أنوشكا: زواجي من وزير الداخلية المحبوس شائعة سخيفة
رغم ما تردد أخيراً عن وجود نجمة صاعدة تتحمّل البطولة النسائية في مسلسل عادل إمام الجديد «فرقة ناجي عطاالله»، تنفي أنوشكا في حوارنا معها ذلك تماماً، وتؤكد أنها صاحبة البطولة النسائية في العمل، وتتحدث عن أسباب حماستها له، وعلاقتها بعادل إمام، والسؤال الذي كان يطاردها ووجدت الإجابة عنه عندما مثلت مع الزعيم.
كما تتكلّم عن دعوات مقاطعة المسلسل قبل عرضه، وسبب عدم تعاونها مع خالد الصاوي مرة أخرى في مسلسل «خاتم سليمان»، وغيابها عن الغناء، ورأيها في كارمن سليمان وآمال ماهر وأحمد حلمي، وسبب انطلاق شائعة عن زواجها من وزير الداخلية المحبوس حبيب العادلي.
- تشاركين عادل إمام بطولة مسلسله الجديد «فرقة ناجي عطا الله»، فما الذي جذبك إلى هذا العمل؟
العمل يناقش قضايا عديدة ومختلفة، فهو يحمل الصبغة السياسية والاجتماعية، ولا يغفل عن مناقشة الجانب العاطفي بين شخصيات المسلسل. وتعالَج كل تلك الأحداث من خلال الكوميديا الراقية والأكشن لجذب المشاهد.
ولا أريد الكشف عن تفاصيل دوري، لكنني أؤكد أنني سعيدة جداً بالعمل، وازدادت سعادتي بعد بدء تصويره، إذ اكتشفت أن مجموعة العمل من ألطف الشخصيات التي تعاملت معها في حياتي، وذلك من أصغر ممثل إلى بطل المسلسل عادل إمام، بالإضافة إلى المخرج رامي إمام الذي تعرفت عليه عن قرب واكتشفت أنه شخص هادئ وراقٍ في تعامله مع الآخرين، رغم الضغط النفسي الشديد الذي تعرّض له كل فريق العمل بسبب المواقف الصعبة التي مرّ بها المسلسل خلال رحلة تصويره.
- ما الذي تقصدينه بالمواقف الصعبة؟
منذ أن كان هذا العمل سيناريو وهو يتعرّض لظروف صعبة، فقد كان من المفترض تقديمه كفيلم سينمائي، ثم تحول المشروع بسبب ضخامة الميزانية المحددة له وصعوبة إنتاجه إلى عمل درامي، ومع بداية تصويره تعرضنا للعديد من الصعاب والمشاكل التي بدأت مع عدم عرض المسلسل في رمضان الماضي لعدم استكمال تصويره.
وبعدها واجهنا مشكلة أخرى، وهي عدم استطاعتنا السفر والتصوير في سورية بسبب اندلاع الثورة، وواجهنا المشكلة نفسها داخل مصر، ولم نستطع السفر إلى مدينة بورسعيد لتصوير بعض المشاهد هناك بسبب مذبحة مباراة كرة القدم الشهيرة بين الأهلي والمصري.
وحتى في لبنان الدولة التي سنحت لنا الظروف أن نسافر للتصوير فيها، لم يبتعد عنا سوء الحظ، وخلال التصوير هناك هطلت الأمطار بغزارة مما جعلنا نتعطل لوقت طويل.
وخلال تصوير مشاهد أخرى هناك في أحد الجبال الشاهقة سقط عدد من أفراد فريق العمل أثناء تسلّق الجبل، وأدى ذلك أيضاً إلى تعطيل التصوير.
فكل تلك المواقف الصعبة جعلتنا نبذل مجهوداً أكبر لنمرّ بالعمل إلى الأمان، لكن كل الظروف التي تعرضنا لها خارجة عن إرادتنا، ولذلك أعتقد أننا سنعوض عن هذا المجهود عندما يعرض المسلسل وينال إعجاب الجمهور.
