نيروز وشادي في الجزء الثاني من برنامج تلفزيون الواقع...
في الجزء الثاني من برنامج تلفزيون الواقع الذي يسلّط الضوء على الحياة الزوجية «هي وهو»، أطلّ الثنائي المصري نيروز أبو زيد وشادي حمزة، ورصدت كاميرا البرنامج يوميّاتهما ومغامراتهما ومشاكلهما ومعاناتهما اللذيذة التي مرّا بها مع طفلهما الرضيع عمر.
«هو» عبّر عن حبّه وإخلاصه لها بأغنيات بدأت بها كل حلقات البرنامج، و«هي» فتحت أبواب منزلها وتخلّت عن خصوصيّتها من أجل أن يحقّق حلمه في النجوميّة.
صديقتاها شاركتاها يوميّاتها وأظهرت كلّ منهما شخصيّتها المختلفة تماماً، فشاهدنا آية البطراوي الصديقة الملتزمة التي أرادت من خلال مشاركتها في البرنامج أن تُظهر معاناة مصر وشعبها، ولفتتنا جرأة إيمي موافي الصديقة التي تفوّقت على غيرها بصراحتها وعفويّتها وطبيعيّتها.
زار نجوم برنامج تلفزيون الواقع «هي وهو 2» بيروت لتصوير الحلقة الأخيرة من البرنامج، والتي ستكون عبارة عن لقاءات ستجمع بين نجوم البرنامج وأهل الصحافة والإعلام، فلبّوا دعوة مجلة «لها» وخضعوا لجلسة تصوير فوتوغرافيّة خاصة بمجلتنا في استوديو «ذكريات» لصاحبيه روجيه وروبير رزق.
قصدنا مكان التصوير لإجراء هذا اللقاء الحصري مع الثنائي شادي حمزة ونيروز أبو زيد وصديقتيها إيمي موافي وآية البطراوي. بعد انتهاء البرنامج: هو سيعتزل الغناء ويجلس في المنزل، وهي ستغنّي...
- كيف تلقيت خبر اختيارك لبرنامج «هي وهو» في موسمه الثاني، ومن كان صاحب القرار في قبول أو رفض المشاركة في برنامج تلفزيون الواقع، ومن منكما شجّع الآخر؟
هي: شعرت بالقلق عندما سمعت أن البرنامج يتطلّب التصوير لنحو أربع عشرة ساعة في اليوم، فبالنسبة إلى شادي هذا البرنامج منبر لإظهار موهبته، أمّا بالنسبة إليّ فسوف أفتح باب منزلي وسأفتقد النوم وسأضطّر للتركيز مع الكاميرات ومع ابني وزوجي، فشعرت بحالة من التشوش والارتباك، لكنّي في النهاية فعلت ذلك من أجل أن يحقّق شادي حلمه.
هو: رأيت حماسة نيروز لخوض التجربة ودخول البرنامج، لكّننا أخذنا وقتنا كي نقرّر معاً.
- هل تابعتما الموسم الأول منه؟
هي وهو: لم نشاهده عندما عرض على الشاشة، لكنّنا زرنا الموقع الالكتروني وشاهدنا معظم الحلقات بعد أن تقدمنا للمشاركة في البرنامج كي نفهم ماهيّة البرنامج بالضبط.
- كيف وجدتما خالد الشاعر وأسيل عمران؟
هي وهو: هما فعلاً جميلان جداً ولطيفان وظهرا على طبيعتهما.
- هل حاولتما التمثّل بهما في بعض المواقف؟
هي وهو: من الصعب أن نتمثّل بهما، فهما ثنائي خليجي وطريقة تفكيرهما وأسلوب حياتهما يختلفان عن أسلوبنا، وأعتقد أن ما جذب المنتجين والقيّمين على البرنامج، هو أنّي وشادي داخل مصر مختلفان، نعمل كثيراً، أنا في مجال وشادي في آخر.
- هل شجعتكما شهرة نجوم الموسم الأول على خوض هذه التجربة؟
هو: في الجزء الأول من البرنامج كانت أسيل هي المغنية وزوجها خالد إعلامياً، بينما أنا المغني وزوجتي إعلاميّة، لكنّهما لذيذان جداً، وهذا النوع من البرامج يجعل المشاهد متمسّكاً بأبطاله ويرغب في معرفة ماذا سيحصل لهما في المستقبل.
