تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

كريم عبد العزيز: أرحّب بالتنافس مع أحمد السقا

بعد 14 عاماً غياباً عن الدراما التلفزيونية، وتحديداً منذ أن قدَّم مسلسل «امرأة من زمن الحب» مع الفنانة سميرة أحمد، يعود النجم كريم عبد العزيز الى التلفزيون هذا العام، من خلال مسلسل بعنوان «الهروب»، وهو العمل الذي يكشف لنا أسراره وكواليسه، كما يردّ على اتهامه بأنه اتجه إلى التلفزيون هرباً من أحوال السينما الصعبة، ويتكلّم عن التنافس مع أحمد السقا، ووجوده وسط نجوم كبار مثل عادل إمام ويحيى الفخراني ومحمود عبد العزيز، وسبب رفضه تقديم فيلم عن الثورة أو الانضمام إلى حزب سياسي، وتجربته الصعبة مع المرض.


- لماذا قررت العودة الى الدراما التلفزيونية في هذه الفترة بالتحديد؟
لأنني وجدت كل العناصر المتكاملة لتقديم عمل ناجح وجديد، وأعجبني جداً السيناريو الذي كتبه السيناريست بلال فضل بشكل جديد ومشوق جداً، مما يجعل قصة المسلسل والقضايا التي يناقشها على قدر كبير من الاختلاف الذي يُشعر المشاهد بأنه يشاهد عملاً من نوع خاص بعيداً عن التقليد.
كما أن وجود فريق العمل كله والمخرج محمد علي والمنتج الكبير صفوت غطاس، عوامل ساهمت في زيادة حماسي للتجربة بشكل كبير.

- ما هي طبيعة دورك في المسلسل؟
أقدم شخصية شاب مصري بسيط يعمل مهندساً، ورغم تفوقه الدراسي والفكري يعاني من الظلم والقهر في المجتمع، وغياب تكافؤ الفرص، ويواجه العديد من المشاكل التي نرصد من خلالها مشاكل جيل ومجتمع، إلى جانب قضايا الفساد والقصص الإنسانية والمشاعر التي تعيشها مجموعة من الأسر المصرية.

- لماذا تصر في كل أعمالك على تقديم شخصية الشاب البسيط المطحون؟
هو ليس إصراراً، لكن هذه النماذج تمثل فئات كبيرة في المجتمع، ومن الصعب الابتعاد عنها أو تجاهلها. كما أنني واحد من بين هؤلاء الناس، تربيت بينهم ولا أستطيع ألا أتحدث عنهم في أعمالي.
ومع هذا لا أرى أنني حصرت نفسي في هذه الشخصيات، فهناك أعمال أخرى قدمت فيها شخصيات مختلفة من بينها مثلاً فيلم «ولاد العم».

- كيف جاء اختيار الفنانة الشابة إيمان العاصي لتشاركك بطولة المسلسل؟
المخرج محمد علي لديه قدرة كبيرة على اختيار الفنان المناسب للدور، ومن هنا وقع اختياره على فريق العمل والأبطال ومن بينهم رانيا محمود ياسين ودلال عبد العزيز وعبد العزيز مخيون وكارولين خليفة وكريم قاسم.
أما إيمان العاصي فهي ممثلة متميزة استطاعت أن تثبت موهبتها من خلال التجارب التي قدمتها، لهذا أتوقع أن تحقق نجاحاً جديداً من خلال مشاركتها في مسلسل «الهروب» خاصة أنها فنانة مجتهدة، وأنتظر رد الفعل على أولى تجاربنا معاً.

- كيف ترى التنافس مع أحمد السقا الذي يعود أيضاً الى الدراما التلفزيونية هذا العام؟
أرحب به لأنه سيكون تنافسا جميلا جداً، وهو بالطبع في صالح الجمهور الذي يشاهد أكثر من فنان يحب أن يتابع أعماله، وهي فرصة جيدة لكي تتنوع الأعمال التي ستُعرض هذا العام، خاصة مع النجوم الذين غابوا عن الدراما التلفزيونية لفترة ليست قليلة.
وأثق أن الفنان أحمد السقا سوف يقدم عملاً مميزاً إن شاء الله، وأنتظر أن أشاهد أيضاً تجربته لأني أتمنى له التوفيق فهو نجم كبير.

- هناك أيضاً نجوم كبار يشاركون في الدراما التلفزيونية هذا العام، من بينهم عادل إمام ومحمود عبد العزيز ويحيى الفخراني. كيف ترى فرصة مسلسلك في المنافسة هذا العام؟
لم أقدم مسلسلي لكي أدخل منافسة مع أي اسم، وبالطبع أقدر كل هؤلاء النجوم، وأشعر بسعادة أن مسلسلي سيعرض وسط أعمال هذا الحشد الهائل من النجوم.
لا أشعر بقلق من شيء، على العكس سعيد لأن عودتي سوف تكون وسط هؤلاء النجوم الكبار، فهذا مكسب لي وسيكون في صالح الدراما المصرية لتستعيد مكانتها هذا العام، ولهذا أعتبر نفسي محظوظاً لوجود هذا الحشد من النجوم الذين أحبهم، ومن بينهم الزعيم عادل إمام والفنان محمود عبد العزيز والفنان يحيى الفخراني وغيرهم من الكبار.

