ستيفاني عطالله: لا تهمّني المنافسة.. وأقيّم نفسي لأتطوّر
عفوية، طبيعية ولا تخشى شيئاً. شغوفة بعملها وتحبّ كل ما يتعلق بالفن والتمثيل والغناء والرسم. إنها الممثلة اللبنانية ستيفاني عطالله التي رسمت لنفسها طريقاً خاصاً لا يشبه طرق غيرها من الممثلات، وسارت بخطوات واثقة أوصلتها الى ما هي عليه اليوم. تركت ستيفاني بصمة كبيرة في عالم التمثيل، وترغب بتجربة كل جديد بمقدار ما تكره أن تكرر نفسها. جلسة تصوير خاصة وممتعة أجريناها مع ستيفاني عطالله بالتعاون مع علامة Valentino تخللها الكثير من الحب والمرح والجمال.
تصوير . Tarek Moukaddem
تنسيق . Ibrahim Fakhreddine - Style by Ibra
تصفيف شعر . Assaad Abdel Sater
مكياج . Yara Bazoun
الأزياء من علامة Valentino
موقع التصوير . Arthaus – بيروت
- كيف وجدتِ جلسة التصوير مع Valentino و«لها»؟
لقد استمتعت كثيراً بهذه الجلسة، علماً أنها ليست الأولى لي مع «لها». كانت الأجواء جميلة ومشحونة بالطاقة خلال التصوير، وهذا أمر مهم جداً بالنسبة إليّ، سواء كنتُ أخضع لجلسة تصوير أو أصوّر عملاً سينمائياً أو تلفزيونياً. فما بالكِ إذا كنت تتعاملين مع علامة مميزة كـ Valentino! فهي من العلامات المفضلة عندي. أنا سعيدة بالتعاون في ما بيننا، وأرى أن جلسة التصوير هذه هي الأجمل بين الجلسات التي خضعت لها، لأنها تشبهني وتشبه في الوقت نفسه العلامة والمجلة.
- ما الذي تغيّر في ستيفاني بين الماضي والحاضر؟
ما لم يتغير في شخصيتي هو الإصرار على النجاح وتحقيق ذاتي على الصعيدين الفني والشخصي، وأن أكون سعيدة ومرتاحة مع أهلي وأصدقائي. هذه هي أولويتي منذ أن بدأت وحتى الآن. أما في ما يخص التغيير، فأظنّ أنني بتُّ أكثر وعياً في التمييز بين الناس الطيبين والسيئين، بين ما يفيدني ويؤذيني. كل هذه الأمور توضّحت لي مع الوقت. فكلما نجحت وسافرت وتعرفت على ثقافات مختلفة، تكشّفت لي الحقائق أكثر... الأهم أن يبقى الإنسان متواضعاً، ويؤمن بنفسه وبقدراته.
- وهل اختلفت حياتكِ بعد مسلسل «كريستال»؟
من الطبيعي أن يحصل تغيير في حياتي بعد أي عمل فني أشارك فيه. مهما كان العمل صغيراً، يكتسب الممثل خبرةً من خلاله، ويتعلّم الكثير من الشخصية التي يجسّدها فيه. كل الشخصيات التي أديتها أثّرت فيّ وفتحت عينيّ على أمور لم أختبرها من قبل. «كريستال» مسلسل حصد نجاحاً باهراً على مدى تسعين حلقة، وقدّمت خلال أحداثه شخصية صعبة ومعقّدة علّمتني الكثير وزادتني شهرةً. إنه لفخر كبير لي أن أعمل مع «كاست» مميز وشركة إنتاج ضخمة.
- إلى أي حدّ تشبه «فيّ» ستيفاني عطالله؟
شخصية «فيّ» تشبهني ببعض الصفات، وخصوصاً في الحلقات الأولى من المسلسل، حين كانت عفوية ويظهر الحب من خلال تصرفاتها. براءة الطفولة في «فيّ” لا تزال موجودة لدي حتى الآن، وأريدها أن تبقى. هي تصرّ على النجاح وأنا كذلك. أما الاختلاف بيننا فيتعلق بجانب الأذى والشر، في شخصية «فيّ» حين قرّرت أن تسلك طريقاً خاطئاً للوصول الى مبتغاها من خلال أذية «عليا»، أما أنا فإذا تعرّضت للأذى من أي شخص، لا أصطدم معه وأقطع علاقتي به. لقد تربّيت في كنف عائلة تحترم المبادئ والأصول، ولا يمكن أن أضمر الشر لأحد.
