تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

أمير كرارة: سقطت في فخ 'روبي'...

عرفه الجمهور من خلال تقديم البرامج، لكنه لم يتوقف عند هذه المحطة، وإنما قرر دخول عالم التمثيل، واستطاع أن يثبت نفسه في أكثر من عمل كان آخرها مسلسل «روبي». الفنان أمير كرارة يتحدث عن أسباب حماسته للمشاركة في هذا المسلسل، وردود الفعل التي فاقت توقعاته، وعلاقته بسيرين عبد النور، وتشبيهه بمهند، كما تكلّم عن أسباب ابتعاده عن السينما، ورأيه في أحمد السقا وكريم عبد العزيز وأحمد عز وأحمد حلمي، وأمنيته بالعمل مع منة شلبي، وغيرها من الاعترافات في حوارنا معه.


- كيف وجدت ردود الأفعال على مسلسل «روبي» الذي شاركت في بطولته؟
أنا سعيد جداً بردود الفعل التي تلقّيتها من الجمهور وكل من حولي، واكتشفت أن المسلسل استطاع أن يصنع حالة ونجاحاً مختلفاً عن كثير من الأعمال السابقة، وأحمد الله طوال الوقت على هذا النجاح الذي جعلني أشعر بسعادة وراحة لا يمكن أن أستطيع وصفها من خلال الكلمات.

- وهل كنت تتوقع هذا النجاح؟
بصراحة لم أتوقع كل هذا النجاح على الإطلاق، وكنت بالفعل أثناء التحضير وقراءة السيناريو وحتى التصوير أتمنى أن يستطيع المسلسل تحقيق نجاح، وسط الكثير من الأعمال التي تُعرض بكثرة على الفضائيات، لكن النجاح الكبير الذي حققه المسلسل جعلني أندهش، خاصة من نسبة المشاهدة العالية التي حققها، وعلمت أن غالبية الأسر العربية لا تستطيع أن تفوّت حلقة، وشاهدت بنفسي نماذج كثيرة لهذه الحالات، وهذا جعلني أتأكد أن المسلسل حقق بالفعل نجاحاً حقيقياً.

- وفي رأيك ما سر نجاح «روبي» وسط هذا الزحام الدرامي التلفزيوني؟
أمور كثيرة أولها التوفيق من الله، ثم وجود نخبة كبيرة من النجوم، الذين أجادوا تجسيد أدوارهم، إلى جانب وجود مخرج مميز وسيناريو مكتوب بشكل محترف، جعل الجماهير العربية تجد في أحداثه ما هو مختلف، إلى درجة أنهم أصبحوا يحرصون على متابعة كل حلقاته.

- لكن البعض شبّه مسلسل «روبي» بالمسلسلات التركية. ما رأيك؟
بالفعل البعض قال لي هذا الكلام أكثر من مرة، لكن أعتقد أن هذا الرأي سببه أن العمل ينتمي إلى نوعية المسلسلات الطويلة، فإذا كانت غالبية المسلسلات العربية تتكون من ثلاثين حلقة، فإن «روبي» اقترب من المئة حلقة، على غرار المسلسلات التركية، هذا إلى جانب إيقاع المسلسل، والجماهيرية التي حققها. كل هذه الأسباب جعلت البعض يشبهه بالدراما التركية.

- وهل أغضبك هذا التشبيه؟
على العكس، أعتبر هذا التشبيه دليلاً آخر على النجاح لأن غالبية المسلسلات التركية استطاعت تحقيق نجاح كبير والتفوّق على المسلسلات العربية، نتيجة لتميّزها في كثير من العناصر سواء التصوير أو الديكورات أو الأحداث الجذابة، وكذلك تميهز الممثلين في أداء أدوارهم. لهذا ينجذب الجمهور العربي الى هذه النوعية من الدراما، ورغم أن «روبي» ليس مسلسلاً تركياً، بل مصري سوري لبناني، إلا أن البعض شبهه بالدراما التركية نتيجة لتميزه في كل العناصر.

