نداء الفتيات الأفغانيات بحقّهن في التعليم يُدوّي أعلى من أي وقت مضى
بعد عامين على استيلاء سلطات الأمر الواقع على مقاليد الأمور في أفغانستان وحظرها وصول الفتيات إلى التعليم الثانوي، يُطلق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" Education Cannot Wait (ECW) - وهو صندوق الأمم المتحدة العالمي للتعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة - حملة #AfghanGirlsVoices.
وتعرض الحملة التي مدّتها شهر واحد، والتي تم تطويرها بالتعاون مع البطلة العالمية لصندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" ECW سمية فاروقي، القائدة السابقة لفريق الروبوتات للفتيات الأفغانيات، شهادات عيان لفتيات أفغانيات انقلبت حياتهن فجأة بسبب الحظر، موضحةً برسوم مدهشة بريشة فنانة أفغانية مجهولة.
وقالت فاروقي: "تمنحني شجاعة الفتيات في أفغانستان القوة لاستخدام صوتي لإيصال أصواتهن إلى العالم. إن التحرك الآن أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، وآمل أن نحتفل العام المقبل بحريتهن بدلاً من تسليط الضوء على ما يتعرّضن له من قمع".
وكشف تقرير حديث لخبراء الأمم المتحدة، أن وضع النساء والفتيات في أفغانستان هو "الأسوأ عالمياً"، وأن القيود المنهجية المفروضة على حقوق الإنسان الخاصة بهن وما يتعرّضن له من التمييز الشديد في ظل نظام سلطة الأمر الواقع متمثلةً في طالبان يمكن أن ترقى كلها إلى مستوى "الفصل العنصري بين الجنسين" و"الاضطهاد على أساس الجنس".
وقال جوردون براون، المبعوث الخاص للأمم المتحدة للتعليم العالمي ورئيس الفريق التوجيهي رفيع المستوى لصندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر": "يجب على المجتمع الدولي أن يستمع إلى نداء الفتيات الأفغانيات، وأن يحشد بقوة من جديد لإدانة انتهاك حقوقهن. ويجب استخدام الأُطر القانونية الدولية المعمول بها لمتابعة الإجراءات القانونية. كما يجب على المجتمع الدولي أن يوسّع على الفور نطاق دعمه ليشمل الدورات التدريبية عبر الإنترنت والإذاعة، بالإضافة إلى زيادة موارد التمويل لصندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" وشركائه من أجل زيادة الفرص التعليمية للفتيات الأفغانيات داخل البلاد وخارجها".
وصرّحت ياسمين شريف، المديرة التنفيذية لصندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" بالقول: "يلتزم "التعليم لا يمكن أن ينتظر" التزاماً راسخاً بإعلاء أصوات الفتيات الأفغانيات وتمكينهن. سنستمر في الدعوة بثبات إلى استعادة كامل حقّهن في التعليم، والعمل مع شركائنا لتوفير فرص التعلّم الحاسمة للأطفال الأفغان من خلال برامج التعليم المجتمعي التي ندعمها".
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024