الآلاف يفترشون الأرض وينامون في سياراتهم لتحقيق الحلم

22 تشرين الأول 2012

بعد المرحلتين الأولى والثانية من اختبارات "أراب آيدول" اللتين أقيمتا في مدينتي الأقصر والإسكندرية، أجريت اختبارات المرحلة الثالثة والأخيرة في القاهرة، حيث توافد على الاختبار ما يقرب من خمسة آلاف شاب وفتاة حضروا إلى فندق شيراتون دريم لاند، من أجل سحب استمارات المشاركة في الاختبار. منذ الساعة الخامسة صباحاً فتحت مدينة دريم لاند أبوابها للراغبين في المشاركة، وبما أنه كان متبقياً أكثر من ثلاث ساعات على بدء الاختبار، نام عدد من الشباب على الأرض، والبعض الآخر في سياراتهم في انتظار بدء المسابقة.

تقسيم المشاركين

بدأ دخول المشاركين الاختبار في تمام الساعة الثامنة صباحاً، وبعد ربع ساعة فقط من فتح باب الاختبار أغلق بسبب سحب كل الاستمارات، واكتفى القائمون على الاختبار بدخول ألف مشارك، تم تقسيمهم إلى مجموعتين، تتكون كل منها من 500 فرد، تم اختبار الأولى يوم الجمعة 19 تشرين الأول (أكتوبر) والثانية يوم السبت 20 تشرين الأول (أكتوبر)، ولم يستمر الاختبار أكثر من ثلاث ساعات خلال يومي الجمعة والسبت.

وبسبب كثرة عدد المقبولين والناجحين في اختبارات الإسكندرية، شهدت اختبارات القاهرة تشدداً من لجنة الاختبار المبدئية المكونة من منظمي البرنامج، حتى أنه خلال اليومين لم ينجح سوى خمسة عشر مشاركاً من أصل ألف.

أهلا يا عرب

لم تتوقف اختبارات القاهرة على المصريين، بل شملت عدداً من الجنسيات العربية، فظهر عدد من شباب الجالية المغربية وأيضاً جاء بعض الشباب من بلدان عربية متفرقة، منها ليبيا وسورية والسعودية وفلسطين وتونس.

حرص عدد كبير من المشاركين، الذين اختيروا للمشاركة في الاختبار، أن يسجلوا حواراً مع مقدم البرنامج أحمد فهمي، لكي يُعرض مع بدء بث حلقات البرنامج على قنوات mbc، والذي من خلاله يحكي فيه المشارك عن سيرته الذاتية، ومن شجعه على تلك المغامرة، وأحلامه المستقبلية.

اشتباكات

بمجرد غلق باب الاختبار، احتشد أكثر من أربعة آلاف شخص حول موقع الفندق المخصص للاختبار، وقرروا عدم الرحيل عنه حتى يتم قبولهم مثل زملائهم ويدخلوا لكي يتم اختبارهم، خاصة أنهم أتوا للفندق منذ ساعات الصباح الأولى.

استمر الازدحام يزداد كل فترة، إلى أن وصل عدد الراغبين في التقدم للبرنامج على الساعة الواحدة ظهراً إلى ما يقرب من ستة آلاف شخص.

ومع زيادة عدد المشاركين، وخوفاً من تكرار الأحداث التي وقعت بين المشاركين وأمن مكتبة الإسكندرية خلال اختبارات الإسكندرية، والتي أدت إلى طرد المشاركين، أغلق رجال أمن الفندق كل أبواب ومنافذ الفندق أمام الراغبين في الاختبار، وحاول عدد كبير من الشباب القفز من أعلى أسوار الفندق إلا أن الأمن لحق بهم وطردهم إلى خارج مدينة دريم لاند.

محاولة تهدئة

من أجل تهدئة الأوضاع خارج موقع الاختبار، خرج المطرب أحمد فهمي الذي يقدم البرنامج في نسخته الثانية مع لجنة التحكيم، إلى الشباب الموجودين خارج الفندق من أجل تهدئتهم، لكنه فشل في إقناعهم بأن الاختبار قد انتهى والمشاركون اختيروا بنجاح.

ومع تعالي صيحات الشباب المنتظر لحظة الأمل في المشاركة بالبرنامج خرج أحد مسؤولي تنظيم البرنامج إلى الشباب وأبلغهم أن الأرقام المخصصة للمواهب والاستمارات تم توزيعها بالكامل، وبذلك تكون مرحلة الاختبار في مصر قد انتهت تماماً، وأبلغهم أسفه لصعوبة إعطائهم فرصة المشاركة، لأن قواعد الاختبار لا تسمح إلا بدخول ألف مشارك في الاختبار الواحد.