- كيف كانت المنافسة مع باميلا الكيك؟
المنافسة لم تكن مع باميلا، بل مع «عليا». كثرٌ يطرحون هذا السؤال، خصوصاً عندما تكون هناك أدوار ثنائية بين الفتيات. كنساء، يجب أن نتعاون مع بعضنا البعض ونعمل يداً بيد، لأن حياة المرأة في الأساس صعبة في مجتمعنا، وتعاني الظلم أحياناً. بالنسبة إليّ، لا تهمّني المنافسة، وأحرص على دعم مَن يشاركني العمل لينجح وننجح نحن معه. في رأيي، باميلا الكيك أدّت دوراً مميزاً في المسلسل وتركت بصمة. وأؤكد أن التناقض في ثنائيتنا من الأسباب الرئيسة لنجاح العمل.
- ماذا عن الكيمياء بينك وبين محمود نصر؟
الكيمياء بيننا كانت رائعة ومميزة. تعجبني شخصية محمود، فهو ممثل جادّ وشغوف بعمله، ويرغّبك بالعمل معه. أحب العمل مع فنان يعشق التمثيل وينظر إليه كمهنة لا كمصدر شهرة ونجاح. في «كريستال» كان هناك عدد من الممثلين الذي يعشقون عملهم، والشخصيات التي يؤدّونها. علماً أن الكيمياء كانت موجودة مع باقي المشاركين في العمل، كخالد شباط بدور «باسل» و«أخواتي» في المسلسل... فعلاً سادت أجواء المحبّة والألفة كواليس التصوير.
- أي دور لعبته ستيفاني وترك أثراً كبيراً في حياتها؟
كل دور ألعبه يؤثر في حياتي الخاصة. ذلك أن الشخصيات ترافقني لفترة معينة بعد التصوير، وفي النهاية أخرج من عباءتها. لكن أكثر شخصية أثّرت فيّ هي التي قدّمتها في مسلسل تلفزيوني بعنوان «ورد جوري». كان أول مسلسل أشارك فيه وكانت الشخصية صعبة عليّ، خصوصاً أنني كنت أصوّر عملين في الوقت نفسه، أقدّم مسرحية مع جورج خباز كل ليلة، وأؤدي دور البطولة في المسلسل خلال النهار.
- تصفين شخصيتك بالغريبة، كيف ذلك؟
أستعمل كلمة “غريبة” ولكن من الناحية الإيجابية. من الجميل أن يكون الإنسان غريباً ويشعر أنه مختلف عن الآخرين. أنا أنتمي الى مجتمعي ولست منبوذة فيه، وكل ما في الأمر أنني أفكر بطريقة مختلفة. أستمتع بعزلتي وأحياناً أضحك لوحدي على أمور تحصل معي في يومياتي. أشعر بأنني لا أشبه أحداً، ولهذا أرى نفسي غريبة. الناس اليوم يتأثرون بالشكل الخارجي، وبعمليات التجميل والزيف والتصنّع. أما أنا فأبدو على طبيعتي وأتمنى أن أبقى كذلك. أشعر أنني فريدة ومميزة وأَشبه بشخصية كرتونية.
- هل ما زلتِ تقيّمين نفسك؟
نعم، وسأستمر في تقييم نفسي، لأن التقييم الدائم يحفّزني على تطوير أدائي على المستويين العملي والشخصي. أعمل كثيراً على صقل شخصيتي، وأنمّي ثقافتي من خلال قراءة الكتب، ومتابعة البودكاست. أحب أن أعرف كيف يعمل العقل ويؤثر في علاقاتنا وردود أفعالنا وتصرفاتنا. أقيّم نفسي لأجد النسخة الأفضل مني،
لكن هذا التقييم يؤذيني عندما أبالغ في القسوة على نفسي وأفشّلها. أحاول تحقيق التوازن في حياتي.