- كيف وجدت التعاون مع الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور؟
سيرين فنانة متميزة بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، رغم أنها مطربة ناجحة إلا أنها استطاعت أن تثبت للجميع أنها ممثلة رائعة جداً، وفي الحقيقة برعت في تجسيد شخصية «روبي»، وهي نموذج للفنانة المبدعة، وكانت الأكثر مناسبة للشخصية التي لعبتها، الى جانب اهتمامها بكل تفاصيل الشخصية، مما جعل العمل يخرج كله بشكل متكامل.

- تعاونت مع فريق عمل لبناني وسوري فهل شعرت باختلاف عن التعاون مع فريق عمل مصري؟
بالفعل هناك اختلاف بين العمل مع مصريين والعمل مع فريق سوري ولبناني ، خاصة أن هذا المسلسل بالتحديد كانت له طبيعة مختلفة كثيراً. ومن بين الاختلافات التي شعرت بها  الأداء السريع واتباع طرق في التصوير ربما تكون أكثر عملية، كما أنني وجدت تنظيماً في كل عناصر العمل، وفي النهاية العمل الجيد يلاقي النجاح الكبير بغض النظر عن جنسية صناعه.

- وهل من الممكن أن تكرر العمل مع  فريق مسلسل «روبي» مرة أخرى؟
 في حالة وجود عمل بهذا الحجم وهذه المقومات المهمة، مع وجود سيناريو مكتوب بشكل محترف، ودور مميز وجديد، بالطبع سوف أقبل المشاركة معهم لأن مقومات النجاح كلها سوف تكون موجودة فكيف أرفض عمل مع مثل هذا الفريق؟!

- وهل سيكون لمسلسل «روبي» أجزاء أخرى؟
هي ليست أجزاء، لكن ما زلنا نصور بقية حلقات المسلسل، خصوصاً أنه من المتفق عليه عرض تسعين حلقة متواصلة، ولهذا ما زالت أمامنا مشاهد وأحداث كثيرة أستعد للسفر لاستكمال تصويرها الأيام المقبلة، وتتضمن أحداثاً جديدة ومشوقة جداً لاستكمال الأحداث التي يتابعها الجمهور بشغف هذه الأيام.

- ألم تشعر بملل من طول الحلقات؟
على العكس تماماً فأنا أشعر بمتعة وأنا أقوم بتصوير العمل، لأسباب كثيرة أهمها ردود الفعل التي حققتها الحلقات التي عُرضت، فهذا النجاح الذي أجده من الجمهور، الذي يتابع المسلسل بشغف، يجعلني أستعيد نشاطي وأتغلب على أي شعور بالأرق أو الإرهاق من كثرة التصوير واستغراقه وقتاً طويلاً.

- هل ترى أن توقيت عرض المسلسل كان مناسباً وسط الأحداث الكثيرة الملتهبة في العالم العربي؟
الوقت كان مناسباً، ولا أقصد تجاهل ما يحدث في العالم العربي ، لكن أقصد أن النجاح الذي حققه المسلسل يعني أن الجمهور كان على استعداد أن يتابع عملاً جيداً، حتى في ظل الظروف الصعبة والتوترات التي تشهدها المنطقة العربية.

- لكن ألا ترى  أن عرضه في شهر رمضان كان سيزيد مشاهدته ونجاحه؟
على العكس، أرى أن إيقاع هذا المسلسل وطبيعة أحداثه وحركته لا تتناسب أبداً مع شهر رمضان، وأشعر بأنه من الذكاء عدم عرضه في رمضان، لأن الأعمال التي تُعرض في هذا الشهر بالتحديد لا بد أن تكون لها طبيعة خاصة، بل وأقترح عدم عرض حلقاته المتبقية في شهر رمضان، حتى يستمر في تحقيق نجاح كبير.

- ألا تخشى عدم تعاطف الجمهور معك في أحداث المسلسل بعد تخلّيك عن الفتاة المعاقة؟
بالفعل وجدت ردود فعل تؤكد هذه الإشارات، لكن هذه هي أحداث القصة، ومن الطبيعي أن تتغيّر مشاعر الجمهور تجاه هذا الشاب الذي قرر أن يستمر مع حبيبته حتى بعد أن اكتشف أنها «معاقة» وتعاني عجزاً في إحدى قدميها، لكن فجأة تخلّى عنها وبدأ يخونها وتحولت مشاعره تجاه «روبي»، لهذا خسر تعاطف الجمهور، لكن كان من الصعب عليه أن يقاوم روبي وجمالها وذكاءها.

