تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

جزيرة فيلا الخاصة تتبنى مبادرات مستدامة للحفاظ على البيئة

جزيرة فيلا الخاصة تتبنى مبادرات مستدامة للحفاظ على البيئة

عندما راودت لأول مرة فكرة تأسيس جزيرة فيلا الخاصة في جزر المالديف المؤسسين جيري سمايتس ورادكا، كان حلمهما تصميم ملاذٍ فاخر ينسجم بشكل مثالي مع البيئة المحيطة. تقع هذه الجوهرة الاستوائية الراقية في جزيرة نونو أتول البكر، وتبعد حوالى 45 دقيقة بالطائرة المائية عن العاصمة المالديفية ماليه، وتتمحور فكرة تصميم الجزيرة حول احترام الغاية العميق للكوكب والمحيط، ابتداءً من التصميم المعماري والبيئي، وصولاً إلى استضافة واحد من أكبر برامج ترميم الشعاب المرجانية في جزر المالديف. استكتشف معنا أهم الأسباب وراء تفوق جزيرة فيلا الخاصة كرائدة في مجال الاستدامة والفخامة في جزر المالديف.


استعادة الشعاب المرجانية وتجديدها

يسعى جيري ورادكا، مؤسّسا جزيرة فيلا الخاصة ومراعاةً لدورهما كوصيين على هذه الأرض الثمينة في كوكبنا، يسعيان باستمرار إلى تقديم الدعم والمساهمة للبيئة المحيطة بالجزيرة، وتتجلى إحدى مساهماتهما البارزة في تفعيل أحد أكبر برامج استعادة وتجديد الشعاب المرجانية في جزر المالديف، حيث يعمل مشروع "فيلا كورال" (Velaa Coral) تحت إشراف فريق من علماء الأحياء البحرية المختصين، على إحياء واستعادة العالم البحري تحت مياه المحيط الهندي المحيطة بالمنتجع، وقد أثمرت هذه الجهود عن نمو مستدام للشعاب المرجانية والبيئة البحرية المتواجدة حول الجزيرة، على مر السنوات الثلاث الماضية. وقد تم تحقيق ذلك من خلال توظيف أحدث تقنيات "بيو روك" (Biorock) لتجديد الشعاب المرجانية، بالإضافة إلى تعزيز مقاومتها للتوترات والإجهاد. تطمح جزيرة فيلا الخاصة بفريقها إلى تحقيق استعادة وتجديد 10% من الشعاب المرجانية خلال العام المقبل.

بالإضافة إلى ذلك، تتيح جزيرة فيلا الخاصة لزوّارها فرصة الاستمتاع بجولة غطس أو غوص تحت سطح الماء في حدائق المرجان، حيث يرافقهم عالم أحياء مرجاني متخصص لمعرفة المزيد حول الجهود المبذولة والدور المهم الذي يلعبه المرجان في دعم صحة البيئة البحرية. كما تُتاح للضيوف فرصة تبني جزء من الشعاب المرجانية الفريدة من خلال إدراجهم في خط مرجاني فردي، مما يساهم في تعزيز الغابات المطيرة الجوهرية على جزيرة فيلا الخاصة، إذ سيحصل الضيوف من خلال هذا التبني على شهادة تثبت مساهمتهم في تجديد وتبني الشعاب المرجانية، بالإضافة إلى تلقي تحديثات منتظمة ونصف سنوية حول تقدّم وتطوّر هذه الشعاب المرجانية.

دعم المجتمع المحلي كجزء من رد الجميل

بالإضافة إلى جهودها في دعم البيئة المحلية، تلعب جزيرة فيلا الخاصة دوراً فعّالاً في دعم مجتمع نونو أتول المحلي. حيث تُساهم مبادرة "فيكوراما" (Fehikuramaa) التي تم إطلاقها في عام 2021 في تعزيز الممارسات البيئية للمجتمعات المالديفية المحلية. وقد تمحورت جهود هذه المُبادرة في السنة الماضية حول تحسين إدارة النفايات من خلال التوعية والتدريب والدعم. أما لهذا العام، فتُركّز مبادرة "فيكوراما" اهتمامها على قضية تلوث المحيطات وأهمية الحفاظ على البيئة البحرية الصحية، حيث ركّبت 30 نظاماً لتنقية وتبريد المياه في المدارس العامة المحلية، مما يساهم في توفير إمدادات مياه نظيفة للمجتمعات المحلية بسهولة. بالإضافة إلى ذلك، نظّم المتطوعون دورات تدريبية مُعتمدة لتعليم السباحة، حيث تولّوا تدريب 113 طالباً على مهارات السباحة.

الانسجام مع الطبيعة

تجدر الإشارة إلى أن جزيرة فيلا الخاصة صمّمها المهندس المعماري التشيكي بيتر كولار، الذي حاز العديد من الجوائز. وقد صُمّمت بأناقة لتجمع بين ثقافة المالديف المحلية والفخامة المعاصرة، مع التركيز على التفاصيل الدقيقة، كما تم بناء الجزيرة بعناية فائقة لحماية البيئة المحيطة من طريق دمج المواد الطبيعية والتقليدية بأسلوب فني رفيع في تصميم الفيلات والمناطق العامة، مع استخدام أوراق النخيل المحلية لتغطية الأسقف المصنوعة من القش. حيث تمتد الجزيرة على مساحة تعادل 25 ملعباً لكرة القدم وتمت زراعتها بشكل واسع بالنباتات المحلية، مما أمّن للجزيرة بيئة خصبة ومزدهرة، تجسّد بجمالها مختلف جوانب جزر المالديف.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079