- هل تشعرين بالحزن بسبب تأجيل عرض المسلسل وعدم لحاقه بسباق رمضان الماضي؟
لم أشعر بالحزن لتأجيل عرض المسلسل، وهذا لأننا بدأنا تصوير العمل بعد اندلاع الثورة المصرية، وتحديداً شهر شباط/فبراير 2011، وكان من المتوقع تأجيله بسبب ضيق الوقت، خصوصاً أن العمل يحتاج إلى الكثير من التصاريح للتصوير في أماكن كثيرة جداً داخل مصر وخارجها، وعشت تلك الأحداث بنفسي مع فريق العمل، وظروف التأجيل كانت خارجة عن إرادتنا جميعاً على كل المستويات، سواء كانت إخراج التصاريح اللازمة أو بناء ديكورات المسلسل أو السفر وغيرها.
ولا يصح التعجل في التصوير لمجرّد اللحاق بالسباق الرمضاني على حساب المسلسل، لأنه يعتبر من الأعمال الضخمة التي تحتاج إلى مجهود والتزام كبير، للخروج بالشكل اللائق.
- كيف ترين شكل التنافس بين المسلسلات هذا العام خصوصاً مع دخول عدد كبير من النجوم السباق سواء من الكبار أو الشباب؟
التنافس سيكون هذا العام مركّزا على مستوى التقنيات من إضاءة وتصوير وإخراج ومونتاج وموسيقى تصويرية، بالإضافة إلى الإنتاج لأن تلك الأشياء ستظهر على الشاشة بوضوح.
أما التنافس بين الفنانين فلا أشعر به، لأنني أرى أن عادل إمام خارج المنافسة، وفي النهاية الحكم سيأتي من المشاهد.
- هل يعني ذلك أنك لا تضعين المنافسة في اعتبارك؟
ليس ذلك بالضبط، لكن المشاهد الآن لا يبحث فقط عن نجمه المفضل لمشاهدة أعماله كما كان يحدث في الماضي، لكنه أصبح صاحب ثقافة في المشاهدة، لذلك يبحث عن العمل المتكامل الذي يشاهد من خلاله المناظر الجميلة والقصة الجيدة، وهذا أحد أسباب انجذاب الجمهور العربي إلى المسلسلات التركية، رغم المطّ الذي تحمله حلقاتها، لكنها في الوقت نفسه تتميز بالديكور الجيد والإضاءة الرائعة والعناصر التي ذكرتها من قبل. ولهذه الأسباب أصبح هناك معايير أخرى للتنافس بين الأعمال الدرامية المعروضة.
- ما حقيقة وجود خلافات بينك وبين فريق المسلسل بسبب إسناد دور البطولة النسائية الرئيسي في المسلسل إلى فنانة صاعدة رغم وجودك؟
هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة، فأنا أتحمّل البطولة النسائية للعمل، ولمسلسل تدور أحداثه حول البطل عادل إمام الذي تتفرّع علاقاته إلى مجموعتين، الأولى مع مجموعة الشباب المشاركين في العمل، محمد إمام وأحمد السعدني وأحمد التهامي ونضال الشافعي وعمرو رمزي، والمجموعة الثانية تتمثل في علاقته بي.
كما أن علاقتي بجميع العاملين في المسلسل جيدة جداً، ولا خلافات بيننا، وعلاقتنا الآن أصبحت تميل إلى الصداقة أكثر من كوننا زملاء داخل عمل واحد، وساعد على ذلك أن تصوير المسلسل استمر فترة طويلة جداً.
- كيف كان شكل التعاون بينك وعادل إمام؟
أنا واحدة من أشد المعجبين بالزعيم، وكنت دائماً أتساءل قبل أن ألتقيه في أي عمل فني، عن كيفية استطاعته الوصول إلى كل تلك الشهرة والنجومية والتربع على عرش الكوميديا في مصر دون منازع خلال كل تلك السنوات.
لكنني عندما شاركت معه في التمثيل علمت الإجابة عن ذلك السؤال، فقد شاهدت بعيني مدى المجهود الذي يبذله لنجاح كل من حوله. فمن شدة عشقي لما يقوم به كنت أذهب إلى بلاتوه التصوير يومياً، حتى في الأيام التي لا يوجد فيها مشاهد تخصني، لأتابع التصوير، لأنني أشعر بمتعة كبيرة عندما أشاهد عادل إمام يمثل، بالإضافة إلى أنني أتعرف من خلال ذلك على عادل الإنسان وليس الفنان فقط.
