العالمة دانا السليمان وكسر التابوهات النسائية في المجال العلمي
- كيف بدأتِ حياتك في مجال العلوم؟
ازدهر شغفي بالعلوم والبحث العلمي عندما انتقلت من موطني الأصلي السعودية إلى كندا للحصول على شهادة الثانوية العامة. هناك، اكتشفتُ مجال الهندسة الطبية الحيوية، لذلك انتقلت إلى المملكة المتحدة في عام 2015 لمتابعة دراستي الجامعية في هذا التخصّص في "إمبريال كوليدج لندن" وقد حصلت على أعلى درجة في صف تخرّجي، وحزتُ منحة رئيس "إمبريال كوليدج" لدرجة الدكتوراه لدعم دراساتي الإضافية. كان الهدف من بحث الدكتوراه الذي أجريته هو تمكين الاختبارات التشخيصية المبكرة والدقيقة للسرطان، بشكل مثالي من "الخزعات السائلة" بدلاً من خزعات الأنسجة الغازية التقليدية.
- بمن تأثرتِ ومَن هي المرأة العالِمة التي ألهمتك؟
لقد تأثرت بالعديد من النساء الملهمات طوال مسيرتي المهنية وحياتي، بمن في ذلك الطبيبات والأساتذة والعلماء.ومن أهم النساء اللواتي أثّرن فيّ، البروفيسورة أليس غاست التي كانت رئيسة كلية "إمبريال كوليدج لندن" عندما كنت طالبة دكتوراه هناك. لقد ألهمتني ليس فقط بسبب أدائها الأكاديمي وأبحاثها في مجال الهندسة الكيميائية، ولكن أيضاً بفضل مهاراتها القيادية والتواصلية الاستثنائية.
- ما هو الاكتشاف العلمي الذي طبع مسيرتك؟
تقنيتي المقترحة التي تهدف إلى تخزين المعلومات السريريةأو الإكلينيكية الخاصة بالمريض باستخدام جزيئات أحماض نووية اصطناعية كوسيلة عالية الإنتاجية ومنخفضة التكلفة للكشف عن السرطان. تستخدم هذه المنصة تقنية ثقب النانو (nanopore technology) لقراءة المعلومات السريرية من عيّنة دم المريض بسرعة هائلة، مما يتيح التشخيص المبكر والسريع للسرطان.
- كيف تصفين وضع المرأة اليوم في مجال العلوم؟
مع الأسف، النساء لا يزلن يمثلن أقلية في مهنا لهندسة والعلوم، مما يعني أنمنغير الشائع رؤية النساء في المناصب القيادية أو في وسائل الإعلام. أعتقد أن مجتمعنا الآن، وخاصة مع أهداف رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠ بدأ في الاعتراف بأهمية وقيمة المرأة في أي مهنة، بما في ذلك وظائف العلوم والهندسة. كَوني في مجال يسيطر عليه الذكور في الواقع شجّعني على التفوّق وتحديا لوضع الراهن. لقد عملت بجد لإثبات أن النساء ينتمين إلى هذا المجال ويمكنهن أن يكنّ عضوات ناجحات وناشطات في المجتمع العلمي.
- ماذا عن أحلامك المهنيّة؟
آمل أن أصبح رائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم في مجال تطوير أجهزة الاستشعار الحيوية لتشخيص الأمراض والطب الدقيق. بما أنني أنشأتُ مختبري في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، فإن هدفي التالي هو مواصلة تطوير تقنياتي وتحويلها إلى مشاريع رائدة وتقنيات طبّيةفائقة تخدم المجتمع والبشرية.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024