عادل إمام: إذا لم أقل إن إسرائيل محتلة...

24 تموز 2012

يبدو أن الإعلام الإسرائيلي مشغول بدرجة كبيرة بمسلسل "فرقة ناجي عطا الله" للنجم الكبير عادل إمام قبل بداية عرضه على الشاشة وبعدها.

الحكاية تبدأ من تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قبل بداية شهر رمضان بيومين، انتقدت فيه الإعلان الترويجي لمسلسل "ناجي عطا الله"، وأبدت استياءً بالغاً من الصورة التي تُقدم بها إسرائيل في "فرقة ناجي عطا الله"، والتي تظهرها دولة احتلال وجاسوسية.

وذكرت الصحيفة أن "عادل إمام" عاد بعد غياب 30 عامًا إلى شاشات التلفزيون في مسلسل يتحدث عن إسرائيل، ويمثل فيه شخصية ملحق دبلوماسي مصري في تل أبيب، يقوم بعملية سطو على بنك إسرائيلي احتجاجًا على الهمجية والعنف ضد الفلسطينيين.

عادل إمام تعجب من ردود فعل الصحافة الإسرائيلية التي شنت حملة ضد المسلسل قبل عرضه لمجرد وصف الصهاينة بالمحتلين، وتساءل: "إذا لم يكن يحق لي أن أقول على إسرائيل محتلة فماذا أقول؟ طبعاً إسرائيل محتلة وستين محتلة، ومغتصبة أرض فلسطين العربية، ونحن كعرب لن ننسى ذلك".

لم تتوقف مطاردة إسرائيل للزعيم عند هجوم الإعلام على مسلسله قبل عرضه، ولكنه امتد إلى سرقة حلقات "ناجي عطا الله" كل يوم وعرضها على المواقع الإسرائيلية التي تقدم خدماتها باللغتين العبرية والعربية، وتُرجم المسلسل إلى اللغة العبرية ليشاهده اليهود عبر هذه المواقع.

يذكر أن إسرائيل انتهجت سياسه القرصنة على الأعمال الفنية المصرية وعرضها عبر مواقعها دون شراء حقوق بثها، وهو الأمر الذي أثار الكثير من ردود الفعل الغاضبة بين المنتجين، خاصة أن بعض الشركات الإسرائيلية تعيد تصدير الكثير من هذه الأعمال إلى دول أوروبية وأميركا، وتحقق أرباحاً مالية من ورائها.

يذكر أن مسلسل "فرقة ناجي عطا الله" تدور أحداثه حول رجل يعمل ملحقاً إدارياً بالسفارة المصرية في تل أبيب، ومع مرور الوقت يتعرض لعدة مشكلات بسبب تعبيره الدائم عن الوضع الصهيوني والمجتمع الإسرائيلي بصراحة، عن طريق أحد البرامج المصرية المشهورة، مما يتسبب باستبعاده من العمل بالسفارة، وتجميد أرصدته ببنك داخل إسرائيل. وبعد فشله في استعادة أمواله عن طريق التفاوض، يعود "عطا الله" إلى مصر لتنفيذ مخطط لاسترجاع أمواله، ويستعين في ذلك بمجموعة من الشباب.

المسلسل تأليف يوسف معاطي وإخراج رامي إمام ويشارك في بطولته أنوشكا وأحمد السعدني ومحمد عادل إمام وهيثم أحمد زكي ونضال الشافعي وعمرو رمزي.