فضل شاكر: أشعر بالقرف الفني وأُهدي اعتزالي للشعب السوري قريباً...
- أضع صورة وردة في صدر مطعمي لكنها بلغت الثمانين
- أنا لبناني 100% ووالدي عبد الرحمن شمندر من برج البراجنة
- حاول راغب علامة وعاصي حلاني أن يزجاني في الموضوع الطائفي
هو الفنان «السابق» الذي أثار زوبعة إعلامية لم تهدأ بعد ظهوره في تظاهرة السلفيين تضامناً مع الشعب السوري أخيراً في وسط بيروت. نجمٌ كبير تخلّى عن جمهوره في هذا اللقاء، فضل شمندر.
- كمجلة فنية أولاً وأطرح سؤالي بلسان القراء، ما الذي دفع نجم الرومانسية فضل شاكر إلى المشاركة في تظاهرة السلفيين؟
لم أفكر بل شاهدت المجازر التي ترتكب والجوامع التي تقصف والمصاحف التي تداس والأطفال الذين يُسلخ جلدهم والنساء اللواتي يغتصبن والشيوخ والشباب الذين يقتلون بإجرام. هل يحتاج الأمر إلى دافع أكبر؟
- لم أقصد بهذا السؤال سبب التضامن الإنساني إنما اختيار النزول مع الشيخ أحمد الأسير بالذات؟
لأنه يقول كلمة حق ولأنه رجل دين يخاف الله. فكرت في نصرة الأهالي في حمص وحلب وحماة وباب عمرو وكل المناطق السورية المظلومة والمضطهدة.
- يُقال إن فضل كان متناقضاً في آرائه أخيراً خصوصاً أنك أحييت ليالي دبي وحفلة بمناسبة عيد الحب وكانت معارك الدم دائرة في سورية. ما تعليقك؟
لن أرد على هذه السخافة وتحليل أقلام صفراء.
- وُضعت في دائرة النقد اللاذع مذ عبّرت عن رأيك في مجموعة من الفنانين. لمَ جرّحت بهؤلاء؟
الفنانون شرفاء والله يهدي الجميع ويبعد الخوف من قلوبهم، وليتحلّوا بالجرأة ليعبّروا عن آرائهم في ما يحصل اليوم.
- هل ظهورك في وسط مدينة بيروت إلى جانب الشيخ أحمد الأسير يمهّد لاعتزالك الفني؟
إن شاء الله. سأهدي اعتزالي للشعب السوري المناضل مع انتهاء الأزمة في سورية قريباً.
- ماذا تقول للمعجبين الذين يعارضون الطريق الذي سلكته؟
طالما ينتقدونني فهم لا يعنون لي شيئاً.
- لا يمكن أن نعتبر أنهم جميعهم راضون بالدم السوري الذي يُسفك بل متأسفون على خيار ملك الرومانسية؟
أنا لم أنخرط في السياسية لكن لا يمكن أن أسكت عن الإجرام والظلم والقهر والتمثيل بالجثث. ألا يشاهد من ينتقدونني التلفزيون؟
- هل يتناقض الفن مع كلمة الحق؟ لمَ قررت ترك جمهورك؟
لأنني أشعر بالقرف الفني، قرفت «خلص» وتعبت. ثمة قضايا أهم من الفن وكل هذه الأمور التافهة يا أختي.
- من كتب النشيد الذي ردّدته في وسط المدينة؟
الشاعر الليبي الدكتور عادل المشيطي بارك الله فيه. كتبه خصيصاً للثورات العربية. وأنا في صدد تجهيز أنشودة جديدة وأتكتم عن ذكر اسم الشاعر الذي كتبها بحكم مركزه.
- ما هي جنسيته؟
قبرصي متضامن مع الثورة السورية (يقولها بجدّية).
- كيف تصف حياتك بعد الاعتزال؟
حياة عادية ككل إنسان كما تفعلين.
- أنا صحافية هذه مهنتي كما كان الفن مهنتك ...
لم يعدّ الفن يعني لي شيئاً «خلص».
- ألن تعود إلى الفن حين تهدأ الأوضاع في سورية؟
جمهوري «على راسي والله يهدي».
- لقد صدمت جمهورك؟
جمهوري الحقيقي لم يُصدم. لو تقرئين كمية رسائل التهنئة التي تصلني من كل الوطن العربي.
- ما هي آخر رسالة وصلتك؟
«السلام عليكم نصرك الله والله يعزك». اصبري قليلاً هذه رسالة ثانية: «الله يقويك ويحفظك». كلام جميل يسعدني.
- منذ متى تراودك فكرة الاعتزال بالتحديد؟
منذ فترة طويلة لا يمكن أن أقدّرها.
- هل ثمة حدث محدّد هزّ داخلك؟
هذا الظلم.
- فضل أنت لبناني-فلسطيني ...
(يقاطعني) أنا لبناني-لبناني أباً عن جد. فخر لي أن أكون فلسطينياً لكنني لست كذلك ووالدي اسمه عبدالرحمن شمندر من منطقة برج البراجنة.
- لمَ يقال إنك فلسطيني وكأنها تهمة؟
لا أدري. شرف وعزة أن أكون فلسطينياً لكنني لست كذلك.
- أنت كلبناني مئة في المئة خبرت مآسيَ جمّة على الصعيد اللبناني، اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحرب تمّوز/يوليو 2006 ... وتحركات سياسية على الأرض. ألم يقنعك أي تحرّك سياسي من قبل؟
بالتأكيد تأثرت باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل الشهداء الذين سقطوا. لكنني اليوم أتكلم في زمن السكوت عن الحق. وأنا لا أخاف الاغتيال.
- جورج وسوف سوري لكنه لم يبدِ رأياً في ما يحصل. هل هذا يعني أنه غير متضامن؟
الفنان الحقيقي لا يركع تحت الأقدام بل يؤدي رسالته رافضاً الظلم.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024