تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

مشاري البلام: أبنائي ضحكوا على شخصيتي...

فنان مميز، قريب من قلب جمهوره، يملك طاقة فنية كبيرة وقدرة على تجسيد كل الأدوار. شكل حضوره مع كبار الفن الخليجي محطات مهمة في حياته.
يسعى دوما لتقديم الأفضل، وطموحاته ليس لها سقف. يعد جمهوره بأن إطلالته المقبلة ستكون مختلفة كليا عما قدمه في السابق بحيث سيمزج بين الرومانسية والشر، وسيهتم بالسياسة عبر عمل مسرحي سيشهد عودته إلى الخشبة قريباً... هو الفنان الشاب مشاري البلام الذي فتح قلبه لمجلة «لها» ليحدثها عن جديده.


- عملك لرمضان المقبل «أنت عمري» ماذا ستقدم فيه من جديد؟
سأقدم شخصية جديدة كليا عما قدمت سابقا، سأكون مثالا للشر بكل معانيه إذ أجسد دور بدر الشخص الانتهازي الوصولي المجرد من المشاعر، وشغله الشاغل هو الوصول إلى بيت مبارك المهلي الرجل التاجر الثري.
تعبت في اداء الشخصية جدا لكني نفذت كلام المخرج أحمد دعيبس بحذافيره، وبالطبع لن أنسى مساعدة الفنان الكبير عبد العزيز المسلم بطل العمل ومنتجه.

- وماذا عن مسلسل «خوات دنيا»؟
«خوات دنيا» يجمعني والفنانة المبدعة سعاد عبدالله، وأجسد خلاله دورا مختلفا عن دوري في «أنت عمري» ويعتبر النقيض له، فأنا هنا شخصية رومانسية.
ومعنا في العمل مها أبوعوف من مصر وعبير عيسى من الأردن، وحسين المنصور، إبراهيم الحربي، زينة كرم، صمود، وهو من إخراج غافل فاضل.

- دورك الأخير في «سيدة البيت» كان غير مؤثر. رجل سكير وقمار انتهى بفقدان الذاكرة... أين أبعاد الشخصية؟ ماذا أردت أن تقول هنا؟
بالعكس الشخصية مؤثرة جدا وايجابية إلى أقصى درجة، قصدت من تقديمها أن اظهر للناس أن الحلال بين والحرام بين ومن يسلك الطريق الثاني نهايته معروفة.

- ألم تخش من رد فعل الجمهور والعائلة تجاه هذا الدور؟
للحقيقة كنت خائفا وقلقا في بداية التجربة، خشية التقصير في اداء الشخصية. أما مضمونها فطبعاً هذا تمثيل وجمهورنا واعٍ وعلى دراية بهذه الأمور. والحمد لله الشخصية وصلت وأنا سعيد جدا بها.

- وماذا عن رد فعل أبنائك؟
 كنت خجولاً جدا منهم وأنا أشاهد نفسي على الشاشة وسط أبنائي، لأنهم لم يعتادوا مشاهدتي في هذه الصورة، لكنهم كانوا يضحكون عليّ، ويعلمون أني أمثل شخصية لا يربطني بها سوى العمل.

- هل تتدخل زوجتك في اختياراتك لأدوارك؟
لا فأنا لا أحب هذا الشيء، وأفضل أن تكون أدواري مفاجأة للكل، لذا اشتغل في غموض، من دون أن يدري أي مخلوق طبيعة دوري وشخصيتي في عملي.

- متى نشاهدك مع أبن عمك حسن البلام في عمل واحد؟
كان يفترض أن يجمعنا عمل في السعودية لكني اعتذرت نظرا لارتباطي بمواعيد التصوير هنا. المشكلة في سوء التنسيق وظروف التصوير، لكني بالطبع أتمنى الوقوف إلى جانبه.

- كم ترتيبك بين فناني جيلك؟ وهل حققت طموحك؟
هذا السؤال يوجه إلى الجمهور، أنا لا استطيع أن أقوّم نفسي، وأعتبر أني جزء من كل. فنحن مجموعة فنانين نكمل بعضنا بعضا لنقديم رسالة فنية كويتية سامية.
وأنا أجبن من أن أقوّم نفسي حتى لا أتهم بالغرور. أما طموحي فلا تحده سماء وحتى الآن لم أصل إلى مبتغاي.

- لماذا ابتعدت عن تقديم البرامج؟
لأنها أصبحت متشابهة ولا تحمل جديدا، فحين شاركت في برنامج «الوادي» كانت فكرته مبتكرة وجديدة، وكذلك حين قدمت برنامج المسابقات وزميلتي العزيزة شيماء علي كان أيضا شكل جديد، لذا أتمنى أن ارجع إلى البرامج إنما بفكرة مميزة تقدم بشكل مطوَّر.

- من هم أصدقاؤك في الوسط الفني؟
أعضاء فريق «سكوب سنتر» هم من خرجت معهم إلى الوسط الفني، لكن كل الباقين زملاء وأعزاء على قلبي. أزور أعضاء «سكوب سنتر» ويزوروني أستشيرهم في كل خطواتي، كما أننا نحضر حاليا لعمل سيجمعنا قريبا لن أفصح عن تفاصيله حتى تكتمل صورته.

