سيرين عبد النور 'وحشة' مسلسل 'لعبة الموت'
بحضور كاتبة العمل السورية ريم حنا وأبطاله سيرين عبد النور وماجد المصري وعابد فهد، أعلن السيد محمد مشيش المسؤول عن شركة Beelink Production عن انطلاقة المسلسل الدرامي الجديد "لعبة الموت" الذي تنتجه شركة "ساما" للمنتج الراحل أديب خير، بالإشتراك مع Beelink وFuture Media، في مؤتمر صحافي عقد للغاية في فندق فينيسيا في بيروت، بغياب مخرج العمل الليث حجو لإنشغاله بأعمالٍ أخرى. على أن تبدأ أسرة العمل بتصوير مشاهده الأولى في الأول من شهر نيسان/أبريل بين بيروت ومصر.
بعد عرض فيديو خاص بلقطات من المسلسل، شهد المؤتمر هجوماً حاداً على كاتبة العمل ريم حنا، فما إن أعلنت ريم عن أنها اقتبسته من فيلم Sleeping With The Enemy الذي لعبت دور البطولة فيه النجمة جوليا روبرتس وأنتج عام 1991، حتى فُتحت النار عليها من قبل بعض الصحافيين، متّهمينها بالإفلاس المهني. كما نال الممثل عابد فهد نصيبه من الهجوم، واتُّهمت سيرين عبد النور بالتشجيع على الانتحار، علماً أنها نفت خبر انتحارها في المسلسل كما ورد في البيان الصحافي.
قصة المسلسل
قصة "لعبة الموت" مقتبسة من رواية تحوّلت إلى فيلم عام 1991 وسيتألف من 30 حلقة، تؤدي فيه الفنانة سيرين عبد النور دور "نايا"، وهي إمرأة شابة وجميلة متزوجة من رجل الأعمال "عاصم غريب" الذي يؤدي دوره الممثل عابد فهد، وهو رجل يحبها حباً تملكياً ويعيش هاجساً مستمراً بأن الآخرين يريدون أخذ زوجته منه، فيحكم عليها بالحصار. لتطلب "نايا" الطلاق، فيهددها بالقتل...
وعندما تضيق بها السبل تنتحر غرقاً في رحلة بحرية. يحزن عليها حزناً كبيراً لكنه يبقى على أمل أن تعود.
أما "نايا" فنجدها في القاهرة تعمل في شركة إنشاءات هندسية لصاحبها "رأفت" الذي يؤدي دوره الممثل ماجد المصري الذي يلتقي بنايا التي تعيد إليه الأمل بالحياة.
ريم حنا: لن أهدي العمل لأديب لأنه ملكه
رفضت الكاتبة ريم حنا أن تنسب العمل لنفسها، فاعترفت باقتباسه عن رواية أميركية تحوّلت فيما بعد إلى فيلم سينمائي، مشيرة إلى تأثرها بهذا الفيلم ومشاهدته 5 مرّات قبل اكتشافها الرواية وقراءتها. معتبرة الاقتباس نوع من أنواع الفنون، نافية أن تكون وصلت إلى مرحلة الإفلاس المهني. كما أعلنت أنها تشعر بحالة عمى فعلي في هذا الوقت. مشيرة إلى أن العنوان "لعبة الموت" هو عبارة عن تلميحات عن واقع ما نعيشه. وأن المسلسل فيه جانب رومانسي ولكنه يتكلّم عن حالة النفس البشرية.
وعن اختيارها لكتابة سيناريو العمل قالت حنا: "أراد أديب خير أن يأخذ مني عملاً، فاقترحت عليه هذا الفيلم وأخبرته عن شدة إعجابي به. فاقتبست الفكرة وعملت على تطويرها، إحساساً وروحاً، وطوّعتها فنّيّاً لتُناسب البيئة الاجتماعيّة في بلادنا الشرقيّة". معلنة احترامها لرأي الجمهور سواء لاقى المسلسل القبول عنده أم لم يلقه.
وفي الوقت الذي أهدى فيه الممثلون العمل للراحل أديب خير، رفضت ريم أن تهديه إيّاه قائلة: "لن أهدي العمل لأديب لأنه ملكه". مؤكّدة إلى أن الشركة المنتجة وفّرت كل ما تطلّبه العمل.
وعن مدى تقارب شخصيات المسلسل من الشخصيات التي ظهرت في الفيلم. قالت ريم: "الفيلم لا تتعدّى مدّته السّاعتين بينما المسلسل يمتدّ على ثلاثين حلقة مطّولة، وسوف يشهد دخول شخصيات إضافية، كما حصل في مسلسل "روبي".
سيرين عبد النور: نايا وأنا لا نستسلم!
