تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

وفاء الكيلاني: أنا 'طلعت' لأستمتع على 'ام.بي.سي'

إعلاميّة مصرية تميّزت بجرأتها وارتبط اسمها بشخصيتها ارتباطاً وثيقاً.

درست العلوم السياسية في إيطاليا، وعملت مقدمة أخبار في قناة «بي.بي.سي»
BBC  لمدة سنتين. تنقّلت بعدها بين القنوات المصرية والعربية، فقدّمت العديد من البرامج، ومن أبرزها برنامج «ضد التيار» على شاشة «روتانا»، وبرنامج «بدون رقابة» الذي عرضت قناة «القاهرة والناس» موسمه الثاني، بعد أن عرضته قناة «ال.بي.سي».

اعتادت على تقديم برامج حوارية فردية في نقاش جريء وحاد، أمّا اليوم فتطلّ الإعلاميّة وفاء الكيلاني بوجهها الآخر في البرنامج الترفيهي «نوّرت» الذي اعتبرته إجازة لها، وحدّثتنا عنه وعن انضمامها إلى مجموعة «ام.بي.سي» في هذا الحوار.


- تطلّين عبر قناة «ام.بي.سي» في برنامج المنوعات الجديد «نوّرت»، كيف تمّ اختيارك لتقديمه؟
أي إعلامي يتمنّى الظهور عبر شاشة «ام.بي.سي»، وكانت هناك رغبة في التعاون مسبقاً، وهذه المرّة تحقّقت هذه الرغبة وكنت جاهزة.

- هل من أسماء طرحت لتقديمه غيرك؟
«مش على عِلمي»، حسب علمي أن الإسم الذي طُرح لتقديم «نوّرت» هو اسمي!

- ماذا يعني لك الانضمام إلى مجموعة «ام.بي.سي»؟
«ام.بي.سي» من أهم الشاشات العربية ويهمّني جداً الانضمام إلى أسرتها. فكانت خطوة مهمة جداً في حياتي أن أقدّم برنامجاً يختلف عمّا قدّمته في السابق، بمعنى أنّه فنيّ أكثر ومسلٍّ.

- ماذا ستضيف إطلالتك عبر القناة الأولى عربياً «ام.بي.سي» إلى مسيرتك المهنيّة؟
وجودي في «ام.بي.سي» هو مواصلة لنجاحي في روتانا وفي «ال.بي.سي».

- ماذا سيضيف إليك البرنامج؟
الممثل «يغيّر جلده»، يؤدي أدوار شر وأدوار خير، والمشاهدون منذ خمس سنوات لا يدركون غير الوجه الجدّي لوفاء الكيلاني بعد أن كانت برامجي حوارية بحتة. في هذا البرنامج نعرض حياة خمسة ضيوف في 90 ثانية، ونقدم مقاطع غنائية وصوراً ومقاطع فيديو تضفي هامشاً من التسلية، ثم أطرح أسئلة على كل ضيف على حدة، من دون أن أستغني عن أسلوبي الناري في النقاش. ويواكب الفنان ستافرو جبرا الحوار برسومه من الكواليس، ما يضفي طرافة على الجلسة حيناً وسخونة أحياناً.

- إلى أي مدى يتشابه برنامجك وبرنامج «حديث البلد» الذي تقدّمه الإعلاميّة منى أبو حمزة، خصوصاً أن مخرج البرنامجين هو باسم كريستو؟
ليس له علاقة بـ «حديث البلد». لما لمَ تقارنيه ببرنامج طوني بارود؟!

- بالفعل يوحي ديكوره بشبه بينه وبين برنامج «أحلى جلسة»، هل من وجه تشابه بين الإثنين؟
أبداً، كل البرامج أصبحت على الطاولة، أما بالنسبة إلى الديكور فهو غريب وجديد، ولا يشبه ديكور أي برنامج آخر.