سوق سوداء

من المواقف الغريبة التي شهدتها اختبارات القاهرة، قيام عدد من المشاركين الذين اختيروا للاختبار، ببيع الرقم الخاص، الذي يمكنهم من الدخول للفندق للاختبار، إلى بعض الشباب الذين ضاعت عليهم الفرصة وذلك في ما يشبه السوق السوداء!

مساندة

حضرت المطربة كارمن سليمان، الملقبة بمحبوبة العرب والفائزة بلقب "أراب آيدول" في الموسم الأول، ومعها زميلها يحيي زكريا يعقوب الذي خرج من نهائيات النسخة الأولى في آخر الحلقات، إلى الفندق من أجل مساندة مواهب مدينة القاهرة وشد أزرهم وتشجيعهم على دخول الاختبار. وبعد انتهاء مرحلة الاختبار اجتمعت كارمن ويحيى مع المطرب أحمد فهمي وأخذوا يتحدثون عن تفاصيل الموسم الثاني من البرنامج، وسجلت كارمن حديثاً مع فهمي تحدثت فيه عن ذكرياتها مع البرنامج في نسخته الأولى.

بعد أن انتهت اختبارات مصر الثلاثة، والتي تم فيها اختبار ما يقرب من 2100 مشارك من 12 ألف شخص رغبوا في الاشتراك، قررت إدارة برنامج "أراب آيدول" إجراء اختبار إضافي بعد أن تنتهي جولة البرنامج بجميع الدول العربية، المغرب، تونس، الأردن، العراق، قطر، الإمارات المتحدة، لبنان، وذلك في حالة عدم استكمال العدد المطلوب لبدء المسابقة، فقد وضع عدد كبير من متسابقي مدينتي الأقصر والإسكندرية في لائحة الانتظار في حالة أو عدم استكمال الرقم المطلوب، وذلك استعداداً لبدء المرحلة النهائية التي ستنطلق في آذار (مارس) المقبل بلبنان.

كارمن سليمان : "أراب آيدول" فرصة لعالم النجومية وهذه نصيحتي لكل المتسابقين

حرصت المطربة الشابة كارمن سليمان على أن تبلغ رسالة لكل مواهب الوطن العربي المشارك في تصفيات البرنامج وقالت: "لم أكن نجمة مشهورة قبل عام، والآن وبفضل مجموعة قنوات mbc وبرنامج "أراب آيدول" أصبحت نجمة مشهورة والناس تعرفني، وأصبحوا يطلبون التصوير معي وأن أوقع لهم الأوتوغرافات، ولذلك أقول لكل من يحلم بأن يكون نجماً مشهوراً ويشعر بأن في داخله موهبة لم تستغل بعد، عليه أن يسرع إلى موقع اختبارات "أراب آيدول" المنتشر في كل البلدان العربية، ولمن لن تأتي إليه فرق اختبار "أراب آيدول" عليه أن يسرع إلى أقرب دولة ستزورها فرقة البرنامج".

وعن سبب وجودها في اختبار القاهرة قالت: "شعرت بأن عليَّ واجباً يجب أن أؤديه وأن أذهب وأقف بجوار إخوتي في اختبارهم الصعب الذي سيمرون عليه أمام لجنة التحكيم، وعليَّ أن أساندهم وأكون بجوارهم وأحكي لهم قصتي لكي يستفيدوا منها، وأحاول أيضا أن أبعد عنهم رهبة الخوف والقلق التي دائماً ما ستكون مسيطرة عليهم، خاصة للمشارك الذي لم يتقدم من قبل إلى برنامج غنائي".

وعن المواهب التي سمعتها قالت: "أعتقد أن الموسم الحالي من البرنامج سيكون أكثر إثارة وسخونة لأن عدد المشاركين في القاهرة خلال هذه النسخة يتخطى بالآلاف عدد المشاركين الذين شاركوا معي في النسخة الأولى، وعند استماعي إل عدد من أصوات المواهب التي كانت تؤدي مراناً خاصاً قبل دخول لجنة التحكيم، وجدت أن هناك أصواتاً جبارة تستطيع أن تشعل أجواء المنافسة مع بدايتها".

أما النصائح التي أحبت كارمن إهداءها إلى المتسابقين فهي: "على الشخص صاحب الموهبة أن يكون واثقاً بنفسه مهما بلغت صعوبة الاختبار الذي سيمر به، عليه أن يكون مؤمناً بالله وبكل ما سيحدث، وفي حالة نجاحه في الاختبار الأول عليه أن يختلي بنفسه ويجتهد في المذاكرة وتحسين صوته لكي يجهز نفسه للامتحان الأقوى والأصعب، الذي سيكون في انتظاره بلبنان، أما الخاسر فعليه ألا ييأس وأن يجرب حظه مرة ثانية في أقرب فرصة ممكنة".

يحيى زكريا: لن أنسى فضل "أراب آيدول"

كان المطرب الشاب يحيي زكريا يعقوب حريصاً أيضاً على الحضور إلى فندق شيراتون دريم لاند لكي يساند زملاءه المشاركين في الاختبار، وحاول بخفة دمه أن يخفف حدة التوتر عنهم.

