تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

سامو زين: عمرو دياب الناجح الوحيد...

أجّل المطرب السوري سامو زين ألبومه الجديد «الورد الأحمر» أكثر من مرة، وعندما سألناه عن السبب قال: «أراعي ظروف جمهوري النفسية لكن ألبومي أصبح قريباً جداً».
وتحدث عن تفاصيل الألبوم ولماذا اختار أغنية «الورد الأحمر» لتكون عنواناً له. وكشف سبب رفضه أن يغني في أميركا مثلما فعل تامر حسني.
كما تكلّم عن النجم الوحيد الذي نجح في رأيه في تجربة الميني ألبوم، والدويتو مع المطربة البلغارية تانيا بويفا، وعمله في البيزنس، وزواجه المؤجل، وغيرها من الاعترافات في حوارنا معه.

- لماذا أجَّلت ألبومك «الورد الأحمر» أكثر من مرة؟
لأسباب كثيرة أهمها عدم الاستقرار الذي تشهده أغلب البلاد العربية.

- هناك عدد من المطربين أطلقوا ألبوماتهم، فهل ترى أنهم يتمتعون بجرأة أكثر منك؟
الأمر ليس له علاقة بالجرأة، لكن الفنان واحد من الناس ويتأثر بما يؤثر فيهم.
والقلق الموجود في معظم البلاد العربية من الطبيعي أن يؤثر بالسلب على سوق الكاسيت، وكانت النتيجة حالة الركود الذي نعيشه، هذا الى جانب مراعاتي الحالة النفسية التي تعيشها كل الشعوب العربية، لأن الأحداث في أي بلد عربي تنتقل بسرعة إلى بقية البلدان العربية وتؤثر عليها.
ولهذا كنت أضع في اعتباري كل هذه العوامل التي قد تؤثر على نجاح الألبوم وفرصته في الوصول الى الجمهور، هذا الى جانب أنني واحد من الذين تأثروا بهذه الأحداث.

- البعض اضطر لطرح ميني ألبوم هرباً من كساد سوق الكاسيت بسبب الأوضاع السياسية. ألم تفكر في التجربة؟
لا أرى أن الميني ألبوم سيكون حلاً لهذه الأزمة، خاصة أن غالبية هذه التجارب التي صدرت مؤخراً في الميني ألبوم لم تحقق النجاح الكبير المطلوب منها. وما زلت عند رأيي أن الفنان عمرو دياب هو الوحيد الذي نفذ فكرة الميني ألبوم بشكل جيد.

- ومتى ستطرح ألبومك؟
سلّمت ماستر الألبوم لشركة مزيكا، وأصبح موعد طرح ألبومي الجديد قريباً جداً. وأنا أعتز بهذا الألبوم وأضعه في مكانة منفردة وشكل خاص، بل أراهن عليه لأني أعتبره من أهم الألبومات في مشواري الفني، وأقدم فيه موسيقى مختلفة تماماً عما اعتاد الجمهور في ألبوماتي السابقة.

- كيف وقع اختيارك على فريق عمل الألبوم؟
حرصت على التعاون مع عدد متنوع من الشعراء والملحنين والموزعين، ومن بينهم اشخاص أتعاون معهم لأول مرة، مثل ديفيد فانديتا وعادل حقي وغيرهما من الأسماء اللامعة في عالم الموسيقى، إضافة إلى أنني بذلت مجهوداً كبيراً في هذا الألبوم، وأتمنى من الله أن يوفقني وينال إعجاب الجمهور.

- ما هي أبرز ملامح الألبوم التي تريد أن تكشفها لجمهورك؟
الألبوم يضم ١١ أغنية، منها «الورد الأحمر» و«عادي» و«هتعرف قيمتي» و«بتحلو في عينيا» و«فارس أحلامك» و«حلمت بيكي»، وهي دويتو مع البلغارية تانيا بويفا، و«مستقتل عشانك»... وأتعاون مع عدد كبير من الشعراء والملحنين والموزعين.

- هل وقع اختيارك على الأغنية التي ستصورها؟
حتى الآن لم نحدد أي الأغنيات التي سنصورها، خاصة أن هناك عدداً من الأغاني المميزة التي يشاركني الحيرة في الاختيار من بينها كل المحيطين بي، ولهذا ما زلت في حيرة ولم أحدد الأغنية التي سأصورها.

- لماذا اخترت اسم «الورد الأحمر» عنواناً لألبومك؟
أرتبط بالورد الأحمر بشكل شخصي، فأنا أحبه ولا يوجد أجمل منه في التعبير عن المشاعر. ولذلك سعدت بأغنية «الورد الأحمر» التي كتبها الشاعر تامر حسين ولحنها ووزعها أمير محروس الذي أتعاون معه للمرة الأولى، وقررت أن تكون اسم الألبوم.