- اعتدتِ على تقديم برامج حوارية فردية في نقاش جريء وحاد كما في برنامجي «ضد التيار» و«بدون رقابة»، هل تعتبرين «نوّرت» تحدّياً لك؟
أعتبر أن «نوّرت» «إجازة» لي، فكلّ منّا يحتاج إلى «إجازة» لكسر الروتين الذي يعيشه. أنا أخذتها في «نوّرت»، فلكل إنسان وجهان، الجدّي الذي يأخذ الأشياء بعقلانية شديدة والوجه الذي يحبّ أن يستمتع. «أنا طلعت أستمتع على شاشة «ام.بي.سي» وأتعرّف على ناس»، والناس التي تحب وفاء المحاورة الجادة، تحب وفاء صاحبة الوجه الآخر.

- تقصدين بالإجازة أنّه لا يتطلّب الجهد الذي تطلّبته برامجك السابقة؟
كلّ برنامج في حاجة إلى جهد، والإجازة لا تعني الإستسهال بل هي متعة مدروسة وليست عشوائية.

- ما هي نقاط قوّتك وضعفك كإعلاميّة؟
نقطة قوتي أنّي وفاء الكيلاني... شخصيتي في اسمي. مهنياً أجهل نقاط ضعفي أما شخصياً فأنا مزاجية و«حسّاسة حبّتين، ما يغرّكيش الأسد اللي بيبان قوي قدّام الكاميرا».

- من هي منافستك من الإعلاميّات؟ وماذا عن الإعلاميين؟
لا أظهر كي أنافس، فأنا أحب عملي وأتمنى لنفسي النجاح وأفرح لنجاح الآخرين، فهدفي هو أن أقدّم عملاً جيّداً وأكسب إعجاب واحترام المشاهدين، «آخر همّي أن أكون أحسن من فلان أو مثله».

- من يعجبك من الإعلاميين والإعلاميات؟
أحبّ برنامج «أحمر بالخط العريض» ومقدمه مالك مكتبي، فهو إعلامي محترم جداً وللبرنامج مردود اجتماعي توعوي ويتناول مواضيع تستحق الطرح. كما أنّي أحب الإعلاميين منى الشاذلي ومحمود سعد وعمرو أديب ونشوى الرويني وغيرهم.

- ماذا تتابعين من برامج تلفزيونية؟
كنت عاشقة للتلفزيون ومتابعة جيّدة له، لكن إلتزاماتي كأم والتزاماتي المهنية تمنعني من المتابعة. فأنا من عاشقات «ماما فوزية» وأعشق فرح بسيسو وأحب رانيا البرغوت كثيراً وأحرص على متابعتهن في «كلام نواعم».

- ماذا أعطتك قناة «ال.بي.سي» في برنامجك «بدون رقابة»؟
أصبح الناس يهربون منّي! لكنّ البرنامج أعطاني التميّز عن غيري من الإعلاميات. لكلّ إعلامي أسلوبه وبصمته وطريقته، أمّا أنا فلي أسلوبي المختلف وشخصيتي ولهجتي وشكلي وبيئتي وفكري.

- متى شعرتِ أنّك ضدّ التيار؟
«عمري ما حسيّت إنّي ضد التيار»، ممكن أن تكوني مختلفة في تفكيرك عن الآخر، لا يعني ذلك أنّك ضدّية. أنا أقرب إلى الكلاسيكية، ولا تقودني «صرعات» وأحب الروتين.

- عرفت بجرأتك وشخصيّتك القويّة، هل لديك ميول لتقديم برامج سياسيّة؟
بالتأكيد، فالسياسة تتحكّم في حياتنا شئنا أم أبينا. أحب السياسة والإقتصاد واحتمال أن أقدّم برنامجاً سياسياً ليس بالضرورة على قناة إخبارية، ممكن أن يكون برنامجاً منوعاً ويتطرق إلى السياسة.

- هل أنت مستمعة جيدة إلى ضيفك أم أن اندفاعك الكبير في طرح الأسئلة يحول دون ذلك؟
أنتقد من لا يحسن الاستماع إلى ضيفه، لأني أحب أن يُصغى إليّ عندما أتكلّم. من الطبيعي أن أمنح ضيفي المساحة نفسها، فقد استضفته كي أصغي إليه لا كي أتكلّم أنا.

- هل تعتبرين أن نزول الفنانين إلى ميدان التحرير كان مجرد Show إعلامي؟
النيّات في القلوب وأنا أحترم أي شخص نزل إلى الميدان وعبّر عن رأيه، لأن احترام فكر الآخر حق، وهذه هي الديمقراطية التي نطالب بها.

