تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

يعقوب عبدالله: شهادتي مجروحة...

فنان شاب صاحب أداء مقنع. بعيد عن صفة الغرور ولديه حس فني عال. قدم العديد من الأدوار لكنه تميز بأداء اللون الرومانسي نظرا الى هدوء ملامحه.
يؤكد أنه ما زال حبيس موهبته التي تنتظر من يفجرها. وقف أمام كبار الفن الخليجي مثل عبد الحسين عبد الرضا وحياة الفهد، وها هو الآن ينتظر عرض مسلسله «غريب الدار» الذي تعاون فيه لأول مرة مع النجمة سعاد عبدالله.
هو الفنان يعقوب عبدالله الذي كان معه هذا الحوار:

                                                                                      
- في البداية حدثنا عن رد فعل الجمهور على مسرحية «احلام وطن»؟
الحمد لله كانت ردود الفعل ايجابية خصوصا أن العمل حمل مضمونا هادفا داعما للوحدة الوطنية، وشاركت فيه نخبة كبيرة من زملائي الفنانين الذين التقيتهم بعد سنوات توقف طويلة عن المسرح ومنهم الهام الفضالة وشيماء علي، بالإضافة إلى الفنان والمخرج المبدع محمد الحملي. عمل مميز راق أتمنى الإكثار من نوعه.

- ماذا عن الدراما؟
انتظر حاليا عرض مسلسل «غريب الدار» الذي أقف فيه لأول مرة أمام النجمة القديرة سعاد عبدالله، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من النجوم، ورؤية المخرج المبدع غافل فاضل وأنامل كاتب الروائع عبد العزيز الحشاش. العمل جديد ومختلف جسدت خلاله شخصية صاحب ظل خفيف هو الولد الشقي راعي المشاكل، المغامر.
دور جديد ألعب خلاله دويتو مع الفنانة شوق، وأعتبره الشخصية المميزة في العمل. كما أصور حاليا دوري في المسلسل الدرامي الاجتماعي الجديد «الحرمان» إنتاج مجموعة السلام الإعلامية، وأيضا أقدم فيه شخصية جديدة ومختلفة.

- كيف وجدت تعاونك الأول مع النجمة سعاد عبدالله؟
شهادتي في أم طلال مجروحة ومهما قلت عنها لا أفيها حقها، فهي بمثابة أم بالنسبة الي والعمل معها له نكهة خاصة.

- ماذا عن مسرحية «بلاد العجائب»؟ وما سبب تعلقك بمسرح الطفل؟
بالطبع سعيد لنجاح مسرحية «بلاد العجائب»، فانأ حريص على أن أكون موجوداً سنويا في مسرح الطفل لأنني أعشقه وأجد نفسي فيه أكثر من الدراما.
والحمد لله وفقنا حين انضمت الينا كخط جديد الفنانة صمود خلال عرض الموسم الثاني لكونها أضافت على العمل نكهة مميزة. أما بالنسبة إلى مسرح الطفل فأنا من محبيه من بداياتي فهو ملعبي وملاذي، على عكس مسرح الكبار الذي لم أر نفسي فيه بسبب عدم نجاحي في اختيار نصوص جيدة.
انما حالياً أفكر جديا في العودة إليه خصوصا بعد كثرة عدد الكتاب الشباب، وهناك مشروع تعاون مع شركة المحار للإنتاج المسرحي في هذا السياق.

- قدمت العام الماضي عملين دراميين فقط وكان ظهورك في أحدهما كضيف شرف؟
للأسف تعرضت العام الماضي لإصابة في قدمي أثناء عرض مسرحية «ليلى والذئبين» الأمر الذي جعلني اخذ قسطاً طويلاً من الراحة نظرا الى خضوعي لفترة علاج طبيعي، لذلك اعتذرت عن كثير من الأعمال، لكن انتظروا عودتي بقوة في رمضان المقبل.

- هل انت راض عن يعقوب عبدالله؟
يعقوب لم يقدّم العام الماضي إلا عملاً واحداً هو «جفنات العنب» من أجل عيني الفنانة هيفاء عادل بعد عودتها الى التمثيل، رغم عدم اقتناعي بالعمل ككل.
لكن تلك السنة اعتبرتها استراحة محارب ووجدت أن قبول هذا العمل خير من الجلوس في البيت.

- هل تنوي العودة إلى بيتك الأول شركة سكوب سنتر؟
لمَ لا... لكن الوقت غير مناسب الآن خصوصا أن الكاتبة فجر السعيد عادت الى الكتابة منذ فترة قليلة، إنما إذا عرضت علي لاحقا دوراً يناسبي فليس عندي أي مانع من المشاركة، لأنه ليس هناك أي خلافات بيني وبينها تدعوني الى الرفض، فأنا ضيف دائم على قناة «سكوب».

