تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

علا رامي: غادة عبد الرازق ليست ديكتاتورة...

بعد غياب طويل عن السينما، عادت الفنانة علا رامي من خلال فيلم «ركلام» بدور قالت عنه إنه تغيير كامل لجلدها الفني، بل وصفت مخرج العمل علي رجب بأنه ثالث مخرج جريء تقابله منذ بداية مشوارها الفني.
علا تتحدث معنا عن دورها ورأيها في أزمة رانيا يوسف في الفيلم، وحقيقة قيام المخرج بحذف مشاهد لبطلات العمل من أجل عيني غادة عبدالرازق.
كما تكشف حقيقة علاقتها بأبو الليف بعد طلاقهما، وترد على الأسباب التي أشاع البعض أنها كانت وراء الطلاق، وتعترف بأنها لم تكن تتمنى أن يصبح ابنها ممثلاً لكنها أصبحت أمام الأمر الواقع.


- هل أقلقتك المشاكل التي حاصرت «ركلام» الذي يعد بمثابة عودة لك الى السينما بعد غياب طويل؟
للأسف لم أدرك حجم هذه المشاكل إلا أخيراً، خاصة أنه طوال أيام تصوير الفيلم لم تحدث أي مشاكل باستثناء إضراب بعض الكومبارس أو وجود أزمات بسيطة في الحصول على التصاريح، وكلها مشاكل عادية تحدث في أغلب الأعمال.

- وماذا عن الأزمة التي حدثت بين الفنانة رانيا يوسف والمخرج علي رجب؟
رغم أنني لست معنية بالتعليق على خلافات أحد، أعطي شهادة حق أن ما تم حذفه لرانيا يوسف لا يعتبر مشاهد بمعنى الكلمة، والمخرج لم يحذف لها سوى بضع لقطات وليس مشاهد بالمعنى المتعارف عليه.

- لكنها قالت إنه شوّه دورها بحذف ما يقرب من سبعة مشاهد!
غير صحيح! ما حذف لقطة.

- وهل توافقين على ما تقوله رانيا بأن حذف مشاهدها جاء لصالح غادة عبد الرازق؟
لا أظن ذلك، لأنه من بين المشاهد المحذوفة مشهد يضم بطلات الفيلم، ومن بينهن غادة عبد الرازق. وبالمناسبة تعرضت أنا أيضاً لحذف بعض اللقطات.

- وماذا كان رد فعلك على حذف مشاهدك؟
ضحكت، خاصة أنه قام بالحذف بعد الدوبلاج، لكن في النهاية الأمر لم يستدع الغضب. وبالمناسبة هو حذف لي نصف مشهد وليس مشهداً كبيراً، لأن كل مشاهدي كانت موظفة بشكل جيد، ولا يوجد بينها ما يستدعي الحذف، لكن ما يتطلب الحذف حذفه، فهو مخرج العمل ويقوم بعمله كما يراه مناسباً.

- وما تعليقك على ما يردده البعض بأن حذف المشاهد كان بأوامر بطلة الفيلم غادة عبد الرازق لحساب زيادة مساحة دورها؟
هذا افتراء، والدليل أن المخرج علي رجب حذف مشهدا كبيرا لغادة، وكان عبارة عن رقصة استغرق تصويرها يوماً كاملاً. لهذا لابد أن تعلم رانيا يوسف أن الحذف لم يكن موجهاً ضدها، وإنما لأن وقت الفيلم تجاوز الوقت الطبيعي.

- لكن البعض تعاطف مع رانيا يوسف لأن الفنان يحزن على مشاهد بذل فيها وقتاً وجهداً، ألا تتفقين مع هذا الرأي؟
كل شخص لديه الحرية في مواقفه، لكن ما أريد التشديد عليه هو أن المخرج علي رجب لن يعمد إلى تشويه فيلم يحمل اسمه في النهاية لصالح فنان، لأنه صاحب المصلحة الكبرى في أن يخرج الفيلم في أفضل صورة، ولهذا أجبت عن الأسئلة لأوضح أن الأزمة مع رانيا يوسف لم تكن مقصودة أبداً.

