تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

نجوى كرم: خطوتي نحو العالمية

كان اختيار دار لوريال باريس لنجوى كرم أول سفيرة عربية في الشرق الأوسط حدثاً بارزاً يستوجب لقاء صحافياً معها.
قد تعتقد ان نجوى التي تطلّ في لجنة تحكيم Arabs Got Talent أسبوعياً، لم يعد لديها شيء لتخبرك إياه.
لكنك، وما ان ينطلق الحديث معها، حتى تكتشف انك أمام امرأة غنيّة لا تنضب، سخيّة بإنسانيتها، عاطفية حنونة، حالمة متفتّحة صريحة جريئة منطلقة كما في اللقاء الأول الذي أجريته معها قبل سنين.


- لماذا قررت نجوى اليوم ان تخوض غمار عالم الإعلانات، علماً انك صرّحت أكثر من مرّة انك ضد تصوير الفنان الإعلانات منعاً لاستهلاك صورتها؟
صحيح انني قلت ذلك، لكنني شرحت ان بعض الإعلانات تضيف الى صورة الفنان، وبعضها الآخر تستهلكه، وتنتقص من هالته. وقد وجدت في لوريال باريس داراً قادرة على إضافة لمسة أناقة الى صورة نجوى كرم الفنانة.
دعيني أشبّه هذه الخطوة بالفستان الجميل ذي القصّة المميّزة التي لم أجرّبها بعد، وقد قررت اليوم أن أتألّق به لأنني أعرف انه سيليق بي.

- كيف طمأنت لوريال مخاوفك هذه؟
مخاوفي مستمرّة ولم تهدأ بعد، وهي نابعة من خوفي على صورة نجوى كرم الفنانة التي تعبت كثيراً كي تصل الى ما هي عليه اليوم.
ودعيني أقول انني تردّدت كثيراً قبل أن أوقّع العقد مع لوريال باريس. وما طمأنني هو ان لوريال باريس هي دار عالمية عريقة لها تاريخها وأمجادها في عالم الجمال والمستحضرات الرائعة، وهي حريصة كلّ الحرص على صورة نجوى الفنانة، تماماً مثلي، لا بل أكثر منّي! وهي متأنّية في استخدام صورتي ولا تسعى الى أيّ ابتذال.

- وكيف ستطمئنين جمهور المعجبين الذين صُدموا لدى معرفتهم انك تراجعت عمّا قلته وقبلت تصوير الإعلانات؟
أطمئن جمهوري بالقول ان لوريال باريس هي دار عريقة وقد تعاقبت أسماء نجمات كبيرات على تمثيل منتجاتها. والمنتج الذي أمثّله Elvive Total Repair 5 كانت كلوديا شيفر سفيرته ثم أشواريا راي قبل أن أوقّع العقد لتمثيله. هذه الخطوة هي لي خطوة نحو العالمية بأسلوب آخر.

- لماذا لوريال باريس؟ ما الذي جذبك الى هذه الدار الفرنسية دون غيرها؟ لا أعتقد ان المسألة مسألة إعلان مقابل مبلغ معيّن فقط؟ لا شك في انك تلقيت عروضاً كثيرة من دور كبرى...
الواقع انني من مدمنات منتجات العناية بالشعر من لوريال باريس من قبل أن تطرق الدار بابي لأنضمّ الى لائحة سفيراتها العالميات.
وقد فوجئ فريق عمل لوريال باريس عندما زارني في منزلي، بكمّ المنتجات الخاصّة بالشعر من لوريال باريس التي تضمّها غرفة تسريح الشعر! وكثيرات من صديقاتي العربيات يستخدمن منتجات لوريال باريس للشعر ونحن نتبادل الحديث حول هذا المنتج أو ذاك.
باختصار أحبّ منتجات لوريال باريس وأقدّرها، وهو ما ساهم في دفع المفاوضات قدماً في اتجاه قبولي بالعقد قبل الدخول في التفاصيل المادية، وهي كما سبق أن ذكرت ليست الأساس.