- هل تهتم بالشائعات؟
لا، حتى النقد اخذ منه ما يفيدني والباقي كأني لم أسمعه. فقد تعرضت كثيرا للهجوم والنقد الجارح من جريدة لكني لا أبالي بها، ولن أعطيها أكبر من حجمها.
وأهم شيء بالنسبة إلي علاقتي بجمهوري الذي يحترمني وصون خصوصياتي التي هي شأن خاص بي غير قابل للتداول. إضافة إلى أنني احرص في الوقت نفسه على إبعاد أهلي عن الوسط الفني لذا فالشائعات آخر همي.

- هل تزوجت عن حب؟
لا في الحقيقة لم أعش قصة حب مع زوجتي قبل الزواج لأني تزوجت زواجا تقليديا عن طريق الأهل، لكنه إختيار ناجح ويناسبني و لو عاد بي الزمن الى الوراء كنت سأتزوج أم طارق فوجودها مهم في حياتي.

- كم عدد أبنائك؟
عندي أربعة، ثلاثة صبيان وبنت.

- حدثنا عن علاقتك بابنتك الوحيدة؟
اشعر بأني أبنها الصغير، تدللني وتهتم بي وهي دائما مشتاقة لي. تكلمني وقت التصوير بأي حجة رغم مشاغلي وتغار عليّ من والدتها.

- يقولون إن الفنان لا يستطيع تكوين أسرة ناجحة، فما ردك؟
لا طبعا هذا الكلام غير صحيح، ثمة كثير من الفنانين تزوجوا واستقروا مع أبنائهم وبناتهم وعلى رأسهم الفنانة القديرة سعاد عبدالله التي كونت أسرة متوازنة. وأنا خير مثال على الاستقرار الأسري والعائلي.

- ما هي وجهتك المفضلة في السفر؟
حسب المزاج، لكني أعشق أجواء لندن.

- هل أنت شخص مزاجي؟
نعم أنا مزاجي جدا، عصبي أحيانا وأتوتر عندما تقل ساعات نومي وأحرم من الراحة.

- وما الذي يقلق نومك؟
كل شيء حولي أصبح يقلقني خصوصا إذا كان يمس أمن بلدي، بعد الثورات ومشاكل الدول العربية الأخرى. فأنا أتابع كل شيء وأقرأ كل الصحف وأتعاطف بشدة مع الشعوب المقهورة، لذا أتمنى الأمن والأمان للكويت الحبيبة.

- ما هي مميزاتك وعيوبك؟
مميزاتي هي عيوبي فأنا عاطفي جدا، ضميري يحيّرني، بالإضافة إلى الطيبة الزائدة عن حدها «اللي ما لها معنى»، ناهيك بالصدق. لكن من أهم ما يميزني الابتسامة الدائمة التي لاتفارقني مهما كانت ظروفي.

- محطات مهمة في حياتك الفنية؟
مشواري الفني حافل بالمحطات المهمة مثل وقوفي أمام العملاق عبد الحسين عبد الرضا من أهم محطات حياتي، كذلك سعاد عبد الله، حياة الفهد، خالد النفيسي رحمه الله.
كذلك مسرح السلام، شركة سكوب سنتر التي كانت بالنسبة إلي بمثابة نقلة نوعية، برنامج «الوادي». فالحمد لله لدي «سي في» دسم من المشاركات والتعاونات والأعمال الأمر الذي جعلني أفكر في كتابة مذكراتي.

- ما رأيك في الحركة المسرحية الخليجية؟
لا استطيع تقيمها كما يجب، لكنها ماشية كما هي، إنما في تباطؤ لأن التلفزيون أخذ من خشبة المسرح شعبيتها وسرق جمهورها، بالإضافة إلى أن الجمهور لا يملك الوقت الكافي لحضور عمل مسرحي مدته ساعتان، فإيقاع الحياة أصبح سريعا ولا يتحمل رتابة الأعمال المسرحية.

- ما جديدك على مستوى المسرح؟
سأعود إلى بيتي الأول وأعود إلى مجموعة السلام الإعلامية بعد توقف ما يقرب من عشرين عاما، من خلال مسرحية سياسية كوميدية إلى جانب الفنان عبد العزيز المسلم.

- هل لديك مشاريع تجارية بعيدا عن الفن؟
كان عندي مشروع صالون وفشلت فيه فقررت أن أتفرغ لفني.

- تملك موهبة كوميدية لكن لم تفجرها في عمل كوميدي كبير، هل السبب في الدراما التي تسرقك دوما؟
بالتأكيد الدراما سرقتني من الكوميديا فأنا عاشق لتقديم الأدوار المركبة، خيراً أو شراً، فهي تستهويني وتستفز قدراتي لأني أجد ذاتي فيها.
أما الأعمال الكوميدية فلم تعد تحظى بشعبية أيام عبد الحسين عبد الرضا وحياة الفهد وسعاد عبدالله. هؤلاء كانوا عباقرة ومبتكرين لأفكار جديدة بعيدة عن «ملاقة» وملل وثقل دم أغلب الأعمال التي تقدم حالياً.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079