الزقطة والصكة والبية والدّنينة... ألعاب شعبية سعودية
اشتهرت منطقة الحدود الشمالية بعدد من الألعاب الشعبية القديمة للكبار والصغار، بعضها فردية والأخرى جماعية، وما زال يستذكرها كبار السنّ، ومن أبرزها الزقطة والصكة والبية وعظيم ضاح والدّنينة.
وأوضح أحمد الرويضان أحد معاصري هذه الألعاب القديمة أن الزقطة والصكة والبية من أشهر الألعاب القديمة التي لا تزال تُمارَس الى اليوم.
و"الزقطة" هي لعبة تجمع 5 أو 7 قطع من الحصى، والبادئ باللعبة يحمل الحصى بقبضة يده، ثم ينشرها على الأرض، ويلتقط واحدة منها ويقذف بها في الهواء، ثم يلتقط حصاة حصاة من الأرض. وهكذا حتى يلتقطها كلها، وفي المرة الثانية ينشرها مثل الأولى، ويلتقط اثنتين اثنتين، وفي المرة الثالثة يلتقط اثنتين وثلاثًاً، ومن ثَمَّ يضع الحصى على ظهر كف يده، ويقذفها إلى الأعلى، ويلتقطها وهي في الهواء بقبضة يده قبل أن تسقط على الأرض واحدة منها، ومن يفعل ذلك ثلاث مرات يكون هو الفائز.
أما لعبة "الصكّة" فترتكز على لاعبَين يرسمان مربعاً، يقسم من الداخل إلى أربعة مربعات، ويأخذ كل لاعب منهما ثلاثة أحجار مختلفة الشكل، ويجلس اللاعبان متقابلين وبينهما المربع المقسوم، ويضع كل منهما أحجاره على رؤوس المربعات المختلفة، وقبل ذلك يحدد من يبدأ بالتحريك أولاً، فالذي يستطيع أن يصفَّ أحجاره على خط مستقيم بعد أكثر من محاولة يكون هو الفائز، وهذه اللعبة يمارسها الشبان والشابات.
وتمارس لعبة "البيّة" على سطح لوح من الخشب محفور فيه ست حفر من كل جانب، ويصل عدد الحفر إلى 14حفرة، وفي حال تعذر وجود لوح خشب تُحدَث الحفر في الأرض، وتبدأ اللعبة بتعبئة هذه الحفر بأعداد من القطع أو (الحصى) يكون حجم إحداها أكبر قليلاً من البقية.
واعتاد بعض كبار السنّ أن يشغلوا أوقات فراغهم بهذه اللعبة، فينقلون الحجارة من حفرة إلى أخرى، والفائز هو الذي يحصل على عدد أحجار أكثر من الثاني.
وتحرص الجهات المنظّمة للمهرجانات على استعراض الألعاب الشعبية القديمة، وذلك لربط هذا الجيل بالجيل الماضي، وإحياء التراث الثقافي بطريقة مختلفة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024