- ألم تشعري بالقلق من مشاركة عادل إمام في عمل فني بعد الهجوم الذي تعرض له خلال الثورة المصرية ووضعه في القوائم السوداء؟
لم أنظر إلى ذلك على الإطلاق، لأنني لا أصدر أحكاماً على أي شخص إلا عن طريق ما أشاهده بنفسي، وليس بناءً على ما يتردد حولي.
ولا يستطيع أحد أن يزايد على وطنية عادل إمام، لأن ذلك يظهر في أفلامه التي قدمها خلال فترة حكم النظام البائد، وكان فيها نقد واضح ولاذع لهذا النظام، لكن الهجوم على الزعيم أصبح عادة سخيفة تتكرر دائماً قبل أي عمل فني له، مثلما حدث مع «فرقة ناجي عطا الله» والحملات التي خرجت على الإنترنت لتنادي بمقاطعة مشاهدة العمل قبل عرضه.
وهذا أيضاً لم يقلقني، لأن هناك مجهوداً كبيراً بذله جميع المسؤولين عن المسلسل، ولا يمكن أن يضيع هذا المجهود أو يتوارى وراء أقاويل بعض الأفراد.
- لماذا لم تكرري تجربة التمثيل مع خالد الصاوي رغم النجاح الذي حققه مسلسل «قانون المراغي»؟
كانت هناك فرصة لأشارك خالد الصاوي العام الماضي في مسلسل «خاتم سليمان»، لكنني كنت مشغولة بتصوير «فرقة ناجي عطا الله»، ولا أحب المشاركة في أكثر من عمل فني في وقت واحد حتى أستطيع التركيز على الدور الذي أقدمه.
لكن يسعدني بالتأكيد تكرار التجربة معه في عمل فني جديد، خاصة أنني شعرت براحة نفسية عالية واستمتعت بالعمل مع خالد الصاوي والمخرج أحمد عبد الحميد اللذين أعتبرهما صاحبَي الفضل في الانطلاقة الحقيقية لي في عالم التمثيل.
- نراك تهتمين أكثر بالتمثيل على حساب الغناء، فما السبب؟
أنا موجودة كمطربة، وأحيي حفلات غنائية في المراكز الثقافية، مثل دار الأوبرا المصرية وساقية الصاوي. لكن عدم تقديمي لألبومات جديدة أو فيديو كليبات يجعل البعض يشعر بعدم وجودي، وهذا كان بسبب انشغالي طوال الفترة الماضية ببعض الالتزامات مع والدي ووالدتي، نظراً الى ظروفهما الصحية، وكانت أولوياتي لهما في المقام الأول.
وبعد مرور تلك الفترة وجدت أن السوق الغنائي قد تغيّر ولا يشجع على تقديم أعمال جديدة، ولذلك لم أصدر ألبوماً، خصوصاً أنني أريد أن أعود بشيء جداً ومختلف.
- معنى ذلك أنك لا تنوين إصدار ألبوم جديد خلال الفترة المقبلة؟
الإنتاج الغنائي تقلّص بشكل كبير، وأصبح يعتمد على عدد معين من المطربين والمطربات الذين يندرجون تحت شركة إنتاج واحدة فقط، أما بقية شركات الإنتاج الموجودة في السوق المصري فلا تقوم بالإنتاج. وقد تعاونت من قبل مع شركة روتانا في برنامج «إكس فاكتور»، لكن ليس بصفتي كمطربة، ولهذا انتهى التعاون بمجرد انتهاء البرنامج.
- لماذا لم تفكري في الإنتاج لنفسك مثلما كنت تفعلين من قبل؟
اكتشفت الخسارة المادية الكبيرة التي تحدث نتيجة سرقة الأغاني على مواقع الإنترنت، حتى قبل نزول الألبوم إلى الأسواق، ولذلك لم أستطع مواصلة العمل بهذه الطريقة. ورغم كل ذلك قدمت في الفترة الماضية أغنية بعنوان «زهرة الأوطان»، من ألحان فتحي سلامة وكلمات عمر بطيشة.
