تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

كريم محسن: أتحدى من يحضر لي تسجيلاً...

مكاملة هاتفية مزعومة قيل إن كريم محسن تحدث فيها بشكل سيِّئ عن تامر حسني، وأنها أفسدت علاقتهما القوية بعد أن استمع إليها تامر بنفسه. وعندما واجهنا كريم بما يتردد قال بلهجة غاضبة: «أتحدى أن يحضر لي أحد أي تسجيل أسيء فيه الى صديقي».
وكشف لنا ما دار بينه وبين تامر، وقراره الإنتاج لنفسه، رغم أنه كان من المفترض أن ينتج له تامر ألبومه الجديد، كما رد على اتهامه بسرقة محمد حماقي، وكشف رأيه في عمرو دياب وشيرين عبد الوهاب وآمال ماهر، وحكى تفاصيل تعاونه مع أصالة ورامي صبري، والمشاهد التي حذفوها من دوره في فيلم «نور عيني» بسبب منة فضالي، واعترافات أخرى جريئة في حوارنا معه.


- ما حقيقة وجود خلافات بينك وبين تامر حسني؟
في البداية أريد أن أعبّر عن استيائي الشديد لخروج تلك الشائعات التي لا أساس لها من الصحة، ولا أعرف ما الهدف من ورائها سوى رغبة بعض الصحف في افتعال الأزمات وإحداث «فرقعة إعلامية» كما يقال، فأنا علاقتي بتامر جيدة، ولم يحدث أي خلاف بيننا، وما نشر مؤخراً حول استماع تامر الى مكالمة هاتفية مسجلة أتحدث خلالها عنه بطريقة غير لائقة شائعة سخيفة قامت بعض الصحف بتأليفها، وأتحدى أي شخص أن يأتي لي بهذه المكالمة المزعومة.
وأريد أن أوضح أنني أشعر بالتقصير مع تامر، وذلك لانشغالي بالتحضير للألبوم الجديد وارتباطي بأكثر من حفلة غنائية.
لكن تامر لم يشعر بالغضب مني، بل هو سعيد لما وصلت إليه وأكد لي أكثر من مرة أن انشغالي عنه لم يغضبه، بل طلب مني التركيز على عملي فقط.

- لكن لماذا لم تخرج سريعاً للرد على هذه الشائعات؟
لأنني فضلت التركيز على التحضير للألبوم الجديد والحفلات، كما أن هناك سبباً آخر دفعني لعدم الرد على تلك الشائعات، وهو أن التعليق عليها سيعطيها حجماً أكبر من حجمها، ولذلك وجدت أن التجاهل هو أفضل حل.

- هل سيتحمّل تامر حسني تكاليف ألبومك؟
لا، فأنا قررت أن أخوض تجربة الإنتاج لأول مرة من خلال هذا الألبوم. وفي الحقيقة الموضوع مكلف للغاية، إلا أنني أشعر بالمتعة وأحاول إصدار الألبوم بأقل كلفة، خاصة أنني لا أنتج ألبوماً يحتوي على 15 أغنية، بل سيحتوي على ثمانٍ فقط.
كما أن هناك أكثر من أغنية من تلحيني، ولذلك يمكنني القول انني تمكنت من النجاح في تلك التجربة.

- لكن عدم تحمّل تامر كلفة إنتاج الألبوم يدفع البعض لتصديق الشائعات التي تؤكد أن هناك خلافات بينكما!
هذا الكلام غير صحيح، والسبب وراء عدم إنتاج تامر لألبومي الجديد هو انشغاله بالتحضير لألبومه العالمي، الذي يتعاون من خلاله مع كبار نجوم أميركا، فهو يريد التركيز على شيء واحد فقط، وأنا أتمنى له النجاح في تلك الخطوة المتميزة، والتي سوف تضيف له الكثير.

- هل تزعجك الشائعات؟
لا، لكن يزعجني وجود بعض الأشخاص الذين يعيشون لهدف واحد هو إزعاج الآخرين، ومحاولة تشويه صورتهم أمام جمهورهم بتلك الشائعات الغريبة، وبصراحة شائعة خلافي مع تامر حسني كانت من أسوأ الشائعات التي لاحقتني.

