إيلي صعب جونيور.. رحلة من الشغف والطموح في عالم التصميم
التصميم، عنوان هذا اللقاء مع إيلي صعب جونيور. التصميم بمعانيه الإبداعية والتطويرية والإنجازية. فالابن البكر للمصمّم العالمي إيلي صعب، والمدير التنفيذي لدار «إيلي صعب»، يملك من التصميم والعزم وفنّ الإدارة الذكيّة ما يجعله يحقّق خطوات كبيرة في اتجاه توسّع الدار في المجموعات المختلفة التي تقدّمها، كما في خريطة بوتيكاتها المنتشرة حول العالم.
تصوير: عمّار عبد ربّه
يبدي إيلي جونيور اهتماماً بعمل والده، وقد تدرّج، منذ كان في الخامسة عشرة من العمر في مشاغل الدار ومكاتبها، يحرّكه في ذلك شغفه بكلّ ما يقوم به والده، وفضوله للتعرّف أكثر على كواليس العمل في مجال الأزياء. تشرّب من روح إيلي صعب الإبداعية والطموح والساعية الى تقديم كلّ ما هو جميل ومثالي. وهو يحمل في قلبه تقديراً وإعجاباً بمسيرة والده الباهرة التي بدأها قبل 40 عاماً، ويتشارك معه النظرة الى مستقبل الدار في رحلة توسّعها في عناوين ومشاريع وتصاميم في أركان العالم الأربعة. ويعتبر إيلي جونيور المحرّك الرئيس وراء نشاط الدار الأخير واللافت في مجال التصميم والمشاريع العقارية والديكور التي شهدت ازدهاراً كبيراً في الآونة الأخيرة والتي نتناولها في هذا الحوار الخاص.
شهدنا في السنوات الأخيرة توسّعاً كبيراً لدار «إيلي صعب» في المجموعات المختلفة التي تقدّمها من أزياء وأكسسوارات وعطور ومشاريع عقارية في مجال التصميم كما في انتشارها حول العالم. أخبرنا عن هذا التوسّع.
منذ تأسيس دار «إيلي صعب»، ونحن في طور نمو دائم ومتواصل. أحلام الوالد المؤسّس إيلي صعب كبيرة جداً، وهي تلهمنا المزيد من العمل لتحقيق النمو الاقتصادي والإبداعي المطلوب. كلّ قسم إبداعي في دار «إيلي صعب» هو ركيزة أساسيّة لنجاح الدار، من الأزياء الراقية والملابس الجاهزة الى الأكسسوارات والعطور وأزياء الأطفال والديكور والمشاريع العقارية. وهو ما يجعل مما تقدّمه دار «إيلي صعب» أسلوبَ عيشٍ راقياً على كلّ الصعد. وفي العام 2019، وضعت إدارة الدار خطّة لتطوير الأعمال ونموّها لجهة التوسّع في المجموعات المختلفة، إضافة الى التوسّع الجغرافي لجهة التواجد في نقاط بيع عالمية جديدة وافتتاح المزيد من البوتيكات وتدشين المشاريع العقارية التي تحمل توقيعنا في مناطق جديدة. ويمكننا اليوم أن نقول إننا أنجزنا كلّ المتطلبات اللازمة لتحقيق هذا المسار على أكمل وجه، وبدأنا نقطف ثمار نجاح هذه الخطّة في الوصول الى شرائح جديدة من الزبائن التي تقدّر ما تقدّمه دار «إيلي صعب».
- ماذا عن توسّع الدار في اتجاه الديكور والتصميم من خلال شراكات جديدة ومجموعات متنوّعة؟
أخبرنا أكثر. تشهد الدار تطوّراً مطّرداً في مجال الديكور والتصميم جعل من هذا القسم عموداً أساسياً من أعمدة الدار. وبات عالم الديكور والتصميم الذي يحمل توقيع إيلي صعب يجمع بين الأثاث وأواني المائدة وقطع الأكسسوارات والسجّاد وورق الجدران والرخام ليمنح محبّي إبداعات إيلي صعب تجربة الرفاه بكلّ تفاصيلها الحياتية. وخلال معرض الأثاث الأخير الذي ينظّم سنوياً في مدينة ميلانو Salone del Mobile، قدّمتELIE SAAB Maison تجربة فريدة أشبه برحلة استكشافية أنيقة في خمس صالات عرض أساسيّة للمجموعات الجديدة التي تندرج تحت قسم الديكور والتصميم. وتتمركز ELIE SAAB Maison اليوم بين دور الأزياء الخمس الأولى عالمياً التي تقدّم المفروشات وتصاميم المنزل.
