تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

بكاء وسعال واعتراضات بالجملة

هي الحلقة الأخيرة من مرحلة المواجهة وبعدها يبدأ طوفان الحلقات المباشرة. وزر الإقصاء يُثقل كواهل المدرّبين ويُتعبهم، وأحياناً يبكيهم، فالمسؤولية كبيرة والأصوات كلّها جميلة، صعبٌ الاختيار والمفاضلة بينها.
في نهاية هذه الحلقة يرتاح المدرّبون ويتنفسّون الصعداء، تاركين للجمهور مسؤولية الاختيار في مرحلة العروض المباشرة التي تُبثّ على الهواء مباشرةً، فتنتقل المواهب الـ 24 المتأهّلة 6
) مواهب في كل فريق( لتتنافس على لقب «أحلى صوت» في الوطن العربي. التوتر والمرض والاعتراضات طبعت هذه الحلقة، فبكت شيرين عند استبعاد إحداهن، وسعل كاظم من شدة المرض واعترض صابر على بعض الدويتوهات واختيار طبقات الأغنيات لها. أما عاصي فأدى قسطه للعلى في بداية الحلقة واختار مواهبه مبكراً، بما أن المواجهة بدأت من فريقه.


حسّان
عمارة VS أحمد راجح

لا بدّ أن حسّان وأحمد لم يغمض لهما جفن وهما يردّدان أغنية حسين الجسمي «ستة الصبح». فالموهبتان متقاربتان في الأداء، والفوز حتماً سيكون للأفضل على المسرح. الحركة الكثيرة طبعت أداء المشاركين فضيّعت صوتيهما على حساب حركتهما، حتى قال في أدائهما صابر: «هناك هسترة ومبالغة في الأداء». وربما كانت الملاحظات المتعلّقة بكثرة الحركة موجّهة إلى أحمد أكثر من حسّان لأنه بالغ في حركته فأضاع نَفَسَه ومعه نوتات الأغنية، فقالت له شيرين «ما دخلتش مظبوط، مش عايزة أقول «نشّزت»، الكلمة دي رخمة». قساوة شيرين الملطّفة في النقد انسحبت على حسّان فوجّهت له ملاحظتها قائلة «حسّان انت مش عظيم بس أحسن من أحمد».

القرار عند عاصي الذي لم يكن قد حسم خياره قبل بدء الحلقة وانتظر المسرح ليقرّر. بعد استشارة غادة شبير التي تصرّ على تقويم المشترك تبعاً لأخذه بملاحظات التمارين التي تسبق المواجهات، قيّم عاصي أحمد الذي ألهته الحركة، وحسّان الذي «فلت» صوته، وقال «الإثنان جيّدان، الأغنية سريعة عليكما، الخيار صعب... أختار حسّان». هكذا تأهّل حسان للمرحلة الثالثة من البرنامج، لينضمّ إلى المواهب الأربع التي تأهّلت في الحلقتين السابقتين.


مارينا
شبل  VS جودي مرداش

هي المواجهة الأخيرة في فريق عاصي ليستريح بعدها استراحة المحارب بانتظار الحلقة المقبلة. مارينا شبل البالغة من العمر 30 سنة، التي غنّت على المسرح للمرة الأولى في حياتها في سن الـ11 سنة فعشقته ولم تفارقه منذ ذلك الوقت، واجهت جودي مرداش، الفتاة السورية التي أسرت الجميع بجمالها وأناقتها المميّزة. غنّت مارينا بتمكّن وثقة في النفس، أما جودي فبدا على وجهها حزنٌ وخوف أثّرا على أدائها، فقال فيهما صابر: «المواجهة كانت كأن أحدهم يضرب والثاني يتلقّى الضرب، حتى في الحركة كان هناك نقص»، في إشارة إلى أن مارينا كانت تملك المسرح في حين كانت جودي خجولة، رغم تمتّعها بصوت ٍ «جميل وفطري» كما قال.

لم يكد صابر ينتهي من كلامه حتى اعترضت شيرين على تسلسل إبداء الأراء، لأن صابر يبدي رأيه قبلها ويقول كل الذي تريد قوله. ولأنها اعتبرت أن صابر قال عنها الكثير أكملت من حيث انتهى وسألت جودي «فيه حاجة مزعّلاكي؟ كنت كأنك تغنّين لنفسك وليس للناس». وأشادت بأداء مارينا معتبرة أنها احتلّت المسرح بتمكّنها في الغناء. أما كاظم فاعتبر أن خطأ جودي «أنها غنّت وهي مشدودة»، ونصحها بأن تنسى كل شيء عندما تصعد إلى المسرح لتغنّي، وترك القرار لعاصي حتى يقرّر من ستكون موهبته السادسة. بدا على عاصي حزنه عند الاختيار، فبعد أن أعطى تقويمه للموهبتين الذي تشابه إلى حدٍّ بعيد مع رأيي صابر وشيرين، قال معلناً فوز مارينا: «تفوّقت مارينا بحركتها وتعاطيها مع الكاميرا وخبرتها الواضحة على المسرح... أختار مارينا».