- رفضتِ عرض قناة «القاهرة والناس» لتقديم برنامج يصوّر في مصر، خوفاً من تعرّض بعض الحلقات للمنع من الرقابة المصرية، هل اشترطت على قناة «ام.بي.سي» عدم حذف أي مشهد من الحلقات؟
لم يحصل نصيب مع قناة «القاهرة والناس» لأني كنت منشغلة في ذلك الوقت. أمّا مع «ام.بي.سي» فأخضع اليوم لسياستها فهي قناة المنوعات الأهم عربياً، لها وزنها وطابعها وهي محافظة وتحترم العادات والتقاليد العربية.

- من أي ناحية تختلف عن «ال.بي.سي»؟
قناة «ال.بي.سي» لبنانية تحاكي الجمهور العربي، أما «ام.بي.سي» فهي قناة خليجية لها جمهورها اللبناني.

- قيل إنّ «نوّرت» مقتبس عن برنامج «الإتجاه المعاكس» الذي يقدّمه الإعلامي فيصل القاسم على قناة «الجزيرة»، ما ردّك على ذلك؟
«دي آخر نكتة». الطاولة أحدثت مشكلة ووسّعت دائرة المخيّلة لدى الناس.

- إلى أين يمكن أن يأخذك طموحك؟
أطمح إلى أن أصل إلى قلوب الناس ويتّفق عليّ الجميع. أدرك أنّه أمر ليس سهلاً، ولولا اختلاف الأذواق لبارت السلع.

- الحياة في لبنان، ما هي إيجابياتها وسلبياتها؟
الدنيا في لبنان كالدنيا في مصر أو أي بلد آخر، لها سلبياتها وإيجابياتها، ولكن سلبياتها أقل بكثير من إيجابياتها. لبنان بلد جميل فبعد الربيع العربي أصبح البلد الأكثر إستقراراً وإشراقاً. وأتمنى أن يحفظ الله كل البلدان العربية.

- لماذا ترفضين الحديث عن عائلتك الصغيرة؟
وما زلت، «أنا مهنياً تحت أمرك»، لكن عائلتي خط أحمر!

- ما هي أفضل المفاجآت التي يمكن أن تنتظريها؟
أطلب  من ربّي أن يحفظ لي عائلتي.


سام عبد الساتر:

الضيوف يتصوّرون مع الكاميرا و«يخاطبونها» كأنها كائن حيّ ووفاء الكيلاني سمّتها «الضيف السادس»

اختراع أدهش العاملين في مجال السينما والتلفزيون، وأبرزهم المخرج باسم كريستو الذي تبنّى هذه التقنيّة وكان السبّاق في استخدامها في برنامجه «نوّرت» على قناة MBC1. مبتكر الكاميرا «الروبوت» Sam Robot Cam مهندس الإتصالات اللبناني سام عبد الساتر في هذا الحوار.

- ماذا تخبرنا عن Sam Robot Cam، وماذا يعني لك أن تكون مبتكر تقنيّة تستخدم لأول مرّة في العالم؟
هي كاميرا روبوت لاسلكيّة يمكن التحكّم بها عن بعد ومن دون الحاجة إلى أسلاك. بدايةً كان لديّ شغف كبير بأن نصدّر نحن اللبنانيين والعرب التكنولوجيا بدلاً من أن نستوردها!

- كيف كانت ردّة فعل باسم كريستو عندما رآها، وماذا أضافت هذه التقنيّة إلى برنامج «نوّرت»؟
نفذت المشروع لخدمة كل الناس، لكن باسم كريستو كان ملهمي الأول، وأخفيت عنه الأمر حتّى انتهيت من التصنيع. أخبرته أنّي أحضّر له مفاجأة، وبعد  ما شاهد الصور ذهل. وقرّر استخدام Sam Robot  Cam في برنامج «نوّرت»، والأهمّ أنّها أضفت جواً غريباً على البرنامج، فالضيوف يتصوّرون معها و«يخاطبونها» كأنها كائن حيّ، ووفاء الكيلاني سمّتها «الضيف السادس» في البرنامج.