- ما الشروط التي حرصت على أن تحققها لوريال لك؟
عندما تتعاملين مع دار على مستوى عال من الإحتراف مثل دار لوريال باريس، لا يمكنك أن تضعي شروطاً كما لو كنت تعملين مع دار صغيرة هدفها الوحيد استغلال صورتك بشتى الطرق.
ولم أجد مشكلة في تجاوب القيّمين على الشركة مع شروطي، خصوصاً ان لديهم الخبرة الطويلة في التعامل مع النجمات، ويعرفون تماماً هواجس هؤلاء ومخاوفهنّ وتشدّدهنّ في الحرص على صورتهنّ العامّة.
وقد وجدت لديهم الحرص نفسه الذي يشغلني على صورتي وإطلالتي في الإعلان. قد يكون من أبرز الشروط التي وضعتها هي التركيز في المقابلات والأخبار الصحافية على نجاحي الفنّي الذي كان وراء اختيار دار عالمية مثل لوريال باريس لي سفيرة لمنتجاتها.
فلو لم أكن نجوى الفنانة الناجحة المتربعة في قلوب محبيها، لما تمّ اختياري. لقد أجرت شركة لوريال استفتاء لمدة ستة أشهر حول النجمة الأكثر حضوراً وتأثيراً وشعبية وجمالاً، وكانت كلّ النتائج تشير الى نجوى كرم. وهكذا اختارتني الدار.

 - ماذا عن الجانب المالي من العقد؟
لن أكشف تفاصيله، ولكنه كما قلتِ لم يكن في أساس خياري بل جاء نتيجة لاتفاقي ودار لوريال على كلّ التفاصيل المعنوية الأخرى.

- هل شجعك إقدام نجمات عالميات مثل جنيفر لوبيز وبيونسي وإيفا لونغوريا وديان كروغر وميللا يوفوفيتش وآشواريا راي وغيرهنّ على خوض هذه التجربة؟
طبعاً، لائحة النجمات العالميات سفيرات لوريال مشجّعة جداً. وما أحببته ان لوريال باريس كانت حريصة على اختيار نجمات بهويات جمالية مختلفة، الهندية والمكسيكية والأوروبية الشرقية والسمراء الخ. الجمال ليس أسلوباً واحداً بتفاصيل محدّدة ومعلّبة. الجمال متعدّد ديموقراطي.

- هل من نجمة من هؤلاء يلفتك شخصياً جمالها؟
تعجبني أشواريا راي بجمالها الفريد الآخّاذ.

- كانCannes لنجوى كرم، هل هي الطريق نحو السينما والعروض العالمية؟
حتماً ليست كان طريق نجوى كرم الى السينما لا المحلية ولا العربية ولا العالمية، لأنني ببساطة لا أجيد التمثيل! ولكن رغم انني لا أجيد التمثيل، أحبّ أن أتعرّف الى نجوم السينما خصوصاً براد بيت الذي يعجبني الى أقصى الحدود! (تضحك).
العروض الفنّية العالمية أنا منفتحة عليها. أتخيّل نفسي في لاس فيغاس مع شركة انتاج عالمية أقدّم استعراضاً فنّياً عالمياً على مسرح واسع يتميّز بإضاءة رائعة وتجهيزات صوتية هي الأحدث... لِم لا؟ هذا ما تمنيته من كان.
ولكن صدقيني حتى كان كنت قد تردّدت كثيراً قبل القبول بالذهاب إليها للمشاركة في مهرجانها. فأنا امرأة تحبّ أن تدرس خطواتها وتكون على المستوى الذي تتطلّبه كلّ خطوة.

- إذا كانت نجوى تخاف وتحسب خطواتها، ماذا تركت للمبتدئات في الفنّ واللواتي لا يمكن الواحدة منهنّ أن تتردّد أمام فرصة ذهبية كهذه؟
إنه خيارهنّ. أنا لا أذهب الى كان كي أتمشى على السجادة الحمراء، بل لأقول لهذه السجادة انني واحدة من النجمات العالميات اللواتي مررن بك! لن أقبل بأقلّ من ذلك، والسجاد الأحمر متوافر بكثرة في بيتي، لماذا الذهاب الى كان كي أتبختر فوقه؟ (تبتسم)