- إلى أي مدى أنتِ متسامحة؟
أرى نفسي متسامحة جداً، لكن مع أشخاص معيّنين، مع عائلتي، ومع الناس الذين يحبّونني. أما الذين يؤذونني فأبتعد عنهم، وأتجرّد من مشاعري نحوهم، قد أسامحهم ولكن لا أنسى الشرّ الكامن في نفوسهم.
- هل تحبّين المواجهة؟
أبداً، ولكن أواجه مَن يعني لي بهدف حلّ المشاكل بيننا والحفاظ على جوهر علاقتنا. وبخلاف ذلك، لا أعاتب أحداً.
- كيف تصفين نفسك بثلاث كلمات؟
طموح، مُحبّة وفكاهية.
- هل تهتمين بأن تُشبهي الناس العاديين وتظهري أنك واحدة منهم؟
بالتأكيد، من المهم أن نقتنع جميعاً بأننا أناس عاديون، ومقولة أن المشاهير والنجوم يعيشون دائماً حياةً سعيدة ومرفّهة غير صحيحة. وكفنانة عليّ مسؤولية كبيرة، فأنا لدي متابعون مراهقون يحبّونني ويتأثرون بي، ويجب أن يعلموا أن لا فارق بين الناس وأنهم متشابهون، خصوصاً أننا نعيش في عصر السوشيال ميديا، حيث تكثُر الأقنعة التي تخفي حقيقة الأشخاص.
- أي صفة تحبّين أكثر: الذكية أم الحلوة، وما السبب؟
الذكية، فهي أفضل بكثير. أحرص على أكون ذكية من خلال تنمية ثقافتي، وأحبّ التعامل مع الأشخاص الأذكياء والمنفتحين. طبعاً، الجمال أساسي في مهنة التمثيل، ولكنني أنظر الى الجمال من زاوية مختلفة. ربما تستغربين إذا قلت لكِ إنني أرى الجميع جميلين... سرّ الجمال في العيون، في الجاذبية، في عظام الوجه، في الوقفة... وليس في القامة الطويلة أو الشعر الملوّن أو الجسم النحيف. في رأيي الشخص الذكي يبدو جميلاً، وفيه شيء يجذبني إليه.
- ماذا عن الحب في حياة ستيفاني؟
الحب هو أساس كل شيء في الحياة. أنا أحب عملي، أصدقائي، عائلتي، وكل ما أقوم به... الحب هو محفّز لي. وأعيش اليوم قصة حبّ سعيدة مبنية على الدعم والثقة والأمان.
- كيف تتعاملين مع النقد على السوشيال ميديا؟
هناك نوعان من النقد على وسائل التواصل الاجتماعي، نقد إيجابي بنّاء، وآخر سلبي هدّام ينمّ عن كراهية. أخجل حين أرى البعض يبثّون الحقد عبر هذه الوسائل ويتحدّثون بأسلوب مسيء للآخرين، والبعض الآخر يستطيعون التعبير عن رأيهم مهما كان قاسياً وجارحاً، ولكن هذا أمر خاطئ جداً. لا يمكنني التطاول على حرية الشخص المقابل لي وعلى كيانه وعمله وصورته وشكله.
أحد أصدقائي اقترح أن يكون التعليق مقابل مبلغ مادي، وأنا أؤيد هذه الفكرة.
- هل أنتِ شخصية قوية؟
لا أعتقد أن هناك شخصاً قوياً أو ضعيفاً بالمطلق. هناك أمور أعرف كيف أواجهها وأتخطّاها، وأمور أضعف أمامها. واكتشفت أخيراً أنني عاطفية جداً حيال أمر ما، وهو زواج أخي هذا العام، فأمضيت كل الوقت وأنا أبكي متأثرةً.
- هل للرومانسية مكان في حياتك؟
أنا بطبيعتي رومانسية، والرومانسية تنكّه حياتي. أحب التفاصيل الصغيرة، من رسائل وورود وما شابه.
