تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

خاص "لها" - سمية الخشاب تتحدث عن أسباب إبتعادها عن الغناء ونصيحة محمد رمضان لها

سمية الخشاب

سمية الخشاب

بعد غيابها لفترة طويلة عن الساحة الفنية، تعود الفنانة سمية الخشاب الى جمهورها بأغنية جديدة بعنوان “أركب ع الموجة” التي حققت من خلالها تفاعلاً كبيراً ونسبة مشاهدات عالية، كما تشارك في التمثيل بفيلم ومسلسل جديدين. النجمة سمية الخشاب تكشف لـ”لها” كواليس الأغنية، وأسباب عدم تقديمها أغنيات بشكل دائم، ونصيحة النجم محمد رمضان لها، كما تتحدث عن مسلسلها الجديد “أرواح خفية” وفيلمها السينمائي المقبل “التاروت”، وسر نجاح أعمالها مع الجمهور.


- ما سبب عودتك الى الغناء بعد غياب عامين بأغنيتك الجديدة “أركب ع الموجة”؟

أُعجبت بالأغنية فور سماعي لكلماتها، بحيث رأيت أنها تناسب أجواء الصيف وموجة الحر التي ضربت منطقتنا العربية. لذا قررت أن أعود من خلالها الى جمهوري الذي ابتعدت عنه لعامين، وتصويرها فيديو كليب. العمل على الأغنية استغرق منا كفريق عمل وقتاً طويلاً، بحيث كثّفت أنا والمخرج إبرام نشأت التحضيرات قبل تصوير الأغنية في مدينة الغردقة بموسم الصيف على شاطئ البحر، علماً أن ذلك تطلب الحصول على موافقات مسبقة وتصاريح للعمل، والمنتج بلال صبري ساعدنا كثيراً في اجتياز هذه العقبات، وكان يدعمنا طوال الوقت.

- كيف اخترتِ “اللوك” الجديد الذي ظهرتِ به في كليب الأغنية؟

وضع المخرج خطة لظهوري بـ”لوك” جديد ومختلف في الأغنية، أما أنا فقد اخترتُ الألوان والأكسسوارات، وساعدتني في ذلك صديقتي منى عبدالسلام، وأشكرها كثيراً على ذلك.

- هل واجهتِ صعوبات أثناء تصوير الأغنية؟

لا يمكن أن أنسى كيف كنا نصوّر كليب الأغنية في مدينة الغردقة وقد بلغت الحرارة الـ40 درجة. ورغم الطقس الحار، كانت أجواء التصوير ممتعة للغاية، وأحببتُ أن يظهر الكليب بصورة مرحة وكوميدية.

- بعد كل أغنية تبتعدين عن الغناء لفترات طويلة، ما السبب؟

أحب الغناء منذ الصغر، وحين كنت طالبة في المدرسة كان الجميع من حولي يطلبون مني أن أغنّي لهم، وخصوصاً أغاني النجمة سميرة سعيد. كانوا يحبّون صوتي ويشجّعونني على الغناء، وكذلك عائلتي، وأنا أيضاً كنت أشجّع نفسي على الغناء، لكن مشكلتي أنني بعد أن أقدّم أغنية أو “كليب” للجمهور أتوقف عن الغناء لعامين، وهذا تصرف خاطئ ويؤثر سلباً في مسيرتي الفنية.

- ما هي نصيحة محمد رمضان لكِ؟

محمد رمضان هو أكثر فنان شجّعني على الاستمرار في الغناء، ونصحني ذات مرة بعدم التوقف عن الغناء، لأن صوتي جميل وأقدّم أغنيات جيدة ويتفاعل مع الجمهور، وأعده بأن أعمل بنصيحته، لأن ذلك يصبّ في مصلحتي.

