تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

الإعلامية ديانا رزق: لا يحق لي أن أتّهم أحداً...

نالت شهادة الماجستير في الصحافة ودخلت قناة «أوربت» لتبدأ مسيرتها الإعلاميّة، فأمضت فيها تسع سنوات حتى اليوم قدّمت خلالها برامج عديدة كان آخرها برنامج Inside Look المهدّد بالإيقاف لأسباب ربطها البعض باستضافة الإعلامي جورج قرداحي الذي أدلى بمواقف مؤيّدة للنظام السوري، الأمر الذي نفاه القيّمون على «أوربت» بالإعلان عن تغيير في شبكة البرامج في القناة.
الإعلاميّة ديانا رزق الآتية من عالم الجمال، حاورت أهل الفن والإعلام والاجتماع والسياسة وألقت الضوء على العمق الإنساني فيهم، فتجوّلت معهم في مختلف الأماكن من منازلهم إلى مكان عملهم ونشاطاتهم اليوميّة.
عن السبب الحقيقي لإيقاف برنامجها وعن مسيرتها الإعلاميّة ومشاريعها وعلاقتها بزميلاتها الإعلاميّات، حدّثتنا في هذا اللقاء.

                                                                    
- انتشر خبر إيقاف برنامجك Inside Look بسبب حلقة الإعلامي جورج قرداحي وما أدلى به من مواقف من الأحداث في العالم العربي، فهل هذا صحيح؟
كتبت الصحافة عن هذا الموضوع وربطت سبب الإيقاف بهذه الحلقة بالذات، وذلك لأنه بعد حلقة جورج قرداحي تلقّيت خبراً مفاده أنّ البرنامج سيتوقّف، ولكنّ السبب لم يكن محتوى الحلقة والمواقف المؤيّدة لسورية التي أدلى بها قرداحي.

- ما هو السبب الحقيقي إذاً؟
سيتوقّف البرنامج ليحل محله برنامج آخر له الأفضليّة، وفي الوقت نفسه أعدّ لبرنامج جديد خاص بي. كما أنّ برنامجي شهد كثافة ضيوف من إعلاميين ورؤساء تحرير وسياسيين وفنانين، وتزامن هذا القرار من شبكة البرامج في قناة «أوربت» مع هذه الحلقة وتفجّر البركان.
وأنا لا أعتبر أنّه توقّف لأنّي في إطار تصوير حلقات جديدة، وذلك لأن البرنامج الجديد لم يجهز بعد.

- في حديث صحافي سابق، ربطتّ وقف برنامجك باستضافة قرداحي، لكنّكِ تراجعتِ عن أقوالك، ما هو السبب؟
اتصلت بي صحافية من جريدة «النهار» أثناء ممارستي رياضة التزلّج، وأصرّت على أن تناقشني في هذه المسألة مع أنّي لم أتمكّن من سماعها بشكلٍ جيّد بسبب الضجيج من حولي، فقالت لي إنّي متردّدة وكتبت في اليوم التالي إنّي تلقّيت إنذاراً من القناة، الأمر الذي صدمني وصدم مدير البرامج في «أوربت»، وجعلني أشكّك في نفسي لأن هذا الكلام غير صحيح.

- بما أنّ البرنامج لم يتوقّف وما زلتِ تصوّرين حلقات جديدة، لماذا أُطلقت هذه الدعاية، هل كانت مقصودة للفت الأنظار إلى برنامجك؟
بالطبع لم تكن مقصودة، فبعد تصوير الحلقة اجتمعت بمعدّ البرنامج جمال فيّاض وأخبرته عن الحديث الذي دار في اللقاء مع قرداحي وسألته إن كان علينا حذف بعض اللقطات، فرفض وقال إن القناة تعرض آراء الجميع، وعُرضت الحلقة كما هي.

