تحوّل حفل زفاف في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى شمال العراق إلى كارثة ليل الثلاثاء الأربعاء، بعدما شبّ حريق هائل في القاعة، مخلفاً 100 قتيل على الأقل.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع محلية روايات عدة حول أسباب الفاجعة، تصدّرتها قصة إطلاق الألعاب النارية داخل القاعة، ما تسبّب في اندلاع الحريق.
ليست الألعاب النارية وحدها السبب!
إلا أن مرتضى أسعد الشبكي صديق العريس ريفان، أكد أن ما حصل ليلة الكارثة، لم يكن فقط بسبب الألعاب النارية، مشيراً إلى أن الألعاب النارية طاولت جزءاً من سقف القاعة، لكن قبلها كانت أجهزة التبريد تحترق من دون أن ينتبه أحد لذلك.
وأضاف أن حريق أجهزة التبريد استمر لأكثر من نصف ساعة، ما ساعد في امتداد النيران الى الجدران، موضحاً: "أبلغ أحد الأشخاص صاحب القاعة أن أجهزة التبريد قد اُُطفئت، ولم يكن يعلم أنها كانت تحترق واحترق معها الجدار من الخلف"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع).
هروب صاحب قاعة الزفاف
كذلك أوضح مرتضى الشبكي الذي ظهر في الفيديوهات وهو يحتضن رفيق عمره وصديقه في المخبز الذي يمتلكه العريس ريفان، أن" عدد الحاضرين كان يبلغ 1100 شخص، وكل قاعات الحمدانية/ بغديدا تتسع لهذا العدد؛ لأن أهالي القضاء يعرفون بعضهم البعض".
وأكد دفن عوائل كاملة واستمرار البحث عن بقايا الجثث المتفحّمة ومحاولة معرفة هويتهم من خلال بقايا ثيابهم.
وواصل الشبكي حديثه مؤكداً أن صاحب القاعة اختفى وكأن ما حدث في قاعته كان أمراً هيناً، لافتاً إلى أن "العروس فقدت حتى اللحظة 9 أشخاص من عائلتها، فيما فقد العريس للآن 3 أشخاص من عائلته، ولم يَنَم أحد من الحمدانية منذ أكثر من 24 ساعة، والصراخ والنحيب وصل صداهما الى مدن أخرى، صراخنا وبكاؤنا لم يتوقف منذ الأمس، إننا في مدينة تعاني نكبة جماعية".
وأشار مرتضى الشبكي إلى أن "الحضور انقسموا الى نصفين، القسم الأول كان قريباً من الباب وتمكن "بصعوبة" من الخروج، وهرع القسم الثاني من القاعة إلى الحمّامات أو الطاولات الخلفية أملاً بالنجاة، ولم يكن في القاعة سوى مَخرج ومدخل وحيدين، لقد جعلنا جشع صاحب القاعة ندفن عوائل كاملة ونبحث عن عوائل أخرى مفقودة حتى اللحظة".