غنوة محمود... المثابرة سرّ نجاحي
غنوة محمود، ممثلة لبنانية موهوبة أدّت مجموعة من الأدوار المتنوعة في عدد من الأفلام والمسلسلات. بدأ شغف غنوة في التمثيل خلال تخصّصها الجامعي في الإذاعة والتلفزيون، وحظيت بتقدير كبير لموهبتها ونجاحاتها المتتالية في الأفلام والمسلسلات. شاركت غنوة في مجموعة متنوعة من الأدوار، نذكر منها مسلسل “كسرة قلب” الذي عُرض أخيراً على “نتفليكس”، ومسلسل “وأخيراً” الذي عُرض خلال شهر رمضان الفائت، ومسلسل “إكسلنس”، إضافة إلى مسلسلات “الحب جنون”، “كلبش”، “آخر الليل”، و”الزوجة 18”.
- متى اكتشفتِ موهبتك في التمثيل؟
بدأت مسيرتي في عالم الإعلانات، فاكتشف المخرجون والكتّاب الذين تعاملت معهم موهبتي وشجّعوني على دخول عالم التمثيل.
- مَن كان الداعم والمشجّع الأكبر لكِ في بداياتك؟
عندما بدأت التمثيل، لم يشجّعني أي شخص، وتوجّب عليّ إقناع أسرتي بدخول هذا المجال لأنهم كانوا ينظرون إلى الفن بطريقة تقليدية، ووجدوا صعوبة في تقبّل فكرة امتهاني التمثيل. ومع ذلك، لم أستسلم وواصلت العمل بجدّ وتفانٍ لتحقيق حلمي. وأثبتُّ جدارتي من خلال مشاركتي في أعمال فنية عدة، فأيقنت عائلتي أن هذا المجال هو شغفي الحقيقي ومن خلاله أستطيع التعبير عن نفسي، وعملوا على دعمي وتشجيعي بعدما أيقنوا أهمية التمثيل بالنسبة إليّ.
- ما الدور الأحب إلى قلبك، ولماذا؟
أعشق شخصية “ناديا” في مسلسل “علاقات خاصة”، ودور “غزل” في مسلسل “وأخيراً”. فشخصية “ناديا” هي لامرأة جريئة وقوية وطموح، وكان الدور صعباً ومعقّداً وتطلّب مني إتقان اللهجة المصرية. وحققت الشخصية نجاحاً كبيراً بحيث أثّرت في الجمهور، وجعلتهم يتعاطفون مع التحدّيات الكبيرة التي واجهتها مثل الظلم والاضطهاد. أما دور “غزل” في مسلسل “وأخيراً” فكان مختلفاً وجديداً. وقد تم تصويرها كشخصية ظالمة غصباً عنها، عدوانية، ومسيطرة، بسبب الظلم الذي تعرّضت له.
أيضاً شخصية “ثَريَّا” في مسلسل “كَسَرة قَلب” الذي عرض أخيراً على Netflix تحقق نجاحاً باهراً، علماً أنها شخصية مثيرة للغموض تعمل من أجل حقوق المرأة وتُتهم بقتل صديقتها... أحداث المسلسل شيقة جداً وتستحق المشاهدة.
- ما هو مفتاح النجاح؟
وما هي معايير النجم الناجح؟ مفتاح النجاح هو حب واحترام المهنة والمثابرة. يجب أن يكون الشخص عاشقاً فعلاً لما يقوم به ويعرف قيمة العمل الجاد ويلتزم بتطوير مهاراته المهنية. كما عليه أن يتعامل بلطف واحترام مع الآخرين ويكون قادراً على التعاون والتأقلم مع التغيرات والتحدّيات. أعتقد أن المعايير التي يمتلكها النجم الناجح تشمل الابتكار والإبداع والقدرة على التأثير الإيجابي في الجمهور والأداء المتميز في المهنة.
- ما أبرز التحدّيات التي تواجهك للحفاظ على نجوميتك؟
اختيار الأدوار المناسبة وتجنّب تكرار الأدوار من أبرز التحدّيات التي تواجهني. عليّ أن أتحدّى نفسي باستمرار وأستكشف آفاق الأدوار الجديدة، وأتجنّب الوقوع في فخّ الأدوار المتشابهة.
