ستسفر عنه بقية المشاهد.

- هل ستغني في أحداث الفيلم؟
نعم، أقدم أغنية بعنوان «لحظة ضعف» من كلمات رضا زايد وألحان محمد النادي وتوزيع طارق مدكور، وهناك أغنيتان أخريان.

- كيف وجدت التعامل مع ريهام عبد الغفور كبطلة للفيلم؟
ريهام صديقتي منذ فيلم «حريم كريم»، وهي شخصية جميلة للغاية وأحببت العمل معها، مثلما أحببت العمل مع محمد لطفي ورشا نور، وأيضاً المخرج محمد حمدي والمؤلف أحمد البيه.

- ما سرّ تعاملك الدائم مع أحمد البيه؟
أحمد من أقرب الشخصيات إلى قلبي، وقدمنا معاً من قبل عملين كانا نقطتي تحوّل في حياتي، وهما فيلم «الحب الأول» الذي كان أول بطولة حقيقية لي في عالم السينما، وفيلم «قلب جريء» الذي حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً. وأتمنى أن يكون العمل الثالث أقوى وأفضل من أعمالي السابقة ويحقق نجاحاً كبيراً.

- ألم تخش التعامل مع مخرج جديد مثل محمد حمدي؟
محمد حمدي مخرج متميز، له عملان جيدان هما «المشتبه» و«محترم إلا ربع»، وأنا مؤمن بموهبته وواثق بإذن الله بأنه سيحقق نجاحاً كبيراً مع الفيلم الجديد، خاصة مع وجود رمسيس مرزوق أستاذ التصوير في السينما المصرية.

- ولماذا ابتعدت عن الدراما التلفزيونية؟
كنت أود أن أقدم في رمضان المقبل عملاً درامياً، لكن ما عرض عليَّ لم يكن بالمستوى المطلوب لكي أظهر به بعد أعمالي التي حققت نجاحاً، مثل «علي يا ويكا» و«منتهي العشق». وإضافة إلى ذلك، العمل في الألبوم الجديد والفيلم أخذ من وقتي الكثير، ولم يجعلني أفكر في سواهما.

- من أقرب الممثلين إلى قلبك؟
أحب دائماً أن يشاركني في أعمالي الفنان إدوارد، بيننا دويتو في التمثيل جيد للغاية. أيضاً هناك هاني رمزي، فرغم أننا لم نظهر معاً سوى في فيلم «الحب الأول»، فأنا أحب تمثيله وروحه المرحة.
وبعيداً عن الشباب هناك الأستاذ الكبير حسن حسني الذي أعتبره أبي في السينما، وأيضا الفنان لطفي لبيب.

- هل لدى ابنيك أي هوايات فنية؟
إياد يهوى الغناء ويلعب الغيتار باحترافية ويقيم حفلات روك في مدرسته، أما تيام فهو يهوى التمثيل بشكل أكبر، لكنه يلعب أيضاً الدرامز ويشارك في الأعمال المسرحية في مدرسته.

- هل ستوافق على احترافهما الفن؟
إذا قررا احتراف الفن فهذا من حقهما وليس لي أي دخل فيه، وأتمنى أن يوفقهما الله في اختياراتهما.

- هل صحيح أن زوجتك تتحكّم في كل تفاصيل أعمالك؟
زوجتي هي كل شيء في حياتي، ولها دور كبير في نجاحي، فأنا أعتبرها شريكتي في كل ما وصلت إليه، وأعتبر نفسي محظوظاً بها، وليس عيباً أن تكون مسؤولة عن إدارة أعمالي، وهذا ليس تحكّماً.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079