- هل يتناول المسلسل أحداث ثورة «25 يناير»؟
هو ليس مسلسلاً عن الثورة، لكن الكاتب بلال فضل يقدم سيناريو ذا رؤية، ولا يخلو من السياسة كالعادة ولكن بشكل اجتماعي بسيط وممتع للأسرة التي تتابع المسلسلات في البيوت.
وهو يتناول أحوال مصر قبل الثورة وبعدها، لكن دون أن يحاكم الثورة أو يحكم على الثوار والقوى المختلفة، لأننا نعتبر أن الثورة ما زالت مستمرة.

- لماذا تكرر العمل مع السيناريست بلال فضل حتى أن هذا المسلسل هو التجربة السابعة لكما؟
ما يميّز السيناريست بلال فضل هو التجدد، فلا يمكن أن يتهمه أحد بأنه يكرر نفسه. وعلى مدار سبع تجارب معه كنا نقدم في كل مرة توليفة وحبكة وقصة مختلفة تماماً عن التي سبقتها.
هذا التعاون ليس متعمداً ولم نوقع عقد احتكار مثلاً، لكن الكيمياء ربما لعبت دوراً، فأنا أجد أعماله مناسبة جداً، لأنها تتلاقى معي في الخط الذي أحرص فيه على الخروج بالعمل من قلب الشارع المصري، والإنسان يكون همنا الأول وليس أي شيء آخر.

- ولماذا تغيّبت عن الدراما التلفزيونية 14 عاماً؟
هذا الغياب لم يكن متعمداً، بل كنت دائماً أتمنى العودة لكن كنت أتراجع دائماً وأشعر ببعض التردد خاصة أنني كنت طوال الفترات الماضية أبحث عن الوجود في السينما، وبالنسبة الى الدراما التلفزيونية كنت أرى أن الوقت ليس مناسباً، لكن في الأيام الأخيرة وجدت أن مسلسل «الهروب» سوف يكون عودة جيدة.

- البعض اتهم نجوم الشباك مثلك أنت وأحمد السقا ومحمد سعد بالاتجاه الى التلفزيون بعد تراجع الإيرادات وضعف الإنتاج السينمائي.
على العكس، اتخذت قرار العودة الى الدراما التلفزيونية مرارا من قبل، لكن كنت أتراجع في آخر لحظة لأنني في كل مرة كنت أشعر بأن هناك شيئاً مفقوداً، وكنت أجد نفسي مرتبطاً بعمل سينمائي ومن الصعب التنسيق بينه وبين المسلسل أثناء التصوير.
لكن هذه التجربة كل الظروف ميسرة لخوضها، ولا أرى أن هذا الاتهام في محلّه، فنحن لم نتخل عن السينما والدليل أنني أستعد لتصوير فيلم جديد، وهذا لا ينفي وجود بعض المشاكل في السينما، لكن هذا طبيعي، لأنها مثل كل القطاعات في مصر تمرّ بمرحلة من التوتر.

- هل وجدت المناخ مختلفاً في كواليس تصويرك «الهروب» عام 2012 عن كواليس مسلسلك الأخير «امرأة من زمن الحب» الذي قدمته عام 1998؟
بالفعل هناك أشياء كثيرة تغيرت، وليس كواليس المسلسلات فقط، لكن لا يمكن أن أنسى أيام تصوير مسلسل «امرأة من زمن الحب» أمام الفنانة القديرة سميرة أحمد، فهي فنانة كبيرة وقفت بجوار كل أبطال المسلسل، لهذا خرج المسلسل بكل هذا النجاح. وأتمنى بالطبع أن يكون لمسلسلي فرصة تحقيق نجاح كبير مثل الذي حققه «امرأة من زمن الحب».

- هل يختلف شعورك أثناء تصوير المسلسل عن الأفلام التي قدمتها على مدار مشوارك؟
هناك نظرة الى المسلسل تختلف كثيراً عن الفيلم، والأساس هو أنني كنت أبحث عن فكرة جديدة وموضوع مهم يصلح لأن أقدمه لجمهور كبير في المنازل ينتظر أعمالاً تحترم عقله.
أنا دائماً أبذل مجهوداً في البحث عن الأعمال التي تناسب عقل المشاهد الواعي، لأن المشاهد العربي على قدر كبير من الذكاء الذي يستدعي أن تقدم له عملاً يتناسب مع هذا العقل.

