تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

الممثلة اللبنانية ديامان بو عبود: هذه أخباري وأفكاري ...

في كل دور تقدمه هي امرأة جديدة وحالة يستحيل التغاضي عن أدائها العميق. تعتبر نجمة الأوسكار الذهبية ميريل ستريب قدوة لها وتؤمن بأن البطولة الجماعية هي بكل بساطة انعكاس للحياة. تؤدي اليوم دورها الدرامي الأكبر في مسلسل «روبي»، الممثلة اللبنانية ديامان بو عبود. 


1- دور «شيرين» الطالبة المصابة بشلل الأطفال ليس الأصعب في مسيرتي الفنية، وقد أحببته على الصعيدين الجسدي والنفسي. كل دور أؤديه هو الأصعب وهذا ما يحفّزني على تقديم الأفضل ويبرز طاقاتي. ولطالما كنت حريصة على أدواري ومختلفة بشخصياتي قبل «روبي».

2- لا أشبه «شيرين» في حياتي، أنا إنسان طبيعي يتفاعل مع هذه الحياة. ومن الصعب أن أواجه موقفاً مماثلاً كالذي حصل بين «روبي» و»شيرين».

3- مع «روبي» أثبتت الدراما اللبنانية نفسها من خلال النص والأداء. لدينا طاقات مهمّة، تقلا شمعون ممثلة ممتازة وإنسانة رائعة وكريمة أداءً. وقد اقتبست كلوديا مرشيليان الشخصيات وأعادت كتابتها بما يتلاءم مع بيئتنا اللبنانية والعربية. وأنا سبق أن تعاونت معها في مسلسل «باب ادريس».

4- المخرج والممثل السوري رامي حنا حسّاس ولغته الدرامية راقية، ويتقن إدارة الممثل.

5- أنا ابنة المسرح وفي رصيدي 15 مسرحية. قدّمت أخيراً مسرحية «شي غريب»، مع أستاذي الجامعي ميشال جبر. اقتبسنا أكثر من مسرحية للمؤلف المسرحي الروسي  أنطون تشيخوف. خدمني المسرح في الدراما. فعلى خشبته يكون الممثل حاضراً بعقله وجسمه وصوته وعلاقته بالزمان والمكان ويؤدي الشخصية نفسها في كل مرة كأنها أول مرة.

6- السينما عالمي الخاص، وتجذبني «سينما المخرج». درست السينما إلى جانب المسرح. شاركت أخيراً في بطولة فيلم «طالع نازل» للمخرج محمود حجيج. هي تجربة جميلة وسلسة. سبق أن قدمت فيلمين روائيين طويلين، «دخان بلا نار» (سمير حبشي) و»شتي يا دني» (بهيج حجيج). سينما الحرب جزء منا وتعبّر عنا، عشت الحرب منذ ولادتي، صارت «منا وفينا». تجربة المخرجة نادين لبكي ذكية، والدليل هو المكانة السينمائية التي حققتها والممثل رودني حداد الذي يكتب معها ويساعدها أيضاً.

7- كل دور أؤديه لا يشبه إلا نفسه. أتأثر بأداء نجمة الاوسكار ميريل ستريب. تعلمت منها الكثير. فهي تقنع المشاهد بكل دور تؤديه، وكل دور تترشح عنه لجائزة أوسكار. هي إنسانة جديدة في كل دور.

8- لا يمكن أن أتكلم عن دور «روبي» كمشاهدة فقط وأتجرد من هويتي كممثلة ومشاركة في هذا العمل. هي شخصية صعبة وسيرين عبد النور تتقن دورها. هي نموذج مركّب موجود في الحياة. كل إنسان هو ضحية وظالم في آن واحد، لا يمكن ان نصنّف البشر وفق لونين، أبيض أو أسود.

9- لا أعرف إن كنت سأسامح «روبي» إن قابلتها في الواقع لكنني بالتأكيد لن أسامح «تامر».

10- البطولة الجماعية هي التجربة الأغنى وظاهرة صحية تحاكي الواقع، فما من بطل مطلق في هذه الحياة. وهذا ما ترجمه مسلسل «روبي».

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077