- هل من خطوة فنية ندمتِ عليها؟
لا، لم أندم على أية خطوة فنية لغاية الآن، لأن كل خطوة كانت درساً وتجربة. وجودي في مصر أكبر خطوة في حياتي المهنية، لا سيما أنه توجّب عليّ إثبات قدراتي التمثيلية والتعامل مع كبار الممثلين. كانت تجربة كبيرة بالنسبة إليّ، خاصةً أنني درست المسرح واستفدت كثيراً من الثقافة المصرية.
- مَن هو النجم العالمي الذي تتمنّين مشاركته في عمل فني؟
هناك العديد من النجوم العالميين، مثل: جورج كلوني، جوني ديب، آل باتشينو، توم هانكس، وروبيرت دي نيرو.
- والمخرج الذي تتمنّين التعاون معه؟
يسعدني التعاون مع المخرجة اللبنانية الموهوبة نادين لبكي، لأنها ساهمت في تعزيز الثقافة اللبنانية في عالم الفن، وقدّمت أعمالاً باهرة لا تُنسى. وأشير إلى أن كل تعاون مع مخرج مختلف يضيف إليّ مستوى جديداً من المهارة والتطور.
- كيف تتعاملين مع السوشيال ميديا، وكيف تردّين على الانتقادات السلبية؟
تساعدني الانتقادات البنّاءة والتعليقات السلبية على معرفة آراء الجمهور. أحب أن أستمع إلى الجميع لمعرفة أفكارهم، وأحاول دوماً التعاطي بإيجابية مع الانتقادات السلبية، وفهم النقاط التي يرغب الجمهور في تحسينها، وأسعى جاهدةً لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتحسين نفسي وعملي.
- ما رأيك في السيطرة التدريجية للذكاء الاصطناعي على حياتنا؟
أعتقد أن السيطرة التدريجية للذكاء الاصطناعي على حياتنا، ترتبط بكيفية تبنّي الناس للتكنولوجيا واستخدامها بشكل مستدام ومسؤول. وعلينا أن نضع القواعد والأطر القانونية والأخلاقية لاستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بما يضمن خصوصية الأفراد وعدم تعرّضهم لأي استغلال. يجب أن تكون التكنولوجيا أداة تخدم البشر وتعزّز حياتهم بدلاً من تحويلها إلى عامل سيطرة.
- ما الذي يستفزك في الرجل الشرقي؟
أنزعج من الرجل الشرقي الذي لا يمتلك مفهوماً قوياً للمبادئ ويكون ذهنه محدوداً.
- مَن هنّ النساء اللواتي أثّرن في حياتك؟
أمي هي الشخصية الأكثر تأثيراً في حياتي في كل مجالاتها. أما على الصعيد المهني، فقد كانت أوبرا وينفري مصدرَ إلهامٍ كبيراً لي.
- ما الذي يمنحك القوة؟
أستمدّ القوة من الصلاة والامتنان لكل نعمة صغيرة وكبيرة في حياتي.
- عندما تحتاجين إلى نصيحة، إلى مَن تلجئين؟
النصائح الحقيقية تأتي من الشخص الذي يحبّك ويعرف تفاصيل حياتك، وأنا محظوظة بعائلتي وأصدقائي المقرّبين الذين أثق في نصائحهم.
- هل من حكمة تتبعينها في حياتك؟
عندما يسلك الجميع طريقاً مختلفاً عنك، لا تتردّد في السير باتجاهك الخاص حتى لو كنت وحيداً، فالعزلة خيرٌ من أن تعيش وفقاً للآخرين وتنفّذ ما يرضيهم.
- ماذا عن مشاريعك المقبلة؟
عُرض لي أخيراً مسلسل “كسرة قلب” على “نتفليكس”، وأقرأ حالياً النصوص لموسم رمضان المقبل لاختيار عمل جديد ومختلف عما قدّمته سابقاً.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024