- كيف وجدت العمل مع الفنانة غادة عبد الرازق هل هي ديكتاتورة فعلاً كما يتردد؟
هذه ليست التجربة الأولى التي تجمعني بغادة عبد الرازق، فقد تعاونت معها من قبل في مسلسل «السيرة الهلالية»، وأجدها إنسانة طبيعية جداً وفنانة تعشق عملها وتحافظ على مواعيدها بشكل لافت جداً، ولا أرى أزمة في كونها كانت تغادر مكان التصوير مبكراً دون أن نعلم، فليس من المطلوب أن تستأذن جميع الفنانين الموجودين معها في التصوير، خاصة أنها كانت تنسّق مسبقاً مع المخرج والجهة المنتجة، كما أنها كانت تحضر قبل الجميع لتحضير مشاهدها.
وهذا ليس غروراً كما يتهمها البعض، بل أصول العمل المضبوط، ولم أشاهد أي مظهر للديكتاتورية التي يتحدثون عنها.

- وكيف وجدت الهجوم الذي سبق عرض الفيلم بسبب جرأة مشاهده؟
ما صورته ليس فيه أي مشاهد ساخنة أو إيحاءات لفظية، كما أنني عرفت أن رئيس الرقابة الدكتور سيد خطاب أجاز الفيلم ولم يحذف منه أي مشهد، وهذا يدل على أن الفيلم ليس فيه ما يدعو للهجوم. القصة التي يتناولها الفيلم هي عن فتيات تقبض عليهن الشرطة وهن في حجرات النوم، فهل سيتم هذا وهن يرتدين ملابس محتشمة؟ بالطبع لا، فالقضية التي يناقشها الفيلم تتسم بالجرأة.

- وما هي طبيعة دورك في الفيلم؟
أقدم في الأحداث دور سيدة، تختار الفتيات اللواتي يواجهن ظروفاً صعبة في حياتهن تضطرهن للعمل معها في مجال الدعارة، وتورطهن وتهددهن.
وهو دور مختلف تماماً عني وبعيد عن الأعمال التي قدمتها من قبل، لهذا أعتبرها مغامرة من المخرج علي رجب الذي سيقدم في هذا الفيلم مفاجآت للجمهور، خاصة أنه يضع الفنانين في قوالب مختلفة تماماً، وهذا تحدٍ من المخرج. وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور والمخرج الذي قرر أن يغير جلدي بهذا الدور.

- ألم تقلقي من رد فعل الجمهور الذي اعتاد عليك في دور المرأة الرقيقة الرومانسية؟
تخوفت في البداية، وبالفعل اعتذرت للمخرج علي رجب وتعللت له بأنني مرتبطة بالسفر، لكنني فوجئت به يعادود الاتصال بي ويعرض عليَّ دوراً آخر أكثر جرأة.
وفي الحقيقة هذا ثالث مخرج جريء ألتقيه في مشواري الفني يغامر ويبعدني عن الأدوار النمطية، فالأول كان مجدي أبو عميرة الذي أسند إلي دور السيدة الشريرة سعدة في مسلسل «السيرة الهلالية»، والثاني المخرج مصطفى الشال عندما اختارني لدور في مسلسل «بنات سعاد هانم».

- هل الدور الذي رفضته في البداية هو الذي تلعبه حالياً الفنانة مادلين طبر في الفيلم؟
ليس صحيحاً، فالفنانة مادلين تقوم بدور مختلف جداً وجميل، فهي تلعب دور زوجة لرجل ثري لديها ابنة في الجامعة، لكن يضيق بهم الحال فتضطر لأن تقوم بأعمال خاطئة.

- كيف غيرت شكلك ليلائم الدور؟
في هذا الدور أظهر في نيولوك جديد في كل شيء، من حيث المكياج والملامح، كما أن المشاهد سيكتشف أنني لن أظهر بشعري في أغلب الأحداث، وأرتدي الإيشارب والطرحة في كثير من المشاهد، بالى انب أنني أرتدي الجلاليب والعباءات طوال الأحداث.

 

- لكن ألم تقلقي من العودة في هذا الشكل بالجلابية والإيشارب بعد كل هذا الغياب عن السينما؟
على العكس كنت أبحث عن شكل مختلف، بالإضافة إلى أنني أعاني زيادة في الوزن عن وزني المثالي الذي اعتاد الجمهور أن يراني عليه، لهذا فرحت بالجلابية لأنها تخفي زيادة وزني.

