المنتدى البرلماني الأوروبي يطلق أطلس سياسات وسائل تنظيم الأسرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
أطلق المنتدى البرلماني الأوروبي للحقوق الجنسية والإنجابية اليوم أطلس سياسات وسائل تنظيم الأسرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وكشف نيل داتا، الأمين العام للمنتدى البرلماني الأوروبي للحقوق الجنسية والإنجابية خلال جلسة نقاش بعنوان "الصحة الإنجابية للجميع" عن النتائج المستمدة من هذه الأداة المميزة التي توفر معلومات أساسية عن وسائل تنظيم الأسرة في المنطقة.
يقدم الأطلس الخاص بسياسة وسائل تنظيم الأسرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحليلاً شاملاً لـ 21 دولة حول جوانب متعددة تشمل القيادة السياسية، الوصول إلى وسائل تنظيم الأسرة، والسياسات الوطنية والدولية، والتمويل، ويبين أنه بالرغم من أن معظم البلدان قد اتخذت خطوات ملموسة على مستوى السياسات لضمان حصول الجميع على الصحة الإنجابية، إلا أنه لا يزال هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز الآليات القائمة. ويظهر إطلاق الأطلس أهمية خاصة، إذ تشير بيانات صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن 60.5% من النساء العربيات المتزوجات يطمحن إلى المباعدة بين الولادات وتجنب الحمل خلال فترات قصيرة، إلا أن 40% منهن لا يستخدمن وسائل آمنة وفعالة لتنظيم الأسرة.
إحصاءات بارزة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:
• أطلقت 52% من البلدان سياسات لضمان الوصول الشامل إلى وسائل تنظيم الأسرة، ولكن لا يزال ثمة العديد من العوائق القائمة مثل المعلومات المضللة والقيود المالية.
• 14% من الدول فقط توفر مواقع حكومية تعنى بوسائل تنظيم الأسرة.
• 62% من الدول تعهدوا بتنظيم الأسرة عبر المنظمات والشبكات العالمية.
• تعترف 6 دول فقط من أصل 21 دولة بالحق في تحديد حجم الأسرة، والتوقيت، والمباعدة بين الولادات
وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة عبلة الألفي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال وصحة الطفل : "الأطلس ليس مجرد مجموعة من البيانات، وإنما دعوة لاتخاذ المبادرة والعمل، بالإضافة إلى ذلك فإنه يؤكد حاجة الدول الملحة لإعطاء الأولوية لحقوق الصحة الإنجابية. يجب علينا سد الفجوة بين السياسات والممارسات لتعزيز قدرة النساء على اتخاذ الخيارات الصحيحة لصحتهن الإنجابية، وضمان مستقبل أكثر إشراقًا وصحة للجميع".
التأثير الأوسع:
إن عدم القدرة على الوصول إلى وسائل تنظيم الأسرة والتخطيط لها يشكل عائقا كبيرا أمام تحقيق المساواة بين الجنسين، على النحو المبين في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، كونه لا يؤثر على صحة المرأة فحسب، بل يعيق أيضًا تمكينها الاجتماعي والاقتصادي. حين لا تتمكن المرأة من التحكم بحقوقها الإنجابية، فإنها غالبًا ما تواجه تحديات في متابعة التعليم ودخول سوق العمل والمساهمة في الاقتصاد، وهذا بدوره يترك آثارًا مضاعفة على الإنتاجية الاقتصادية ويخسّر الدول المساهمات المحتملة من قبل النساء اللواتي يشكلن نصف المجتمع.
تم تصميم الأطلس بهدف التأثير على سياسات الرعاية الصحية عبر إشراك أصحاب المصلحة بشكل فعال، بما في ذلك صناع السياسات والمجتمع المدني ووسائل الإعلام والجمهور، وكذلك حث الدول على تعزيز خدمات الصحة الجنسية والإنجابية من أجل تحسين حياة مواطنيها.
يشار إلى أنه تم الإطلاق العالمي لأطلس سياسات تنظيم الأسرة 2023 خلال مؤتمر Women Deliver في كيغالي، رواندا، في 18 يوليو 2023. ومن المقرر إطلاقه في مناطق ودول أخرى لتوسيع رقعة انتشاره ورؤيته الأساسية.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024