- لماذا اخترتِ المخرج إبرام نشأت لتصوير الأغنية؟

إبرام نشأت مخرج مميز، ويضع خطة منظّمة قبل البدء بتصوير أي عمل فني، ولديه رؤية ثاقبة ويخبر الممثل أو الفنان الذي يعمل معه بما يفكر فيه وكيف سيوظّفه فنياً، وهو من المخرجين الذين يتمتعون بمرونة في آرائهم فلا يفرض رأيه على أحد، بل يستمع لكل الآراء ويتعامل بروح الفريق وهذا ذكاء منه، ففي النهاية تهمه مصلحة العمل الفني، وهو ما لمسته خلال عملي معه في تصوير أغنيتي الجديدة، وكذلك في فيلم “التاروت”، فأفكاره كانت جديدة بالنسبة إليّ، سواء في الأغنية أو الفيلم.

- هل توقعتِ نجاح الأغنية بهذه الصورة؟

لا، لم أتوقع مرّة أن تنال أغنيتي الجديدة “أركب ع الموجة” إعجاب الجمهور وتحقق نجاحاً باهراً، فمنذ طرحي البرومو التشويقي للأغنية حققت مشاهدات تخطّت الملايين على تطبيق “تيك توك”، ولم أصدّق ذلك، والأمر نفسه حصل مع كليب الأغنية الذي بمجرد عرضه تفاعل معه الكثيرون، والسبب أن الأغنية إيقاعية، خفيفة وتناسب أجواء الصيف.


- هل ترين أنك نجحتِ أكثر في التمثيل أم الغناء؟

لا يمكنني المفاضلة بين التمثيل والغناء، وترجيح كفة نجاحي لأي منهما، فهذا أمر صعب جداً لي، لأن التمثيل مهنة صعبة، لكن الجمهور أحبّني كممثلة ودعمني منذ أول عمل فني قدّمته على الشاشة، وساعدني في استكمال مشواري الفني طوال السنوات الماضية، لكن التمثيل يستغرق وقتاً طويلاً ويتطلب تركيزاً عالياً في تقمّص كل شخصية أقدّمها للمشاهد. كما أنني أحبّ الغناء منذ صغري، ويمكن أن أغني في فيلم سينمائي أو مسلسل تلفزيوني أو أقدّم تيتراً معيناً، فالغناء والتمثيل يكملان بعضهما في رأيي.

- ما الأعمال التي تشكّل نقلة نوعية في مشوارك الفني؟

أشعر أن الدور الذي قدّمته في مسلسل “ريا وسكينة” شكّل علامة فارقة في مسيرتي الفنية، وهو يتصدّر “التريند” حالياً رغم عرضه منذ 19 عاماً، وجيل الشباب يحرص على مشاهدته حين يُعرض على أي قناة تلفزيونية. ومن الأعمال الفنية التي تركت بصمة أيضاً، مسلسل “عائلة الحاج متولي” مع النجم الراحل نور الشريف، وأفلام سينمائية قدّمت فيها أدواراً مهمة لا تزال عالقة في أذهان المشاهدين.

- تعودين الى الدراما التلفزيونية بعد غياب بمسلسل “أرواح خفية”، ما الذي حمّسك له؟

لأنه مسلسل مختلف تماماً عما قدّمته من قبل، وهو مؤلف من 15 حلقة فقط، كما أنها المرة الأولى التي أقدّم فيها عملاً فنياً مع مجموعة من الأطفال الموهوبين، وقد اختارهم المخرج بعناية لدرجة أنني حين رأيتهم سألته من أين أتيت بهم؟ لا سيما أنهم جميعاً أذكياء ويحفظون أدوارهم بسرعة ويتميزون بمظهر جذاب، وأصبحنا جميعاً أصدقاء، وعندما أذهب الى التصوير نصنع فيديوهات وننشرها عبر تطبيق “تيك توك”، وأؤكد أن المسلسل سيكون رائعاً، وقد كتبته باحتراف الدكتورة المبدعة سوسن عامر.

- ما هي القضية التي يناقشها المسلسل؟

يناقش المسلسل القدرات الخارقة التي يتميز بها بعض الأطفال، والأزمات التي يواجهونها في حياتهم بسببها، وهل إن القدرات الخارقة نعمة أم نقمة بالنسبة إليهم... أجسّد في العمل شخصية مدرّسة للمرة الأولى، وهي الشخصية التي لطالما تمنيت تجسيدها.