- العالم العربي يعيش ظروفاً صعبة وخصوصاً مصر، هل تردّدتما في خوض التجربة بسبب هذه الظروف؟
هي: على العكس، أن نحصل على فرصة ذهبيّة في هذا الوقت بالذات أمر مهم جداً لنا ولبلدنا، فهناك دخل سنحصل عليه جرّاء تنفيذنا البرنامج وفرصة لكي نُظهر مشاكل مصر وما تعانيه ولو حتّى لدقيقة في كل حلقة، الأمر الذي كان حافزاً بالنسبة إلينا.
- ما أجمل ما واجهكما في البرنامج من مواقف وما أسوأها؟
هو: أجمل لحظة في البرنامج كانت يوم عيد زواجنا في الحلقة الأولى، كنت سعيداً جداً لما قامت به نيروز في هذا اليوم، تعبت كثيراً ولم أتوقّع منها كل ذلك، بينما أنا لم أقدّم لها سوى شيء بسيط وهو الأغنية.
أمّا الأسوأ فكانت لحظة تسجيلي أوّل أغنية، كنت مرتبكاً جداً بسبب ضغط الكاميرا والأضواء وكانت المرّة الأولى التي أغنّي فيها باللغة العربيّة، فكان هذا أصعب موقف مررت به في البرنامج.
هي: الهدية لم تكن بسيطة أبداً، كانت أروع ما تلقيته في حياتي...
- شادي مطرب انتقل خلال البرنامج من الغناء الغربي إلى الغناء باللغة العربيّة، ماذا تتوقّعين له وهل أحببتِ الأغنيات التي قدّمها في حلقات البرنامج؟
هي: يتمتّع شادي بإحساس كبير في الغناء، وبالطبع أغرمت بكل الأغنيات التي قدّمها في البرنامج فهي تجسيد لقصة حياتنا.
- إلى أي مدى تعتبران أنّكما محظوظان لاختياركما للمشاركة في البرنامج؟
هو: بالطبع نحن محظوظان ونشكر ربنا كل يوم، وأرى أن اختيارنا لبطولة الجزء الثاني من البرنامج من بين ملايين الأشخاص الذين تقدّموا للمشاركة، أمر له تأثير كبير على مستقبلي المهني والفني وعلى مستقبل نيروز.
- ما هي أسباب دخولكما برنامج تلفزيون الواقع؟
هو: تردّدنا كثيراً قبل الموافقة فالموضوع كان غريباً وجديداً، وبعد التفكير وجدنا أنّها فرصة لعرض معاناة مصر، بالإضافة إلى حافز الفن والنجوميّة لديّ، الأمر الذي شجّعني على خوض التجربة.
- هل يعني ذلك أن الشهرة كانت هي الدافع وراء خوض تجربة برنامج الواقع «هي وهو»؟
هو: لن أقول إن هدفي الشهرة، لكنّي شخص يغنّي الغربي ويرغب في الغناء باللغة العربية، وكنت أعاني موسيقيّاً وأحتاج إلى فرصة للانطلاق فوجدتها فرصة لتحقيق هذا الهدف.
- الخصوصيّة أغلى ما يملك الإنسان، فهل تستحق الشهرة التخلّي عن هذه الخصوصيّة؟
هو: مع أنّي شخص هادئ يحب الخصوصيّة، اعتبرت هذا البرنامج تعليمياً وحاولت أن أعرض شكلاً من أشكال العلاقات بين الزوجين.
- اخترتِ صديقتيكِ إيمي موافي وآية البطراوي لتشاركاك يوميّات هذا البرنامج، ما هي معايير اختيارك لهما ومن منهما الأقرب إليكِ؟
هي: آية الصحافية التي اختارت أن تغادر أميركا وتعيش في مصر كي تدعم بلدها، وهي أقرب صديقة لي، وإيمي التي تركت لندن أيضاً كي تتكلّم عن فئة من الشعب المصري من خلال كتابها ومدوّناتها، وشادي الذي ترك أماكن عدّة وقرّر الاستقرار في مصر كي يقدّم جزءاً من الذي تعلّمه واكتسبه في الخارج لمصر، وأنا تركت إيطاليا وأتيت إلى مصر كي أوصل رسالة معينة لن أعلن عنها الآن.