- كيف هي علاقتك مع مذيعات «أوربت»؟
العلاقة جيّدة، أيام «عيون بيروت» كنت ألتقيهن لكن منذ أن بدأت بتقديم برنامجي الخاص فقدت التواصل معهن وإن التقينا تكون صدفة، لكن ما من صداقة تجمعني بأي منهن.

- هل تعتقدين أن إحدى مذيعات القناة لا تتمنّى لك الخير؟
لا تعليق... لا يحق لي لوم أحد أو صب الزيت على النار! فهناك غيرة عمل ومنافسة إعلاميّة، وهذا طبيعي.

- هل من عودة لبرنامج Inside Look بحلّة جديدة في الموسم الجديد؟
يمكن أن نحدث تعديلات في الفقرات وفي الحلّة، لكن على الأرجح سوف نقدّم فكرة مختلفة تماماً، حسب احتياجات القناة. وأنا أفضّل الابتعاد عن البرامج الفنيّة كي لا أدخل منطقة زميلاتي في القناة وأفضّل التفرّد في نوع آخر من البرامج.

- هل من أفكار لبرنامج جديد؟
أفضّل البقاء ضمن قائمة السيدات العاملات والناشطات في المجتمع، والرجال كذلك، وإلقاء الضوء على الوجه الآخر لهؤلاء الأشخاص.

- ما كان أفضل ما في البرنامج؟ وما أسوأ ما فيه؟
أعتبر برنامج Inside Look بمثابة طفل لي، فأنا من وضع الفكرة والأسس. بدأ بفكرة صغيرة وكبر حتّى أتاح لي الفرصة للقاء أبرز الشخصيّات التي كنت أحلم بلقائها ومحاورتها.
وأفضل ما فيه كان بناء العلاقات معهم، كما شعرت بامتلاكي جانبا إعلاميا سياسيا اجتماعيا لم أكن أدرك ميلي إليه، وكنت أتأثّر برهبة الإعلاميين وأقدّم أفضل ما لديّ أمامهم لإبراز نفسي. وكانت تقول لي المخرجة إنّي أظهر بأفضل حالاتي عندما أحاور إعلامياً.
وأسوأ ما في البرنامج كانت عملية ترتيب موعد مع الضيف في ظلّ انشغالاته فكنت أعاني شهرين حتى أحصل على اللقاء.

- ماذا عنكِ كمقدّمة جميلة وذكيّة ومستمعة جيّدة لضيفها، أين تصنّفين نفسك بين مقدمات الأوربت؟
الهدوء الذي أتحلّى به واحترامي الضيف واستماعي له، هي أسس نجاحي. ولا أحبّ أن أدخل في التصنيفات فلكلّ أسلوبه ومميزاته المهنيّة.

- كيف هي علاقتك مع قناة «أوربت» اليوم؟
علاقتنا جيّدة جداً واجتمعت البارحة مع المخرج والمشرف العام لقناة «أوربت» نيكولا صبّاغة وهو مدير رائع وصاحب رؤية ثاقبة.

- مَن من الإعلاميات يعجبك أسلوبها في الحوار؟
يعجبني الإعلامي مارسيل غانم والإعلاميّة جيزال خوري، ومن الجيل الجديد أنا معجبة جداً بالإعلاميّة ديما صادق فهي عفويّة ونشيطة وعلى طبيعتها.
كمّا يعجبني فنيّاً نيشان ومايا دياب فهي نجمة بكل ما للكلمة من معنى، ومنى أبو حمزة التي كنت أرغب في محاورتها في Inside Look واتصلت بها لكنّها رفضت وقالت: « أنا ما عم طلّ على شاشات التلفزة».

- معروف عنك تواضعك وقربك من الآخر وهو ما يسهّل تواصلك مع الضيف. من ذا الذي نصحك منذ بدايتك بألاّ تسرقي الأضواء من ضيفك كما يفعل الآخرون؟
لم أعتمد على نصيحة أحد بل قوّمت أدائي وحاولت تطوير نفسي بنفسي، خصوصاً أنّه في حال الإخفاق ستظهر نقاط ضعفي أمام ضيفي. فإن لم تكوني رصينة ومتّزنة وهادئة وسريعة البديهة وتستمعي جيّداً لضيفك لتحدّدي السؤال التالي، سيصبح الضيف في مكان وأنتِ في مكان آخر.

