سينتيا كرم: أنا بطيئة كالسلحفاة...
التقينا الفنانة الموهوبة سينتيا كرم التي أخبرتنا عن دورها في مسرحية «الأول بالصف» وعن تعاملها الثاني مع الفنان جورج خبّاز، في هذا الحوار.
- أخبرينا عن دورك في مسرحية «الأول بالصف»؟
أنا السيدة «ليزا» زوجة الوزير التي تهتم بالمظاهر كغالبية نساء المجتمع اللبناني اللواتي لا يكترثن إلاّ بحفلات العشاء والاجتماعات والتصوير... أُقنع الجميع بأن « إبني الأول بالصف وزوجي أفضل وأنظف إنسان»، امرأة أنانية مهمِلة لا تكترث بأمومتها ولا بعائلتها.
المسرحية بمثابة صرخة لما نعانيه جميعنا من تفكك أسري وسيطرة النفوذ سياسي.
- كيف اختارك جورج خبّاز للانضمام إلى فرقته؟
اتصل بي جورج خبّاز قبل عامين وأخبرني بأن لديه رغبة في أن أشارك في مسرحية يحضّر لها في ذلك الوقت، وأنّه يراني مناسبة للدور الذي يتطلّب التمثيل والغناء والرقص، ودعاني لقراءة سيناريو مسرحية «مطلوب» التي قدّمناها العام الماضي.
صدمت واعتقدت أنّها مزحة، ولم أتلفّظ بكلمة! وتابعنا العمل معاً في «الأول بالصف» لأنه كما يقول إنّي مناسبة جداً لهذا الدور كوني «بورجوازيّة» برأيه، وعندما لا أُحسن أداء جملة ما يقول لي: «ليه ما قلتيها صح ما إنتِ متلن».
- ماذا أضاف لك مسرح جورج خبّاز، وهل سنراكِ كعنصر دائم في مسرحه؟
يشرّفني التعامل مع هذا الإنسان المبدع، ولو لم يقتنع بأدائي في العمل الأول لما دعاني للمشاركة في «الأول بالصف». أنا إنسانة «بطيئة» تماماً كالسلحفاة! أمّا هو فسريع البديهة والنكتة، وهذا النوع من المسرح يتطلّب سرعة وتقيّداً بإيقاع، علّمني أن أصبح فائقة التركيز.
وأعتبر نفسي اليوم من عائلة خبّاز وأتمنّى التعامل معه من جديد، لكن إن لم يناسبني الدور الذي سيكتبه فلن أحزن.
- ماذا عن قَصّة شعرك؟
أزلت جانباً من شعري وعاودت إزالته مرتين، فالستايل لذيذ وجريء وراودتني الفكرة منذ كنت في لندن في سن 16 سنة، فكنت أرى رفاقي الشباب يقصّون شعرهم بهذه الطريقة، لكنّي ترددت كوني فتاة.
- ماذا تحضّرين من أعمال فنيّة؟
لا اشعر أنّه بإمكاني امتهان الغناء في لبنان أو الشرق الأوسط، فرؤيتي الفنيّة مختلفة وما أنتظره هو شخص يتبنّى هذه الرؤية. لا أعرف أن أغني الطرب والشرقي، لكنّي إن قدّمت عملاً لن أمحو جذوري اللبنانية منه.
- ماذا عن طموحاتك الفنيّة؟
طموحي أن أترك بصمة في هذه الحياة.
- كان لافتاً جداً حضورك في كليب برونو طبّال «أنا المجنون»، ماذا تخبريننا عنه؟
أحب تناول الأمور ببساطة، فالأغنية بسيطة وأحببت رؤية برونو في هذا الكليب بالذات، فبإمكانكِ رؤية الحب في أبسط تفاصيله، «هي عم تنشر غسيل وهو عم يسقي الزرع».
أنا وبرونو صديقان منذ 17 سنة وأنا مستعدّة للقتال من أجله، وهذه هي الصداقة الحقيقيّة، وأعتقد أنّي إذا تزوجت شخصاً غيره سيعتبرون أنّي خائنة.
- ماذا تتمنين؟
أن أصبح أمّاً.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024