وأتمنى أن توضع قوانين صارمة لحماية حقوق المنتجين، حتى أستطيع إنتاج أغنياتي أو أنضم إلى منتج يعلم أنه سيسترد أمواله عن طريقي.
- ما رأيك في ما يقدم من أصوات غنائية جديدة؟
هناك مواهب غنائية صاعدة جيدة جداً، وكان آخرها صوت كارمن سليمان التي فازت بالمركز الأول ببرنامج «أراب آيدول»، وأتمنى أن تستمر في مشوارها الفني وسط الصعاب التي تواجة الإنتاج الغنائي الآن، فكارمن صوت يستحق الفوز وكنت منحازة إليها منذ بداية البرنامج، رغم إعجابي بأصوات أخرى غيرها. لكنني أرى أنها تحتاج إلى اهتمام ورعاية من شركة إنتاج مثلما لاقت اهتماماً كبيراً من الإعلام، سواء المرئي أو المسموع.
- ما هي الألبومات التي نالت إعجابك أخيراً؟
أعجبت كثيرا بعودة آمال ماهر بألبومها الجديد «أعرف منين»، وشعرت خلال استماعي إليه بالمجهود الذي بذلته في اختيار الأغاني والموسيقى، أما بقية الألبومات التي صدرت فلم أستطع الاستماع إليها كاملة لانشغالي الدائم بتصوير المسلسل.
- هاجمت بعض المطربات اللواتي ينشرن العري بالفيديو كليبات...
أنا أحترم حرية الشخص في ما يقدمه، لكن الحرية تعتمد في المقام الأول على المسؤولية. ودون ذكر أسماء هناك بعض المطربات يفخرن بتقديم العري بالفيديو كليب ويعتبرنه نجاحاً لهن، لكن كل شخص يقدم ما يناسبه ويعبر عن شخصيته وبيئته، وأنا أعتبر أن الفنان الناجح هو الذي يحافظ على احترام الجمهور له.
- من هم الفنانون الذين تهتمين بمشاهدة أعمالهم الفنية؟
معظم الفنانين، لأنني أعتبر ذلك من صميم عملي، لكنني أهتم بمشاهدة كل ما هو جديد لأحمد حلمي، لأنني أحترم اختياره للأدوار والقضايا التي يناقشها في أفلامه السينمائية.
وللأسف لم أشاهد فيلمه الأخير «إكس لارج» لأنني كنت مشغولة بتصوير «فرقة ناجي عطا الله». وكذلك أتمنى مشاهدة فيلم «أسماء» لهند صبري لأن رسالة الفيلم لها قيمة كبيرة تجذبك إلى مشاهدة العمل.
- من هم أصدقاؤك في الوسط الفني؟
رغم أن الصداقة في المجال الفني أمر طيب، لكنها للأسف لا تستمر على مدار أعوام طويلة، وهذا بحكم مشاغل العمل.
وأفضل عدم ذكر أسماء حتى لا أنسى أحداً، لأن جميع الذين عملت معهم طوال حياتي يعتبرون أصدقائي، وعندما نتقابل بالصدفة في المناسبات المختلفة نكون سعداء بذلك. أما أصدقائي المقربون فهم من خارج الوسط الفني.
- ما حقيقة ما تردد عن زواجك من وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي قبل اندلاع الثورة المصرية؟
هذه شائعة سخيفة، وقد أقمت دعوى على الجريدة التي نشرت هذا الخبر من غير أن تتحرى الدقة في المعلومات وزجت اسمي في الموضوع لمجرد تشابه في الاسمين بيني وبين تلك المرأة التي أفصحت عنها الفنانة مريم فخر الدين في أحد البرامج التلفزيونية، وقالت إنها كانت زوجة لابنها قبل أن تتزوج من العادلي.
لكن البرنامج عرض صورة تلك المرأة المقصودة بالخبر، وهذا دليل واضح على عدم علاقتي بتلك المسألة على الإطلاق.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024