تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

زيزي عادل: أحلم بالتلحين لأنغام وشيرين عبد الوهاب

قررت المطربة زيزي عادل أن تنتج ألبومها الجديد على نفقتها، ليس هذا فحسب، لكنها تخوض من خلاله وللمرة الأولى تجربة التلحين.
زيزي التي عرفها الجمهور من خلال برنامج «ستار أكاديمي» قبل سبع سنوات، تتكلّم عما دفعها الى الإنتاج، وعن حلمها بالتلحين لأنغام وشيرين عبد الوهاب، وتوجّه نصيحة لنسمة محجوب وأحمد عزت، وتبدي رأيها في ألبوم آمال ماهر، والمقارنة بين عمرو دياب وتامر حسني، وتكشف سبب رفضها لبطولة أكثر من فيلم سينمائي، واحتمال تخلّيها عن النجومية والشهرة من أجل الحب والزواج.


- إلى أين وصلت التحضيرات لألبومك الجديد؟
في البداية أريد أن أكشف أنني قررت إنتاج ألبومي المقبل على نفقتي الخاصة بعد انفصالي عن شركة «اللوتس» للإنتاج الفني، والحمد لله انتهيت من تسجيل خمس أغانٍ حتى الآن، تعاونت فيها مع عدد من الشعراء والملحنين، منهم كريم محسن وهيثم نبيل ونديم.
وأفكر في الوقت الحالي في الأغاني الجديدة التي سوف يتضمنها الألبوم، كما اخترت الأغنية التي سأصوّرها، وهي «شيلهالك» كلمات وألحان مدين وتوزيع محمود صادق.
وقررت تصوير هذه الأغنية لأنها تختلف عن الأغاني التي صورتها خلال الأعوام السابقة، فهي أغنية رومانسية لا تهاجم الرجال، مثلما كان الحال في أغنيتيْ «حب مش محسوب عليا» و»واحدة تانية».

- وما هي الصعاب التي واجهتك بعد خوضك تجربة الإنتاج؟
رغم صعوبة التجربة وعدم امتلاكي الخبرة، تحمل عملية الإنتاج العديد من المميزات، منها عدم تدخل شركة إنتاج في اختياراتي للأغاني واللوك الذي أظهر به في الحفلات وأغاني الفيديو كليب التي أصوّرها، فشركات الإنتاج للأسف تتدخل في كل التفاصيل، ولا تترك للفنان حرية الاختيار بشكل كامل، لكني الآن أتخذ القرار بنفسي دون تدخل.

- هل هذا يعني أن الشركة المنتجة لأعمالك السابقة كانت تتدخل في كل شيء أثناء تعاقدك معها؟
هذا صحيح، فهناك أشياء كثيرة كنت أتمنى تقديمها، لكن وجود شركة إنتاج منعني من القيام بها، والعكس، فهناك أشياء لم أتمن تقديمها بشكل معيّن وفعلتها بناءً على طلب الشركة المنتجة.
لكن كلامي لا يعني أن الشركة كانت تتخذ القرارات وحدها، وإنما بعد موافقتي، لكنني بصراحة كنت أشعر بضغوط وقيود تخلّصت منها عندما أنتجت لنفسي.

- هل من الممكن أن تفكري في إصدار ميني ألبوم والاكتفاء بخمس أغانٍ؟
من المستحيل أن أتخذ هذا القرار لأسباب كثيرة، أهمها أن جمهوري ينتظرني منذ فترة طويلة ولا يمكنني أن أعود إليه بخمس أغانٍ. كما أتمنى أن أقدم ألبوماً متميزاً فيه عشرون أغنية، منها الهاوس والمقسوم والدراما والرومانسي وغيرها.

- ما الجديد الذي سوف يحمله الألبوم؟
أحرص على التنويع، فالألبوم يضم أغاني مختلفة، كما إنني أبتعد عن الألوان الغنائية التي قدمتها من قبل. أما المفاجأة التي يتضمّنها الألبوم فإنني أخوض من خلاله تجربة التلحين لأول مرة، وأتمنى أن أنجح في تلك الخطوة وأن تنال إعجاب الجمهور.

- هل يمكن أن تلحني لآخرين؟
إذا تمكنت من إثبات نفسي في هذا المجال ونجحت الأغنية النجاح الذي أتمناه فسوف أكرر التجربة مع مطربين آخرين، وأنا أحلم بالتلحين لأنغام وشيرين عبد الوهاب لأني من عشاق صوتيهما.

- وهل يتضمن الألبوم أغاني بلهجات أخرى إلى جانب اللهجة المصرية؟
لا، لكنني أتمنى أن أقدم أغاني خليجية خاصة أن هذا الأمر طلبه مني عدد كبير من جمهوري في مصر والخليج، وسبق أن قدمت العديد من الأغاني الخليجية في ستار أكاديمي، إلا أنني أفضّل تأجيل تلك الخطوة حتى أتمكّن من اللهجة بشكل كامل، وأكون واثقة من نجاحي فيها.