- سمعنا أنك تفكر في الإنتاج الدرامي؟
نعم فكرت، حالي حال غالبية زملائي خصوصا مع كثرة الفضائيات. وهناك خطط ودراسة لهذا الموضوع، لكن ضمن فريق عمل متكامل وشركاء. فأنا أحب أن اشتغل صح بحثا عن خطوة جديدة الى الأمام.

- كثرة الوجوه الجديدة هل أثرت على شعبية جيلكم؟
بالعكس فالحمد لله ما زال جمهورنا الوفي موجوداً، ولكل منا معجبوه ومتابعوه. لكن يجب علينا كجيل سبق أن نسمح للجدد بان يأخذوا فرصتهم مثلما فعل معنا من سبقنا. وفي النهاية الفن عبارة عن أجيال تسلم الراية ولا يؤثر واحدها على الآخر.

- كيف وجدت الدراما الكويتية عربياً خلال العام الماضي؟
قدمنا عاماً دسماً من الدراما الخليجية وخصوصا الكويتية، إذ كان هناك مجموعة من الإنتاجات الضخمة أمثال مسلسلات المنتج باسم عبد الأمير، وأصبح لدينا مخرجون مميزون ونصوص مختلفة مثل مسلسل «علمني كيف أنساك» للكاتبة ايمان سلطان.

- هل فشل برنامجك «اللعب فله» جعلك تبتعد عن التقديم التلفزيوني؟
لا بالعكس، لكني انتظر فكرة جديدة مبتكرة لكي أعود إلى التقديم التلفزيوني. أما بالنسبة الى برنامج «اللعب فله» فأعتبره تجربة تعلمت منها الكثير، كان فيها سلبيات وإيجابيات لذا لم اندم على خوضها.

- أين أنت من السينما؟
وأين هي السينما؟! أحد أحلامي الفنية أن أصبح نجماً سينمائياً، لكن للأسف كل ما قدم من أفلام خليجية اعتبرها تجارب فردية.

- ماذا عن صداقاتك؟ وهل لك خصوم في الوسط الفني؟
أنا بطبعي إنسان مسالم أحب كل الناس، فالحمد لله ليس لدي أي خلافات مع أحد داخل الوسط الفني. لكن الحروب موجودة في كل مكان ونحن لسنا بمعزل عنها.
وأدعو الله دوما أن يحميني وأسرتي من شر نفوس الحاقدين. أما اقرب الأصدقاء إلى قلبي هم فريق «سكوب سنتر» مشاري البلام والهام الفضالة وشيماء علي.

- من هو قدوتك؟
بالتأكيد عمالقة الفن الكويتي أمثال عبد الحسين عبد الرضا وحياة الفهد وسعاد عبدالله، بالإضافة إلى الراحلين خالد النفيسي وغانم الصالح. وعلى المستوى العربي نور الشريف ومحمود عبد العزيز.

- ما سبب احتكارك لتجسيد الأدوار الرومانسية؟
لا اعلم، مع أني أجيد كل الشخصيات، لكني تميزت بإجادة الأدوار الرومانسية منذ بداية ظهوري، لأن ملامحي هادئة وشكلي مقبول وصوتي ناعم. وعموماً أتمنى من المنتجين أن يقدموا لي ادواراً تستفز طاقاتي الفنية فما زال لديّ الكثير.

- ما دور الشائعات في حياتك؟
لا تهمني، وأضرب بها عرض الحائط، ولا التفت إليها، ففني أهم منها. وطالما الله رزقني بزوجة متفهمة لطبيعة عملي فليس عندي أي مشكلة مع الشائعات مهما علا سقفها.

- ألا تعاني من الغيرة؟
لا فزوجتي حالها حال أي امرأة تغار على زوجها، لكن الحمد لله غيرتها مقننة، لأنها تتفهم طبيعة عملي، بالإضافة إلى إني أجيد التعامل وجمهوري بالطريقة التي لا تضايق زوجتي.

- وماذا عن الغيرة بينك وبين زملائك الفنانين؟
هم زملائي وأخواني وأتمنى لهم التوفيق من كل قلبي.

- ما هي هواياتك بعيدا عن الفن؟
بحكم طبيعة عملي كمدرس تربية رياضية، فأنا متابع جيد لمباريات كرة القدم العالمية خصوصا الدوري الإسباني، فحياتي مقسمة بين الفن والرياضة.

- أخيرا أين تمضي وقت فراغك؟
إما الذهاب إلى الديوانية، أو لعب «البلاي ستيشن»، أو السفر.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078