- هل ترى هذا الشاب جانياً على الفتاة المعاقة أم مجنياً عليه هو الآخر؟
هو مجني عليه بعد أن تعرّض لفخ ومخطط صنعته له روبي، لأنها تعاني من مشاكل نفسية وحرمان، مما جعلها تطمع في كل الأشياء الجميلة، حتى وإن لم تكن من حقها وازداد الطمع بداخلها عندما وجدت هذا الشاب يشتري لحبيبته هدايا من الألماس ومجوهرات باهظة الثمن، فقررت أن يكون كل هذا ملكاً لها وهو لم يستطع أن يقاوم روبي في أحداث المسلسل، هذا الى جانب الدور الكبير الذي لعبته روبي في محاولات إيقاعه، وبالفعل حدث ما خططت له. وفي النهاية ستتطور الأمور وستأخذ الأحداث اتجاهاً مخالفاً تماماً، ويتضمن العمل مفاجآت كثيرة لا أريد أن أحرقها، لكن أستطيع أن أطمئن من انزعجوا من تصرفاتي في بعض الأحداث الماضية وتحولت مشاعرهم ضدي، أن الأحداث المقبلة ستجعلهم يكتشفون أموراً كثيرة أخرى تجعلهم يتفاعلون معي من جديد بعد أن يكتشفوا أنني فعلاً ضحية.

- كيف ترى تشبيهك بنجم الدراما التركية «مهند» من حيث الرومانسية والوسامة؟
هذا الرأي من بين التعليقات الجميلة التي تلقيتها أخيراً عقب عرض المسلسل، لكن لا أستطيع التعليق على هذا الكلام، لكن أشكر كل الجمهور الذي تابع مسلسلي ودعمني لأقدم له المزيد من الأعمال المميزة التي تنال إعجابه باستمرار.

- وهل تقبل مشاركة مهند في مسلسل تركي؟
أتمنى أن أتمكن من التغلّب على عامل اللغة، وبالفعل إذا وجدت عملاً يناسبني في الدراما التركية وسمحت لي الظروف بالقيام بدور جيد فلمَ لا؟ على العكس يكون شيئاً جيداً بالنسبة إلي، فالعمل الناجح فرصة جيدة للفنان.

- ألا تقلق أن يؤثر وجودك التلفزيوني في فرصك في السينما وفقاً لمقولة إن التلفزيون يحرق نجم السينما؟
هذه المقولات قديمة جداً ولم يعد لها مكان، وعلى العكس أصبحت مؤمناً بأن النجاح يكون ملازماً للعمل الجيد، سواء كان مسلسلاً أو فيلماً، لهذا سوف أستمر في الطريق الذي بدأته، ولن أتردد في قبول المشاركة في أي مسلسل مكتوب بحرفية، ومع جهة إنتاج كبيرة تخصص له ميزانية تكفل تميزه، فالنجاح في التلفزيون لا يقلقني.

- وأين أنت من السينما؟
السينما تمر حالياً بأزمة كبيرة، ومن الصعب أن يعلّق أحد آماله عليها، لهذا قررت تأجيل خطوة التفكير في السينما لأركز على الدراما، طالما تأتيني  أعمال جيدة تجعلني أتميّز وتزيد من جمهوري وترضيه.

 - من تراه الأفضل بين نجوم السينما الشباب؟
 السينما المصرية غنية بعدد من النجوم الشباب المتميزين الذين نجحوا في حجز مكانة كبيرة لدى الجمهور، ومن بينهم أحمد حلمي وأحمد السقا وأحمد عز وكريم عبد العزيز، فهؤلاء جميعاً نجوم بمعنى الكلمة.

- ما الذي يميّز كلاً منهم؟
أحمد السقا هو نجم الأكشن بلا منازع والأكثر تميزاً فيه، وأحمد حلمي هو الرقم واحد في الكوميديا في مصر، أما أحمد عز فهو الأقدر على التميز في صناعة أفلام الرومانسية وكذلك كريم عبد العزيز.