- هل ستخرج الكليب بنفسك كالعادة؟
هذه المرة لن أكون المخرج والمطرب، بل هناك عدد من الأسماء الكبيرة المرشحة لإخراج الكليب. وهناك احتمال كبير للاستعانة بأحد المخرجين المعروفين، مثل سعيد الماروق أو دوبلن، وهو من أوكرانيا، أو شريف فرنسيس وهو مصري يوناني وتعاونت معه من قبل.

- لماذا ألغيت جولتك الغنائية في أميركا ولم تقم بها كما فعل تامر حسني أخيراً؟
تامر حسني حر، لكنني رفضت أن أفعل مثله، رغم أنني كنت أنتظر هذه الجولة الغنائية، لكن في النهاية فكرت جيداً ونظرت حولي ووجدت أنه رغم أهمية هذه الجولة لي ولاسمي، يبقى قرار إلغائها هو الحل الأنسب، خاصة بعد تصاعد الأحداث والقلق والاضطرابات التي حدثت في الوطن العربي بأكمله.
هذا الى جانب أن وجعي كان أكبر بسبب الأحداث الصعبة التي وقعت في وطني سورية. وكذلك الأمر بالنسبة إلى مصر التي عشت فيها لأكثر من 16 سنة، وأعتبرها أيضاً بلدي الثاني.
وتزايدت وتيرة الأحداث في الوقت الذي كان من المقرر أن أحيي فيه هذه الجولة التي تضم حفلات عديدة.

- ألم تشعر بالندم على هذه الجولة في الوقت الذي يتحدث فيه الكثيرون عن جولة تامر حسني في أميركا؟
مع احترامي لتامر حسني، لم ينشغل الناس في الفترة الماضية بأي شيء سوى بما يحدث في بلدانهم، والشهداء الذين يتساقطون من حولهم، ووجدت أن مشاعر أهل بلدي والشعوب العربية أهم بكثير من جولات أميركا، لأن الدم العربي غالٍ جداً.
وبعد تفكير بسيط توصلت الى أن مصلحة البلاد أهم من أي حفلات أو جولات غنائية ويجب احترام الشهداء، وطوال الوقت أقول «قدر الله وما شاء فعل».

- لكن البعض يقول إن هذه الجولات كانت من الممكن أن تكون خطوة تجاه العالمية، ما ردك؟
أنا بالفعل كنت أنتظر هذه الخطوة، لكن عندما جاءت لم يكن الوقت مناسباً، ولم أفضل مصلحتي على مشاعر جمهوري، ولن أتجاهل أحزان وطني حتى وإن كان المقابل العالمية.
ومع هذا إذا استقرت الأوضاع بالبلاد العربية وتحقق الاستقرار والأمان الذي نسعي إليه، بالتأكيد سنحدد ميعاداً آخر من أجل هذه الجولات.

- كيف جاء الدويتو الذي جمعك بالنجمة البلغارية تانيا بويفا؟
العرض جاء من المطربة البلغارية، ولم أكن أفكر في هذه الخطوة، لكن بعد التسجيل أشعر بتفاؤل، وأتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور.

- من منكما سعى لهذا الدويتو بالتحديد؟
فوجئت بمدير أعمال تانيا يتصل بي ويعرض عليَّ رغبتها في دويتو غنائي معي، فوجدت أنها مطربة كبيرة وهي نجمة بلغاريا الأولى في الغناء، ولهذا لم أجد مانعاً أو أي عائق لإتمام فكرة الدويتو.

- البعض اندهش لعدم تقديمك أغاني للثورة حتى الآن، فما ردك؟
من قال إنني لم أغن للوطن، فأنا مؤمن بأن الفنان جزء من المجتمع، يعبّر عن أحزانه وأفراحه وإحساسه بوجه عام.ولهذا قدمت أغنية وطنية وقت حادثة كنيسة القديسين الشهيرة ووقوع فتنة بين المسلمين والمسيحيين، وكانت بعنوان «مسلم ومسيحي»، فأنا مؤمن بأن كل وقت له أغنيته وفقاً لصدق إحساسي، حتى يستطيع الجمهور أن يصدقني.

- ما هي أخبار حفلتك الأخيرة في العراق؟
الحفة حققت نجاحاً كبيراً، والحمد لله ردود الفعل كانت أفضل بكثير مما توقعته، والجمهور العراقي كان متفاعلاً جداً مع الأغاني التي قدمتها، ووجدته يرددها بشكل كبير، والحفلات كانت في محافظة أربيل في شمال العراق.

