أجواء حالمة في سان تروبيه...
في أحضان طبيعة خلاّبة مطلّة على أجمل مناظر البحر في “بارك سان تروبيه”، وقّعت مهندسة الديكور ستيفاني كوتاس مشروع ترميم فيلا تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، وإعادة هيكلة مساحاتها الداخلية وتأهيلها بديكور جديد، وتحويلها إلى ملاذ مريح لقضاء إجازات سعيدة وممتعة.
وضعت كوتاس خطة بارعة للتصميم، لا تسمح بتحديث فضاءاته الداخلية فقط، وإنما تخلق تواصلاً وتناغماً جميلاً بين الداخل والمساحات الخارجية الطبيعية، كما أولت عناية خاصة للتفاصيل، وعملت على دمج بعض التحف والأعمال الفنية التي تعود الى مالك المكان في أجواء الديكور، مما أضفى عليه رونقاً ونفحة خاصة من الأناقة والرفاهية.
ولتنفيذ هذا المشروع، استعانت كوتاس بنخبة من المواد الطبيعية مثل الحجر الجيري المصقول والرخام وخشب أشجار البلوط والزيتون والقش. إضافة إلى الأقمشة النبيلة بخيارات متنوعة من الملمس والألوان المائية الناعمة التي تتطلبها مناخات الديكور. كما أبدت اهتماماً خاصاً بتظهير تشكيلات من الخطوط المنحنية والمقوّسة المصنوعة من الخشب لتزيين أبواب الخزائن والغرف بنهج ساهم في تعزيز جمالية المشاهد الزخرفية.
في الصالون المطلّ على شرفات الحديقة، تصدّرت المساحة أريكة مبتكرة تزيّنها وسائد بأشكال وألوان متنوعة وتحتضن طاولة كبيرة للقهوة مصنوعة من الرخام، بأشكال منفصلة ومتداخلة تشبه في تركيبها الـ PUZZLE.
كما زيّنت جانباً من الصالون مرآةٌ عملاقة تعكس المناظر الخارجية في الداخل. وتلفت الانتباه في جلسة الصالون، خزانة منخفضة من خشب الزيتون المرصّع بقطع من النحاس تعلوها مرايا صغيرة بأُطر مبتكرة من الخشب.
المطبخ يعكس في تصميمه فلسفة ستيفاني كوتاس في فن الابتكار وتطوير المساحات الداخلية، وذلك من خلال استخدامها خيارات مميزة من المواد الطبيعية مثل الخشب والرخام وتشطيبات حجر الأرضيات المصقول بالرمل.
في أحد أجنحة غرف النوم، تم تصميم كوّة على شكل نافذة من الزجاج تطلّ على الحديقة، يتوسطها مقعد بسيط ملبّس بقماش زهري اللون، تحيط به من كل جانب أبواب مبتكرة لخزائن الملابس مصنوعة من القش وتزيّنها أُطر مقوّسة من الخشب.
نموذج تم تكراره في الغرف الأخرى مع نخبة من الإكسسوارات والأقمشة الناعمة، والتي عرفت المصمّمة كيف تحبكها ضمن الإطار الزخرفي مثيرةً حولها ألف علامة من الدهشة.
أما حمّامات غرف النوم فقد صُمّمت من الرخام، وتمّ تزيينها بمرايا كبيرة وعناصر إضاءة تفيض زهواً.
في الحقيقة، إن الحديث عن الديكور الداخلي لهذه الفيلا يتطلب الكثير من عبارات الثناء، لكن الحديث عن الأجواء الطبيعية الخارجية يحتاج إلى لغة أخرى في الوصف أقرب الى الشعر أحياناً، ذلك أن الترّاسات الممتدة حول المسبح والشرفات المنسّقة بجلسات مريحة، تنسج وحدها حكايات إجازات لا تُنسى.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024