تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

لوكس بيل مار في جزيرة موريشيوس يفتح أبوابه مجدّداً

يستكنّ منتجع لوكس* بيلمار، جزيرة موريشيوس على الساحل الشرقي من الجزيرة، بين أحضان حدائق استوائية مبهرة بالقرب من قرية بيل مار الساحرة. وها هو يستعدّ لإعادة فتح أبوابه بعد طول انتظار، حيث من المرتقب أن يستقبل ضيوفه اعتباراً من 1 تشرين الأول/أكتوبر 2023. فبعد عام من عمليّات التجديد الشاملة، يكشف المنتجع عن حلّته الجديدة التي تحمل بصمة المهندس المعماري الموريشي ذائع الصيت جان فرانسوا آدم، بحيث ارتقى بالهندسة المعمارية العابرة للأزمان إلى آفاق غير مسبوقة من التميّز مع الحفاظ على الطابع العائلي الذي لطالما شكّل جزءاً لا يتجزّأ من فلسفة المنتجع.


وبدوره ارتقى مُصمّم الديكور الموريشي المشهور عالمياً جان مارك تانغ، بالتصاميم الداخلية إلى مستويات جديدة يرسي من خلالها منتجع لوكس* بيل مار مفهوماً فريداً للضيافة في المنطقة. وقد أضفى تانغ لمسات عصرية نابضة بالحيوية على ديكور منتجع لوكس* بيل مار، مع لوحة ألوان هادئة مستوحاة من البيئة المحيطة به حيث تطغى عليها درجات الباستيل، والمرجاني، والأخضر والأبيض الرملي. والنتيجة؟ حلّة جديدة تجمع بين البساطة والتصميم الاستوائي لتقدّم تجسيداً مثالياً لأسلوب العيش في جزيرة موريشيوس.

وبما أنّ المنتجع يتربّع على أحد أروع السواحل في المحيط الهندي، سيترقّب الضيوف عودة الشاطئ الخاطف للأنفاس، وتجارب الطعام الاستثنائية بما فيها المطعم الصيني المحبوب "داك لاندري" والمطعم الهندي المعاصر الذي يُعتَبَر جوهرةً في عالم الطهي، "أماري باي فينيت"، إلى جانب مجموعة فريدة من التجارب الخارجة عن المألوف، ورحلات العافية بين رحاب سبا لوكس* مي المرموق.

الهندسة المعماريّة والتصميم

يحتضن المنتجع 174 جناحاً و12 فيلا فريدة استوحيَت كلّها من الأجواء المذهلة المحيطة به. تجمع كل المساكن ما بين البساطة والحداثة فيما تحافظ على الإرث الموريشي العريق الذي تتغنّى به الجزيرة وتعكس أسلوب العيش المليء بالراحة والاسترخاء وروح العائلة. والنتيجة؟ مفهوم فريد للتصميم يحتفي بالعيش في المساحات الداخلية والخارجية عبر توفير تناغم تام مع البيئة الطبيعية المحيطة. من هذا المنطلق، أولى المنتجع اهتماماً بالغاً لأدّق التفاصيل والعناصر، على غرار الطاولات المصبوبة من الرمل المحلّي المستصلح، وأوراق الجدران المزيّنة بنقشات بحسب الطلب احتفاءً بالشعاب المرجانية، والمقاعد المصنوعة من الخشب الأبيض والمزيّنة بحبال من وحي عالم البحار تمّ نسجها على يد حرفيّين محلّيين. وفي هذا السياق، يوضح جان مارك تانغ قائلاً: "أردتُ الدمج بين خبراتي الشخصية والخبرات المحلّية لابتكار بيئة استوائية فريدة ترتقي بالعقول وتُلهم الجميع من دون استثناء. تشكّل بيل مار موقعاً مذهلاً حيث تنسجم عناصر الطبيعة تماماً مع بعضها البعض، وقد أردنا تجسيد هذا الانسجام عبر محاكاة روح الطبيعة في المساحات الداخلية".

