ساندي التونسية: لم أهاجم منة شلبي...

08 آذار 2012

رغم جرأتها في أدوارها وملابسها، تؤكد الفنانة التونسية ساندي أن هناك من يفهمونها بشكل خاطئ بسبب الشائعات الكثيرة التي تحيط بها، وتعلن أنها رفضت فيلماً أميركياً عالمياً لأنهم طلبوا منها التعري فيه.
وفي لقائنا معها تتحدث عن حقيقة ارتباطها بتامر حسني، وهجومها على منة شلبي، وخلافها مع أميرة فتحي، وتبدي رأيها في هند صبري ومنى زكي، وتكشف أسرار مسلسلها الجديد مع هاني رمزي، ومسلسلها الآخر الذي يتردد أنها تتناول فيه قصة مقتل ابنة ليلى غفران.

- ما الذي جذبك إلى مسلسل «ابن النظام»!
في البداية أريد أن أعبر عن سعادتي بهذا العمل الذي أعتبره خطوة كبيرة في مشواري الفني، خاصة أنني أشارك الفنان هاني رمزي بطولته، وهو يتمتع بجماهيرية كبيرة، ويعتبر من أهم نجوم الكوميديا.
كما جذبني دوري في المسلسل، فأنا أجسد شخصية مختلفة تماماً عن الشخصيات التي قدمتها من قبل، سواء في أعمال سينمائية أو تلفزيونية، حيث ألعب دور الابنة المدللة لأحد الوزراء الفاسدين في مصر، تعيش طوال حياتها في الخارج، وعندما جاءت لزيارة والدها قابلت هاني رمزي وقررت الزواج منه، وذلك لإشباع رغباتها.
فرغم أنها لم تحبه في بداية لقائها به، وعلمها بأنه يحب فتاة أخرى، أصرت على الارتباط به، لأنها فتاة مدللة لا يمكن أحداً أن يرفض طلباتها، لكن مع مرور الوقت تقع في حبه وتحاول إقناعه بالزواج منها.

- ومن رشحك لهذا العمل؟
تلقيت مكالمة من هاني رمزي رشحني فيها للمسلسل، وعندما ذهبت لمقابلته مع السيناريست حمدي يوسف والمخرج أشرف سالم لمعرفة تفاصيل الدور تحمست أكثر للمشاركة في المسلسل، لأنني أعشق أدوار الفتاة المجنونة.

- هل صحيح أن المسلسل يتناول قصة حياة جمال مبارك؟
هذا الكلام غير صحيح، فالمسلسل يناقش الفساد الذي حدث طوال الثلاثين عاماً الماضية، وما حدث أثناء حكم الرئيس السابق حسني مبارك، فنعرض فساد الوزراء ورجال الأعمال بشكل كوميدي. ولا نقصد بذلك شخصيات معينة، بل جميع الفاسدين الذين تسببوا بأزمات للبلد.

- هل كانت هناك استعدادات خاصة لهذا الدور؟
عقدت مع فريق عمل المسلسل العديد من الجلسات المكثفة للتدريب على الدور بشكل جيد، ودرست الشخصية بعمق للإلمام بكل تفاصيلها.

- هل هناك تشابه بينك وبين هذه الشخصية؟
لا بالعكس تماماً، فالشخصية التي أؤديها في العمل مرفهة للغاية لا تواجه أي مشكلة، فهي تعيش حياة فارغة لا يشغلها سوى تنفيذ رغباتها، حتى وإن كانت خاطئة، على عكسي، فأنا فتاة ملتزمة، رغم أن البعض يعتقد أنني عكس ذلك بسبب الصورة الخاطئة التي تحاول الشائعات أن ترسمها لي. لكن الحقيقة هي أنني فتاة هادئة، وبصراحة من الأسباب التي دفعتني للمشاركة في المسلسل أن الشخصية تبتعد تماماً عن شخصيتي.

- ما حقيقة خلافك مع أميرة فتحي التي تشاركك بطولة المسلسل؟
هذه شائعات لا أساس لها من الصحة، فعلاقتي بأميرة جيدة للغاية، وأكبر دليل على عدم صدق تلك الأخبار أنني لم ألتق أميرة منذ بدأت تصوير دوري في المسلسل، فكيف حدث الخلاف؟! لكنني اعتدت على هذه الشائعات، فكلما شاركت في بطولة أي عمل تخرج أخبار عن وجود خلافات بيني وبين فريق العمل، لكن هذا الكلام غير صحيح. وأريد أن أوضح أن علاقاتي جيدة للغاية بجميع زملائي في الوسط الفني، ولا مشاكل بيني وبين احد.