- إلى أين وصلت التحضيرات لألبومك الجديد؟
انتهيت من تسجيل أربع أغانٍ حتى الآن، وما زلت أفكر في بقية الأغاني، وأحرص دائماً على تحقيق التنوع والاختلاف، وأن يحتوي الألبوم على ألوان موسيقية مختلفة، منها المقسوم والراب والرومانسي والدراما وغيرها.
وأريد أن أكشف أنني أفكر في إصدار هذا الألبوم في جزءين، الأول يحتوي على خمس أغانٍ من نوعية الأغاني الرومانسية الهادئة، والثاني على خمس أغانٍ أيضاً لكن من نوعية الموسيقى السريعة، وما زلت أدرس الفكرة ولم أتخذ قراراً نهائياً بشأنها.

- مع من تعاونت من الشعراء والملحنين؟
حرصت على التعاون مع فريق العمل الذي تعاونت معه في ألبومي الأول، فمعهم تمكنت من تحقيق النجاح، ولهم الفضل في ما وصلت إليه، لذلك قررت أن أستكمل معهم هذا النجاح.
ويتعاون معي أيضاً عدد من الفنانين الذين حرصوا على مشاركتي الألبوم، ومنهم رامي صبري وتامر عاشور ورامي جمال. ولا أستطيع وصف سعادتي بالتعاون معهم، فالفنان رامي صبري حرص على تقديم أكثر من لحن لي، وأنا كذلك تعاونت معه في ألبومه، وشاركت في تلحين أكثر من أغنية له، وهذا ما حدث أيضاً مع تامر عاشور.

- لحنت لأصالة أغنية «كبرت على سيدك»، كيف كان التعاون بينكما؟
تعرفت على الفنانة أصالة عن طريق زوجها المخرج والمنتج طارق العريان الذي تعاونت معه في بداية مشواري، وهناك علاقة طيبة تجمعني بها، إلا أنها طوال تلك الفترة كانت تعتقد أنني أغني فقط وليس لي علاقة بالتلحين، حتى عرضت عليها لحن أغنية «كبرت على سيدك» كلمات محمد جمعة، وبالفعل وافقت عليه وعبرت لي عن إعجابها الشديد به، وأتمنى العمل معها مرة أخرى.

- لحنت لرامي صبري أيضاً «مش فاكر ليك»، هل ترى أنها كانت إضافة إليه؟
سعيد للغاية بتلك الأغنية وأحرص على الاستماع إليها باستمرار، فهي بالفعل خطوة متميزة في مشوار رامي صبري الفني، وأتمنى له مزيداً من النجاح لأنه من أفضل الأصوات في الساحة الفنية، وأنا حريص على التحدث معه باستمرار ومعرفة رأيه في كل عمل فني أقدمه، سواء غناء أو تلحيناً لأنه من أصدقائي المقربين.

- لكن هناك من يرى أن رامي لم يتمكن من تحقيق النجاح الذي حققه تامر حسني ومحمد حماقي فما رأيك؟
هذا صحيح، لكن السبب في ذلك يرجع إلى أن تامر وحماقي دخلا مجال الغناء قبل رامي صبري بعدة سنوات، كما أن رامي لم يصدر سوى ألبومين فقط أما حماقي وتامر فرصيدهما الفني ضخم، يجب أن نراعي مسألة الأقدمية، لأنه أمر في غاية الأهمية، وأعتقد أن رامي سوف يصل إلى نفس مكانة تامر وحماقي، لكنه في حاجة إلى بعض الوقت وإعطائه الفرصة لتحقيق أحلامه، لأن صوته متميز وتشعر بالطرب الأصيل عندما تستمع إليه.

- هل هناك ألبومات غنائية لمطربين آخرين تشارك فيها بالتلحين؟
نعم، هناك تعاون بيني وبين زيزي عادل من خلال ألبومها الجديد، وعرضت عليها أكثر من لحن مؤخراً. وزيزي من أقرب أصدقائي في الوسط الفني ودائماً أتحدث معها وأعرض عليها كل ما هو جديد، وأحرص على معرفة رأيها باستمرار في كل أغنية أقدمها، كذلك هناك أكثر من لحن سوف أعرضها على تامر حسني عندما يعود من الولايات المتحدة الأميركية وأتمنى أن تنال إعجابه.