- هل تقود الكاميرا بنفسك في برنامج «نوّرت»؟
يقودها مصوّر محترف ومساعد له لأنّ النظام معقّد، فالمصوّر الذي يقودها في البرنامج يقدّم لنا نتيجة ممتازة وأرافقه أنا في البداية حتّى أكتشف ما هي المشاكل التي تواجهنا وكيف يمكنني التطوير.

- هل تلقيّت عروضاً لتبنّي الاختراع، وهل ستتخلّى عن الحصريّة في حال قدّمت لك إحدى الشركات إغراءات ماديّة؟
الحصرية الآن لشركة باسم كريستو Periba. بما أنّه كان العرّاب لهذا الاختراع. لم أتأثّر بعروض عديدة ومغريّة من بعض الشركات العالميّة لشراء الاختراع وإدراجه تحت أسمائها، وأصررت على الانطلاق من لبنان، وأعتقد أن هذه الشركات بدأت بالتقليد. لذا أعمل على تطويرها كي أستبق الأمور وأحافظ على الريادة.

- أين تمّ تصنيع الكاميرا؟
90% من التصنيع تمّ في لبنان. وأحضّر الآن مع باسم لإطلاقها في معرض عالمي، والبدء في تصنيع أكثر من جهاز. فالميزانيّة عالية جداً والمسؤوليّة أكبر، ولولا وجود باسم وثقتي بأنّه «مجنون» مثلي، لما تشجّعت على تنفيذ شيء!


مازن حايك:

«نوّرت» نسخة منقّحة ومحسّنة عمّا شاهده الجمهور اللبناني في برنامج «حديث البلد»

التقينا الناطق الرسمي بإسم مجموعة «ام.بي.سي» مازن حايك، الذي حدّثنا عن برنامج «نوّرت» على قناة MBC4، وقال:

البرنامج هو أول دخول فعلي لقناة «ام.بي.سي» على البرامج الترفيهية الفرنسية، لأن صاحب الملكيّة الفكرية للبرنامج الأساسي هو فرنسي الأصل. هو نسخة منقّحة ومحسّنة أو معدّلة عمّا شاهده الجمهور اللبناني في برنامج «حديث البلد» ولكنّه مختلف لأنه بشخصية وفاء الكيلاني التي تعتمد أكثر على عنصر الجرأة ومقاربة الأمور بطريقة هادفة وجريئة. «ام.بي.سي» مع وفاء الكيلاني وباسم كريستو ونسخة من برنامج ناجح جداً فرنسياً، عناصر أربعة تجعل من «نوّرت» إضافة نوعيّة إلى البرامج الاجتماعية التي تقدّمها «ام.بي.سي».

- هل من وجه مقاربة بين برنامج «حديث البلد» و«نوّرت»؟
هناك أرضية مشتركة ولكن المنتج النهائي على الشاشة مختلف، أولاً في نوعيّة الضيوف وميولهم، ليسوا لبنانيين كما اعتاد المشاهدون في «حديث البلد»، وينتمون إلى فئات عمريّة مختلفة واهتمامات مختلفة وجنسيّات مختلفة تمثّل العالم العربي على عكس «حديث البلد» ذي الطابع اللبناني البحت. البرنامج بنسخته اللبنانية ناجح جداً ولا شكّ أن المقدّمة منى أبو حمزة والمخرج باسم كريستو وفريق الإعداد استطاعوا أن يجعلوا منه برنامجاً له بصمته ورونقه. وتساهم طبيعة السياسيين اللبنانيين والفنانين في هذا النجاح. أتصوّر أن «نوّرت» سيكون أقوى عربياً.

- ماذا عن رؤية العميد علي جابر في هذا النوع من البرامج؟
يندرج إطلاق «نوّرت» ضمن رؤية جديدة أضافها الزميل علي جابر كمدير عام للقنوات في مجموعة «ام.بي.سي»، فكانت أولى البصمات التي بدأ جابر بالتأسيس لها في عالم التلفزيون عبر «ام.بي.سي» هذه المرّة. وكان بدأ يطبّق هذا النوع من التلفزيون الهادف في برنامج «الثامنة» مع داوود الشريان على MBC1. بالإضافة إلى إشرافه على كل البرامج وسعيه لتوثيق العلاقات مع الاستوديوهات العالمية لناحية الإستحواذ على أفضل محتوى عالمي من البرامج والأفلام.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079