- تفكرين كثيراً في الإستعراض هذه الأيام، خصوصاً بعد إطلالاتك الإستعراضية الشهيرة في نهائيات برنامج آراب أيدول. ما قصّتك مع الإستعراض؟
لم يكن استعراضاً ما قدّمته في «آراب أيدول» بل بداية الطريق الى الإستعراض الذي أحلم أن أقدّمه. قد تكون إطلالتي تلك فاجأت الكثيرين ممّن كانوا يعتقدون ان نجوى غير قادرة بلونها الجبلي الجدّي أن تكون في هذا المجال، لكن الواقع أثبت العكس.
النجمة سيلين ديون جدّية في اللون الغنائي الذي تقدّمه لكن ذلك لا يمنعها من تقديم استعراضات فنّية رائعة، تساندها في ذلك فرق استعراضية راقصة وديكور رائع وإضاءة باهرة... هذا هو الإستعراض الذي أطمح إليه.


عن شعرها الجميل

- تتمتعين بشعر جميل رغم تعرّضه الدائم للمجفّف والحرارة والعالية والغسل المتكرّر. كيف تعتنين به؟
أحاول ألا أعرّض شعري للمجفّف والحرارة العالية إلا إذا كانت لديّ حفلة أو إطلالة تلفزيونية، وأتركه في الأيام العادية على سجيّته.
أستخدم له الكثير من الكريمات والزيوت المغذّية كلّها من لوريال باريس هذا من قبل أن أنضمّ الى الدار! (تبتسم) وأحرص على أن أغيّر الشامبو المستخدم كلّ ثلاثة أشهر، فأختاره مرة مغذ، وأخرى معزّز للمعان، وثالثة لإعادة بناء الشعر التالف... شعري ناشف بعض الشيء لأنني لا أحبّ المفعول الذي تتركه المنتجات المرطّبة لذا لا أستخدمها. أحبّ شعري بكامل حجمه!

- غيّرت لون شعرك من الأسود الى الكستنائي؟ هل كان ذلك صعباً خصوصاً انك لستِ من النوع الذي يغيّر كثيراً في إطلالته؟
لم يكن تغييراً جذرياً، رغم ذلك أخذني الكثير من الوقت كي أقتنع بنصائح الإختصاصيين الذي كانوا يرون ان لون عينيّ أفتح من لون شعري الأسود، وينصحونني بالتغيير الى درجات أفتح.
وقد عارضت طويلاً التغيير على خلفية ان المرأة، خصوصاً الزحلاوية، لا تغيّر لون شعرها الأساسي بل تفخر به... (تبتسم).
وظللت على هذا النحو الى أن اقتنعت بالتغيير، وأقدمت عليه. اليوم عندما أقارن بين صوري بشعري الأسود، وتلك بشعري الكستنائي، أجد ان تلك التي التقطت لي بالشعر الأسود تمتاز بقسوة الإطلالة. الكستنائي مناسب أكثر لشخصيتي.

- عُرفت بمواقفك المُحكمة من الإعلانات، الى موقفك من مظهرك الخ. هل تجبرنا التجراب الحياتية والنضج والعمر على تغيير مواقفنا من أمور معيّنة؟
لا يمكن أن أغيّر ثوابتي مهما حدث. اللون اللبناني الذي أعتمده فنياً هو من الثوابت. كذلك سلوكي طريق الحقّ بجرأة وشجاعة. قد أغيّر رأيي في أمور المظهر والإطلالة، وأغيّر في شكلي تغييراً بسطاً. لكن لا يمكنني أبداً أن أغيّر في طبعي وشخصيتي وأخلاقي واقتناعاتي الأخلاقية.

- هل يتغيّر المرء مع الوقت؟
طبعاً، خصوصاً مع تغيّر ظروف المرء... الظروف تلزمنا بمواقف معيّنة . لذا ترينني لا أندم على أمور قمت بها، لأن الظروف تحكم. والأمور تتغيّر بتغيّر ظروفنا.