- هل تدخّل شادي في اختيار نيروز لصديقتيها آية وإيمي للمشاركة في يومياتكما؟
هو: أنا من اختار صديقتي نيروز آية وإيمي لمشاركتنا البرنامج تقريباً، طرحتُ إسميهما (نيروز تفاجأ وتقاطعه قائلة: «ما حصلش! أنا اخترتهم»)، وتؤكد نيروز أنّها اختارتهما في اتصال هاتفي بفريق الانتاج لدى «ام.بي.سي»، ليقول شادي: «أنا كنت بحلم ولاّ إيه!».
- هل ندمتِ على اختيارك هذا؟
هي: لا أندم على أي شيء أقوم به في حياتي وأعتقد أن جمال هذه المجموعة «نيروز وشادي وإيمي وآية»، أنّه كان هناك حالة صدق حتى في المشاكل.
البرنامج واقعي وأساسه أن يظهر الصورة الواقعية الحقيقيّة لمجموعة من الأصدقاء وثنائي من مصر... كلمة ندم كبيرة جداً، وإن لم أكن على ثقة أن إيمي وآية ستضيفان الى البرنامج، لما طرحت اسميهما. وأرى أن هذه الحساسيّة بيننا سوف تُنجح البرنامج أكثر على ما أعتقد.
- كيف ترين علاقتكِ بصديقتك إيمي موافي بعد انتهاء برنامج «هي وهو»؟
هي: من يريد أن يشاهد هذه الصداقة يمكنه أن يراها على الموقع الالكتروني أو على الشاشة.
- ماذا عن علاقتكِ بها في الواقع، أين ترينها؟
هي: لا أعلم.
هو: ليس موضوع أن نخسر بعضنا أم لا، لكنّها ظروف ومررنا بها.
- هل ممكن أن تقوما بمبادرة لإعادة المياه إلى مجاريها؟
هي: أعدك بأن أدافع عن أي شي عزيز على قلبي، لو اقترب أحدهم من عمر «سأقتله» فوراً...
هو: حاولت أن أبادر إلى تصحيح الأمور لكنّي فشلت، سنرى كيف ستسير الأمور.
- هل كانت هناك خطوط حمراء للخصوصيّة وقفتما عندها أم تمّ تجاوزها، أم تركتما مصيركما للكاميرا؟
هي: عندما اجتمعنا بفريق عمل البرنامج أدركنا أنّهم لن يظهرونا بصورة سخيفة أو مختلفة عن صورتنا الحقيقيّة، فوضعنا ثقتنا بالمخرج المبدع وليد ناصيف وبقناة «ام.بي.سي»، ولم نتعمّد أي تصرّف أو ردّة فعل بل تركنا مصيرنا لهم.
هو: تناقشنا حول المشاهد التي بدت مبالغاً بها، كي نجد حلاًّ وسطاً ونظهر بمصداقيّة وبصورة ترضي المشاهد وترضينا.
- ماذا عن مايكل جاكسون في حياة شادي؟
هو: منذ صغري أسمع الموسيقى الشرقية والغربية وأحب النوعين، وفي فترة المراهقة كنت أعيش في الخارج، فتأثرت بملك البوب الأميركي الراحل مايكل جاكسون، فحفظت أغنياته وارتديت لباسه، وتلقّيت تشجيعاً كبيراً من والدتي فكانت تحيك لي ملابسي بطريقة تجعلني أبدو مثله تماماً، من حيث الذراع والقفازات والقبعة وحتى اللاصقات التي يضعها على أصابعه.
وأسير بطريقة Moon Walk التي كان يسير بها جاكسون. كما أنّي أحتفظ بكل أعماله من أغانٍ وكليبات وحفلات، وكتب وملصقات عن مسيرته الفنية، وأفتخر بأنّي شاهدت له إحدى حفلاته.