- يواجه عدد من المسلسلات مشاكل في التسويق والإنتاج. هل واجهتكم مشاكل من هذا النوع؟
جهة الإنتاج متميزة جداً وتوفر كل العناصر التي تساهم في خروج المسلسل بشكل جيد، لأنها لا تسعى لتقديم مسلسل عادي، بل إن مسلسل «الهروب» يحمل رسالة ودعوة لكل المصريين بضرورة التغيير للأفضل، لكي يبدأ كل واحد في المجتمع بنفسه ليطور حياته ويطوّر مجتمعه أيضاً.
كما ندق ناقوس الخطر للمسؤولين بضرورة الانتباه لكل شرائح المجتمع، خاصة البسطاء الذين تعرضوا للظلم على مدار عقود طويلة.
وفي ما يخصّ التسويق فلا يوجد قلق، لأن المسلسل يضم عدداً كبيراً من النجوم الذين يحبهم الجمهور ويبحث عنهم، من بينهم الفنانة دلال عبد العزيز والفنان عبد العزيز مخيون والفنانة الشابة إيمان العاصي.

- لكن ألم تخش الانفلات الأمني الذي تسبب لكثير من الفنانين بمشاكل أثناء التصوير؟
أثق بالمواطن المصري الشهم الذي يحافظ على أرواح المصريين من حوله، كما أن فريق العمل والمخرج محمد علي يقومون بالتنسيق بشكل جيد لاختيار أماكن التصوير، وسوف نضطر للتصوير في عدد من محافظات مصر، من بينها أسوان والمنيا، والحياة لن تتوقف والعمل لا بد أن يستمر.

- مناقشة قضايا الفساد والظلم تلقي بأجواء كئيبة على أحداث العمل فيما يرى كثيرون أن الجمهور في حاجة الى التخفيف عنه بعد الأحداث الصعبة التي يعيشها في الواقع. كيف ترى الأمر؟
رغم أن المسلسل يناقش مشاكل كثيرة ويعرض حالات تعرضت للظلم الكبير، يمكن تصنيفه على أنه مسلسل إنساني بل وكوميدي أيضاً، وليس كئيباً كما تظنين، فالحس الكوميدي لا يمكن أن يفارق أعمالي، وهذا المسلسل بالتحديد، خاصة أنه يدور حول شريحة كبيرة من البسطاء في مصر الذين رغم معاناتهم مع الفقر والقهر تبقى الكوميديا السمة الأساسية التي يتميزون بها، والتي تساعدهم على الاستمرار في الحياة.

- هل ستأخذك الدراما التلفزيونية من السينما لفترة؟
وضعت السينما في الحسبان أيضاً، حتى عندما بدأت تجربتي في الدراما، خاصة أنني لا أستطيع أن أبتعد عن السينما، ولهذا سوف أنتهي من تصوير أغلب مشاهد المسلسل ليكون جاهزاً للعرض في شهر رمضان المقبل، وبمجرد أن أطمئن سوف أبدأ تنفيذ فيلم جديد.

- ما هي تفاصيل هذا الفيلم وهل سيتناول الثورة؟
لا أستطيع الحديث عن الفيلم إلا لدى البدء بتصويره، لكن ما أستطيع قوله أنه فيلم كوميدي جداً، وهذا ما كنت أسعى للوصول إليه، اذ كنت أبحث طوال الفترة الماضية عن تجربة فيلم كوميدي يتم تنفيذه بشكل معين، ليس لمجرد أنه إفيهات ولكن كوميديا من طراز خاص.

- ولماذا وقع اختيارك على الكوميديا في الوقت الذي يجري فيه الجميع وراء السياسة وما يسمى موجة أفلام الثورة؟
أتمنى تقديم فيلم سياسي، تحديداً عن الثورة، لكن أشعر أن الوقت ما زال مبكراً لكي نتحدث عن الثورة، خاصة أنني فخور بها جداً أن الثورة ما زالت مستمرة، لهذا أنتظر الوقت المناسب لكي أقدم فيلماً متكاملاً عن الثورة بشكل متوازن.
أما الكوميديا فأنا أشعر بأن الجمهور يحتاج إلى جرعة من الأفلام الكوميدية التي تحترم عقله وتخفف عنه وتمتعه، وبالمناسبة كنت أفكر في الكوميديا حتى قبل قيام ثورة «25 يناير».

- معظم أفلامك تعتمد عليك كنجم شباك، هل من الممكن أن نرى كريم عبد العزيز في عمل جماعي؟
لم أقاطع البطولات الجماعية على حساب البطولات المطلقة التي قدمتها، وفيلم «ولاد العم» يشهد على ذلك، فقد تعاونت فيه مع منى زكي وشريف منير، وكانت من أجمل التجارب التي قدمتها وحققت نجاحاً كبيراً وقت عرضها.