- ما الأقرب إليك التلحين أم الغناء؟
أعشق التلحين والغناء ولا يمكنني الاستغناء عنهما، وأتمنى أن أحقق من خلالهما النجاح الضخم والوصول إلى مكانة متميزة، والحمد لله بدأت تحقيق هذا الأمر في الغناء، وأسعى للتفوق في مجال التلحين، وتعاونت خلال الفترة الأخيرة مع أكثر من فنان ناجح، أبرزهم أصالة وهشام عباس، وأتمنى العمل مع عمرو دياب وأن أقدم له ألحاناً تنال إعجابه.

- بمناسبة الحديث عن عمرو دياب، ما رأيك في المقارنة التي تحدث كثيراً بينه وبين تامر حسني؟
أرفض هذه المقارنة، لأنها غريبة للغاية، فالفنان عمرو دياب صاحب تاريخ ضخم وهو نجم كبير، وأنا وتامر حسني وجميع المطربين نستمع إليه ونتعلم من أغانيه ومن الموسيقى التي يقدمها.
لكنني أريد أن أقول إن تامر بريء مما يحدث ومن تلك الحرب، والسبب في ذلك الجمهور الذي حوّل الغناء والموسيقي إلى حرب غريبة، لكن يجب أن نعترف أن عمرو هو صاحب التاريخ، أما تامر فهو أهم فنان متواجد حالياً واستطاع أن يصل إلى العالمية من خلال غنائه مع أكبر نجوم أميركا، وهذا الأمر لم يتمكن أحد من تحقيقه.

- هناك من هاجم تامر بسبب تركيزه على الغناء بلغات أجنبية وبقائه في أميركا لفترات طويلة، فما رأيك؟
أرفض هذا الهجوم، ما وصل إليه تامر فشل الجميع في تحقيقه، لكن الأمر يحتاج إلى ذكاء ودقة في اختيار الأغاني، وأثق في ذكاء تامر وأتوقع أن تضيف تلك الخطوة له الكثير وأن توصله إلى مكانة متميزة وأعلى من التي وصل إليها.

- هل يزعجك ارتباط نجوميتك باسم تامر حسني حتى الآن؟
بالعكس، هذا الأمر يسعدني كثيراً، ولا أستطيع أن أنكر دعم تامر لي في بداية مشواري الفني، لكنني أريد أن أوضح أن ارتباط اسمي بنجومية تامر تراجع كثيراً بعد نجاح ألبومي الأول، والحمد لله الجمهور نجح في تقويم موهبتي والفصل بين ما أقدمه وما يقدمه تامر.

- البعض اتهمك بسرقة ألحان ألبوم «حاجة مش طبيعية» لمحمد حماقي، فما تعليقك؟
هذا شرف كبير لي وأتمنى أن أصل إلى المستوى الذي وصل إليه حماقي، وأن أقدم موسيقى جديدة ومختلفة كما يفعل. لكن سوف أشرح لك حقيقة الأمر، فأنا لم أسرق ألحان حماقي، لكن تعاملنا مع الموزع تميم هو ما دفع البعض للاعتقاد بأن ألحان أغنية «إحساسي» تتشابه مع ألحان أغنية «حاجة مش طبيعية»، لكن هذا غير صحيح، فالتشابه من الممكن أن يكون في التوزيع فقط، لأنها صادرة من نفس المدرسة وهي مدرسة تميم، وهذا الأمر وارد وليس عيباً، لكن العيب عندما تتشابه الألحان.

- من تتمنى تقديم دويتو غنائي معهم؟
أتمنى العمل مع جميع الفنانين بشرط أن نقدم عملاً فنياً جيداً ومتميزاً. أحلم بالغناء مع الفنان عمرو دياب فأنا عاشق لصوته، كذلك أتمنى الغناء مع محمد حماقي ورامي صبري، لأنني أحب أعمالهما وأحرص على الاستماع إلى ألبوماتهما.
أما الصوت النسائي الذي أتمنى الغناء معه فهو صوت الفنانة شيرين عبد الوهاب، فهي أفضل مطربة في مصر.
كذلك أحب صوت آمال ماهر، وبصراحة ألبومها الأخير أكثر من رائع ولا يوجد فيه خطأ واحد، فهي نجحت في اختيار كل ما هو متميز، أما إذا تحدثنا عن الأصوات غير المصرية فأحب أصوات إليسا ونانسي عجرم وسميرة سعيد.