وتعود نيروز لتردّ على سؤال سبق أن طرحناه قائلة:
هي: ردّاً على سؤالك إن كنّا خضنا التجربة بهدف الشهرة، نعم كان هدفنا الشهرة بالفعل، من منّا لا يرغب في أن يصبح مشهوراً؟ الشهرة تعني المال وتعني النجاح، وأي شخص يدّعي أنه شارك في البرنامج لسبب غير الشهرة كاذب، «عملته عشان إيه، عشان تتفرّج عليه وحدك؟».
- لقد بكيت عند سماعك أول أغنية لك باللغة العربية، هل لأنها أولى أغنياتك أم لأنها كانت لزوجتك في عيد زواجكما؟
هو: السبب كان كلام الأغنية، تأثّرت كثيراً به وتأثّرت أكثر عندما سمعت الأغنية كاملةً، خصوصاً أنّي أردت تقديمها لنيروز لمناسبة عيد زواجنا وأنّها أول أغنية أؤديّها باللغة العربية.
- كيف تلقّيتما ردود فعل الجمهور في الشارع المصري والعربي على البرنامج؟
هي: السؤال الذي أسمعه في كل يوم هو: هل أنتم فعلاً متزوجان؟ أؤكّد للجمهور أننّا نعم متزوجان، و عمر ابننا الحقيقي ولم نستأجره (تضحك).
هو: لم يعتدْ العالم العربي على أن يفتح أحد أبواب بيته ويكشف أسراره أمام المشاهد، لذلك يشكّك البعض في صدق البرنامج وواقعيّته.
- هل تنوي جمع الأغنيات في ألبوم وإصداره في الأسواق بعد نهاية عرض البرنامج؟
هو: لا أعتقد ذلك، فأرى أن هذه الأغنيات هي خاصة ببرنامج «هي وهو» وإنّها حالة عشناها، فكانت شرحاً لما حصل في الحلقة السابقة من البرنامج.
- هل هناك أجمل من قصة حياتك لغنائها؟
هو: إن قدّمت أغنيات جديدة فسوف أتكلّم أيضاً عن مواقف عشتها، لكنّي سأتجه نحو مكان آخر موسيقيّاً.
هي: ثمة صديق لشادي قال له يوماً: «الانتشار ثم الاختيار»، وأنا أوافقه الرأي.
- أنتَ تغنّي الغربي وتسجّل الإعلانات باللغة العربيّة، وشهرتك من قبل البرنامج محدودة، هل تظنّ أن هذا البرنامج نقلك أو سينقلك إلى عالم الشهرة؟
هو: بلا أدنى شك.
- كل الأغنيات التي قدّمتها في حلقات «هي وهو» كانت من كلمات يوسف سليمان وألحان هيثم زياد، هل شعرت بالتكرار أثناء التعامل معهما؟
هو: أشكر يوسف وهيثم على جهودهما وأعمالهما التي أحببتها بالفعل وأدّيتها بإحساس، فكان لي شرف التعامل معهما ومع مخرج من أهم مخرجي العالم العربي وهو وليد ناصيف.
كما أنّ الظهور على أضخم القنوات العربيّة «ام.بي.سي» هو حلم كل إنسان وكل فنّان.
- هل حقّقتَ ما ترغب وتحلم به وما تطمح إلى تحقيقه من خلال هذا البرنامج؟
هو: أجزم بأن حلمي تحقّق في برنامج «هي وهو».
- لو عدنا بالزمن إلى ما قبل تلقّيكما عرض برنامج «هي وهو»، وحصلتما على هذا العرض من جديد هل ستتردّدان في المشاركة؟
هي وهو: هذه فرصتنا الذهبيّة وبالطبع لن نتردّد في المشاركة.
- تصوّران الحلقة الأخيرة من البرنامج، ما هو انطباعكما عن هذا التحوّل الجذري في حياتكما؟
هي: اعتدنا على نمط حياة معيّن وعلى عناية فريق العمل واهتمامهم، فمن الصعب التأقلم على ما كنّا عليه قبل البرنامج بسرعة. المسألة ستأخذ وقتاً وأؤكّد لكِ أنّنا سنضع كاميرا في المنزل قريباً لأنّي لا أستطيع العيش من دونها.
