تينا يمّوت: عندما يلاحظ موهبتي كريس دو بورغ...
فنّانة لبنانية حالمة. بدأت مشوارها الفنّي في برنامج «ستار أكاديمي» في موسمه الرابع، وأثنى الفنان العالمي كريس دو بورغ على موهبتها وأتاح لها الفرصة لتذوّق طعم العالميّة من خلال مشاركته غناء دويتو بعنوان Live For The Day، وتوالت الأعمال بينهما ليصبح رصيدها ثلاث أغنيات.
خاضت تجربة التمثيل في مسلسل «جيران» الذي جمعها بزملائها طلاّب ستار أكاديمي، وأصدرت أخيراً دويتو مع فرقة «أدونيس»، كما تحضّر لإصدار أغنيتها المنفردة الخاصة الأولى بعد أن أصبحت جميع أعمالها ديوهات غنائيّة. الفنانة تينا يمّوت في هذ الحوار...
- صدر لك أخيراً كليب لدويتو غنائي مع فرقة «أدونيس» بعنوان «ما كان مفروض»، ماذا تخبريننا عن هذا العمل؟
تربطني صداقة بأنطوني خوري الذي يدير فرقة «أدونيس» منذ أيام الجامعة، فقد أسمعني موسيقاه في ذلك الوقت قبل تأسيس الفرقة، واليوم بعد أن انطلقت الفرقة وأصدرت أعمالها، طلب منّي أن أشارك معها في دويتو لأغنية «ما كان مفروض» فوافقت فوراً وسجّلنا الأغنية.
والأمر الذي شجّعني على المشاركة هو أن هذه الفرقة بالذات تتناول موضوعات نعيشها في الواقع بأسلوب جيّد وهدفها موسيقي وغير تجاري.
- هل أنتِ راضية عن هذا العمل؟
لم أدرك أن هذه الأغنية ستصدر في ألبوم «أدونيس» واعتقدت أن التسجيل كان مبدئياً، كما أنّ الفيديو كليب صُوّر على أساس أن يصدر على المواقع الإلكترونيّة وليس لكي يتصدّر الشاشات تلقائيّاً.
- يتناول الكليب قضيّة إنسانيّة مؤثرة، كيف تصفين لنا أجواء التصوير وإلى أي مدى تفاعلتِ مع الحالات التي ظهرت في الكليب؟
نُفّذ الكليب بميزانيّة ضئيلة جداً، ولكن بهذه الإمكانات استطعنا الوصول إلى نتيجة رائعة. مَن يشاهد الكليب يتأثّر به، ولكن كلّ شخص يتأثر بطريقته الخاصة.
عملنا من قلبنا وكل شخص ظهر في الكليب روى قصّته الحقيقيّة وبكى بصدق، فكانت كل المشاهد واللقطات حقيقيّة وواقعيّة.
- كيف وجدتِ التعامل مع المخرج روبير كريمونا؟
روبير فنان حقيقي، هو شخص «بيعمل من الحبّة قبّة» يضخّم الأمور ويصنع شيئاً من لا شيء...
كما أننا عانينا من مسألة الميزانية واضطررنا لتعديل الفكرة والتأقلم مع الإمكانات المتاحة.
- فكرة الباص مستهلكة وشاهدناها في أكثر من فيلم وكليب، هل تعتقدين أن ذلك سيؤثر في الأغنية؟
كل الأفكار أصبحت مكرّرة، ولكن الفرق هو كيف نتناول هذه الفكرة وبأي هدف وتحت أي معنى.
- ما هو المعنى الذي اعتمد عليه المخرج في «ما كان مفروض»؟
اعتقد البعض أن الباص موقع كأي موقع تصوير آخر، ومنهم من فكّر في معنى أبعد من ذلك، أمّا أنا فاعتبرت أنّه قطار ينقلنا من الماضي إلى المستقبل.
