جزيرة فيلا الخاصة في المالديف تحتفل بعشرة أعوام من الفخامة والتألّق
منذ عقد من الزمن، حوّلت عائلة شمايتس حلمها إلى حقيقة عبر تأسيس جزيرة فيلا الخاصة، التي أصبحت ملاذاً آسراً يعتز بهِ الأصدقاء والعائلات وسكان جزر المالديف الطيبون تمهيداً لاحتضان طقوس "ماجالوغا هاياي"، والتي تجسّد روح "متعة الحياة" المالديفية.
احتفالاً بعقد من الفخامة والنجاح، تكشف جزيرة فيلا الخاصة عن مبادرة فريدة، وهي أحدث معرض تنظمهُ يحمل عنوان "المجموعة الزجاجية" في معرض فيلا للفنون. يُظهر هذا العرض الفني الاستثنائي مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية الزجاجية، مستوحاة من تقاليد صناعة الزجاج الغنية في جمهورية التشيك، حيث ازدهر فن صناعة الزجاج، إذ يربط العرض بين الماضي والحاضر، معبّراً عن التزام عائلة شمايتس بدمج التميز العالمي مع التراث الثري لوطنهم.
وفي هذا السياق، قالَ واين ميلجيت، المدير العام لجزيرة فيلا الخاصة في جزر المالديف: "نشعر بالفخر الكبير للاحتفال بمرور عقد مذهل على تأسيس فيلا والكشف عن تحفة فنية متناغمة تعكس جوهر رحلتنا. لقد تطوّرت الجزيرة إلى أكثر من مجرد ملاذ فاخر، إذ أصبحت لوحة فنية تعبيرية تُمثل "المجموعة الزجاجية" والتي تُلخص جوهر سعينا لعشر سنوات، حيث لا يقتصر الأمر على الاحتفال بالفن، بل يمثل أيضاً تكريماً لعقد من الفخامة والإلهام، نتوقع بشغف أن نستمر في بناء إرث مستدام يتجلى في صياغة تجارب لا تُنسى لجميع الزوار الذين يختارون زيارة شواطئنا".
تم تنسيق هذه المجموعة بعناية من جانب كودل كونتمبوراري، المعروفة بنظرتها المميزة للفن الاستثنائي في المشهد الفني التشيكي، حيث جمعت أعمال ثلاثة أساتذة مشهورين عالمياً في هذه الحرفة: رودولف بوردا، لوكاش نوفاك، وروني بليسل. حيث يتميز كل فنان بتقنياته وموضوعاته وفلسفاته الفنية الفريدة، مع رغبة مشتركة في تجاوز القيود وإعادة تعريف التعبير الفني. فقد تم تكليف الثلاثي بإنشاء قطع حصرية خصيصاً لمعرض الذكرى السنوية العاشرة لجزيرة فيلا الخاصة، ويلخص كل عمل فني موضوعات الجزيرة من خلال وجهات نظرهم المميزة، مما يوفر للضيوف فرصة لا مثيل لها للاستمتاع بثراء الأجواء المالديفية.
تجسّد أعمال رودولف بوردا الفنية البسيطة الجذابة، المتجذرة في الطبيعة الجوهرية للزجاج، والتي تركز على البساطة، المستوحاة من العالم الطبيعي وقوانينه الأساسية، والتي تستكشف إبداعات بوردا، تجسّد الطاقة التي تتخلل الوجود كله. تتجاوز أعماله الفن التقليدي، وتقدم تجربة شبيهة بالاكتشاف العلمي والاستكشاف الفلسفي، حيث تتيح قطعة "طاقة الكون" للمشاهدين النظر في أعماقها، مثيرةً التأمل في الحقائق الأساسية للواقع.
بينما يحوّل لوكاش نوفاك الزجاج إلى وسط يزيد من شدة الواقع من خلال شكله وشفافيته... تعكس براعة نوفاك الفنية، والتي يتم عرضها من خلال ثلاث قطع زجاجية بصرية مقطوعة ومصقولة يدوياً، تفاعل الضوء المرئي في انعكاس الشمس على سطح المحيط. ومن خلال التعمق في ظاهرة انكسار الضوء، يدعو نوفاك المشاهدين إلى اجتياز الحدود بين الهواء والزجاج، مما يؤدي إلى إنتاج صور متغيرة الألوان تلتقط جاذبية الجزيرة المتميزة.
كما يتمتع روني بليسل، الموهوب والرائد في عالم الزجاج، بخبرة لا مثيل لها حيث اشتُهر بمنحوتاته الزجاجية الضخمة، وقد دفع بجمهورية التشيك إلى المسرح الفني العالمي في المعرض الفني الدولي التاسع والخمسين في بينالي فينيسيا، وتزيّن منحوتتا بليسل "الرجل والمرأة" (Man & Woman) و"اللعبة الكبرى" (Le Grand Jeu) جزيرة فيلا الخاصة، وتضفيان على المكان مزيجاً من الأناقة والعمق الفكري، وتنسجان زخارف كلاسيكية للتعمق في جوهر الوجود الإنساني.
الجدير بالذكر أن كلاً من هؤلاء الفنانين يلخص التجارب الفريدة لكل زائر للجزيرة، ويغرس وجهة نظره في كل إبداع لتتناغم الأعمال المعروضة مع الأجواء الحصرية لجزيرة فيلا الخاصة التي تُعد ملاذاً هادئاً احتضن العائلات والأفراد على حد سواء لعقد لا يُنسى من الصفاء والرقي.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024