كشفت لنا الفنانة سيرين عبد النور التي تؤدي دورها باللهجة اللبنانية، عن ملامح شخصيتها في مسلسل "لعبة الموت"، وقالت: "نايا هي امرأة أتت من خلفية فقيرة نوعاً ما، يتيمة الأب وابنة لأم فاقدة البصر، تزوجت من رجل غنّي عيّشها في نعيم وغرّقها في المال والمجوهرات. ولكنّها في الوقت نفسه عاشت داخل سجن. هي امرأة معذّبة ولكنّها طموحة، تستطيع بطريقة ذكية أن تختفي من الوجود بنظر الناس وتخرج من هذا الحصار".
وفي سؤالنا عن مدى التشابه بين شخصية "نايا" وشخصية سيرين الحقيقية، ردّت سيرين: "نايا لا تشبهني أبداً ولم أعش ما عاشته، لكننا نتمتّع بصفة مشتركة، وهي أننا لا نستسلم، نملك أمل في الحياة، ولدينا رؤية للمستقبل... فالقصة فيها الكثير من الرومانسية والتشويق والحزن والسعادة. تضيء على القسوة التي تُعاني منها المرأة في مجتمعنا، وكيف يُمكن لقصة المرأة المعنّفة المتزوّجة من رجل ظالم أن تنتهي".
كما عبّرت سيرين عن سعادتها بالتعاون مع عابد فهد وماجد المصري، واعتبرت أن وقوفها أمام ممثلين كبار هو تحدٍّ لها. نافية وجود أي مشكلة بينها وبين ماجد المصري كما أشيع. معلنة أنها سبق أن اعترفت لعابد فهد بإعجابها بتمثيله وقالت له: "أنا بموت فيك"، عندما التقيا في مهرجان السينما في أبو ظبي. وأشارت إلى أنها تربطها علاقة ممتازة بالكاتبة ريم شقيقة المخرج رامي حنا الذي أخرج مسلسل "روبي". كما أكّدت على أنها تتلقّى التوجيه من كاتب العمل ومخرجه، بالرغم من امتلاكها الموهبة. وأعلنت بأنها على ثقة مطلقة باختيارات المنتج الراحل أديب خير، الذي ألقى المزيد من الأضواء علّيها في العالم العربي، معتبرة بأن "خميرة البركة" تبارك تعاوناتهما.
وعن أغنيتها الجديدة "حبايبي"، أعربت لنا سيرين عن حماستها لصدور الكليب الخاص بالأغنية والذي صوّر تحت إدارة المخرجة إنجي جمّال التي اختارت اليونان وتحديداً "سانتوريني" للتصوير فيها، في محاولة منها لأخذ المشاهد إلى مكان لم يره من قبل بعد أن استهلكت أغلبية المواقع التصويرية في لبنان والعالم العربي.
عابد فهد: من حقّ المشاهد العربي أن يتنفّس!
نال الممثل عابد فهد نصيبه من الهجوم، على اعتبار أنّه يُقدّم دوراً رومانسيّاً، في وقت ينبغي عليه أن يُقدّم عملاً وطنيّاً، في ظلّ ما تتعرّض له سوريا من مجازر يوميّة. فردّ على هذا الهجوم، بالتأكيد أنّه قدّم دوراً في مسلسل "سنعود بعد قليل" مع النّجم دريد لحام، وهو مسلسل يروي معاناة النازحين السوريين، ولا يبتعد عن الأزمة السوريّة. وأشار إلى أن الجمهور العربي ملّوع ومن حقّه أن يعيش وينسى الأزمات ويتنفّس من خلال الأعمال الدرامية الرومانسية والكوميدية، مؤكداً أنّه لم يشاهد فيلم Sleeping With The Enemy بل شاهد إعلانه فقط.
ماجد المصري: سيرين متوحّشة وعابد خائن
وصف الممثل ماجد المصري سيرين بـ"المتوحّشة"، وذلك لأنها تؤدي دورها ببراعة، فيما أطلق على عابد لقب "الخائن". ونفى كلّ ما قيل عن وقوع مشاكل بينه وبين سيرين. كما أشار إلى أنه شعر بالقلق يوم علم بأن كاتبة العمل سورية، وقال: "حملت همّ ماذا ستكتب لي، كيف ستعالج هذا الدور وتتطرّأ إلى العادات والتقاليد واللهجة المصرية!؟ ولكن في أول اتصال بيني وبين ريم، قلت لها هل أنتِ مولودة في مصر أم ماذا؟! وطلبت التأكّد من جوازها شخصياً، ليتبيّن أنها سورية الأصل بالفعل ولا علاقة لها بمصر، بالرغم من إتقانها الكتابة المصرية لدرجة أني لم أغيّر أي كلمة من السيناريو".
وفي الختام، اعتبر المصري أن الدوبلاج السوري كان السبب وراء انتشار الدراما التركية في عالمنا العربي ونجاحها.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024