هو: سنفتقد كل شخص عمل لإنجاح «هي وهو»، وسوف أنام...
- هل ندمتما على المشاركة في البرنامج؟
هي: لم نندم بالتأكيد، لكننا سنشعر بالارتياح، هذا الارتياح الموقت الذي افتقدناه منذ أشهر، سأتمكّن من التصرف على سجيّتي وأتمتّع بالراحة النفسيّة، فحتّى عندما كنت أدخل الحمام كانت تنتظرني الكاميرا خارجاً...
هو: سنعود إلى حياتنا الطبيعيّة بعد أربعة أشهر من التصوير. هذا البرنامج قرّبنا من بعضنا أنا ونيروز وجعلنا ندرك أشياء عن الآخرين كنّا نجلها من قبل، فكانت تجربة رائعة ومفيدة جداً استفدنا منها مادياً وفنيّاً مهنيّاً، ونشكر كل شخص تعب معنا لإنجاح هذا العمل.
- ما هي مشاريعكما المهنيّة والفنيّة بعد البرنامج؟
هو: سأعتزل الغناء وأجلس في المنزل...
هي: سأغنّي...
- هل ستغنّين فعلاً؟
هي: طبعاً لا.
- هل تلقيّت أي عرض من شركة «بلاتينوم ريكوردز» التابعة لمجموعة «ام.بي.سي»؟
هو: نعم، هناك كلام مع شركة «بلاتينوم ريكوردز» وأنا حاليّاً أحضّر Demo للموسيقى التي أرغب في تقديمها، فبعد البرنامج سأركّز في هذا الطريق.
اجتمعت أخيراً مع عدد من الملحنين والشعراء وبدأنا بالعمل جديّاً، فالأغنيات التي قدّمتها في البرنامج منحتني الثقة والحماسة كي أقدّم المزيد من الأعمال الخاصة.
- هل أنتما جاهزان لخوض تجربة التمثيل؟
هو: إن حصلت على عرض تمثيلي ضخم واقتنعت بالسيناريو ووجدت أنّه باستطاعتي تأدية الدور فسوف أقوم بالتجربة.
هي: يمكنني إخراج الأعمال الآن! أصبحت أعلم تقريباً كل شيء عن الصوت والصورة والإضاءة والإخراج والتصوير والانتاج، وأنا جاهزة لتلقّي أي عرض تمثيلي في هوليوود.
إيمي موافي
- شاهدت نفسي في الحلقة الأولى وصُدمت، وقلت: «دي متخلّفة عقليّاً»
- كنت على طبيعتي ويا ليتني أخفيت...
- «هي وهو» جعلني اكتشف كم أنا عصبيّة
- ضميري مرتاح لأنّي لم أكذب على نفسي ولا على الجمهور
- كيف جاءت مشاركتك في البرنامج؟
كنت في مكتبي وتلقيّت اتصالاً من صديقتي نيروز وقالت لي إنها اختيرت لبرنامج تلفزيون الواقع «هي وهو» وعلى صديقتين أن تشاركاها التجربة.
- ما الفرق بين إيمي موافي قبل «هي وهو» وبعده؟ على المستوى الشخصي الخاص، وعلى المستوى الاجتماعي؟
ليس هناك أي فرق، قرّرت أن أكون على طبيعتي وأن أظهر كما أنا أمام الكاميرا، بحسناتي وبعيوبي.
الحمدلله أنّي من قبل دخولي البرنامج نجحت وحقّقت جزءاً من أحلامي وما زلت أحقّق ما تبقّى من أحلام، فقبل إتمامي الثلاثين عاماً أدرت مجلّة «انيغما» وهي من أكبر المجلات الإنكليزية في الشرق الأوسط، ونشرت كتابي Fe-mail إضافة إلى تقديمي برنامجاً صباحياً يومي على قناة OTV، بعد ذلك وصلت إلى مرحلة من حياتي شعرت فيها بأنّه عليّ إنشاء شركتي الخاصة.
وعندما أصبحت في الثلاثين من عمري أنشأت هذه الشركة التي أديرها مع أخوتي. أنا من النوع الذي يرى أن الحياة قصيرة، وعندما تأتي الفرصة لأي شخص عليه التقاطها.