- تمارسين التمارين الرياضية لمدة ثلاث ساعات يومياً. ألا ترين في ذلك بعض الهوس بالرشاقة والشباب؟
نعم أمارس الرياضة البدنية نحو ثلاثة ساعات يومياً... لا تنسي انني كنت أستاذة رياضة بدنية قبل أن أحترف الفنّ. وأتمتّع بليونة بدنية وقدرة كبيرة على التحمّل.
كنت أمارس لعبة الكرة الطائرة لمدة 7 ساعات يومياً من دون توقّف، وقد حصلت في سنّ السادسة عشرة على بطولة البقاع في هذه اللعبة.
عندما امتهنت الفنّ، اكتفيت بممارسة رياضة المشي. لكنني قررت قبل ستّ سنوات، أن أسترجع نجوى الرياضية بمساعدة المدرّب الرياضي عبدو منصور.
ولا أخفي عليك انني وجدت صعوبة في البداية، خصوصاً ان عمري لم يعد 18 سنة. وكما تعلمين ان قدرتنا على رفع الأثقال تقلّ في الثلاثينات والأربعينات، ليس كما في العشرينات.

- تقولين ان العمر لا يخيفك، لكنك في الوقت نفسه تحرصين على تقديم صورة نجوى الشابة الرشيقة الجميلة؟
أنا لا أتعمّد الظهور بهذا المظهر أو ذاك. أعيش أعوامي مع التركيز أكثر على الأمور التي أحبّها كتقديم الإستعراضات والإهتمام بإطلالتي والرياضة، وهي تلاقي لحسن الحظّ، أصداء طيّبة لدى الجمهور.
الشباب يكمن في قيامنا بخيارات تواكب اتجاهات العصر، من دون التخلّي عن الأسس الرئيسية التي عُرفنا بها.

- ألم يعد الصوت الجميل وحده كافياً للنجومية، وباتت الصورة الشبابية مرادفة لاستمرارية نجومية فنان دون آخر؟
إذا كان الصوت جميلاً يمكن العمل على الإطلالة كي تصبح مقبولة، لكن هوس الشكل الجميل لم يصنع يوماً موهبة! لنقل ان القليل من البوتوكس لا يشكّل عقدة، انه جزء من ترتيب الإطلالة.
وأنا لا أفهم أولئك الفنانات اللواتي ينكرن باستمرار خضوعهنّ لتدخّلات طبيب التجميل... نحن في عصر لم يعد باستطاعتنا ان نخفي أموراً كهذه.
عندما ألتقي نساء أجنبيات في سنّ السبعين والثمانين أنيقات جميلات رغم تجاعيدهنّ مع أحمر شفاه لامع وأظافر مرتبة وملوّنة، أقول في نفسي ليتني أكبر وأعرف كيف أحبّ الحياة مثلهنّ.

- هل روتانا على معرفة بخطوة الإعلانات هذه؟
روتانا جزء من المشروع، وهي عرّابته.

- كيف تصفين علاقتك بروتانا اليوم؟
جيّدة، لا شيء تغيّر.

- كنت لسنوات طويلة الفنانة المدلّلة لديهم، أما زلت كذلك؟
كلّ فنان ناجح هو مدلّل لدى شركته المنتجة! هذا طبيعي.

- سمعنا انك ستطرحين أغنية منفردة بعيداً عن شركة روتانا هل هذا صحيح؟ ولماذا؟
ستكون قريباً في الأسواق، ولا يهمّ من ينتجها. لا فرق بيني وبين روتانا. لم نقرّر حتى الساعة من ذا الذي سينتجها.

- تطلّين عبر Arabs Got Talent أسبوعياً وتطلين قريباً عبر إعلانات لوريال. أليس في ذلك حرقٌ لصورتك؟ هل سيشتاق الجمهور لحضورك في الحفلات؟
لن تكون هناك أيّ مشكلة حقيقية في هذا الموضوع، لأن إدارة أعمالي تنظّم توزيع استخدام الإعلانات بما لا يتعارض وإطلالاتي الأسبوعية عبر Arabs Got Talent.
أعتقد ان على الفنان يجب أن يعرف متى يغني، ومتى يتكلّم ويصرّح، ومتى يصمت، ومتى يطلق إعلاناً ومتى يختفي عن الساحة كي يشتاق اليه جمهوره. التوقيت مهمّ في كلّ شيء.

- لطالما قلت انك لا تفقهين شيئاً في التكنولوجيا ولا تحبينها، كيف انجذبت الى عالم «تويتر»؟ هل لأنها موجة تجتاح عالم الفنانين ولا تريدين أن تكوني خارجها؟
(تبتسم) «تويتر» ليس بتلك التكونولوجيا المعقّدة... إنها تشبه الرسائل القصيرة من الموبايل. وقد وجدت فيه متنفساً أعبّر فيه عن آرائي ومشاعري.