- كيف ترى مكانتك بين نجوم جيلك؟
الحمد لله أنا سعيد للغاية لما وصلت إليه وأشعر بالرضا بما حققته حتى الآن، فأنا لم أصدر سوى ألبوم غنائي واحد، إلا أنني من خلاله تمكنت من تحقيق مكانة جيدة وتكوين شعبية ضخمة، لكنني ما زلت في حاجة إلى بعض الوقت لكي أتمكن من إثبات نفسي بشكل أكبر، وفي الحقيقة أنا حريص على إصدار أغنية منفردة كل ستة أشهر حتى أكون مع جمهوري باستمرار.

- بعيداً عن الغناء، تحدثت من قبل عن استعدادك لبطولة فيلم سينمائي من إنتاج السبكي، فما مصير هذا المشروع؟
هذا الكلام غير صحيح، ولم أصرح به، لكن هناك العديد من الأدوار عرضت عليَّ في الفترة الأخيرة، ورفضتها لأنها لم تجذبني، كما أن مساحة دوري كانت صغيرة للغاية وأنا أمتلك جمهوراً كبيراً، ويجب أن أقدم أدواراً تتناسب مع النجاح الذي حققته في الغناء.

- لكنك قدمت دوراً صغيراً في فيلم «نور عيني» مع تامر حسني!
أريد أن أكشف لك شيئاً مهماً لا يعرفه الكثيرون، وهو أن مساحة دوري في هذا الفيلم كانت كبيرة، وكانت هناك مشاهد كثيرة تجمعني بمنة فضالي، حيث كان من المفترض أن تجمعني قصة حب بها خلال الأحداث، لكن وقعت العديد من الخلافات بينها وبين الشركة المنتجة، فجرى حذف معظم المشاهد التي جمعتني بها، وظهر دوري في النهاية صغيراً للغاية. وفي الحقيقة هذا الأمر أزعجني كثيراً، رغم أنه لم يؤثر عليَّ بالسلب، لكنني كنت أتمنى الظهور بشكل أفضل.

- طاردك اتهام بالغرور بعد تحقيق الشهرة والنجاح فما ردك عليه؟
من المستحيل أن يصيبني الغرور، ولم يحدث في حياتي أي تغيير بعد تحقيقي للنجاح، ولم يتغير تعاملي مع أصدقائي وأقاربي أو حتى الجمهور، فأنا أرحب بكل شخص يأتي للتحدث أو التقاط صور تذكارية معي، وهذا الأمر يسعدني.

- كيف تتعامل مع المعجبات أثناء الحفلات الغنائية؟
في الحفلة الأخيرة التي أحييتها في إحدى الجامعات الخاصة، تعرضت لموقف غريب للغاية، لكن من معجب وليس معجبة، فقد فوجئت بمحاولته للصعود إلى المسرح للتصوير معي.
وكنت على وشك الوقوع من على خشبة المسرح لولا مجيء منظمي الحفلة لمنعه من الصعود. ورغم غرابة الموقف سعدت للغاية لما حدث، وشعرت بأنني مثل مايكل جاكسون، فأنا لم أتوقع أن يحدث هذا الأمر معي وأن أصبح شخصاً مشهوراً.

- من تراه أكثر المطربين نجاحاً في السينما؟
تامر حسني هو الرقم واحد، وجميع أفلامه تحقق إيرادات عالية للغاية، فهو استطاع تحقيق المعادلة الصعبة والتوفيق بين التمثيل والغناء ونجح في المجالين. أيضاً مصطفى قمر نجح في السينما، فهو ممثل موهوب وكل أفلامه ناجحة.

- إلى أي مدى تتقبل النقد؟
أتقبل كل الآراء، لكنني أرفض الهجوم غير المبرر على أعمالي، فهناك أشخاص هدفهم إصابتي بالإحباط والتقليل من نجاحي.-

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077