وما أتمنّاه هو أن تكون هذه التجربة جيّدة وتضيف إلى مسيرتي. فأنا أشكر ربّي أنّي حقّقت كل ما أتمنّاه وأطمح إليه، وأنّي متصالحة جداً مع نفسي وأتصرّف على طبيعتي أمام الكاميرا وخلفها.
- أنت امرأة جريئة جداً وخير دليل على ذلك كتابك Fe-mail فهل تعتقدين أنك كنت بمستوى الجرأة نفسه أثناء البرنامج؟
أعتقد ذلك، لم أخفِ أي شيء من حياتي في هذا البرنامج، فلست من النوع الذي يُظهر للمجتمع وجهاَ بينما يُظهر آخر في المنزل. أنا شفافة جداً ولا أفهم الأشخاص الذين يمضون الوقت يتساءلون كيف أبدو أمام الناس إن قلت ذلك وتصرّفت بهذه الطريقة أو تلك.
طالما عائلتي وزوجي إلى جانبي وفخورون بي لا يهمّني أحد آخر.
- ماذا أخفت إيمي موافي عن الكاميرا طوال هذه الشهور؟
يا ليتني أخفيت... (تضحك)
- هل إيمي موافي على سجيّتها وعفويّتها كما ظهرت في البرنامج؟
لم أتعمّد أي انفعال أو تصرّف كما يعتقد البعض، بل تصرّفت على طبيعتي الأمر الذي منحني الثقة التي أتمتّع بها.
- سمعنا أن هناك نسخة ثانية من كتاب Fe-mail. متى سنجده في الأسواق وهل سيكون باللغة العربية هذه المرّة لتسهيل انتشاره عربيّاً؟ وخاصة بعد البرنامج؟
هذه الطبعة هي الرابعة من كتاب Fe-mail 1 وكان من المقرّر أن يصدر كتابيFe-mail 2 منذ سنة لكنّ الثورة حصلت وشعرت بأنّه من غير المناسب إصدار الكتاب في هذا الوقت. وبالطبع أفكّر في نسخة عربية لتسهيل انتشاره.
- هل كشف برنامج الواقع «هي وهو» أحد جوانب الواقع التي تجهلونها من حياتكم؟ وهل فوجئتم بذلك؟
لم أكن أدرك كم أنا عصبيّة وتحديداً في العمل.
- أنتِ وآية ونيروز صديقات، إلى أي مدى أثّر البرنامج على صداقتكنّ... سلباّ وإيجاباً؟
لا أحد يعرف نيروز كما أعرفها والعكس صحيح، فنحن صديقتان منذ عشر سنوات. لكن هناك حساسية ومشكلات حصلت ولغاية اليوم أجهل الأسباب التي أدّت إلى ما نحن عليه، فحرصت على ألاّ أغلط بحق أحد حتّى آخر يوم من البرنامج «عشان العِشرة».
أتمنّى لهم الخير فالله شاهد على كل شيء، كما أتمنّى لشادي أن يحقّق حلمه فهو يستحقّ وأنا من أبرز مشجعيه.
- أي مشهد أثّر في إيمي؟
مشاهد المشاكل بيني وبين نيروز كان لها تأثير كبير عليّ، لأن ما ظهر أمام الكاميرا حدث أيضاً خلفها، فتأثّرت ورغبت في أن أظهر أقوى أمام الكاميرا وألاّ أبكي وأنفعل، لكنّي لم أستطع منع نفسي من البكاء، وأنا أقول: «لا تعتذر عن مشاعرك لأنّك إذا اعتذرت عنها فإنّك تعتذر عن الحقيقة»، وما شاهدتموه هو الحقيقة!
- كيف ترين علاقتك بنيروز بعد «هي وهو»؟
ليس كما كانت في السابق، الأمر الذي يحزنني... لا شيء يستحق أن يستغني الإنسان عن صديقه بسببه، لا الشهرة ولا المال ولا الكاميرات ولا حتّى النجاح.
