تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

ميس حمدان: أجلنا البرنامج الذي كان سيجمعني بشقيقتي

رغم أنها تشارك في ثلاثة مسلسلات مرشحة للعرض في رمضان المقبل، تؤكد الفنانة ميس حمدان أنها لا تخشى الظهور المكثف، وتتحدث عن مسلسلاتها الثلاثة وتقديمها دور صعيدية للمرة الأولى وخطوطها الحمراء.
كما تكشف لنا حقيقة خلافها مع شقيقتها مي سليم، وتبدي رأيها في برنامجَي أصالة ولطيفة، وتوجه رسالة إلى هاني سلامة، وتتناول في كلامها الخطأ الذي ندمت عليه فنانات كبيرات وترفض السقوط فيه.


- تشاركين في ثلاثة مسلسلات دفعة واحدة. ألا تقلقك كثرة الظهور؟
بالعكس، لا أشعر بالقلق على الإطلاق، خاصة أن مشاركتي في أكثر من عمل درامي جاءت بناءً على طلب جمهوري. وهناك من تساءل عن سبب ابتعادي عن شاشة الدراما رغم امتلاكي لمواهب كثيرة، وهو الأمر الذي دفعني إلى تغيير السياسة التي كنت متمسكة بها طوال السنوات الماضية حين كانت مشاركتي تقتصر على عمل واحد فقط في السنة، سواء كان برنامجاً أو مسلسلاً أو فيلماً، فقد اكتشفت أنني مخطئة، ولذلك قررت المشاركة في ثلاثة أعمال درامية دفعة واحدة، وهي «النار والطين» و»طرف ثالث» و«كيكة على العالي»، وكل هذه المسلسلات تنتمي إلى نوعية الأعمال التي تعتمد على البطولة الجماعية، والتي حققت نجاحاً كبيراً في الفترة الأخيرة.

- تجسدين دور فتاة صعيدية للمرة الأولى في مسلسل «النار والطين»، كيف استعددت لهذا الدور؟
في البداية أريد أن أعبّر عن سعادتي بهذا الدور، رغم صعوبته الشديدة، فأنا تمنيت أن أقدم دور الفتاة الصعيدية منذ دخولي عالم التمثيل. وسوف أجسد دور فتاة صعيدية تدفعها الظروف الصعبة إلى العمل راقصة، لكنها تكره ما تقوم به وتحاول التهرب من عملها، وتقع في حب بطل المسلسل ياسر جلال، وتقرر التخلّي عن كل شيء من أجله.
وتتطور الأحداث حتى تقرر التصوف والابتعاد عن كل شيء. والشخصية مركّبة للغاية، وتطلّبت مني استعدادات خاصة، منها الشكل الخارجي واختيار الملابس المناسبة، وكذلك إتقان اللهجة الصعيدية.

- ألا تخشين الهجوم عليك بسبب تقديم دور راقصة؟
لا على الإطلاق، فهذا الأمر غير وارد لأنني لا أقدم رقصاً مثيراً، كما أنني لا أرتدي بذلات رقص قصيرة أو جريئة، بل أقدم استعراضات وأرتدي ملابس محتشمة للغاية طوال الوقت.

- هل ستغنين في هذا العمل؟
سأقدم أكثر من أغنية من تأليف الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.

- هناك أكثر من نجم قرر المشاركة في سباق الدراما الرمضاني المقبل من خلال أعمال صعيدية، مثل يحيى الفخراني وسمية الخشاب، ألا تخشين المنافسة؟
لا أريد التفكير في هذا الأمر، لأن الفنان الذي يفكر كثيراً في المنافسة يعيش في حالة نفسية صعبة. لكنني واثقة أن النجاح والتوفيق من عند الله وحده، كما أنني أجتهد جيداً لكي أتمكن من إثبات نفسي.
وبصراحة الدور يساعدني على النجاح، لأنه مختلف تماماً، والشخصية التي أجسدها ستحظى بإعجاب الجمهور.

- ما حقيقة ترشيحك شقيقتك مي سليم للمشاركة في هذا العمل؟
هذا الكلام غير صحيح، مي تشارك في الوقت الحالي في بطولة عملين هما «سلسال الدم»، إخراج مصطفى الشال، والعمل الثاني بعنوان «حارة 5 نجوم» ويشاركها في بطولته الفنان أحمد عبد العزيز ومن إخراج أحمد صقر.

- ألا تخشين حدوث مقارنة بينك وبين مي بعد مشاركتها في مسلسل «سلسال الدم» والذي تجسد من خلاله أيضا دور فتاة صعيدية؟
لا، فالمقارنة بيني وبين مي لم ولن تحدث على الإطلاق، لأن طريقة تمثيلها مختلفة تماماً عن طريقة تمثيلي، فهي تختلف عني في كل شيء، حتى ملامح وجهها تختلف عن ملامحي أيضاً.
وأنا أتمنى لها النجاح في هذا العمل، خاصة بعد اتخاذها قرار التركيز على التمثيل.

