تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

20 سؤالاً عن الأمومة مع... شيرين عبد الوهاب

رغم الشهرة والأضواء والنجاح، تعترف لنا بأنها لا تتمنى عمل ابنتيها في الفن عندما تكبران. وتكشف لنا رداً على أسئلة خاصة عن الأمومة كيف تربي ابنتيها مريم وهنا، وكيف تكافئهما أحياناً وتعاقبهما أحياناً أخرى، وتتحدث عن رقابتها لهما عن بُعد، وغيرها من الاعترافات التي ترسم لنا بها ملامح شيرين عبد الوهاب الأمّ.


- هل تستشيرين أحداً في تربية ابنتيك أم تعتمدين على أسلوبك وحدك؟
أفضّل دائماً أن أعتمد على نفسي في تربية ابنتيَّ «مريم وهنا» لأنني والدتهما وأكثر دراية بهما وبشخصيتيهما، لذلك أعتمد على أسلوبي الخاص فى تربيتهما.

- هل تعتمدين على مربية في بعض التفاصيل أم تتولّين المسؤولية كلّها بنفسك؟
أفضّل أن أعتمد على أحد من عائلتي، سواء أختي أو أمي، ودائماً أحرص على أن أكون مع ابنتيَّ لأقوم بتربيتهما بطريقة سليمة. وأيضاً لديَّ مربية داخل المنزل، لكنها لا تتحمل مسؤولياتهما بمفردها.

- هل تشعرين بالتقصير أحياناً تجاههما بسبب عملك؟
أحيانا بسبب سفري لإحياء حفلات خارج مصر، لكنني في الوقت نفسه أعوضهما حين أكون معهما. لست مقصرة كأم، لكن بحكم مهنتي كمطربة يمكن أن أنشغل في بعض الأوقات عنهما، لذلك أنوي عندما أبلغ الأربعين أن أعتزل الحفلات الغنائية ولا أقدّم سوى الألبومات، حتى أتفرغ تماماً لهما وأستمتع بصحبتهما.

- هل تدرك ابنتاك نجوميتك وكيف تتعاملان معها؟
ابنتاي بالتأكيد أصبحتا تدركان أن والدتهما نجمة والأضواء مسلطة عليها، خاصة عندما تشاهدانني على التلفزيون في بعض الكليبات أو أثناء الأحاديث التلفزيونية أو عند قيامي بإحياء الحفلات، وتكونان سعيدتين جداً بذلك. ولكنهما مازالتا طفلتين ولا تستوعبان كل تفاصيل النجومية مثلنا.

- هل ترافقك ابنتاك أحياناً إلى مواقع التصوير؟
 يحدث ذلك في بعض الأوقات، وهذا ما حصل أخيراً أثناء تسجيلي ألبومي الأخير «اسأل عليا».

- كيف أعددت لهما عالمهما الخاص، غرفتهما، ألعابهما، وهل تشاركينهما هذا العالم؟
هيّأت لابنتيَّ عالماً خاصاً بهما من خلال غرفتيهما وألعابهما، فأنا أعشق لعب الأطفال وابنتاي تعشقانه. وأحياناً كثيرة ألعب معهما لأن ابنتيَّ هما كل حياتي، ودائماً ما أشتري الألعاب الجديدة لهما مثل العرائس التي تتحدث وتضيء وتغني.

- متى تصرخين في وجه ابنتيك؟
أنا لا أصرخ فيهما، لكن هناك وقفة بالتأكيد عندما تخطئان.

- هل تعاقبينهما وكيف؟
أحيانا أعاقبهما بقولي لهما إن هذا الشيء يضايقني، ومن الممكن ألا أتحدث معهما وأخاصمهما إذا تكرر هذا الشيء، لكن خصامي لهما يكون بالطبع لفترة قصيرة جداً.

- وكيف تكافئين ابنتيك؟
أكافئهما بأي شيء أعلم أنه سيسعدهما، سواء نزهة أو لعبة جديدة ترغبان فيها، أو أي شيء آخر يسعدهما.

- هل تختارين لهما ألعابهما وما تشاهدانه وتقرآنه؟
بالتأكيد يجب أن أحرص على أن أتأكد مما تشاهده ابنتاي من أفلام كرتون وغيرها، لأن هذا بالتأكيد سيغير في شخصيتهما بشكل أو بآخر.

- هل تتحكمين في اختيار ملابسهما أم تتركين لهما جزءاً من حرية الاختيار؟
بالتأكيد أجعلهما تختاران ما ترتديان، لكنني أيضاً أبدي رأيي، فأنا أعشق أزياء الأطفال وأتمتع جداً بشرائها.

- ما التصرّف الذي يقلقك بين تصرّفات ابنتيك؟
لا يقلقني شيء والحمد لله، فأنا ووالدهما نقوم بتربيتهما بشكل جيد جداً، وثمة تفاهم بيني وبين ابنتيَّ.

 - ما هي حدود تدخّل زوجك في التربية؟ هل تتقاسمان المسؤولية وهل يمكن أن تختلفا في بعض التفاصيل؟
بالطبع زوجي يشاركني في تربيتهما ويتقاسم معي المسؤولية، لكن لأنهما بنتان، فمن المعروف أن البنات قريبات من والدتهن، لكن زوجي يتقاسم معي كل شيء في تربيتهما وتحمل مسؤولياتهما، وأحياناً نختلف في بعض التفاصيل، لكن مجرد اختلاف طفيف ونتفق في النهاية.

- هل تساعدين ابنتيك في المذاكرة أم تستعينين بمدرّسين خصوصيين أم تفضلين اعتمادهما على المدرسة ونفسيهما؟
أنا لا أعتمد على مدرّسين خصوصيّين، وبالطبع أساعد ابنتي الكبيرة مريم في المذاكرة فهذا دوري أن أساهم في حياتها، وأحاول جاهدة ألا أقصر في حقها، هذا طبعاً إلى جانب دور المدرسة لأنّ لديها دوراً مهماً لا يمكن إغفاله.

- هل تحاولين أن تلبّي كل طلباتهما أم ترفضين بعضها؟
يجب ألا أوافق على كل شيء، يجب أن يتعلم الطفل أن هناك أشياء ممكنة يمكن تلبيتها وأخرى غير ممكنة.

- ما هي النصائح التي توجهينها لهما في علاقتهما بالآخرين؟
الوضوح والصراحة واحترام الناس وتبادل وجهات النظر والتفاهم، فكل هذا سيفيدهما كثيراً في الحياة مستقبلاً.

- هل ترين نفسك في ابنتيك؟ (إلى أي درجة تشبهانك في طباعهما ومظهرهما؟)
ابنتي مريم تشبهني كثيراً في شخصيتي، وأكثر شيء تلقائيتي وتمسكي بكرامتي.

- هل تراقبينهما أحياناً عن بُعد؟
بالطبع فيجب أن أعرف كيف تتصرفان بدوني لأرشدهما إلى التصرفات الصحيحة، لتستطيعا تحمل المسؤولية.

- هل يمكن أن تستعيني يوماً بطبيب نفسي لابنتيك؟
ولماذا إذا كنت أقوم بتربيتهما بشكل صحيح؟

- ما هو حلمك لابنتيك؟
أتمنى لهما التوفيق في حياتهما، وأن تجدا كل ما يسعدهما من الأمان والراحة النفسية، وأن تخدما المجتمع في أي مجال آخر غير المجال الفني، لأنني ووالدهما داخل هذا المجال، وأتمنى أن أشاهدهما في مجال مختلف وأن تكونا ناجحتين وأن يحفظهما الله.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079