- إذا عثرت على السيناريوهات التي تعيدك إلى البطولات الجماعية مع من تفضل العمل؟
بالطبع أتمنى أن أجد سيناريو يمكنني من التعاون مع أكبر عدد من النجوم، لأن هذه الأعمال تكون ممتعة على المستويين الشخصي والمهني، وتعجب الجمهور وتحقق نجاحاً كبيراً، وأتمنى طبعاً أن تكون مع عدد كبير من زملائي، من بينهم منى زكي وأحمد السقا وأحمد عز وأحمي حلمي وياسمين عبد العزيز ومنة شلبي، وكل الفنانين الحقيقيين. وأتمنى أن أعثر على هذا السيناريو قريباً، وأنا على أتم الاستعداد لهذه التجربة.

- كيف ترى وضع الفن بعد ثورة «25 يناير»؟
الفن يحتاج إلى ثورة حقيقية أخرى لنتمكن من الوصول به إلى المستوى المطلوب كفن راقٍ ينجح في أن يمثل مصر أمام العالم، ويكون بمثابة علامة حضارية جديدة على تفوق مصر وتميز مبدعيها... أنا أشعر بتفاؤل كبير لأن وعي الجمهور يتطور بشكل كبير بعد الثورة، وأصبح من الصعب أن يقبل أي شيء دون المستوى ولا يحترم عقله.

- إلى أي مدى ترى أن هناك خطراً يمثله صعود التيارات المتشددة على الفن؟
لا أرى أن الأمر سيتطور ليصل إلى حد الخطر، لكن هو مجرد بداية لمرحلة قد تكون مختلفة بعض الشيء، لها تداعيات وطريقة التعامل فيها مختلفة.
لكن هذا لا يعني أن أصحاب التيار الديني سوف يعارضون الفن المحترم الحقيقي، ولن يتخيل أحد أنهم سوف يلغون الفن على سبيل المثال، لأن هناك أموراً من الصعب المساس بها، فمصر تتميز بفنها على مدار تاريخها، ولا يمكن لأحد أن يلغي هذا التاريخ أو يوقف الإبداع الفني للمصريين.

- كيف ترى عمل جبهة الإبداع المصرية لحماية الإبداع والحريات؟
سعيد جداً بالخطوات التي تتخذها جبهة الإبداع، وأعلن تأييدي لها باستمرار، لأن الفنان وحتى رجل الشارع العادي وكل مبدع لا بد أن يحافظ على إبداعه طوال مشواره، ويدعو إلى عدم المساس به.
لهذا أنا سعيد جداً بجبهة الدفاع عن الإبداع، وأعتقد أنها تؤدي دوراً مهما وكبيراً ومؤثراً في الوقت نفسه. وأتمنى أن تسير الأمور بشكل إيجابي ولا يتم التضييق على حرية الإبداع، لأن الحرية من ضمن حقوق الإنسان.

- لماذا لم تفكر في الانضمام الى العمل السياسي أو إلى حزب ما خاصة أنك تهتم بالسياسة في أعمالك؟
السياسة محور الحياة اليومية، وتؤثر على حياة الناس في الشارع، إلا أنني لا أحب الانضمام إلى حزب وأشعر بأن دوري ليس في الحزب أو البرلمان، لكن من خلال العمل الفني الذي أقدمه ويؤثر في الناس، ويتحدث عن مشاكلهم وأحاسيسهم واحتياجاتهم وحياتهم اليومية. وأعتبر أني أنتمي إلى حزب الشارع والإنسان المصري البسيط.

- مررت بأزمة صحية استدعت علاجك في الخارج. ما الذي خرجت به من هذه التجربة الصعبة؟
مع أن المرض محنة كبيرة، أشكر الله عليها ولم أمتعض من ابتلاء الله. والمرض جعلني أشعر بمدى حب جمهوري لي، خاصة أنني وجدت كثيراً من أصدقائي الذين التفوا حولي ورفضوا تركي بمفردي في هذه المحنة الصعبة.
ولا أنسى أسرتي التي تعبت جداً بسبب أزمتي الصحية، وعرفت أيضاً أن الصحة نعمة كبيرة لابد أن نشكر الله عليها طوال الوقت.

- هل تشعر بأن الفن يأخذك أحياناً من أسرتك وبيتك؟
بالفعل، أعترف بأنني قصّرت في كثير من الأحيان في حق أسرتي، لانشغالي بأعمالي الفنية التي أضع فيها كل تركيزي، حتى أقدم أعمالاً تليق بالجمهور الذي منحني ثقته ودعمه على مدار 15عاماً. أسرتي، وخاصة زوجتي، تتحمّلني كثيراً ولذلك أنا مدين لها بجزء كبير من نجاحي.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079