- ننتقل إلى مسلسل «طرف ثالث». هناك من يردد أن هذا العمل يستغل نجاح مسلسل «المواطن إكس» وأنه استكمال لأحداثه، فما ردك؟
هذا الكلام غير صحيح، لكن من الممكن أن يكون السبب في خروج تلك الآراء هو أن فريق مسلسل «المواطن إكس» هو نفسه فريق مسلسل «طرف ثالث»، إذ يشارك في البطولة عمرو يوسف وأمير كرارة ومحمود عبد المغني الذين حققوا نجاحاً ضخماً العام الماضي في «المواطن إكس».
لكني أتناول خطاً مختلفاً تماماً عن الخط الرئيسي للمسلسل الذي يتناول الأحداث التي وقعت بعد اندلاع الثورة المصرية، وحال الحارة والفقراء.
وأناقش سرقة الآثار قبل الثورة وبعدها، كوني أجسد دور فتاة ثرية تعمل في مجال السياحة والآثار، وتقع في حب شاب فقير يعمل في فيلا والدها، لكن قصة حبهما تواجه العديد من المشاكل بسبب اختلاف المستوى الاجتماعي والمادي.

- وماذا عن مسلسل «كيكا على العالي»؟
أجسد فيه دور فتاة شعبية تعاني الفقر الشديد، وهو يشبه الدور الذي كنت سأقدمه في مسلسل «العنيدة» الذي لم يكتمل تصويره. ويشاركني البطولة عدد كبير من الفنانين، منهم آيتن عامر وصلاح عبد الله  وحسن الرداد. والعمل من إخراج نادر جلال وتأليف حسام موسى.

- أي من الأعمال الثلاثة هو الأقرب إلى قلبك؟
أعشق أدواري الثلاثة لأنها مختلفة عن بعضها، كما أشعر بأن مشاركتي بها دفعة واحدة ستحدث نقلة ضخمة في مشواري الفني، وأرى أنها فرصة حقيقية لكي أثبت للجميع أنني فنانة شاملة.

- ننتقل إلى السينما، ما حقيقة وجود خلافات بينك وبين شقيقتك مي سليم بسبب رفضها مشاركتك بطولة فيلم «اللعب مع البنات»؟
هذا الكلام غير صحيح، فهي مجرد شائعات، وما حدث هو أنني كنت مرشحة لبطولة هذا الفيلم مع مي، لكن انشغالي في ثلاثة أعمال درامية وانشغال مي أيضاً في بطولة مسلسلين دفع كلاً منا للاعتذار عن عدم المشاركة في الفيلم.

 

- ما سبب ابتعادك عن السينما؟
السينما تمرّ خلال هذه الفترة بظروف صعبة للغاية، وأكبر دليل على صحة كلامي هو اتجاه نجوم السينما الى المشاركة في الدراما الرمضانية، مثل عادل إمام وكريم عبد العزيز وأحمد السقا.

- تتمتعين بحس كوميدي ظهر في البرامج التي قدمتها ورغم ذلك أنت بعيدة عن الأدوار الكوميدية، لماذا؟
أتمنى أن أقدم عملاً كوميدياً، لكن لم تُعرض عليَّ أعمال كوميدية من قبل، وبصراحة أنا حاولت إظهار تلك الموهبة من خلال برنامج «100 مسا» الذي حقق نجاحاً كبيراً.

- هل لديك خطوط حمراء لا يمكن تخطيها؟
نعم، فأنا لا يمكن أن أقدم مشاهد فيها قبلات أو مشاهد مثيرة بشكل عام، وهذا لا يعني أنني أهاجم من تقدم القبلات، فأنا أحترم كل الفنانات اللواتي قدمن تلك المشاهد... الأمر يتوقف على الجرأة، وهي شيء لا أملكه، ولديَّ خط معين لا يمكن تجاوزه.

- ما هي الأفلام التي نالت إعجابك في الفترة الأخيرة؟
لم أشاهد سوى فيلم «واحد صحيح»، وبصراحة العمل أكثر من رائع، وقد أعجبت بشدة بقصته التي قدمت مشاعر وأحاسيس مختلفة.
وأريد أن أوجه تحية كبيرة للمخرج هادي الباجوري والفنان هاني سلامة على هذا العمل، وكذلك جميع الفنانين الذين شاركوا في الفيلم، لأنهم كانوا مبدعين وقدموا شيئاً مختلفاً.

- صرحت من قبل أنك تستعدين لتقديم برنامج تلفزيوني مع شقيقتيك دانا ومي فلماذا لم يخرج هذا المشروع الى النور؟
صوّرنا حلقة تجريبية من البرنامج، لكننا قررنا تأجيل الخطوة بسبب انشغالنا بمشاريع فنية أخرى.

- ألا تخشين أن يأخذك التمثيل من الغناء؟
لم أقدم شيئاً في الغناء حتى الآن رغم من نجاحي في الأغاني القليلة التي قدمتها، مثل أغنية «مسكتلوش». وسأركز بعد الانتهاء من أعمالي الدرامية على الغناء.

