Maria Cristina & Luca Buccellati يضيئان على إرث دار المجوهرات العريقة

29 آذار 2024

Maria Cristina Buccellati

Luca Buccellati

تأسّست شركة Buccellati في عام 1919 على يد Mario Buccellati، ولا تزال متجذّرة بعمق في الثقافة الإيطالية حتى يومنا هذا. وبينما حافظت الدار على رؤية مؤسّسها حيةً من خلال تصاميمها المميزة، ساهمت أيضاً في الحفاظ على حِرفية وتقنيات صناعة المجوهرات التراثية في إيطاليا. تشتهر الدار الإيطالية بتقنيات النقش والتخريم والتسلسل، ولديها ثروة من المعرفة للمشاركة، مما يجعلها رائدة في التصاميم الأصلية في صناعة المجوهرات الراقية. حوار خاص مع وريثة Buccellati، الموهوبة Maria Cristina Buccellati، و Luca Buccellati الجيل الثالث من العائلة اللذين كشفا عن كيفية تمكّن الدار من الاحتفاظ بجوهرها مع مرور الوقت.

Maria Cristina

- ما الذي يجعل Buccellati فريدة من نوعها بعد كل هذه السنوات؟

في الحقيقة، نحن نحافظ على حمضنا النووي وأسلوبنا، أي أننا لا نتبع الموضة، بل نصنع مجوهراتنا كما نحب وبطريقتنا النموذجية. قد نغيّر شكل المنتَج، لكننا نتفرّد بصناعته يدوياً، فهو ملك لنا.

- ماذا تعني لك إيطاليا؟

إيطاليا هي لي الأم والوطن. وما أحبّه في إيطاليا هو أننا نواجه مشاكل قد تكسرنا، لكن سرعان ما ننهض ونمضي قُدماً. الإيطاليون مرنون جداً، ولا يستسلمون أبداً، ويبذلون قصارى جهدهم في كل شيء. إيطاليا هي أيضاً مركز الفن والجمال والتاريخ. وأنا من أشدّ المعجبين بروما، لدرجة أنني زرتها ثماني مرات.

- كيف ينعكس التراث الإيطالي من خلال مجوهرات Buccellati؟

أعتقد أن التراث الإيطالي يستوحي من الطبيعة والهندسة المعمارية في الغالب، ولكن بأسلوب عصر النهضة، وأحياناً الروكوكو. لكن، نحن دائماً نستلهم من أسلوبنا، والأهم أن جميع الحِرفيين لدينا إيطاليون.

- أخبرينا عن تفاصيل مجموعة Buccellati الجديدة.

Macri هي حصيلة تطوّر المجموعة التي بدأناها منذ 40 عاماً. تتمتع المجموعة بالصنعة النموذجية، وتتوزّع على ثلاثة أقسام، هي: الدانتيل، العسل والنقش. هذه العناصر الثلاثة هي التي تحدّد جوهرة Buccellati.

نحن محظوظون بوجود النحّات الرئيسي معنا. لقد وُلد في مشغلنا حيث كان والده يعمل لدينا منذ 46 عاماً. يشكّل النقش جزءاً من القيم الأساسية للدار.

- ما هي القطع المميزة لدى Buccellati ؟

المجموعة الأولى هي Macri، وقد سُمّيت باسمي، والقصة أنه عندما كان عمري 16 عاماً، طلبتُ سواراً من والدي، فقال لي: لا، لن أعطيك إياه... ما زلتِ صغيرة جداً. لم يعطني السوار وقتها، لكنه سمّى المجموعة باسمي. وحين بلغت سنّ الثامنة عشرة أعطاني إياه. والمجموعة الثانية هي Hawai، عبارة عن أقراط وقلادة، صُمّمت بسلك واحد من الذهب يلتف على نفسه ليشكّل حلقات صغيرة. أما المجموعة الثالثة فهي Opera وتعود الى عام 2014، لذا أعدنا تسميتها لتصبح أكثر حداثةً.

Luca Buccellati

- ما هو شعورك كونك الجيل الثالث من عائلة Buccellati؟

شعور جميل، وأفتخر بأنني من الجيل الثالث ولا أنسى أبداً جذوري ومن أين أتيت. لا يمكن أن أنسى جدّي، أبي وعائلتي. وما زلت أمارس الوظيفة التي كان يمارسها جدّي منذ العام 1919. أنا سعيد جداً بكوني من الجيل الثالث من Buccellati وبانضمام الجيل الرابع إلينا. من الجيد أن تنمو العائلة مع الشركة.

- كيف تحافظ الدار على أسلوبها مع مرور الزمن؟

ما زلنا أوفياء لأسلوب الدار. الطريقة التي نصنع بها المجوهرات فريدة من نوعها، كما نحاول اليوم أن نجذب الشباب، فنحن ننظر إلى المستقبل ولدينا الكثير من الشباب الذين يحبّون العلامة.

Buccellati معروفة بتقنياتها، أخبرنا عن التقنيات التي تستخدمونها؟

التقنية ليست مهمة بحد ذاتها، بل يشكّل النقش جزءاً من التقنيات الأساسية للدار. حتى الذهب المصنوع موجود لدينا، ونحاول دائماً صنع مجوهرات خفيفة وراقية باستخدام تقنية تُسمّى «قرص العسل»، بحيث نبدأ بقطعة ذهبية بسيطة ثم نخيّط الثقوب الصغيرة واحداً تلو الآخر. هذا الأسلوب مذهل، ولا يمكن رؤيته إلاّ لدى Buccellati. لدينا أيضاً أسلوب النقش، وهناك نموذج ريجاتو أو ناتو. نوع النقش حتى حجر الترصيع يختلف لأننا نرصف الحجر على طراز Buccellati. تختلف تقنية تنفيذ كل قطعة لتصبح فريدة من نوعها ولا مثيل لها.

- كيف تصف امرأة Buccellati؟

امرأة Buccellati راقية جداً ولكن قد تكون في بعض الأحيان عصرية، بحيث ترتدي قطعة كبيرة من المجوهرات مثل سوار أو قلادة وتنسّقها مع حذاء رياضي من الجينز وقميص أبيض. امرأتنا تتمتع بالفخامة والرفاهية والأسلوب الإيطالي المميز.

- ماذا عن تجربة الدار في الشرق الأوسط؟

تجربتنا في الشرق الأوسط مميزة ومهمة جداً. لدينا متجران في الدوحة وواحد في دبي، ونخطّط لفتح متجر آخر في مول الإمارات، وسنفتتح متجراً في الرياض في أيلول (سبتمبر)، لذلك أصبح الشرق الأوسط مركز عملنا.

- ما رأيك بالمرأة الشرق أوسطية؟

أحب نساء الشرق الأوسط لأنهن متطوّرات جداً، ويعرفن ماذا يُردن بالضبط. هؤلاء النساء يرغبن بالماس والياقوت والزمرد، ويبحثن عن الأحجار الكريمة الفريدة.

- ما أهمية تصنيع منتجات العلامة التجارية في ميلانو؟

هذا الأمر مهم جداً، لدينا ورش عمل مختلفة، لكن كل التصاميم مصنوعة في إيطاليا. لدينا ورشة في شمال إيطاليا، وواحدة بالقرب من بحيرة كومو، وورشة في سويسرا حيث نصنع الساعات الفاخرة.

- هل تعتمدون على وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لتصاميمكم؟

نحن موجودون دائماً على «إنستغرام» وحسابنا فعّال جداً.