- ما هي توقعاتك للفيلم؟
أنا متفائلة جداً، وما زاد من سعادتي أن ابن شقيقتي كان في السينما مع أصدقائه يشاهد فيلماً أجنبياً، وفجأة جاء الإعلان الخاص بفيلم «ركلام»، وهناك لقطتان أظهر فيهما، ورغم ذلك لم يعرفني لأن شكلي مختلف، وهذا أسعدني جداً، خاصة أن الدور الذي اقدمه في الأحداث مختلف تماماً عن الأعمال التي اعتاد أن يشاهدني الجمهور فيها.

- أين أنت من التلفزيون؟
أنتظر تحسن الأوضاع لاستكمال تصوير الجزء الثاني من مسلسل «رمضان أبو صيام» الذي تدور أحداثه في 30 حلقة. وبالمناسبة الجزء الأول حصل على جائزة أحسن عمل في مهرجان الإعلام العربي، وما زال يتم عرضه على قنوات كثيرة، وأقدم في الأحداث دور طبيبة متزوجة من مهندس ولدينا ثلاثة أبناء، نقوم بتوجيههم وتريبتهم بطريقة صحيحة على العادات والتقاليد، وهو مسلسل تربوي من إنتاج شركة صوت القاهرة.

- ما شكل العلاقة بينك وزوجك السابق المطرب أبو الليف؟
علاقة طيبة جداً، والدليل أنه اتصل بي اليوم ودارت بيننا مكالمة طويلة، وتحدثنا في أمور كثيرة. وأستطيع أن أقول لك إن مكالماتنا لم تتوقف، ولم تنقطع علاقتنا منذ أن اتخذنا قرار الطلاق منذ فترة، بل على العكس نتحدث باستمرار، خاصة أن أبو الليف كان زوجاً مختلفاً وعلاقتنا كانت مميزة جداً.

- هل من الممكن أن تستمر الصداقة بعد الطلاق؟
لا أعرف، لكن من الممكن أن يحافظ الطرفان بعد الطلاق على علاقة راقية وجيدة يتبادلان خلالها مشاعر الاحترام.

- لماذا حدث الطلاق؟
هو مجرد خلاف في وجهات النظر، ولم تحدث بيننا مشاكل، لكن هو مجرد خلاف في التفكير جعلنا نصل الى حل الطلاق.

- لكن الحب الكبير الذي جمعكما على مدار سنوات طويلة وجعلكما تلتقيان بعد أكثر من 20 عاماً ألم يشفع لتجاوز هذا الخلاف؟
قد يكون هذا الحب الكبير هو الذي دفعنا لأن ننفصل، حتى لا يتسبب واحد فينا بألم أو أزمة للآخر، وهذا أيضاً لأننا نفهم بعضنا جيداً.

- هل صحيح أن سبب الخلاف كان اعتراضك على اللوك الأخير الذي ظهر به بعد أن رفض أن يحلق ذقنه الى جانب اعتراض ابنك عمر على الزواج من البداية؟
هذا الكلام كان يجعلني أضحك كثيراً، ولا أعرف من الذي دفع صاحب هذه الأخبار الى أن يكتب هذا الكلام المضحك، لأنه ليس له علاقة بالحقيقة. فليس من المنطقي أن أطلب الطلاق من أبو الليف بسبب شكله أو ذقنه، هذا غير حقيقي تماماً، كما أن ابني عمر لم يكن سبباً لطلاقنا.

- هل عودتكما مستحيلة؟
لا أستطيع أن أقول سوى إن كل شيء قسمة ونصيب، ولا يوجد شيء مستحيل، خاصة أنه عندما يريد الله شيئاً يتحقق على الفور.

- كيف وجدت قرار تغيير اسمه الى أبو الريش وهل تفضلين اسم أبو الليف أم الاسم الجديد؟
للأسف هو اضطر لتغيير اسمه من أبو الليف إلى أبو الريش لأسباب فنية تتعلق بالإنتاج، لكن مع هذا الناس مازالت تناديه بأبو الليف واعتادت عليه. وأنا أحب اسمه الأول، وأبو الليف الأقرب الى قلبي.

