المصمّم ستيفانو بيلاتي ضمن مشروع FRIENDS OF FENDI
Friends of FENDI عبارة عن سلسلة من المشاريع والمجموعات أطلقها كيم جونز وسيلفيا فنتوريني فندي، تمدّ الجسور بين مختلف الاصطفافات في صناعة الموضة، وتتميز بإيمانٍ بالصدقية أكثر من الاستراتيجية، وفي صلب هذه المبادرات مفهوم الصداقة الحقيقي.
في استكشاف للجوانب التقليدية الخاصة بملابس النساء وملابس الرجال ضمن المجموعة، يصل ستيفانو بيلاتي إلى استنتاج جديد، يتخطى النوع الاجتماعي لأمرٍ أكثر جوهرية، ينبع من الشخصية وذو طابع أيقوني. وفي عودة تأمّلية إلى العشرينيات من القرن الماضي والعشرينيات من القرن الحالي، يستطلع بيلاتي فكرة "المتحرّرة" لليوم، مقترحاً إجاباتٍ حول الشخص الذي يؤدي هذا الدور اليوم من خلال الملابس والأداء.
تلك الشابة من عشرينيات القرن الماضي، النحيلة، التي لا ترتدي الكورسيه، بقصّة شعرها القصيرة، وحركاتها الصبيانية كان يُنظر إليها على أنها رمز لحرية المرأة الجريئة في تلك الحقبة من الزمن، ويأتي بيلاتي اليوم ليلقي عليها نظرةً أخرى، فيراها رمزاً للحرية للجنسين معاً. اليوم، أصبح للإثنين (الفتاة بمواصفاتها الصبيانية والفتى بسماته الأنثوية) الأهمية نفسها بالنسبة الى المصمّم في المجموعة، حيث تنعكس التحولات الثقافية والجمالية التي تقلب المقاييس، وتتّحد تقاليد الملابس مع التمرّد.
تتسم المجموعة بطابعٍ ازدواجي نوعاً ما، والازدواجية من السمات المميزة لدار FENDI، كما تشهد المجموعة تهجيناً في الملابس سواء من حيث القطع الفردية، والأكسسوارات، وتركيبات الأزياء أيضاً. تتّحد فيها صرامة العالم الذكوري وبنيته مع منحنىً خطّي أنثوي، لا سيما في الخياطة التي تتميز بتركيبة أكثر نعومةً وضخامةً. تصاميم الرجال تُرتدى من جانب الرجال مع قمصان قصيرة من الحرير أو الجلد، أما تصاميم النساء فيمكن ارتداؤها من الجنسين معاً. وتبدو في المجموعة التجارب في البنية التقليدية، ولكنها دائماً صارمة ومريحة في آن. على سبيل المثال، تظهر قطعة basque بقصتها الجديدة والمريحة، وبمعناها التقليدي كصدار، في السراويل والتنانير مع حزام خصرٍ برباط، والصدار الناعم في قماشٍ يلتحق بقمصان القطن والحرير في المجموعة، ممّا يساهم في تمديد خطّ الجسم وإبراز جماله. ويتردّد صدى هذه البنية أيضاً في فساتين المجموعة. باختصار، فإنّ ستيفانو بيلاتي خبير في قصّ الملابس وتركيبها للرجال والنساء، ويتقن القواعد تماماً ليعلم كيف يخالفها ويطبّقها على الجنسين معاً.
وتمتدّ الازدواجية أيضاً إلى نقطة لقاء ميلانو بروما في المجموعة. هنا، تلتقي أناقة ميلانو بحرية روما. ويجتمع الانحراف البورجوازي مع اللامبالاة الأرستقراطية. ويعتمد بيلاتي، وأصوله من ميلانو، مقاربةً صارمةً ومرحةً حيال كلاسيكيات الإطلالة، والمواد، والذوق في قلب الدار، وأصولها من روما، حيث نقطة الالتقاء ما بين عالميْن.
شاركالأكثر قراءة
أخبار النجوم
ياسمين عبد العزيز تضع حدّاً لتعليقات منسوبة إلى...
أخبار النجوم
خبيرة أبراج تثير الجدل بعد تنبؤاتها لمصير ثلاث...
أخبار النجوم
أمل كلوني تثير الجدل بنحافتها بالشورت القصير
أخبار النجوم
فاتن موسى تتذكر لحظات ممتعة مع الراحل مصطفى...
أخبار النجوم
بعد حديثها عن ارتداء الحجاب... صور جديدة لحلا...
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024