القافلة تسير والأصوات تتصارع للحاق بها
لكل مدرّب معيار خاص به في اختيار الصوت الذي يناسب فريقه، ومع الاقتراب من نهاية المرحلة الأولى من برنامج the Voice تصعب المهمة وتشتدّ المنافسة، لأن الأماكن تنقص والمعايير تصعب والقافلة تسير بسرعة لا يمكن الصوت العادي اللحاق بها. في الحلقة الرابعة التروّي في اتخاذ قرار الضغط على الزر هو السائد. فالأصوات بمعظمها جميلة والفرق تقترب من أن يكتمل عددها. المدرّبون يتطلّعون إلى الظفر بأصوات مميّزة لا يملكون مثيلاً لها في فرقهم، وهذا ما يصعّب المهمّة عليهم كما على المواهب.
موري حاتم هو الموهبة الأولى التي أطلّت على مسرح the Voice. بثقة ورصانة غنّى موري Sorry Seems To Be the Hardest Word على أمل جذب المدرّبين الأربعة، فسحر المخرج الشاب الذي يبلغ من العمر 21 سنة عاصي الحلاني الذي أدار له كرسيه قائلاً «تخيّلت أنك أكبر وأضخم، عندك كاريزما وأنا فخور بأني اخترتك». كان هذا الكلام كافياً ليختار موري عاصي للانضمام إلى فريقه.
محمد الشكراوي الموهبة المغربية، اختار برنامج the Voice لأنه يعتمد على «الصوت وبس» بعد أن جرّب حظّه في برامج هواة أخرى. على المسرح غنّى محمد «لو نويت» فأسر بالحزن الذي في صوته صابر وشيرين التي أدارت له الكرسي منفردة وقالت له «صوتك جامد، ربّنا يوفّقنا»، متمنيّه أن تراه يغنّي ألواناً غنائية أخرى.
الموهبة التالية في هذه الحلقة كانت جودي مورداشي من سورية التي غالباً ما تصمّم أزياءها بنفسها. غنّت الفتاة الشقراء الجميلة Mercy فانتقاها عاصي الذي أعجب بشكلها وحضورها وصوتها وقال لها «نحن اللبنانيين والسوريين نفهم بعضنا على بعض». أما صابر فتوقّع لها أن تصل إلى النهائيات.
رضوان قطيش من سورية غنّى بعد جودي مباشرةً. حلم بالانتقال من الغناء خلف المطربين في فرق الكورس إلى الغناء منفرداً، ليكون نجم مسرحٍ ويأسر ألباب الجماهير، فاختار the Voice لتحقيق حلمه هذا. بصوته العريض غنّى «علّمني حبّك» لكاظم الساهر، فكانت هذه الأغنية كافية لجعل كاظم يضغط على الزر لانتقائه، في حين «نسي» شيرين وصابر الضغط على الزر كما قالت شيرين بقليل من المزاح، فجاوبها كاظم «يا رب دايماً تنسوا تكبسوا الزر».
في اختبارات الأداء تقدّم الأخوان بوريقي وغنيا ديو وهكذا نجحا، لكن في حلقة the Voice، تم فصلهما ليغنّي كل منهما على حدة، وليربح الأفضل. مراد بوريقي هو الأخ الأصغر الذي تعلّم من منصف الغناء، لكن كم من تلميذ تفوّق على أستاذه، وهذه حال منصف ومراد.
في البدء غنّى مراد فاختاره عاصي جزلاً بصوته، ثم تبعه منصف فلم يدر له أحد كرسيه، عازين السبب إلى التشابه بين صوتَي الشابين من دون أن يعرف المدرّبون أن صاحبي الموهبتين أخوان.
مرور غير موفّق لـ حليم كرم الذي رفض الغناء في المطاعم واختار الظهور في برنامج the Voice الذي «يظهر الفن الراقي» على حدّ قوله، تبعه مرور صاخب لـ ليا ميكاييلا رعيدي. غنّت ليا House of the Rising Sun بكثير من التوتّر مع أن صوتها جميل. ربما يعود السبب في كل هذا التوتر إلى أنها المرة الأولى التي تعتلي فيها مسرحاً، هي الفتاة التي تعرّضت في أيام الدراسة لكثير من التنمر من قبل رفاقها بسبب وزنها الزائد فقررت الاختباء وراء ثيابها السوداء والموسيقى التي تعشقها. أثّرت ليا في شيرين كثيراً فاختارتها مع أنها لاحظت توتّرها وتشنّجها.
بعد ليا أطلّ كريستيان أبو عنّي اللبناني الذي يملك فرقة موسيقية محترفة افتتحت، متألّقة، حفلة مادونا في دبي. على مسرح the Voice غنّى كريستيان Somewhere Over the Rainbow فخطف الأنفاس برقّي صوته، أدار له صابر الكرسي وقال له «أنت من أحلى الأصوات، أنت فظيع»، أما شيرين فندمت لعدم اختيارها له وأبدت إعجابها بنظّارتيه ما دفع كريستيان إلى تقديمهما لها في جو من المزاح.
محسن لطفاوي من المغرب الذي يبلغ من العمر 42 سنة، هو أكبر موهبة مرّت على المسرح من حيث العمر. غنّى «يا مسافر وحدك» فأبدع. أدار له عاصي الكرسي منفرداً وقال له «صوتك فظيع، انت من أهم الأصوات في البرنامج».
إنجي أمين هي الموهبة التي تلت لطفاوي. بكل إحساس وشجن غنّت إنجي «ما تحاسبنيش» لشيرين عبد الوهاب فـ»أوجعتها» وجعلت بدنها يقشعرّ كما قالت شيرين التي لم تكن الوحيدة التي أدارت كرسيها، بل رافقها في ذلك كاظم الساهر. وعندما حان وقت اختيار المدرّب الذي تريد إنجي الانضمام إلى فريقه غنّت «إسأل عليّ» لشيرين في إشارةٍ منها إلى اختيار فريقها مما دفع شيرين إلى الصعود إلى المسرح ومشاركة إنجي الغناء.
مع أن الموسيقى تجري في عروق أديب صايغ أباً عند جد (جدّته كانت دي جي DJ)، إلا أنه خسر على مسرح the Voice ولم يقنع أحداً من المدرّبين.
الموهبة الأخيرة في هذه الحلقة كانت يسرا محنوش الفتاة التونسية التي أبهرت الجميع بأدائها فكانت مسك الختام. غنّت يسرا بإحساس وتمكّن عاليين جعلا المدربين الأربعة يتقاتلون في سبيل ضمّها إلى فرقهم. فوصفها عاصي بالملاك، وأكد صابر أنه سيحارب من أجل صوتها، وقالت شيرين إن صوتها يضحك تماماً كوجهها، أما كاظم الساهر فكان مقلاً في التعليق ولم يفعل الكثير من أجل استمالتها كغيره من المدرّبين.
يسرا التي حازت المرتبة الثالثة في برنامج «سوبر ستار» وأملت أن تكون الستار الأولى في the Voice فاجأت الجميع باختيار كاظم الذي جذبها بهدوئه ورصانته إلى فريقه.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الأول 2024