- بعيداً عن أبو الليف تابعت معك أيضاً معاناتك مع زوجك الذي سبق أبو الليف، فلماذا تواجهين أزمات مع الرجال في حياتك؟
ربما لأنني سيدة تحب أن تعامل بالشوكة والسكين، بمعنى أنني لا أقبل التنازلات التي قد تمس كرامتي أو راحتي وأنوثتي. وهذا النوع من التعامل من الصعب أن تجديه في الوقت الحالي، وهذا ليس معناه أنني مثالية أو لا أقدس الحياة الزوجية، على العكس مشكلتي أنني أتحمل كثيراً وأظل صامتة، وقد أبالغ في صمتي على أمل أن يشعر الرجل الذي أتعامل معه بما ينبغي عليه أن يقوم به. لكن عندما أكتشف أنه ليس لديه أي إحساس، أضطر للانفجار فيه، ووقتها لا أستطيع أن أكمل الحياة معه.

- ما رأيك في أداء ابنك عمر خورشيد في مجال التمثيل؟
ما زال يتعلم التمثيل، وما زال في حاجة الى التجارب ليأخذ خبرة أكثر، حتى يستطيع تطوير نفسه بشكل أكبر.

- هل كنت داعمة له عند دخوله مجال الفن؟
لم أحبذ أن يخوض تجربة التمثيل، ونصحته كثيراً بأن يبتعد عن مجال الفن، لأنني كنت دائماً أخشى عليه من المشاكل والحروب الخفية التي تسيطر على هذا الوسط. لكنه صمم على أن يصبح ممثلاً، ولم أعد أملك سوى أن أتمنى له التوفيق.

- هل توافقين على أداء أدوار الأم لفنانين شباب مثل أحمد السقا أو أحمد عز؟
بالطبع ليس عندي أي مشكلة في أن أقدم دور الأم لنجوم في أعمارهم، خاصة أن الممثل يقدم كل الأدوار والأعمار، إذا تمت كتابة الدور بشكل جيد.
وقد لا يتذكر كثيرون أنني قدمت دور أمّ أحمد السقا في مسلسل «بريق السحاب»، وذلك عام 1996، بمعنى أنني كنت أصغر بكثير، وقدمت في الأحداث عشر حلقات في دور شابة وعشر حلقات أخرى في دور الأمِّ.

- ما سبب غياب شقيقتك الفنانة سحر رامي؟
سحر تتلقى عروضاً لتقديم أعمال، لكنها كثيراً ما ترفضها، لأنها تجد أن غالبية هذه الأعمال لا تحمل إضافة، وعندما وجدت مسلسلاً جيداً شاركت فيه، وبدأت تصوير بعض مشاهده مع الفنان نور الشريف، لكن بسبب الظروف الحالية توقف العمل فجأة.

- من هن الفنانات اللواتي ينتمين إلى جيلك؟
صابرين وسماح أنور سبقتاني بفترة قليلة، وكذلك عبلة كامل، خاصة أن الجيل يعتبر عمره الفني عشر سنوات، وكان الجيل الذي سبقنا إلهام شاهين وليلى علوي، وفي الحقيقة كلهن ممثلات مميزات، لكل واحدة منهن ما يميزها في الشكل والأداء ونجحن في ترك بصمة فنية.

- لكن جيلك لم تخرج منه نجمة شباك بمعنى الكلمة.
الظروف كانت مختلفة تماماً عن الوقت الحالي، وأعتقد أن جيلنا كان الأسوأ حظاً، خاصة أننا أخذنا وقتاً طويلاً حتى نتمكن من الوصول إلى لقب ممثلة... التوقيت نفسه كان سيئاً، خاصة أن الوقت الذي ظهرنا فيه سبق عصر الفضائيات، ولم تكن هناك حتى الفضائية المصرية، وعندما وصل اختراع الفضائيات كنا قد أمضينا فترة في التمثيل وأصبحت وجوهنا قديمة، أو اعتبرنا البعض الجيل القديم، وبدأ البحث عن وجوه جديدة وتم تجاهلنا.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078