- الى أيّ مدى ستكشفين حقيقة مشاعرك على «تويتر»؟
لست مهتمّة بالكشف عن تفاصيل يومياتي بقدر ما أنا مهتمّة بإسماع صوتي في تأملات إنسانية وشاعرية وفلسفية نابعة من قلبي، أحبّ أن أتشاركها مع جمهوري.

- بعيداً عن «تويتر»، هل تحتفظين بكتابات شخصية؟
أكتب الخواطر والنثر والشعر المنثور وأحتفظ بها لنفسي، لأنها مشاعر خاصّة عزيزة على قلبي، قد أستخدمها مستقبلاً وقد لا أفعل.

- من تتبعين على «تويتر»؟
أتبع راغب علامة وعاصي الحلاني ومنى أبو حمزة وArabs Got Talent وأوبرا وينفري وهادي حجّار من روتانا ونضال أحمدية.

- الكلّ يسأل هل نجوى مغرمة؟ هل أنتِ في حالة غرام؟
ماذا يغيّر هذا الأمر في محبّة الناس لي. نعم أنا في حالة غرام، ولا يمكنني أن أتنفّس لحظة واحدة من دون غرام. أنا في غرام أبدي حتى من دون حبيب. الحياة من دون غرام، ذابلة كوردة من دون ماء.

- الزواج غير وارد في حساباتك؟ وإذا فكّرت فيه بأيّة شروط؟
في الوقت الحالي، زواجي ليس وارداً. وجدت أخيراً ان في انتظاري رسالة إنسانية كبرى يجب أن أحملها الى الناس، وسيكون منبري الفنّي داعماً لها. لا يمكنني الكشف عنها اليوم. لكنني سأعلن عنها في وقتها.

- لا تلوميني على هذا السؤال، ولكن البعض يعتبر ان السبب الرئيسي الذي يحول دون زواجك هو إحاطة عائلتك المكثّفة لك؟ بمعنى انك لن تحتاجي الى الحبّ ولا الجوّ العائلي الذي يغرقك يومياً بتفاصيله، فلماذا البحث عن زوج وحياة عائلية خاصة؟
هناك الكثير من الحقيقة في ما تقولينه. لو لم يحضنوني في السنّ التي كنت بحاجة فيها الى رجل يقف بجانبي، لكنت تزوّجت.
اليوم عندما يقول بعض أفراد عائلتي انه حزين لأنني لم أتزوّج، أذكّره بذلك. وأقول له تأخرت في زعلك! صحيح انني لم أتعرّف بزوج المستقبل لأن عائلتي لم تكن تترك لي مجالاً للقيام بذلك.
ولا ننسى انه في التسعينات كان فنّي يأخذني من كلّ شيء. ثم تزوجت وطلقت، ثم شجعني أهلي على الزواج مرة ثانية، لكن حماستي على الزواج خفتت. وصار عندي تخوف أكبر من المسؤولية.
الزواج في سنّ متأخرة، ليس كالزواج في العشرينات. في الثلاثينات تبدأ حسابات العقل. ويوضع القلب جانباً. هناك عامل آخر يجب أن نلحظه وهو انه وعندما تثبت المرأة نفسها مهنياً، لا يعود موضوع الزواج يغريها.
في العشرينات تقول المرأة لنفسها لن أدع قطار الزواج يفوتني، وفي الأربعين تقول الحمدلله قطوع ومرق! (تضحك) هناك نساء متزوجات وسعيدات. لكن شخصياً، الزواج ليس خياري ولا نصيبي في الحياة. تنتظرني أمور انسانية أكبر وأهمّ بكثير.

- عندما تتحدثين على الأعمال الإنسانية، من هو مثالك الأعلى في هذا المجال؟
غاندي، أحبّ ثقافة اللاعنف والتغيير السلمي.

- هل لديك الجرأة كي تعترفي بأخطاء ارتكبتها سابقاً؟
طبعاً. ولكن الغلط وجهة نظر. يجب أن تقيسيه بمقياس الظروف المحيطة به، وليس مجرداً عن أمكنته وأزمنته وأبطاله. وهنا تزول صفة الخطأ عنه، ويصبح مقبولاً لا بل ضرورة يجب القيام بها. لو طلبت مني مراجعة حياتي بالظروف عينها، لقمت بالأمور نفسها مرة بعد مرة بعد مرة بلا ندم.