روني
الشمالي VS زيدون حسين

العراق هو الرابح الأكبر في هذه المواجهة. فالموهبتان والمدرّب يأتون من بلاد دجلة والفرات ليغنوا برنامج the Voice بأصواتهم، ولسان حالهم يقول «لا يهمّ من هو الرابح ما دام البلد سيكون ممثّلاً أفضل تمثيل».

«لقعدلك عالدرب قعود» كانت الأغنية التي اختارها كاظم ليتنافس بها روني الشمالي وزيدون حسين. بدأ روني الغناء بموال وتوقّع المدرّبون ومستشاروهم أن ينتقل الدور إلى زيدون ليكمل الموال ويعرفوا إمكاناته الصوتية، لكن الأمر لم يحصل حسب التوقّعات، فقد استمر روني بالغناء مما دفع صابر إلى تسجيل اعتراضه والقول لاحقاً: «عندي عتب صغير على كاظم في ما يخصّ تقسيم الأغنية بين الإثنين، أحسست لوهلة أني في حفلة خاصة لروني»، وعلّق عاصي على الأمر نفسه فقال: «أحسست أن زيدون كورال لروني». فما كان من كاظم إلا أن طلب من زيدون أن يغنّي أغنية منفردة ليستمع المدرّبون إلى صوته، وهذا ما كان. وعندما طلب مقدّم البرنامج من صابر الرباعي إعطاء رأيه، جاوبته شيرين، كي تسبق صابر بما سيقوله بما أن رأييهما متشابهان وصابر يسبقها في قوله دائماً. ضحك صابر وقال لشيرين: «إتفضّل أستاذ صابر».

استمر جو المرح والألفة بين المدرّبين، وعندما سعل كاظم من شدة المرض،غنّى له صابر «سلامتك من الآه» قبل أن يكمل تعليقه وينصح زيدون بأن يركّز على مخارج حروفه، دون أن يعطي أفضلية لأحد تاركاً الخيار لكاظم. أكثر ما ركز عليه كاظم في تعليقه هو اختيار الأغنية وكيفية تقسيمها، موضّحاً أنه في كثير من الأحيان كان يرضخ لرغبة المتسابقين ويغيّر لهم أغنياتهم، لكن زيدون لم يطلب «ولو طلب لكنت لبّيت» كما قال. وفي نهاية تعليقه، اختار كاظم روني الشمالي ليبقى معه، واستبعد زيدون.


يسرا
محنوش  VS  محمد خلف

من أجمل المواجهات في هذه الحلقة كانت المواجهة التي جمعت يسرا محنوش ومحمد خلف اللذين غنيا أغنية «وحياتي عندك» للراحلة ذكرى فأبدعا. هذه المرّة أيضاً، سجّل صابر اعتراضه على تقسيم الأغنية، فكاظم أصرّ على أن تغني يسرا مقطعاً من الأغنية ومن ثم تغيير طبقة الأغنية لتلائم صوت محمد حتى لا يظلم الإثنان. خطفت يسرا قلب عاصي بإحساسها وأدائها وقرب صوتها إلى القلب، فقال إن صوتها من أجمل الأصوات التي سمعها، وارتجلت أشياء في المغنى سحرته، مثنياً على غناء محمد واصفاً صوته بأنه «جميل جداً».بعد اختيار عاصي لصوت يسرا لأنه معتاد على صوت أنثى تغنّي الأغنية، جاء دور صابر الذي سجّل اعتراضه لأنه «لم يرَ دويتو» كما قال، وفضّل عدم الاختيار لأن الصوتين جميلان جداً.

شيرين خالفت عاصي في رأيها، فالأغنية، بحسب قولها، ليس فيها ما يدلّ على أنها أغنية امرأة، ومحمد قال عرباً لم تقلها ذكرى نفسها. أثنى كاظم على رأي شيرين، معتبراً أن الأغنية يمكن أن يغنيها الرجل كما المرأة، وأن هذه الأغنية تحدٍّ لمحمد. ورغم قوله ليسرا أنها غنّت في البروفة بشكلٍ أفضل، فقد اختارها لتنتقل إلى المرحلة الثالثة من البرنامج.
بفوز يسرا يكون قد اكتمل فريق كاظم الساهر وأصبح يضم 6 مواهب جاهزة تماماً للمواجهة المباشرة.


يسرى
منصور VS ليا ميكاييلا رعيدي

جاء دور شيرين لتكمل أعضاء فريقها. المواجهة الأولى كانت باللغة الأجنبية بين يسرى منصور وليا ميكاييلا رعيدي اللتين أمتعتا الجمهور بحضورهما وأدائهما، وصعّبتا الخيار على المدرّبين.