- تحرصون على اختيار شركائكم لتطوير مشاريعكم التصميمية في مجال الديكور والشقق الفخمة والمشاريع العقارية الأفخم، ما هي المواصفات التي تطلبونها في الشريك الذي تتعاونون معه؟
لقد تعب الوالد المصمّم المؤسّس إيلي صعب في تأسيس هذه الدار على قواعد ثابتة لجهة النوعية والرقيّ والحسّ الإبداعي والحرص على تقديم الأكثر جودةً ورقيّاً في كلّ مجموعات الدار، ولم نتهاون يوماً في اختيار شركائنا الذين نتقاسم معهم القيم نفسها لجهة تقديم الجودة على المنافع التجارية. هدفنا الأول والأخير تقديم الأجود والأرقى والأروع والأكثر استثنائيةً، وهو ما نبحث عنه في شركائنا الذين يتقاسمون معنا الأهداف نفسها، إضافة الى الخبرة الواسعة والحِرفيّة وشبكات التوزيع في أنحاء العالم. ولدينا شراكات مع R.A.K Ceramics للسيراميك وSeray للسجّاد و Zambaiti Parati لأوراق الجدران وغيرها، استطاعت أن تكمل عالم ELIE SAAB Maison وتترجم عشق المصمّم إيلي صعب للهندسة والديكور والتصميم. وأشير الى أن في دار «إيلي صعب» مكاتب متخصّصة في المجالات المختلفة لدراسة ملفّات الشراكات المقترحة. في مجال الديكور والتصميم، هناك مكتب لتصميم الأثاث والأكسسوارات المنزليّة في ميلانو يضمّ أهمّ المصمّمين في هذا المجال، ويعمل على ترجمة نظرة المصمّم إيلي صعب الى الديكور والقطع المختلفة.
- افتتحتم أخيراً صالة عرض ELIE SAAB Maison في الرياض، ماذا عنها؟
النجاحات التي حققتها منتجات ELIE SAAB Maison فرضت توسّعاً جغرافياً لجهة التواجد في صالات عرض في مختلف أنحاء العالم، موزّعة في البرازيل وروسيا والسعودية والأردن والإمارات وقطر ومصر والعراق والصين وفييتنام والهند وبنغلادش وألمانيا. إضافة الى صالات عرض خاصّة بـ ELIE SAAB Maison في بيروت وباريس وميلانو. وتأتي خطوة افتتاح صالة عرض لنا في شارع التحلية في الرياض بالشراكة مع «دار الأركان» لتوطّد العلاقة الوثيقة التي بنيناها مع زبائننا في السعودية منذ تأسيس الدار. وأودّ التنويه بأننا سنطلق مشروعنا العقاري الثاني مع «دار الأركان» في الرياض، بعدما حقّق تعاوننا العقاري الأول معها في الدوحة نجاحاً كبيراً.
من دبي وأبو ظبي وقطر والرياض، إلى لندن وماربييا والبرازيل، رحلة طويلة من المشاريع العقارية الراقية... أخبرنا عنها.
كان تأسيس ELIE SAAB Maison خطوة أولى للدار في طريق التوسّع في المجال العقاري. المشروع العقاري الأول للدار كان مع شركة «إعمار» في العام 2019 وحقّق نجاحاً باهراً، وبعدها كرّت السُّبحة. اليوم لدينا 15 مشروعاً عقارياً تحمل توقيع الدار، آخرها مشروع الرياض العقاري، إضافة الى مشاريع قيد التحضير وأخرى قيد الدراسة. وقد استطاعت الدار في وقت قصير أن تحقّق إنجازات كبيرة بفضل حُسن اختيارها لشركائها، كما للمشاريع التي تمتاز بمواقع جغرافية مميّزة وهندسات راقية تتناسب وما تطمح إليه دار «إيلي صعب».
- ماذا عن دخول عالم الفنادق والمنتجعات، هل من مشاريع في هذا المجال؟
بعد النجاح الذي حققته المشاريع العقارية التي تحمل اسم الدار والبصمة التي تركتها ELIE SAAB Maison في تجربة Lifestyle Experience، نتطلّع الى التوسّع في مجال الفنادق والمنتجعات وندرس المشاريع والعروض المقدّمة بتمعّن، بما يتناسب وهويّة دار «إيلي صعب» وما تقدّمه من رفاه في المجالات المختلفة، من أجل انطلاقة على أُسس ثابتة تشبه انطلاقتنا في مجالات أخرى.
- تعمل اليوم عن كثب مع الوالد المصمّم إيلي صعب على توسيع خريطة البوتيكات الخاصّة بالدار في العالم، ماذا عن الخطّة التي وضعتموها؟
يترافق تطوير مجموعات الملابس الجاهزة في الدار مع افتتاح سبعة بوتيكات جديدة في أنحاء العالم كان آخرها بوتيك في المربّع الذهبي في موناكو، وآخر في VIA Riyadh في الرياض. ووضعنا خطّة توسّعية تشمل افتتاح أكثر من ثلاثين بوتيكاً في العالم في السنوات الخمس المقبلة، بالتزامن مع التوسّع فيELIE SAAB Maison والأقسام الأخرى. وبهذا يمكن القول إن دار «إيلي صعب» تغطّي كلّ المجالات، لتكون داراً تقدّم تجربة الرفاه في أسلوب حياة راقٍ متكامل، وهو ما يجعلها A Luxury Lifestyle Brand .
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024