- مَن من الشخصيّات النسائيّة العربيّة تتمنّين محاورتها؟
حلمي تنفيذ برنامج أستضيف فيه كل شخص بدأ حياته المهنيّة من لا شيء أو ورث عن أهله شيئاً وقام هو بتطويره شخصيّاً، مثل الأمير الوليد بن طلال والأميرة منى الصلح والأستاذ صالح كامل والسيد خلف الحبتور ونجيب ساويرس والسيدة رندا بدير أول من جلب الCredit Card إلى لبنان، وأسماء عديدة أرغب في استضافتها. أمّا على صعيد لبنان فأتمنى محاورة الموسيقار ملحم بركات.

- لاحظنا انطلاق أكثر من برنامج تلفزيوني بفكرة مماثلة لبرنامجك Inside Look، كيف تعاملت مع هذا الأمر؟
هناك برنامج «خدني معك» على شاشة «او.تي.في» فيه شيء من برنامجي، ولكن البرنامج الأقرب هو «هذا أنا» على شاشة «ام.بي.سي» فهو نسخة عن برنامجي 100%، وعندما شاهدته اتصلت بمديري في «أوربت» وقلت له: «شايف أخدولي الفكرة!».

- ما رأيك بمقدّمة «هذا أنا» الإعلاميّة رانيا برغوت في هذا البرنامج بالذات؟
لا تعليق... أنا أعرفها شخصيّاً وسبق أن التقينا مرّة، فأرى أنّ «حدا تاني بيلبقلوا أكتر!» والأهم أنّها محظوظة بوجودها مع مجموعة «ام.بي.سي» فالإمكانات ضخمة جداً ولا حدود لا للضيوف ولا البلدان فبإمكانها تصوير حلقات عالية المستوى إنتاجيّاً، الأمر الذي أفتقده أنا في «أوربت»، وأنا أقول «سفروني لمقابلة النجوم وشوفوا...» برنامجيInside Look كانت له الريادة ومن ثمّ حصل التقليد!

- بدأت عارضة للأزياء، كيف دخلت عالم التلفزيون؟
عرض الأزياء كان هواية مارستها لفترة وجيزة لكنّي لم أحبّها أبداً، فبعد تخرّجي من الجامعة بشهرٍ واحد دخلت «أوربت» فاحتضنتنّي وعلّمتني وجعلت منّي ما أنا عليه اليوم، فأدخلها وكأني داخلة إلى منزلي.

- هل تتوقّعين أن تتلقّي أي عرض من قناة أخرى على أثر هذه الضجّة التي تمتّع بها Inside Look؟
تلقيّت عروضاً على الصعيد اللبناني من قبل، وأخرى من قنوات عربية إخباريّة لكنّي لم أرَ نفسي في هذا المجال، فما أبحث عنه اليوم هو النطاق المحلّي وإمّا أن أنتقل إلى مكان يضيف إلى مسيرتي وإلا أبقى في يحال مراوحة.

- هل تطمحين للانضمام إلى عائلة «ام.بي.سي»؟
طموحي أن أتلقّى عرضاً من قناة عربيّة غير مشفرة، فلو أنّي قدّمت البرنامج نفسه على شاشة «ام.بي.سي» أو «ال.بي.سي» أو «ام.تي.في» لاختلف الأمر.

- من هو داعمك الأول (في أسرتك وخارجها)؟
والدتي ووالدي هما الداعم الأول لي داخل الأسرة، أمّا خارجها فليس لدي أي داعم، أنا أدعم نفسي... لا أحد يتمنّى لك الخير أكثر من أهلك! (تبتسم)

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080