- ألا ترين أن ابتعادك عن الساحة الغنائية سنتين أثر سلباً عليك؟
هذا صحيح، لكنني أحرص على الوجود مع جمهوري من خلال الظهور في البرامج التلفزيونية، ومن خلال إحياء حفلات غنائية بشكل مستمر، كما أطلقت أغاني سينغل خلال العامين الماضيين، وهي أغاني مناسبات، منها أغنية بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم وأغنية وطنية.

- البعض يرى أن خطواتك الفنية بطيئة رغم امتلاكك موهبة متميّزة، فما تعليقك؟
أتفق مع هذا الرأي تماماً، لكنني لا أرى عيباً في أن تكون خطواتي الفنية بطيئة، فالأهم أن تكون متميزة وثابتة. والحمد لله نجحت في تحقيق هذا الأمر، فألبوم «واحدة طيبة» حضّرت له لأكثر من عامين، إلا أنه في النهاية ظهر بشكل متميّز وحقق ردود فعل رائعة، وهذا أفضل بكثير من طرح ألبوم كل عام دون تحقيق نجاح.

- ما هي الألبومات التي نالت إعجابك الفترة الأخيرة؟
أنا سعيدة بألبوم آمال ماهر الأخير، فهي تمكنت من تحقيق نقلة كبيرة في حياتها الفنية من خلاله، كما أن ألبوم شيرين عبد الوهاب كان أكثر من رائع، فأنا أحترم اختياراتها، ومن أشد المعجبين بصوتها.
ألبوم عمرو دياب الأخير بدوره رائع، ولا يمكن أحداً أن ينتقد عمرو لأنه فنان صاحب تاريخ طويل، كما أنه يقدم دائماً كل ما هو جديد في الموسيقى والغناء.

- مع من تتمنين تقديم دويتو غنائي؟
أحلم بالغناء مع عمرو دياب، فهو مطربي المفضل وأنا تربيت على صوته منذ صغري.

- ما رأيك في المقارنة التي تحدث كثيراً بينه وبين تامر حسني؟
أرفض هذه المقارنة، خاصة أن عمرو دياب ينتمى إلى جيل يختلف تماماً عن الجيل الذي ينتمي إليه تامر حسني.
وعلى سبيل المثال لا يمكن أن تحدث مقارنة بيني وبين الفنانة أنغام، لأن جيلها يختلف عن جيلي، لذلك أرفض الحديث عن مقارنات بين عمرو وتامر، ويجب أن تكون المقارنة مثلاً بين تامر ومحمد حماقي لأنه من جيله.

- ما هي الأصوات التي تحرصين على الاستماع إليها؟
أنا عاشقة لصوت أنغام، ولا يمكن أن تطرح أغنية إلا أستمع إليها أكثر من مرة، كذلك أحب الاستماع إلى سميرة سعيد وشيرين عبد الوهاب وأغاني الفنانة ذكرى رحمها الله.

- بعد مرور سبع سنوات على مشاركتك في برنامج ستار أكاديمي، ما الذي تبقي في ذاكرتك من تلك التجربة؟
ما زلت أتذكر كل لحظة مرت عليَّ بالأكاديمية، فهي من أجمل أيام حياتي وأشتاق إلى تلك الفترة كثيراً. كنت أعمل وقتها باستمرار، وذلك للظهور أمام الجمهور كل يوم جمعة بشكل متميز، فهي تجربة لا يمكنني نسيانها.

- وهل ما زلت تتواصلين مع أصدقائك في الأكاديمية؟
للأسف علاقتي بهم أصبحت ضعيفة للغاية، لأن كل واحد منا يعيش في بلد مختلف وله عمله وحياته الخاصة. لكن عندما يأتي أحدهم إلى مصر أحرص على مقابلته.

- هل شاهدت الموسم الأخير من «ستار أكاديمي»؟
نعم وسعدت للغاية بعد حصول نسمة محجوب على اللقب، فهي استطاعت أن ترفع اسم مصر، كذلك أحمد عزت فهو يملك شعبية كبيرة وصوتاً متميزاً وأتمنى لهما النجاح.

- ما هي النصيحة التي توجهينها إليهما؟
أريد أن أقول لهما إن الحياة في الأكاديمية تختلف تماماً عن الحياة في الخارج، ففي الأكاديمية تجد من يساعدك ومن يقدم لك النصيحة، أما في الخارج فكل شخص يتحرّك بمفرده، وكل خطوة يتخذها إما أن تكون سبب نجاحه أو فشله.
لذلك أطلب منهما التركيز جيداً على كل خطوة فنية يقومان بها، فهما يبدآن مشواراً جديداً.