تجارب الطعام

ستكون بانتظار الضيوف مجموعة واسعة من تجارب الطعام الفاخرة في خمسة مطاعم حصرية، حيث يمكنهم التلذّذ بأطباق من مختلف أنحاء العالم، بما فيها أطباق كلاسيكية مستوحاة من المطابخ الهندية، والصينية، والمتوسطية والعالمية. يقدّم النادي الشاطئي المتميّز في منتجعات لوكس*، بيتش روج، تجربة طعام لا تُنسى وسط أجواء ملؤها الاسترخاء حيث يستطيع الضيوف تذوّق تشكيلة من الأطباق المتوسطية الطازجة على الغداء والعشاء فيما يستمتعون بإطلالات لا تُحجب على المحيط. وعندما يتوارى قرص الشمس خلف الأفق، ستنغمس المساحة بهالة حمراء مبهرة بحيث سيكون الضيوف على موعد مع برنامج مميّز من عروض فنّاني الدي جاي والمؤدّين العالميّين لإشعال الأجواء. يُعتبر المطعم المتميّز، "أماري" تحت إشراف الشيف فينيت بهاتيا الحائز نجمتَين من دليل ميشلان، وجهةً تستحقّ الزيارة، إذ يُعيد إحياء التراث الهندي العريق بحلّة حديثة وسط ديكور اصطبغ بلون زهري ترابي وازدان بلوحات جدارية معاصرة. أمّا مطعم "داك لاوندري" المحبوب فسيقدّم مجموعةً من الأطباق الصينية الحديثة وقوائم تذوّق متنوّعة تتخلّلها أصناف يشتهر بها المطعم مثل لحم البطّ البكيني، ومعجّنات الديم سام وأطباق السيشوان. وبجانب المسبح في قلب المنتجع، سيتربّع مطعم "موندو" الذي يفتح أبوابه طوال اليوم ويقدّم تشكيلةً مميّزةً من الأطباق العالمية، مع بوفيه للأطفال بهدف إرضاء كل الأذواق. علاوةً على ذلك، سيكون الضيوف على موعد مع محطات طهي حيّ وشيف متخصّص يخبز البيتزا في فرن حجري. أمّا الضيوف الذين ينشدون وجبات غداء سريعةً ولذيذةً في الوقت عينه أو وجباتٍ خفيفةً لفترة بعد الظهر، فيمكنهم التوجّه إلى شارع رويس، حيث تقدّم سيارة هوبر ليموزين قديمة من طراز رولز رويس 1933، مجموعةً استثنائيةً من الأطباق المستوحاة من مطابخ جنوب شرقي آسيا. كما أنّ الضيوف مدعوّون لاكتشاف مفهوم "Keen on Green" الذي يقدّم أطباقاً نباتيةً صرفة تُحضَّر بمكوّنات تُستقدم من مصادر محلّية.


العافية واللياقة البدنية

يُعدّ النهج الشامل للعافية عنصراً أساسياً في تصميم مركز لوكس* مي للعافية وسبا لوكس* مي. تشكّل العناصر الخمسة ألا وهي: الأرض، والماء، والنار، والهواء والفضاء الركائز الأساسية لتجارب العافية التي تُقدَّم للضيوف. يتمّ إعداد كلّ تجربة وفقاً للاحتياجات الفردية، بحيث تجمع ما بين النشاطات المُعزِّزة لليقظة الذهنية، وعلاجات السبا الباعثة على الاسترخاء وورش العمل المخصّصة للتنفّس، ليستعيد الضيوف عافيتهم وطاقتهم. تُركّز التجربة على إعادة التوازن، فتشمل الحركات والعلاجات المتميّزة تمارين تمدّد على الطاولة، وتدريباتٍ بالحبال، وجلسات تدليك ويوغا هوائية، ناهيك عن علاجات مائية وتمارين لياقة بدنية. من خلال هذه الممارسات والنصائح العملية لاتباع أسلوب حياة صحّي، سيتعلّم الضيوف كيفية إعادة التوازن إلى الجسم، والروح والعقل. وإلى جانب أحدث معدّات الكارديو ومعدّات الكينسيس لتمارين الأوزان، يوفّر مركز اللياقة البدنية أحدث نظام متعدد الوحدات لتمارين القوّة والتدريب الوظيفي، يونيفرس، في سابقة هي الأولى من نوعها في منطقة أفريقيا والمحيط الهندي. كذلك، يستطيع الضيوف الاستفادة من مجموعة لا تحصى من التمارين وتدريبات المقاومة والمحتوى التدريبي رقمياً.

نهج مستدام

يُعيد منتجع لوكس* بيل مار فتح أبوابه ويقدّم باقة فريدة من نشاطات الحفاظ على البيئة فيما يحافظ على التزامه بدعم مبدأ الاستدامة من خلال ممارسات مسؤولة اجتماعياً ومراعية للبيئة. وفي هذا الإطار، سيكون الضيوف مدعوّين لاكتساب معلومات حول الحفاظ على الحياة البحرية مع إكو سود، وهي منظمة غير حكومية مختصّة بالتنوّع البيولوجي البحري، ناهيك عن مبادرة مؤسّسة موريشيوس للحياة البرية لتعزيز تكاثر الأصناف النباتية النادرة في محمية "إيل أوزيغريت" الطبيعية. وسيعود المنتجع مع مزرعته الخاصة ليوفّر الخضار والأعشاب والخضروات الورقية الطازجة الخالية من مبيدات الحشرات. وتشمل المبادرات الأخرى اعتماد نظام ™the PLEDGE تجاه بقايا الطعام، والاستثمار في كفاءة الطاقة والمياه للحدّ من النفايات عبر إعادة التدوير (الاقتصاد الدائري) وتوفير وسائل راحة فاخرة مصنوعة بمواد طبيعية داخل الغرف، بالإضافة إلى زيوت عضوية مُستقدمة من مصادر أخلاقية في السبا. من جهة أخرى، ستتولّى منصّة Positive Luxury عمليات التدقيق لممارسات الاستدامة، مع لوحة معلومات متاحة للعموم حول أداء المنتجع في مجال البيئة، والمجتمع، والحوكمة الرشيدة والابتكار. كما يمضي منتجع لوكس* بيل مار قُدماً نحو الحصول على شهادة Butterfly Mark تقديراً لدوره الريادي في مجال الاستدامة في قطاع الرفاهية.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079