اشاد كاظم الساهر بالـ»دلّوعتين» كما وصفهما معتبراً أنهما جننتا الجمهور بأدائهما، ومع أنه أعلن رفضه الاختيار بين الموهبتين فقد رأى في مساحات صوت ليا حجماً أكبر من مساحات صوت يسرى. هذا الحجم الكبير في مساحات صوت ليا أثنى عليه عاصي معتبراً أن «جوابات الصوت العالية عند ليا أنظف من يسرا». لكنّه هو الآخر لم يختر لأن «ليا أفضل في الأداء ويسرى أحلى في الحضور». صابر الذي استمتع بغناء ليا ويسرى، صعّب الأمور أكثر على شيرين ولم يختر بدوره بينهما، مع تسجيله ملاحظات تقنية على الموهبتين. بعبارة «بيضتوا وجهي» بدأت شيرين مداخلتها، وأكملت «يا ريت حدّ ياخد مكاني»، ولمزيد من الوقت في التفكير ضغطت الزر وتشاورت مع محمد أبو الخير، ثم قالت «سامحوني» وبكت، فقال لها صابر «اختاريني أنا». باكية، اختارت شيرين يسرى، ثم ركضت نحو ليا تعتذر منها لعدم اختيارها.


ألاء
أحمد VS نتالي أبي حبيب VS ريم عز الدين

التريو الوحيد في هذه الحلقة كان ضمن فريق شيرين. تنافست ألاء ونتالي وريم فاختلف المدرّبون في تقويمهنّ. كاظم اختار ريم لأن «صوتها شدّه»، كما قال، فيما عبّر عاصي عن إعجابه بإحساس ريم وغناء ألاء، لكنّه اختار نتالي مغنّياً لها أغنية نتالي. أما صابر فاعتبر أن الثلاث غنّين بطريقة سليمة مع أن أداء ألاء كان أقل من أداء نتالي وريم، فقاطعته شيرين مبرّرة الأمر بمرض ألاء واختفاء صوتها، وطلبت من الثلاث تأدية مقاطع من أغنيات منفردة، وهذا ما كان. وعندما حان وقت النطق بالقرار قالت شيرين: «أنا محتاجة صوت واحد من الثلاثة» فصرخ عاصي من بعيد بأغنية نتالي، لكن شيرين لم تتأثّر بضغوط عاصي وصرخت منادية باسم ألاء، في إشارة إلى اختيارها العضو السادس في فريقها.


سامر
السيّد VS بدر سلطان

«لو نويت تنسى اللي فات» لسلطان الطرب جورج وسّوف كانت الأغنية التي تبارى بها سامر وبدر، الموهبتان الأوليان من فريق صابر الرباعي في هذه الحلقة. سلب سامر وبدر الألباب بصوتيهما الرائعين بحسب ما وصّفهما كاظم الساهر، رغم اعتراضه على المبالغة في التصرّف بالأغنية. وقالت فيهما شيرين «انتو حتولّعوا العالم العربي، حرام واحد منكم يخرج اليوم»، واعتبرت أن الصوتين متأثران جداً بصابر «ولو جاب ولدين من صلبه ما كانوش حيغنوا بالطريقة دي».

أما عاصي فأبدى تأييده لرأي كاظم بضرورة عدم التعريب من الجملة الأولى في الأغنية، لتعترض شيرين وتدافع عن الموهبتين لأن هذه إمكانات في الصوت ويجب إظهارها. صابر، كالعادة، كان تقنياً في تقويمه، فبعد أن أعرب للإثنين عن حبه، واعتبارهما مثل أخويه وصعوبة الاختيار بينهما، أخذ على بدر مبالغته في إظهار إمكانات صوته وانسياق سامر بمبالغة بدر. «الاختيار صعب، وخروج أحدكما خسارة» قال صابر «لكني مضطر لأن أختار... أختار سامر». هكذا اختار صابر سامر ليكمل معه المشوار، وتأهّب للمواجهة الأخيرة في فريقه.


كريستيان
أبو عنّي VS إياد صفير

المواجهة الأخيرة في هذه الحلقة كانت أكثر من رائعة باعتراف الجميع. كريستيان وإياد غنّيا فتكاملا إبداعاً. الجميع أثنوا على موهبة المشاركين، فقال كاظم إن إياد لديه قدرة صوت رائعة، تختلف جداً عن كريستيان، فلا مجال للمقارنة بين الاثنين اللذين غنّيا بطريقة ممتازة. وافق عاصي على روعة الرجلين، وقال إن لكل صوت منهما نوعية وخامة مختلفتين، مع إشارته إلى أن إياد ذكّره براي تشارلز، وإشادته بمساحات صوت كريستيان.

خفّة ظل شيرين التي غنّت اسم كريستيان وصرخت بكلمة برافو للموهبتين على طريقتها الخاصّة، لم تخفّف من وطأة الاختيار على صابر، الذي أعلن اعتكافه عن الاختيار وقال «بطّلت». ربما كانت هذه المواجهة هي الأصعب بالنسبة إلى صابر، مع أن الإثنين غنّيا أحسن في البروفة، كما قال. وقبل أن يعلن قراره النهائي قال صابر: «أريد أن أختار الصوت الذي سيكمل معي، تشاورت مع خليل... كريستيان، طموحك هو الذي سيرشّحك لأن تكون معي». بعد اختياره كريستيان، هرول صابر نحو إياد وأمسك بوجهه وعبّر له عن إعجابه بصوته وبخبرته على المسرح.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080