- هل ندمتِ على خوضك هذه التجربة لأنكِ ستفقدين صديقتك بسببها؟
عندما شعرت بأن البرنامج سيسبّب توتّراً في العلاقة بيني وبين نيروز، حاولت أن أنسحب منه لأنّ ما من شيء يستحق أن نخسر صداقتنا، وقرّرت أن أبقى متصالحة مع نفسي ومع الجمهور وألاّ أؤذي أي شخص لأنّي أريد لكل شخص في البرنامج أن يأخذ حقه.
- أنتِ حامل الآن، وتابعك الجمهور منذ بداية البرنامج وراقب تقدّمك في الحمل شهراً بعد شهر، كيف تأثّر هذا الحمل بعلاقتك مع زوجك يوسف؟
تأثّرت العلاقة بيني وبين يوسف إيجاباً على أثر هذا الحمل فأصبحت أكثر هدوءاً وأكثر رومانسيّة.
- كيف استقبل زوجك يوسف خبر حملك ببنت؟
تربيّت بين ثلاثة أشقاء وكانت أمنيتي الوحيدة أن أحمل ببنت كي أدلّعها وألبسها الفساتين، وعندما أخبرت يوسف أن المولودة بنت قال: «هل أنتِ متأكدة!»، رغم أنّه نصف مصري وسلوكه وطريقة تفكيره غربيّان، تحوّل إلى رجل شرقي يرغب في الصبي.
- كلمة أخيرة لكل من أحب وتابع إيمي موافي في «هي وهو»؟
عدم التمثيل يمكن أن يؤذيني، فعندما شاهدت نفسي في الحلقة الأولى صُدمت، فظهرت شديدة الانفعال وقلت عن نفسي: «دي متخلّفة عقليّاً»، لكنّ ضميري مرتاح لأنّي لم أكذب على نفسي ولا على الجمهور.
آية البطراوي
- «إيمي» لم تكن على طبيعتها ونصحتها بأن تهدأ!
- طلبت أن تكون لقاءاتي بنيروز في ميدان التحرير
- على الأقل هناك مَن يحترمني ويدرك أنّي لست منافقة ولا أرفع صوتي
- نعرف أنك صحافيّة، كيف تمكّنتِ من التنسيق بين عملك والبرنامج؟
هذه قصّة طويلة. كنت في زيارة لإحدى محافظات مصر لأداء مهنتي كصحافيّة، وإذ بشخص من «ام.بي.سي» يتصّل بي لإعلامي بأنّي سأشارك في برنامج «هي وهو» والتصوير سيبدأ في اليوم التالي.
- مشاركتك في هذا التوقيت في برنامج يصنّف على أنّه ترفيهي في ظلّ الظروف الصعبة التي تمر بها مصر هل كانت سهلة؟
شاركت في البرنامج أولاً لمساندة صديقتي المقرّبة نيروز التي قالت لي: «ستظهرين في الحلقات في جميع الأحوال» فنحن صديقتان منذ عشر سنوات، فالأصحّ أن تظهري في شكل رسمي ومفهوم.
وبعد أن تكلّمت مع أهلي في الموضوع، وجدتها فرصة كي أُظهر بلدي مصر وما يحصل في أرضه من أحداث وذلك في برنامج ترفيهي وليس من خلال نشرة أخبار سياسيّة.
- رأينا محاولات حثيثة وجديّة من إيمي ونيروز وشادي لجمعك بشاب ما عسى أن يقع النصيب، فهل أصبح هذا الأمر يشكّل هاجساً لديكِ؟
فشلوا جميعاً في جمعي بأحد الأشخاص، فلا أحد يعلم من أين يأتي نصيبه. لا أرفض هذه المحاولات ولكنّي لا أحبّذها، فمن الصعب أن تفكري في الزواج في أول لقاء لك مع الشخص.
- هل هناك عريس ما أخفيته عن كاميرا البرنامج؟
كنت مخطوبة في السابق وافترقنا لأسباب كثيرة، لكنّ أثناء تصوير البرنامج كنت متزوجة عملي والثورة والتحرير وتويتر.