- ننتقل إلى مسلسل «الخفافيش»، ماذا عن دورك فيه؟
انتهيت من تصوير دوري أخيراً، وجمعني مع نجوم كبار، مثل سمير غانم ومحمود قابيل وسميحة أيوب وبوسي.
أما دوري فهو مشوق ومثير للغاية، وأجسد شخصية فتاة مزدوجة الجنسية، تعمل في أحد الفنادق الكبرى في مدينة شرم الشيخ، وتتقابل مع سمير غانم الذي يقنعها بالاشتراك معه في سرقة لوحة زهرة الخشخاش، وهي القضية التي شغلت الرأي العام لفترة طويلة.

- لكن قيل إن المسلسل يتناول قصة مقتل ابنة الفنانة ليلى غفران، فما الحقيقة؟
لا هذا الكلام غير صحيح، فالمسلسل يتناول حادث سرقة لوحة الخشخاش كما قلت لك.

- كيف كان التعاون بينك وبين الفنان سمير غانم؟
سعيدة للغاية بالتعاون مع نجم مثله، فهو يملك تاريخاً فنياً كبيراً وخبرات ضخمة أفادتني كثيراً أثناء التصوير، كما أنه إنسان طيب ولطيف للغاية، وفي كواليس العمل كان يجلس معي ونضحك طوال الوقت.
وأتمنى العمل معه مرة أخرى لأنه يساعد الفنانين الذي يعملون معه بخبراته.

- ما حقيقة استعدادك لتقديم برنامج تلفزيوني؟
أفكر في خوض هذه التجربة، إلا أنني لم أستقر على نوعية البرنامج الذي سوف أقدمه، وجاءتني عدة عروض، لكنني مازلت في مرحلة التفكير لاختيار البرنامج الأفضل، وهو بالطبع سيكون برنامجاً فنياً.

- ما سبب ابتعادك عن السينما؟
لا يوجد سبب معين، لكن السينما المصرية تمر بظروف صعبة للغاية بسبب الأحداث التي تشهدها البلاد، لذلك لا أعمال جيدة تعرض عليَّ للمشاركة في بطولتها.

- ينتقد البعض موافقتك على القيام بأدوار صغيرة فما تعليقك؟
أريد أن أوجه الشكر الى كل شخص طلب مني في الفترة الأخيرة اختيار أدوار مساحتها كبيرة، فهذا يعني أنني أثبت نفسي، ولذلك يرى البعض أنني أستحق مكانة أكبر.
وأحب أن أخبرهم أن دوري في مسلسل «ابن النظام» مساحته كبيرة، ويعتبر بطولة حقيقية لي على شاشة التلفزيون، كذلك مسلسل «الخفافيش»، فمساحة دوري فيه كبيرة ويعتبر أول بطولة مطلقة مع الفنان سمير غانم.

- هل صحيح أنك أعلنت ندمك على الظهور في الكليبات الغنائية خاصة مع الفنان إيهاب توفيق؟
هذه شائعات تهدف إلى الإيقاع بيني وبين زملائي في الوسط الفني، فأنا وافقت على الظهور في تلك الكليبات مجاملة لأصدقائي المطربين، مثل ما حدث في أغنية «الواد قلبه بيوجعه» مع بهاء سلطان، وأيضاً أغنية «جرب بقى» مع إيهاب توفيق، ولم أطالب بأجر مقابل الظهور فيهما، لأنني لست موديل كليبات، وإنما ظهرت من أجل الصداقة التي تجمعني بهما.

- وهل هناك أعمال سينمائية تندمين عليها؟
هذا لم يحدث على الإطلاق، وأنا راضية عن كل الأدوار السينمائية والتلفزيونية التي قدمتها خلال السنوات الماضية.

- هل يزعجك لقب ممثلة الإغراء الذي أطلقه البعض عليك؟
هذا اللقب لا يزعجني على الإطلاق، بالعكس يسعدني لأنه يدل على أن الناس تحبني وتحب أدواري ومظهري، لكنني أريد أن أؤكد أنني لا أرى نفسي فتاة تجيد تقديم الإغراء.

- لكنك قدمت مشاهد ساخنة في فيلم «خيانة مشروعة»؟
أنا سعيدة للغاية بتلك التجربة التي جمعتني بالمخرج خالد يوسف الذي فتح لي باب النجومية والشهرة وأتمنى العمل معه مرة أخرى.
أما عن المشاهد الجريئة التي تتحدث عنها فأنا أجدها طبيعية وتتناسب مع أحداث العمل، وأكبر دليل على نجاحي في هذا الفيلم هو ترحيب الجمهور بي في كل مكان أكون فيه.