- ما تعليقك على الهجوم الذي شنّه البعض ضدك مؤكدين أنك تهتمين بالغناء الخليجي أكثر من الغناء باللهجة المصرية؟
لست منحازة إلى جهة دون غيرها، وإنما أسعى لإرضاء كل الأذواق، فقد سجلت أخيراً أغنية باللهجة المصرية بعنوان «الليلة دي»، إلى جانب أغنية أخرى باللهجة الخليجية بعنوان «ما أريده». فأنا أريد تحقيق مطالب جمهوري، سواء في مصر أو في دول الخليج.

- ما سبب عدم إحيائك حفلات غنائية؟
لا أملك رصيداً غنائياً يمكنني من تقديم حفلات، لذلك من المستحيل اتخاذ تلك الخطوة، لأنني لا أحب أن أقدم أغاني فنانين آخرين، ولذلك سوف أسعى خلال الفترة المقبلة إلى تكوين رصيد غنائي يمكنني من المشاركة في حفلات غنائية.

- ما هي الألبومات التي نالت إعجابك في الفترة الأخيرة؟
مع احترامي لجميع المطربين، يبقى وائل جسار هو مطربي المفضل، وأنا أستمع إلى أغانيه طوال الوقت، وألبوماته موجودة في سيارتي. كما أن ألبومه الأخير «كل دقيقة شخصية» احتوى على أغانٍ رائعة ومتميزة، وبصراحة أحلم بأن يجمعني دويتو غنائي معه.

- أيهما الأنجح، مي سليم المطربة أم الممثلة؟
بصراحة شديدة أعشق مي في التمثيل وأتوقع لها نجاحاً ضخماً في هذا المجال يتفوق على النجاح الذي حققته في مجال الغناء، بل ستصبح من نجمات الصف الأول.

- قرأت تعليقات على صفحتك الرسمية على الفيسبوك تطالبك بالغناء باللغة الإنكليزية. ما موقفك منها؟
أنا سعيدة بتلك المطالب التي تدل على ثقة الجمهور بموهبتي، إلا أن قرار الغناء بلغات أخرى لا أستطيع اتخاذه في الوقت الحالي.

- ما حقيقة ندمك على تقليد الفنانات في البرامج التي قدمتها من قبل؟
هذا الكلام غير صحيح، بالعكس أنا سعيدة بنجاحي في ذلك الأمر، فالتقليد موهبة أفتخر بها وأعتبرها نعمة من الله سبحانه وتعالى. والحمد لله استطعت أن أثبت نفسي، ونجحت في تقليد عدد كبير من المشاهير، لكنني لن أكرر هذه التجربة واكتفيت بما حققته.

- ما رأيك في اتجاه المطربات إلى تقديم برامج فنية؟
أعجبني للغاية برنامج «صولا» الذي تقدمه الفنانة أصالة، وهي تتمتع بحس كوميدي عالٍ، وتتصرّف على طبيعتها بدون تصنع أو افتعال، كذلك برنامج الفنانة لطيفة من أفضل البرامج في الوقت الحالي فهي ظهرت بصورة رائعة وبفكرة متميزة.

- من هم أصدقاؤك في الوسط الفني؟
علاقتي طيبة بجميع الفنانين، لكنني بصراحة لا أملك صداقات قوية، ورغم ذلك فأنا حريصة على الاتصال والاطمئنان بشكل دائم على كل من تربطني بهم علاقة ولو زمالة عادية.

- هل تزعجك الشائعات؟
بعضها بالفعل يزعجني، فأنا لا أنكر مثلاً أن شائعة خلافي مع شقيقتي مي كانت من أسوأ الشائعات، وبسببها شعرت بضيق شديد، فما حدث أمر سخيف للغاية.
وبصراحة الشائعات بشكل عام تزعجني، ومن يقول عكس ذلك غير صادق، لأن معظم الشائعات التي تنطلق يكون هدفها مضايقة الفنان والنيل من نجاحه.

- وماذا عن الأخبار التي ترددت عن تفكيرك في مغادرة مصر؟
هذه شائعة لا أساس لها من الصحة، ولا أعرف السبب وراء انتشارها، وكل ما أستطيع قوله هو أنني لن أترك البلد الذي أعطاني الكثير مهما حصل.

- صرحت من قبل أن ابنة مي سليم «لي لي» دفعتك الى التفكير في الزواج، فمتى سيتحقق هذا الحلم؟
الزواج قسمة ونصيب، وأنا ما زلت في انتظار الرجل الذي يحبني ويخاف عليَّ ويحترم عملي ويعطيني الشعور بالأمان والاستقرار، ولست من الفنانات اللواتي يهتممن بعملهن على حساب الحب والزواج.
فالفن مهم وأنا أعشق عملي، لكنني مثل كل فتاة تحلم بالزواج وتحقيق حلم الأمومة. وأنا تعلمت من الخطأ الذي وقعت فيه النجمات الكبيرات اللواتي ضحين بحبهن وبكل شيء من أجل الفن، وفي النهاية أعلنَّ عن ندمهن الشديد.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079