- ما رأيك في مسلسلات الـ15 حلقة التي انتشرت في السنوات الأخيرة؟

أشعر أنها أفضل بكثير لأنها تخلو من المط والتطويل، لذلك حين يُقدّم المسلسل في 10 أو 15 حلقة تكون قصته مشوّقة، وتجعل المشاهد يركّز في تفاصيل الأحداث، ولا يشعر أبداً بالملل مثلما يحدث في مسلسلات الـ 30 حلقة. كما أن المسلسلات القصيرة توفر علينا كفنانين بذل جهد مضنٍ في تكرار تصوير المشاهد بدون نتيجة؛ وهذه المسلسلات القصيرة حققت نجاحاً كبيراً مع الجمهور، وبات النجوم يُقبلون عليها بشدة، خصوصاً أن هذه التجارب الجديدة أثبتت نجاحها بقوة.

- تعيشين حالياً حالة من النشاط الفني، ما تعليقك؟

بالفعل، أعيش اليوم حالة من النشاط الفني، سواء الغناء أو التمثيل، كما أوشكت على الانتهاء من تصوير دوري في فيلم “التاروت” مع كوكبة من النجوم، منهم رانيا يوسف ومي سليم وعلاء مرسي، وهو من إخراج إبرام نشأت، وأؤكد أنه عمل سينمائي مميز.

- هل ستقدّمين موسماً جديداً من مسرحية “كازينو بديعة”، وكيف ترين تجربتك في المسرح؟

أحببت تجربة المسرح في الموسم الأول من مسرحية” كازينو بديعة”، وحققت التجربة صدى جيداً لدى الجمهور، لكن حتى الآن لا أعلم ما إذا كنت سأقدم موسماً ثانياً منها أم لا.

- تشاركين آراءك في أمور وقضايا مختلفة مع الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كيف تجدين ردود الفعل؟

أحبّ أن أتفاعل دائماً مع الجمهور من خلال منصات السوشيال ميديا، وهي تشغل حيزاً كبيراً من حياتي وأوليها اهتمامي، وأشعر بأن المتابعين إخوة صغار لي، وأستطيع الدخول الى منزل أي أسرة مصرية ومشاركتهم أفراحهم وهمومهم. هذه هي علاقتي مع جمهوري الذي أحبّه ويحبني كثيراً. وحين تخطر لي فكرة من واقع الحياة أتشاركها مع جمهوري من خلال حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي، ويتفاعلون معها بحماسة، لأنني طبيعية وصادقة معهم.

- ما هي هواياتك بعيداً من الفن؟

أحب السفر كثيراً، خاصة إلى باريس ودبي ولبنان.

- هل تمارسين الرياضة؟

بالتأكيد، أفضّل ممارسة السباحة صباحاً وأستمتع بذلك ويشعرني بنشاط كبير.

- ما هي رسالتك للمرأة؟

أحرص على الدفاع عن المرأة، وخصوصاً النساء اللواتي يتعرّضن للعنف والقهر في حياتهن ويفضّلن الصمت، فمن واجبنا كفنانات أن نناصر المرأة ليس فقط من خلال أعمالنا الفنية، ولكن من خلال تنظيم حملات تندّد بالظلم الواقع عليها.

- كيف تحافظين على رشاقتك وجمالك؟

أمارس الرياضة بانتظام، وأتبع نظاماً غذائياً صحياً، وأتناول وجبات خفيفة خلال اليوم.

- ألا تفكرين في الزواج مرة أخرى؟

لا يشغلني موضوع الزواج، وأعيش اليوم حياتي سعيدة، وإذا غيّرت رأيي فإن لي شروطاً في الشخص الذي سأتزوجه، وهي أن يكون طيباً وكريماً وثرياً ولا ينظر إلى امرأة غيري.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078