- فهمنا من البرنامج أنكِ تعيشين وحدك في مصر وتعملين صحافيّة، وأن أهلك من الناس الملتزمين دينيّاً، فهل يناسبهم هذا الوضع؟
أشعر بأن والدتي لن ترتاح إلاّ عندما تزوّجني، هي بحاجة إلى أن تطمئن أن هناك شخصاً يحمي ابنتها عندما تكون هي بعيدة، أمّا والدي فيرى أن الزواج هو نصف الدين.
- هل كان لديك تحفّظ عن بعض الأمور أثناء التصوير، وإلى أي مدى تمتّعتِ بالمصداقيّة؟
والدي هو من مؤسسي أول جامع في ولاية فلوريدا، وأنا ابنة الشيخ الدكتور أحمد البطراوي، فهل ينفع أن يشاهدني الناس وأنا أصرخ بصوتٍ عالٍ وأتكلّم وأتصرّف على سجيّتي؟! بالطبع أنا متحفّظة عن أشياء، كما فعلت نيروز وتحفّظت عن أشياء كثيرة وضبطنا أنفسنا في بعض المواقف.
حتّى إيمي لم تكن على طبيعتها وكنت أنتقد تصرّفاتها أكثر من مرّة ونصحتها بأن تهدأ لكنّها لم تفعل.
- ما تقويمك لهذه التجربة؟
كانت تجربة صعبة جداً نفسيّاً لأنّي كنت أحاول التوفيق بين أمرين، كوني في برنامج فنّي ودوري صديقة لنيروز وفي الوقت نفسه دوري كصحافية من واجبها أن تُظهر ما الذي يحصل في مصر، فكيف لي أن أُظهر الثورة في برنامج فنّي! وطلبت أن تكون لقاءاتي بنيروز في ميدان التحرير كي يتمّ التقاط المشاهد من هناك وأكون قد ظهرت بصورة قريبة من شخصيّتي نوعاً ما.
- هل كانت الشهرة هي الدافع وراء مشاركتك في برنامج «هي وهو»؟
أبداً، الشهرة تجلب الكلام السيئ والجيد وأنا خائفة جداً من الكلام السيّئ الذي قد يقال عن تجربتي في البرنامج. ما أردته من خلال مشاركتي هذه هو أن أوصل صورة مختلفة عن مصر، لذا رغبت في التركيز على الأحداث التي قمت بتغطيتها والمشاريع التي شاركت فيها، لا التركيز على صورتي.
- ما تقويمك لنفسك في هذا البرنامج وهل أنتِ نادمة على دخول هذا المعترك؟
بما أني اتخذت قراري وأوكلت أمري إلى ربّي، واستشرت والدي ووالدتي وشقيقي، وعملت بضمير ولم أقم بشيء أخجل منه، يستحيل أن أندم على هذه التجربة.
- هل تتلقّين انتقادات من الجمهور على شخصيّتك؟
لا مانع لديّ من أن يقال إنّي «باردة» وجديّة وجامدة، فعلى الأقل هناك من يحترمني ويدرك أنّي لست منافقة ولا أرفع صوتي!
- كيف ترين علاقتك بنيروز وإيمي بعد البرنامج؟
البرنامج جعل من علاقتي بنيروز قويّة في أوقات وضعيفة في أوقات أخرى، لكن صداقتنا مرّ عليها عشر سنوات، فشاركتها الفرحة يوم زواجها وإنجابها واليوم في هذه التجربة المهمة من حياتها، فمن الصعب أن تنكسر هذه العلاقة.
أمّا عن علاقتي بإيمي فصداقتنا بدأت بمشاكل وحساسية، وأنا انزعجت من تصرّفاتها أمام الكاميرا وقلت لها إننا عرب وجمهورنا عربي، وأصبحت الأزمة كبيرة بيني وبينها، لكنّي أتمنى لها الخير كما أتمنّى لها أن تصبح صريحة لأنّي أشعر بأنّها أمام الكاميرا إنسانة مختلفة عن التي خلفها!
- كلمة أخيرة لمشاهدي برنامج «هي وهو»؟
كل إنسان لديه القدرة على أن يساعد بلده، فعندما أضع المايكروفون في وجه أحدهم وأطلب منّه التعبير عن رأيه وأوصل صوته، أكون قد ملكت الدنيا.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024