خريف الأزهار
أراد المصمّمون صنّاع الإبداع أن يستنسخوا ربيعاً لموضة الخريف، مضيفين الى سماء هذا الفصل الرماديّة وأحلامه الباهتة، أزهاراً متفتّحة فوق الأقمشة، وألواناً قويّة وعميقة في التصاميم الغنيّة، كما في الظلال الممدّدة فوق العينين. فجاءت موضة هذا الموسم مثل بنفسجة تزاحم أوراق الأشجار الصفراء المنثورة هنا وهناك، لتشقّ طريقاً لها وتجد لنفسها مكاناً تحت الشمس الضئيلة. موضة تشبه «الحبّ في زمن الحرب»... أمل يتفوّق على الألم. مرّة أخرى، ترسم ريشة الإبداع عالماً جميلاً نشتهيه ونتوق إليه، عالماً لا يلبس الأسود حِداداً، بل فرحاً، ولا يودّع شمساً إلا ويستقبل فجراً. بالإبداع نتمسّك، ولتعلُ أصوات المبدعين والمصمّمين والرسّامين والروائيين في هذا العالم، ولتغطِّ على أزيز الرصاص وتهديد الحاقدين. إنها الحياة كما نريدها نحن، كما حلمنا بها ونزرعها في قلوب الأجيال القادمة.
نسمات
ألملمُ قلبي شذرات
من تيك الأرض المبارَكة
المنسيّة في أحزانها وآلامها
حيث الموت يتدفّق كأنهار غزيرة
والسلام عصفور جريح
يرفرف بجناح واحد... ويصرخ ويستغيث!
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024