- لماذا ترفض الحديث عن الثورة السورية؟ هل أنت غير مؤيد لها؟
أنا مع بلدي سورية فقط، وذلك يعني أنني لست مع النظام ولا مع الثورة، لأن الأهم هو الحفاظ على بلدي من أي أخطار مهما كانت.
وبطبعي لست سياسياً ولا أنتمي الى أي من الأحزاب السياسية، وعندما ظهرت أمام السفارة السورية في مصر كنت فرحاً بالإصلاحات التي أجريت في وقت قياسي، من أجل السعي نحو تحسين الوضع في سورية، خاصة أنني رافض تماماً للدم والعنف، وأن نقتل بعضنا البعض، ولم أتوقع أن يحدث هذا يوماً، وأن نصل الى هذا الوضع الصعب، إضافة إلى أنني أعيش في مصر منذ 16 عاماً، ولا أعرف ما يدور في سورية بشكل جيد حتى أتمكن من أن أصدر الحكم المناسب.
لكني أتمنى القيام بالتغييرات والإصلاحات التي ترضي طموح المواطن السوري وتحقق مطالبه وتجعله يعيش بشكل كريم، لأنه يستحق هذا بالفعل.

- ما الذي تتمناه عندما تفكر في هذه الأحداث؟
أتمني أن تتمتع كل الشعوب العربية بالسلام، ولا بد أن يعرف الجميع أن الشعوب العربية لا تريد حاكماً ديكتاتوراً، لا سيما بعدما انتفضت على الكبت. والحمد لله أغلب الثورات العربية نجحت، ونطالب بالاستقرار والحفاظ على أمن الوطن العربي، وذلك لن يتحقق إلا عن طريق السلام.

- لماذا ابتعدت عن السينما في الفترة الأخيرة ؟
لم أكن أريد الابتعاد، لكن أردت أن أركز بشكل أكبر على الغناء. وفي أي حال، أحضر لفيلم جديد، وهو من نوعية الكوميديا الممزوجة بالرومانسية، لكن لا أستطيع أن أفصح عن أي تفاصيل خاصة به، وأعد جمهوري بأنه سيكون جديداً ومختلفاً عما قدمته من قبل.

- لماذا لم يُعرض فيلمك «شقاوة» الذي صُوّر قبل خمس سنوات؟
في الحقيقة لا أعرف أي تفاصيل عن هذا الفيلم، لكن بالفعل انتهيت من تصويره منذ فترة طويلة، وتوقعت أن يحقق نجاحاً كبيراً وقتها، ولا أعرف ماذا سيتم بشأنه في الفترة المقبلة، ولا أعرف ماذا سيكون رد فعل الجمهور إذا عرض في الوقت الحالي.

- هل تقصد أن مضمون الفيلم لا يناسب الأحداث السياسية التي تمر بها البلاد العربية؟
أقصد أن شكلي تغيّر عن الفترة التي صورت بها الفيلم، وأيضاً نضجي الفني ازداد.
الفيلم ليس له أي علاقة بالسياسة، فهو يدور في إطار اجتماعي كوميدي، عن مطرب موهوب يضطر لتنفيذ وصية بتربية أطفال أشقياء، ويتعرض لمواقف كوميدية جداً عندما يتعامل معهم، وهو من إخراج أحمد البدري.

- متى سيشاركك الجمهور فرحتك بزفافك؟
زواجي ما زال مؤجلاً إلى الوقت المناسب، وأتمنى تكوين عائلة في أقرب وقت.

- لماذا تصرّ على العمل في الدعاية والإعلان؟ هل تشعر بعدم الاستقرار في الغناء؟
على العكس أحب الغناء الى درجة العشق، لكن أشعر بأني أملك الكثير من الطاقات وعليّ أن أستغلها حتى وإن كانت بعيدة عن الفن.
كما أنني أعتبر الدعاية والإعلان أحد فروع الفن، وبفضل الله نجحت فيه وبقوة وتميز، والدليل أنني فوجئت بمجلة «فوربز» تختارني من بين نجومها، وهي مجلة كبرى ومعروفة في العالم وتهتم برجال الأعمال.
وبتوفيق من الله أصبح لديَّ عدد من الفروع في عدة دول، من بينها السعودية والإمارات ومصر واليونان.

- وما السر وراء ارتباطك الشديد بالقطط؟
أعشق تربية القطط وسعيد بها جداً، ولا يمكن أن تفارقني، وحالياً أملك اثنتين. وأحب أن يكون لديَّ مزرعة للقطط بعد أن أنجبت قطتي قططاً صغيراً، وأحاول أن أحافظ عليها باستمرار وأعتني بها، لأنها مخلوقات جميلة ورقيقة جداً.

- وماذا عن حملتك الدعائية الجديدة لأحد العطور العالمية؟
توجهت إلى برلين من أجل تصوير إعلان عطر جديد أكون ممثلاً له، وسيحمل اسمي، وبذلك أكون أول فنان عربي مع اسم عالمي تابع لشركة أرماني. وخلال الفترة المقبلة سيتم طرح أفيشات الإعلان في شوارع أوروبا كدعاية للعطر.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079