- ما حقيقة تفكيرك في تقديم الفوازير؟
هذا الأمر صحيح، فتقديم الفوازير حلم يراودني منذ فترة، وأحلم بأن أصل إلى المكانة التي وصلت إليها شيريهان ونيللي. الفوازير تحتاج إلى فنانة شاملة تستطيع أن تغني وترقص وتمثل، والحمد لله أمتلك تلك المواهب.

- منذ ظهورك هناك من يشبّهك بالفنانة الراحلة سعاد حسني، فما رأيك؟
هذا الأمر يسعدني ويرعبني في الوقت نفسه، وأعتقد أن السبب وراء هذا التشبيه هو أنني منذ ظهوري في الأكاديمية نجحت في الرقص والغناء والتمثيل وتقديم مشاهد كوميدية ورومانسية، وهو ما دفع الكثيرين الى تشبيهي بالفنانة سعاد حسني، وأنا أتمنى أن أصل إلى المكانة التي وصلت إليها وأمتلك جماهيرية ضخمة مثلها.

- خضت تجربة التمثيل من خلال مشاركتك في بطولة مسرحية «براكسا» فما تقويمك لتلك الخطوة؟
في البداية حذرني الكثير من تلك الخطوة، لأن المسرح أمر صعب للغاية، ونصحوني بالاتجاه إلى السينما. لكنني وجدت أن هذا العمل مختلف ويقترب من مجال الغناء، لأنه مسرحية استعراضية غنائية مدتها ساعة ونصف الساعة، ولم أمثل سوى نصف ساعة فقط، وبالتالي الأمر كان سهلاً، خاصة أن مواجهة الجمهور أمر اعتدت عليه من خلال الحفلات الغنائية وحفلات البرايم في برنامج «ستار أكاديمي».

- ولماذا رفضت أكثر من فيلم سينمائي عرض عليك؟
رغم أن الأدوار التي عرضت عليَّ مساحتها كبيرة، إلا أنها لم تناسبني على الإطلاق، فبعض هذه الأعمال تطلبت مني القيام بأدوار جريئة وتقديم مشاهد بها إثارة، وهو أمر أرفضه، ولا يمكنني القيام به مهما حدث. كذلك هناك أدوار عرضت عليَّ ورفضتها بسبب عدم وجود نجوم كبار يشاركونني البطولة، وإنما كانت تعتمد فقط على الوجوه الجديدة، وهو أمر مقلق، فأنا في بداية مشواري ولابد أن أظهر في أعمال يقوم ببطولتها نجوم كبار.

- مع من تتمنين التمثيل؟
أحلم بالتمثيل مع أحمد حلمي وأحمد السقا ومنى زكي وغادة عادل، فهم أفضل الفنانين في رأيي.

- كيف تتواصلين مع جمهورك؟
من خلال أكثر من وسيلة، منها مشاركتي في البرامج التلفزيونية واستقبالي لمكالماتهم الهاتفية ورسائلهم، كذلك من خلال الشارع، حيث يحرصون على التحدث معي وإبداء رأيهم في الأغاني التي أقدمها. وأيضاً من خلال صفحتي الخاصة على الفيسبوك.

- ما هي طموحاتك الفنية؟
أرغب في الاستمرار في الغناء وتحقيق مزيد من الشهرة والنجاح، وأن أصدر ألبومات تنال إعجاب جمهوري.

- إذا رغبت في إعادة أغنية من التراث القديم من تختارين لتغني له؟
أحلم بتقديم أي عمل غنائي قدمته كل من الفنانة فايزة أحمد والفنانة نجاة.

- هل تتقبّلين النقد؟
نعم، وأحب الاستماع دائماً إلى كل نقد يوجه لي لكي أتعلّم من أخطائي. وعندما قدمت أول عمل غنائي وهو كليب «حب مش محسوب عليا»، واجهت العديد من الانتقادات بسبب الشكل الذي ظهرت به، فقد تسبب الماكياج بظهوري كفتاة كبيرة في السن. وأنا تعلمت من هذا الخطأ وقررت أن أظهر بسنّي الحقيقية في أعمالي المقبلة.

- أين الحب في حياة زيزي عادل؟
لا أعيش قصة حب في الوقت الحالي، لكنني أتمنى أن أقابل الشخص المناسب الذي يحبني.

- وما هي مواصفات هذا الشخص؟
عندما أقع في حب أي شخص سوف أتقبله كما هو، بل وأوافق على عيوبه، فالمهم الحب وعندما يحدث يصبح كل شيء سهلاً.

- وهل من الممكن أن تتخلّي عن الغناء من أجل الحب؟
في الحقيقة لا أعرف، فعندما أكون في مثل هذا الموقف أستطيع اتخاذ القرار، فمن الممكن أن أجد الحب والزواج أهم من فني وأعتزل وأكتفي بما حققته.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079