- وما ردك على من ينتقد ملابسك المثيرة في بعض أدوارك؟
لا أملك رداً أو تعليقاً على تلك الانتقادات، لأنني أرتدي تلك الملابس عن اقتناع كامل كونها تتناسب مع الأدوار التي أقدمها، وبالتالي أشعر بالرضا عن مظهري، ولا أرى عيباً في ذلك الامر.

- تقدمين مشاهد جريئة وترتدين ملابس مثيرة. ألا توجد لديك خطوط حمراء؟
عندي بكل تأكيد، فأنا أرفض المشاركة في عمل يتطلب مني التعري بشكل كبير، وهذا حدث معي أكثر من مرة آخرها في فيلم أميركي عرض عليَّ مؤخراً، وبالطبع حلم أي فنانة عربية المشاركة في فيلم عالمي، فمشاركتي كانت ستفتح لي باب الوصول إلى العالمية، لكنني رفضت عندما أكد لي مخرج العمل أن هناك مشهداً سوف أظهر فيه عارية، فأنا لا يمكنني المشاركة في عمل لا يتوافق مع تقاليد مجتمعي الشرقي الذي أعتز بالانتماء إليه.

- كيف ترين مكانك بين فنانات جيلك؟
الحمد لله أنا راضية عما حققته حتى الآن، ولا أنظر الى الأخريات ولا أقارن نفسي بهن.

- من هم أصدقاؤك في الوسط الفني؟
تربطني علاقة جيدة بجميع الفنانين والفنانات، لكن أقرب فنانة لي هي هيفاء وهبي، فهي صديقتي المقربة.

- وما هي علاقتك مع الفنانات التونسيات في مصر مثل هند صبري ودرة؟
علاقتي بهما أكثر من رائعة، وأنا من أشد المعجبين بأعمالهما، وهما استطاعتا أن ترفعا رأس تونس في السينما والدراما المصرية.

- هناك من يصنف منى زكي وهند صبري كأفضل النجمات حالياً فما رأيك؟
أوافق تماماً وبصراحة أعشق أعمال كل منهما، لكن من المستحيل أن نعقد مقارنة بينهما، لأن لكل منهما أعمالها المختلفة والمتميزة.

- صرحت من قبل أنك لا تحبين مشاهدة أفلام منة شلبي لماذا؟
من المستحيل أن يصدر مني هذا الكلام، فأنا عاشقة لأفلام منة شلبي، كما أنها صديقة مقربة لي، وسعدت للغاية عندما عملت معها في فيلم «محطة مصر». أنا لا يمكن أن أقول هذا الكلام عن منة، لأنها فنانة متميزة وموهوبة.

- ما هي الأفلام التي نالت إعجابك في الفترة الأخيرة؟
ذهبت مع تامر حسني لمشاهدة الجزء الثالث من فيلمه «عمر وسلمى»، وبصراحة هذا الجزء أكثر من رائع، وعبرت لتامر عن إعجابي الشديد بدوره في الفيلم.
كذلك شاهدت فيلم «كف القمر» للمخرج خالد يوسف، وأحببته كثيراً، خاصة أنه يتناول أحداث الثورة والفساد الذي عانت منه مصر خلال الفترة الماضية.

- وماذا عن فيلم «أسماء» لهند صبري؟
للأسف الشديد لم أتمكن من مشاهدته بسبب سفري إلى لبنان، لكنني سعدت عندما سمعت ردود الأفعال الأكثر من رائعة عنه وعن دور هند، فالجميع أشاد بأدائها، وأنا فخورة بما حققته.

- هل تزعجك الشائعات؟
في البداية كانت تزعجني كثيراً، وكنت أشعر بالغضب عندما أجد خبراً منشوراً عني غير صحيح، لكن الآن أصبحت أستقبل تلك الشائعات بهستيريا ضحك.

- وهل ضايقتك شائعة ارتباطك بتامر حسني؟
هذه الشائعة انطلقت بعد أن ذهبت معه لمشاهدة فيلمه، لكنني فعلت هذا بحكم صداقتنا. وهي لم تزعجني لأنني اعتدت على الشائعات، وأصبحت النجمة المتزوجة من جميع الفنانين، فكل يوم أسمع عن زواجي من ممثل أو مطرب!

- ما هي أكثر شائعة أزعجتك؟
لا أريد أن أتذكرها لأنها بالفعل تزعجني كثيراً.

- هل تقصدين شائعة ارتباطك بالنجم نور الشريف؟
ترد بسرعة: لا أريد التعليق على هذه الشائعة.

- كثرة الشائعات حولك هل تجعلك تشعرين بوجود حرب ضدك؟
بالعكس وجود شائعة كل يوم عني جعلني أثق بأنني أصبحت فنانة مهمة.