- ما الذي لا نعرفه عن نجوى المرأة؟
البعض يعتقد انني امرأة قاسية لا تجيد المزاح والمرح، وهذه فكرة خاطئة عني، أوضحتها كاميرات Arabs Got Talent التي التقطت نجوى المرحة والعاطفية في حالاتها الطبيعية المختلفة وانفعالاتها العاطفية.

- متى تضعفين وتنهمر دموعك؟
خيبات الأمل تهدّني، وهي لا تحصل إلا من أقرب المقرّبين.

- ماذا عن الظروف التي لا يمكنك أن تغيّريها، هل تضعفك؟
كلا، الظروف لا تضعفني ولا تبكيني. إذا كانت الحياة حائطاً مليئاً بالمشاكل والأبواب المغلقة، هناك حائط يقابله مليء بالمفاتيح.

- آخر مرة بكيت فيها متى كانت؟
آخر مرة بكيت فيها خلال أدائي الصلاة قبل ثلاثة أيام.

- أين تكمن نقطة قوة نجوى كرم؟
نقطة قوتي تكمن في إيماني القويّ.

- سؤال لم أسأله في هذه المقابلة وتمنيت ان أطرحه عليك؟
(تبتسم) «ضيعانو» الحوار ينتهي عند هذا الحدّ!


إعلان رسمي من مهرجان كان السينمائي

نجوى كرم أول سفيرة عربية للوريال باريس في الشرق الأوسط
أعلنت L'Oreal Paris رسمياً على هامش مهرجان كان السينمائي أن الفنانة اللبنانية نجوى كرم هي أول سفيرة عربية للدار فى الشرق الأوسط.
واعتبرت الشركةأنها من خلال هذه الشراكة ترسّخ التزامها منح السيدات على اختلاف أصولهن، الروعة والثقة والمنتج الذي يجمع حصيلة خبرتها في مجال مستحضرات التجميل.
وأكدت أنها «تفتخر بانضمام شمس الأغنية إلى عائلتها، وتستقبلها كأول سفيرة عربية رسمية لها في الشرق الأوسط». وتنضم نجوى كرم بذلك إلى قائمة المشاهير العالميين الذين يمثلون لوريال باريس أمثال جنيفر لوبيز، أيشواريا راي، الخ....
وقال المدير العام لقسم المستحضرات الاستهلاكية لدى لوريال الشرق الأوسط لوران دوفييه: «إننا في غاية السعادة بإعلان شراكتنا الجديدة مع الفنانة الرائعة والموهوبة النجمة نجوى كرم.
إن النساء في العالم العربي يحببن نجوى ليس لجمالها وأناقتها فقط، بل لشخصيتها ونجاحها وحسن إلتزامها. يشرفنا أن نستقبلها في عائلة سفرائنا التي تمثل بتنوعها جمال المرأة العصرية. وستمثل نجوى العديد من المستحضرات المبتكرة من لوريال باريس في الفترة المقبلة».

لو كنتُ...
لو كنتُ أغنية...    
لكنتُ «نقطة عالسطر حبّيتك».
لو كنتُ قصيدة...  
لكنتُ رائعة نزار قبّاني «زيديني عشقاً».
لو كنت لوحة...    
لكنتُ لوحة الموناليزا بجمالها الغامض.
لو كنتُ زهرة...   
لكنتُ الأوركيديه البيضاء بنقائها ونصاعتها. أنا حريصة على تقديم هذه الزهرة لمن أحبّ، هدية تليق بكلّ المناسبات.
لو كنتُ فصلاً...   
لكنتُ فصل الشتاء لأنه مفصل طريق للطبيعة كما للإنسان. أهل القرى المتقدّمون في السنّ يخشون الشتاء ويدعون كي يمرّ بسلام من دون أن يحصد بمنجله أيامهم الأخيرة على عجل.
لو كنتُ شيئاً...     
لكنتُ الصخر. صلب جبّار، وفي الوقت نفسه تحفر نقطة ماء مصرّة فيه ما لم تستطع مطرقة بشريّ على دقّه.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079