- عندما تقدم أعمالاً في السينما ستنتمي الى مدرسة السقا أم أحمد عز وكريم عبد العزيز؟
لا أريد أن أحصر نفسي في منطقة معينة، وعيني لن تكون على الأكشن أو الرومانسية فقط، وإنما سأكون جاهزاً لكل الألوان الفنية في السينما.

- وهل تشترط البطولة المطلقة أم ستقبل بالدور الثاني بجانب السقا وحلمي وعز وكريم؟
شرف لي أن أقدم الدور الثاني أو غيره مع نجوم كبار، مثل أحمد السقا وأحمد عز وكريم عبد العزيز وأحمد حلمي، فقد استطاعوا تحقيق نجومية حقيقية، ولهم جماهيرية كبيرة في الساحة الفنية.

- وكيف ترى نجمات هذا الجيل؟
رغم الأزمة التي تمر بها السينما حالياً، إلا أن لدينا أفضل نجمات في الوطن العربي، وكل فنانة منهن تميزت في أدوارها واختياراتها ومن بينهن منى زكي ومنة شلبي وياسمين عبد العزيز وأيضاً هند صبري التي تميزت في السينما المصرية.

- أي منهن تفضل العمل معها؟
أتمنى أن تكون أولى بطولاتي السينمائية أمام النجمة منة شلبي، لأنها فنانة مميزة وأتابع أعمالها، وأرى أن لديها القدرة على التلوّن في كل شخصية، وتندمج مع الدور بشكل رائع.

- وماذا عن مسلسلك الجديد «طرف ثالث»؟
أصوّره حالياً، وأشعر بأنه سيكون علامة فارقة في شهر رمضان، خصوصاً أنه يناقش عدداً كبيراً من القضايا المهمة، ويشارك في بطولته عدد كبير من الفنانين معظمهم شارك في بطولة مسلسل «المواطن إكس» الذي حقق نجاحاً كبيراً في شهر رمضان الماضي، ومن بينهم محمود عبد المغني ونبيل عيسى وفادية عبد الغني.

- ألا ترى أن ملامحك قد تحصرك في أدوار الشاب الوسيم؟
ليس عندي مشكلة في أداء كل الأدوار، وعندما أجد أدواراً مناسبة ومميزة تقدمني في أدوار الشاب الوسيم لا أتردد في تقديمها، لكن لن أقبل أن أنحصر في هذا الدور فقط. وبالمناسبة أقدم في مسلسل «طرف ثالث» دور شاب من قاع المجتمع يعاني الفقر والقهر، وهذا يعني أنني لن أحصر نفسي في دور الشاب الوسيم الذي ينتمي إلى العائلات الراقية.

- هل من الممكن أن يأخذك النجاح في التمثيل من نجاحك كمذيع وإعلامي؟
منذ بدايتي اجتهدت كمذيع، وكنت أبحث عن برامج وأفكار ومواضيع مختلفة أقدمها للجمهور المصري والعربي، لتكون طفرة في البرامج العربية. وكذلك الأمر بالنسبة الى التمثيل الذي أحبه كثيراً وأبحث دائماً عن الأدوار المميزة، ولهذا أرفض الظهور في كثير من الأعمال الرامية إلى الانتشار وليس تحقيق التميز الذي أبحث عنه.

- وما هو جديدك في مجال تقديم البرامج بعد النجاح الذي حققه برنامجك الأخير «فاكر ولا لأ»؟
رغم النجاح الذي حققه برنامج «فاكر ولا لأ»، لكن أرى أن هذه البرامج لم تعد تناسبني ولم تعد تصلح للمستوى الذي يليق بالمشاهد العربي، ولهذا قررت ألا أعود لتقديم برامج عادية مثل التي يتم تقديمها على قنوات التلفزيون المصري بميزانيات ضعيفة، فبرنامجي المقبل لا بد أن يكون بميزانية محترمة، ويتم تقديمه على قناة كبيرة لا تقل عن مستوى القنوات التي تقدم برامج تليق بالمشاهد العربي وتجذبه للمتابعة.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077