- هذا الدويتو الثالث لك بعد الأغنيتين مع الفنان العالمي كريس دو بورغ، لماذا تحصرين نفسك في هذه الخانة ولا تقدّمين أغنيات خاصة بك؟
قدّم لي هذا الفنان العظيم فرصة لأن أشاركه دويتو Live For The Day وبالطبع لن أرفض عرضاً كهذا! ودويتو آخر لأغنية من ضمن الألبوم ولم تصدر منفردة، أمّا الأغنية الثالثة Every Where I go فقد سجّلناها العام الماضي بعد أن طلب منّي مشاركته في غنائها وصوّرناها فيديو كليب وصدرت على المواقع الإلكترونية فقط، ولا أعلم متى ستعرض على شاشات التلفزة، لأن هذه الأغنية يفترض أن تصدر ضمن ألبومه الخاص بالشرق الأوسط، ولكنه لم يجهز بعد. لذا سيسوّق الكليب من جديد عندما يصدر الألبوم.
- هل صوّرتما الكليب معاً؟
لم نجتمع لتصويره بل صوّر كل منّا مشاهده في بلده وجُمعت اللقطات في ما بعد.
- بما أنّه عرض على الانترنت، كيف وجدتِ الأصداء؟
حتّى الآن شاهده عشرات آلاف المشاهدين وأعتقد أن كثراً أحبوه فهو هادئ وبعيد عن التصنّع.
- كيف تلقّيتِ خبر اختيارك من جانب الفنان العالمي كريس دو بورغ لتأدية دويتو غنائي إلى جانبه؟
عندما يلاحظ موهبتي شخص بهذا الحجم ويختارني للغناء معه، فهذا يعني أنّي أملك شيئاً على الأقل! شعرت بفرحة لا توصف خصوصاً أنّه منحني ثقته وطلب منّي أن أكتب كلمات الأغنية باللغة العربيّة ورفض أن أفسّر له ما كتبت! فلم أترجم ما يغنيّه بل كانت كل الأغنيات حواراً بيني وبينه وكتبت الكلمات بمفردي وعدّلت اللحن ليتناسب مع الكلمات العربية.
- هل تتواصلين معه اليوم؟
قصدت لندن في الأشهر الماضية والتقيته وأولاده وفريق العمل، وأكثر ما أثّر فيّ هو التقدير الذي يحظى به الفنان هناك، فرحّب بي فريق العمل والعازفون الذين عزفوا مع عمالقة الفن قدموا ليقولون لي: «لنا الشرف أن نعزف معك»، كانت لحظة لطالما حلمت بها.
- ماذا أضافت لك هذه الأعمال؟
هي نقطة تحوّل في حياتي بلا شك، دفعتني إلى الأمام ومنحتني ثقة كبيرة بنفسي وقدراتي. كل مرّة أفكر في هذه الأعمال أقول: «يستحيل أنّ أتوقّف إلى أن أصل إلى مرادي».
- ما هو مرادك؟
أريد إطلاق الأعمال التي كتبتها ولحّنتها بنفسي، أريد أن تسجَّل هذه الأعمال بالطريقة التي أريد، وأن توزَّع مع أشخاص من اختياري. وأريد أن تأخذ هذه الأعمال حقّها.
كما أنّي لا أعارض أن أتعامل مع ملحنين وشعراء غيري، إذا كانت أعمالهم تناسب شخصيّتي وأسلوبي وهويّتي.
- هل بدأتِ تتذوقين طعم العالميّة؟
تتذوقين العالميّة عندما تتعاملين مع أشخاص عالميّين وتعملين بمستوى عالمي، مع عباقرة الفن. هذا الأمر الذي أشعرني بأني تخطّيت الحدود.
ليس كل من غنّى باللغة الأجنبية عالميّاً! فالفنان العالمي يحتاج إلى فريق عمل متكامل ويحتاج إلى مقوّمات معينة وإلى نوعيّة كلمات وألحان.
صحيح أنّي أغنّي بلغة أجنبيّة، لكن طموحي هو أن أنشر لغتي وموسيقاي في العالم وليس أن أغنّي بلغة أجنبيّة. فمن يسمع الأغنيات العربيّة يرغب في سماع الموسيقى العربيّة والشرقيّة رغم عدم فهمه للكلمات.
بإمكاننا إيصال موسيقانا إلى العالمية لكننا نجهل من أين نبدأ وتنقصنا بعض المقوّمات.