- مَن النجم الذي تحب ستيفاني أن تشاطره البطولة، ولماذا؟
لا أحب أن أحدّ نفسي، ولكنني أؤمن بأن كل شيء سيتحقق لي. أحب جوني ديب ويعجبني أسلوبه في التمثيل، والطرق المتنوعة التي يعمل بها. وبما أنني أصبحت أعمل كثيراً في السينما العالمية، فهذه السنة سأشارك في فيلم قبرصي يحمل عنوان «ايمان»، وسأكون الوحيدة التي تتحدث فيه بالعربية. كما أحضّر لفيلمين في الصيف، الأول يتم تصويره في كندا والثاني في اليونان. أناشد الكون بأن يحقق لي أمنيتي العمل مع جوني ديب.
- هل أنتِ بعيدة عن عمليات التجميل؟
أنا بعيدة جداً عن هذا العالم، ولم أخضع بعد لأي عملية تجميل، ويبدو هذا واضحاً في ملامحي. لكن هذا لا يعني أنني أحب نفسي، فالإنسان عندما ينظر في المرآة يرى نفسه بشكل مختلف عما يراه به الآخرون. لا أدري، ربما أغيّر رأيي في المستقبل، ولكنني أحب الجمال الطبيعي، وحتى التجاعيد التي تغزو بشرة الوجه مع التقدّم في السنّ.
- معايير اختيارك للأدوار، هل تغيّرت بعد مسلسل «كريستال»؟
بالتأكيد، فعندما تصلين الى مرحلة يكون لديك دور بطولة في عمل فني ضخم، فهذا يجعلك ترين الأمور من منظور آخر. لكن أنا منذ دخلت عالم الفن، أتأنّى كثيراً في اختيار الأدوار، وأحرص على عدم تكرار نفسي. راضية عن كل الأدوار التي أدّيتها، وأرى في كلٍ منها تحدّياً جديداً لي. أفضّل أن تكون الشخصية صعبة ومعقّدة، والنص مكتوباً بحِرفية عالية.
- هل تفكّرين في احتراف الغناء؟
نعم، طرحت أغنية «بنت مبارح» منذ أسبوعين، وهي تحمل رسالة للمرأة بأن تحب نفسها. صوّرنا الأغنية كليب، وكان بمثابة فيلم قصير يحكي قصة جميلة.
- هل يمكن أن نراكِ في أدوار استعراضية؟
لا أعرف، لكن أنا لا أقول لا لأي شيء يتعلق بالفن. في رأيي، الفنان يعبّر عن نفسه إما بالتمثيل أو الغناء أو الرسم. أما أنا فأعبّر بالرسم، وكثر يشجّعونني لأعرض رسوماتي. أعبر عن نفسي من خلال الرسم، وهو لي علاج.
أنا رقصت لمدة 15 سنة Dance de Salon وشاركت في منافسات، ثم دخلت عالمَي التمثيل والغناء.
الفن يجري في دمي.
- ما جديد أعمال ستيفاني عطالله؟
بعد «كريستال»، أحضّر لمسلسل قصير اسمه «لعبة بنات» على Amazon Prime، وآخر قصير أيضاً لا يمكنني الكشف عن تفاصيله ولكنه قوي جداً. بعد نجاح أغنية «البكلة»، أصدرت «بنت مبارح»، وسأطرح أغاني جديدة هذه السنة ما زلت في صدد التحضير لها. وعلى صعيد السينما، هناك فيلم «إيمان» الذي يُعرض في أوروبا، وسيُعرض قريباً في لبنان ودول الخليج، هذا المسلسل جال على مهرجانات عالمية مهمة، وفاز بأكثر من 16 جائزة، وأنا نلت أكثر من أربع جوائز عن فئة أفضل ممثلة، منها في لوس أنجلوس وأمستردام... وهناك مسلسلان عالميان سأصورهما مع فريق عالمي.
ادعوا لي بالتوفيق.
الأكثر قراءة
أخبار النجوم
أمل كلوني تثير الجدل بنحافتها بالشورت القصير
أخبار النجوم
رانيا يوسف تتحدث بصراحة عن زيجاتها وابنتيها...
إطلالات المشاهير
إطلالة مهيرة عبد العزيز في قطر... بين الجرأة...
إطلالات النجوم
إطلالة شريهان في عيد ميلادها الـ60: فخامة لا...
أخبار النجوم
حورية فرغلي تحسم الجدل وترد على ناهد السباعي
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024