يقول زكريا: "جئت إلى اختبارات الموسم الثاني لكي أقول للجميع إن برنامج "أراب آيدول" كان فاتحة خير عليَّ، فمنذ أن شاركت فيه بدأت أحقق عدداً كبيراً من أحلامي التي دائماً ما كانت العوائق تقف أمامها، ففي البداية أصبحت مطرباً وأصبح لديَّ جماهيرية وشعبية في بلدي مصر وفي الوطن العربي، كما استطعت أن أتقدم لكي أخطب الفتاة التي كنت أحبها".

أما عن الرسالة التي يحب أن يرسلها إلى مشاركي النسخة الثانية فيقول: "لولا الأمل والحلم لن يكون للإنسان مكان في الحياة، فعلى كل مشارك أن يحلم بالنجاح والوصول إليه، ولذلك على كل من يرى في نفسه الموهبة أن يتجرأ ويشارك ولا يخاف ولا يرهب من لجنة التحكيم، وعليه أيضاً التحلي بالإيمان، ويتذكر أيضاً أن الله لن يضيع أجر من أحسن عمله".

راغب علامة: انضمام نانسي عجرم أسعدني ولا خلافات مع أحلام

حرص المطرب الكبير راغب علامة، الذي كان في مصر لوضع اللمسات الأخيرة على شكل البرنامج في نسخته الجديدة، ولإحياء حفلة تدشين قناة mbc مصر، أن يرسل رسالة خاصة عبر مجلة "لها" يتحدث فيها عن النسخة الجديدة من برنامج المواهب "أراب آيدول" الذي يترأس فيها لجنة تحكيمه ومعه أحلام وحسن الشافعي ونانسي عجرم التي انضمت في الموسم الثاني.

في البداية تكلم علامة عن مواهب مصر وقال: "من الطبيعي أن يكون بلد التسعين مليون نسمة مليئاً بالمواهب الغنائية التي لن يستطيع برنامج واحد أن يظهرها، فهي تحتاج إلى مئات البرامج، فمصر دائماً سبَّاقة في تقديم المواهب الغنائية وستستمر إلى أمد الدهر، لأنها أم الفنون سواء في التمثيل أو الغناء والأدب في الوطن العربي".

وعن إمكان فوز مطرب مصري بلقب النسخة الثانية من البرنامج يقول: "وارد أن يحدث ذلك، لكني أعتقد أن تلك النسخة ستشهد سخونة وتنافساً حاداً بين جميع المشاركين، لأن شعبية البرنامج وصلت إلى ذروتها وأصبح عدد المشاركين في ازدياد. وخلال الأيام الماضية سمعت أن اختبارات مدينة الإسكندرية أدت إلى غلق شوارع، وكل ذلك ينصب في مصلحة ظهور موهبة جديدة وقوية".

وعن انضمام نانسي عجرم إلى لجنة التحكيم، يقول راغب: "سعيد للغاية بانضمام نانسي عجرم إلينا، فهي مطربة كبيرة ولها شعبية وجماهيرية كبيرة في لبنان وجميع أنحاء الوطن العربي، وبالتأكيد ستكون إضافة قوية للبرنامج، وأعتقد أن انضمامها سيعطي البرنامج نكهة مختلفة، لأن نانسي فتاة رقيقة ودلوعة والجميع يحبون مشاهدتها عبر التلفاز".

وعن وجود أحمد فهمي بدلاً من المذيع الكويتي عبد الله الطليحي لتقديم الموسم الثاني من البرنامج، يقول: "للأمانة في بداية الأمر لم أكن أعرف أحمد فهمي، وكنت أرغب في استمرار عبد الله الطليحي لأننا أصبحنا صديقين ولدينا سابق معرفة ببعض، وأصبحنا نفهم بعضنا من النظرات، وأنا أحب دائماً المثل المصري الذي يقول "اللي تعرفه أحسن من اللي متعرفوش". لكن بعد أن قابلت فهمي في حفلة إطلاق قناة mbc مصر وتعرفت عليه، وجدته إنساناً جميلاً ومهذباً، وسيكون مفاجأة لكل عشاق البرنامج خلال النسخة الثانية".

وعن الخلافات الدائرة بينه وبين أحلام قال راغب: "لا توجد خلافات بيني وبين أحلام، الموسم الأول انتهى بكل ما حدث فيه، سواء من أشياء جميلة أو سيئة، وعلينا الآن أن نبدأ الموسم الجديد بصفحة جديدة نحذف منها كل الخلافات والاشتباكات بالآراء التي حدثت بيننا، وأعتقد أن اختلافاتنا دائماً ما تكون في صالح البرنامج وتقديم موهبة حقيقية".