- حتّى اليوم كل أعمالك ديوهات، متى ستطلقين أغنية خاصة بك؟
بدأت بالعمل على أغنيتي المنفردة الأولى.
- ماذا تخبريننا عنها؟
بدأ ميشال فاضل أخيراً بتوزيعها بعد أن كتبتها ولحّنتها بنفسي وتتناول موضوعاً مميّزاً جداً، وفي هذه المرّة سأحاول قدر المستطاع أن أظهر في الكليب كما أنا، بالطريقة التي أحب، وبالصورة التي عُرفت بها في ستار أكاديمي وهي فتاة الإستعراض The Show Girl.
سيكون الكليب عبارة عن استعراض عالي المستوى، أما الموسيقى فهي أقرب إلى الغربي لكن الكلام عربي بحت.
- هل سيكون الإنتاج لشركة Star System؟
تدير لي شركة Star System الأعمال فقط، أمّا الإنتاج فسأقوم شخصيّاً بتأمينه.
- أليس من واجب الشركة أن تؤمّن لك الإنتاج؟
في الواقع هذا هو السبب وراء تأجيلي إصدار أغنية خاصة بي، فمسألة الإنتاج تعيق العمل، والشركة تنتج فقط لجوزيف عطيّة حسب علمي.
- بعد مسلسل «جيران» هل سنشاهد لك عملا تمثيليا جديدا؟
أولوياتي للغناء أما التمثيل فهو مشروع مؤجّل، وأعتقد أن تجربتي في مسلسل «جيران» لم تكن جرعة ثقيلة.
- ماذا لو عُرض عليك عمل تمثيلي استعراضي؟
هذا حلمي... أعشق سعاد حسني والأفلام التي قدّمتها.
- من مِن الفنانات أثّرت فيك؟
أحب صباح كثيراً وماجدة الرومي، وتعجبني كارول سماحة وجوليا بطرس.
- من بين جميع طلاّب ستار أكاديمي من هو النجم؟
جوزيف عطيّة هو النجم الوحيد، والسبب أنّه إنسان طموح ومجتهد وصنع نفسه بنفسه.
- ماذا عن أحمد الشريف؟
أين هو؟ لا أسمع له أي عمل حالياً.
- ما الذي تطمحين إليه فنيّاً؟
لدي أفكار موسيقيّة تمثيليّة راقصة أطمح إلى تنفيذها، لكنّي بحاجة إلى أن أكسب ثقة الجهة المنتجة لتتولّى إنتاج هذا العمل، لذا أتروّى في كل خطوة وأدرس المشروع بدقّة.
- ماذا تغيّر في تينا يمّوت بعد ستار أكاديمي؟
أصبحت «أهضم» وأنشط وCool ، فكنت جديّة جداً داخل الأكاديمي وكانت تقول لي رولا سعد: «تينا عيشيها» (تضحك)، ولكنّي كنت أبقى في مكاني ولا أتفاعل مع الطلاّب كما يجب وكنت منزوية بعض الشيء.
كما أنّي أصبحت ناضجة فنيّاً وأدرك إلى أين ذاهبة، خرجت من الأكاديمي وصدمني محيطي الذي تغيّر.
- أي لوحة قدّمتها في البرنامج ولا يمكن أن تنسيها؟
London Bridge كانت لوحة جنونية لأنّي حفظت اللوحة قبل يوم واحد، أما Copacabana وMy Immortal فكانتا الأقرب إلى قلبي.
- هل أنتِ راضية فنيّاً عن هذه التجربة؟
بالتأكيد راضية لكنّي كنت أفضّل أن أقدّم لوحات من اختياري وخصوصاً العربية منها في وقت معيّن، فغنّيت أغنية واحدة فقط باللغة العربية واحدة وهي «شو عابالي»، وأكثر ما أزعجني أنّي لم أغنِّ أغنية «لبنان الأخضر» وأنا اللبنانية!
- هل تمارسين مهنتك التي درستها؟
عملت لمدّة في مجال الإعلانات، لكنّي لم أتحمّل الجلوس وراء مكتب، فتركت العمل وأمارس حالياً مهنة التعليم الموسيقي في إحدى المدارس، إضافة إلى نشاطات فنيّة من حفلات وتحضيرات لأعمال خاصة.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024