'حكايتي مع الزمان'
يواصل الكاتب الصحافي محمود معروف كتابة قصة مسلسل "حكايتي مع الزمان" الذي أوصت به المطربة الراحلة الجزائرية وردة بأن يظهر عقب وفاتها لكي يحكي قصة حياتها الطويلة، التي عاشتها في مصر والجزائر، وأزماتها مع المرض ومواقفها السياسية.
يقول محمود معروف عن المسلسل: "علاقتي بالمطربة الراحلة وردة كانت قوية للغاية، وخلال إحدى محادثاتي معها وجدتها تطلب مني أن أكتب قصة حياتها كمسلسل لكي يتم تجسيده عقب رحيلها، وطلبت مني أن أطلق عليه "حكايتي مع الزمان". لكنني لم أفعل ذلك طيلة حياتها، لأنني لم آخذ الكلام على محمل الجد ونظرت إليه كدعابة".
ويضيف: "اسم المسلسل سيكون "حكايتي مع الزمان"، لأنه الاسم الذي رشحته لي وردة قبل رحيلها، وكان سبب اختيارها لهذا الاسم لأنه عنوان واحدة من أشهر أغنياتها، وأيضاً لأنه يعبر عن رحلتها الطويلة والشاقة مع الحياة".
يستكمل معروف حديثه: "طلبت المطربة الراحلة أن تجسد الفنانة الطفلة منة عرفة دورها في طفولتها، نظراً لأن منة قريبة إلى قلبها للغاية وترى فيها نفسها وهي صغيرة".
كما صممت وردة على أن تقوم بدورها مطربة، ورشحت مطربتين هما آمال ماهر وأنغام، وأصرت على عدم ترشيح أي فنانة أخرى، لكني أعترض تماماً على الاختيار، لأنني لا أرى أن أي مطربة منهما قادرة على تجسيد شخصية وردة".
وعن المخرجين الذين رشحتهم وردة لإدارة المسلسل يقول: "وردة وضعت أسماء أربعة مخرجين لكي نختار من بينهم واحداً لإخراج المسلسل، وهم أحمد صقر نظراً لحبها له منذ أن أخرج لها مسلسلها الأخير "آن الأوان"، وإنعام محمد علي لخبراتها فى إخراج مسلسلات السير الذاتية، وشوقي الماجري لنجاحه فى تصوير مسلسل "أسمهان"، وأيضا المخرج السوري حاتم علي الذي أخرج مسلسل "الملك فاروق"".
ويضيف معروف: "لا بد أن تكون الشركة المنتجة للعمل على دراية كاملة بأن المسلسل يحتاج إلى مبالغ طائلة، لأن التصوير لن يقتصر على مصر والجزائر، فوردة عاشت سنوات المرض الأخيرة في فرنسا، كما عاشت فترة طويلة خلال فترة إبعادها عن مصر في أميركا وبريطانيا، وإن كانت معظم الأحداث ستدور بالطبع في مصر، لأن وردة عاشت في القاهرة لما يقرب من 54 عاماً، بينما عاشت بالجزائر لمدة 14 عاماً فقط".
وعن أبرز النقاط التي سيركز عليها المسلسل يقول معروف: "وردة طلبت مني أن أكتب عن قصة كفاحها ضد الاستعمار الفرنسي للبلاد، فالجماهير لا تعرف أن وردة لعبت دوراً سياسياً كبيراً خلال الاستعمار، وكانت تقوم مع الفدائيين بتوزيع المنشورات والأسلحة، وحقق المستعمر معها أكثر من مرة. أيضا سنركز على كيفية تسجيل أغنية "أنا على الربابة بغني"، لأنها كانت أول أغنية تبث في الإذاعة وجيشنا المصري العظيم كان يحارب في سيناء عام 1973، وكان مبنى الإذاعة في ذلك الوقت ممنوعاً دخوله، ونجحت وردة في دخول المبنى مع زوجها بليغ حمدي دون أن يراهما أحد، ومكثت فيه أياماً طويلة لصعوبة الخروج، إلى أن أذيعت الأغنية ونجحت في تحريك مشاعر المصريين تجاه الانتصار. وهناك أيضاً قصة منعها من الغناء في مصر أيام حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بسبب قربها من المشير عبد الحكيم عامر، واستمر ذلك إبان حكم الرئيس أنور السادات، بعد أن ذهبت إليع في زيارته إلى الجزائر وطلبت منه العودة إلى مصر".
وعن موافقة أسرتها يقول معروف: "جميع الاتفاقات معهم انتهت، خاصة أن ابنها رياض يعلم بوصية والدته، ووافق على ظهور مسلسل يجسد قصة حياتها".
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024