جنّات: لست مهووسة بالموضة
طرحت الفنانة المغربية جنّات أغنيتها الجديدة “وكأنك سكر” لتبدأ رحلتها مع الأغنيات لعام 2023، بعد أن وضعت مخطّطاً فنياً جديداً عقب قرارها الابتعاد عن إصدار ألبومات كاملة. في حوارها مع “لها”، تتحدّث جنّات عن تفاصيل أغنيتها الجديدة، والأزمة التي افتعلها مطرب شاب ضد أغنيتها الأخيرة “التفاح والفراولة”، وتكشف مصير مسرحيتها التي كان من المقرر تقديمها ضمن فعاليات “موسم الرياض”، والمطربة التي تحب أن تقدّم أغنية وطنية معها، كما تكلّمت عن ابنتيها ودور زوجها المحامي المصري محمد عثمان في دعمها بمسيرتها الفنية، وتطرقت الى أسرار رشاقتها وعلاقتها بالموضة.
- ما سبب الانتعاشة الفنية التي تعيشها جنّات خلال النصف الأول من عام 2023؟
طوال السنوات الماضية كنت أراقب جيداً حال الغناء المصري والعربي، وأواكب التطورات التي تحدث في عالمَي الموسيقى والغناء، خاصة أنني انشغلت لبعض الوقت بأمور العائلة ودوري كأم. وخلال تلك الفترة، كنت أعمل على نار هادئة من خلال الاستماع الى عدد كبير من الأغنيات وتسجيلها وركنها في مكتبتي الصغيرة، لكي أختار من بينها بتأنٍّ. ومع نهاية العام الماضي، أصبح لديَّ متسع من الوقت، مما سمح لي بالعودة الى نشاطي الفني، حيث طرحت في البداية أولى أغنيات الألبوم، وهي بعنوان “يا بختي بيه” وقد تمّ تصويرها في لبنان بالتعاون مع المخرج فادي حداد، ثم أغنية مصرية عنوانها “التفاح والفراولة” قدّمتها باللهجة الصعيدية، إلى أن أصدرتُ أخيراً أغنية “وكأنك سكر”.
- هل وضعتِ خطة عمل لمشروعاتك الفنية المقبلة؟
بكل تأكيد، فأنا لديَّ مجموعة كبيرة من الأغنيات المقرر إطلاقها تِباعاً، أي أُصدر كل شهرين أغنية جديدة، فأول ثلاث أغنيات طُرحت خلال خمسة أشهر، وحالياً لديَّ أكثر من أغنية جاهزة سأطرحها الواحدة بعد الأخرى، من بينها أغنية مصرية بعنوان “جنبك ومعاك” من المقرر أن تصدر في منتصف تموز (يوليو) المقبل، تليها أغنية جديدة لكنني لم أحدّد بعد عنوانها.
- لماذا طرحتِ أغنية هادئة مثل “وكأنك سكر” في أجواء صيفية تناسبها الإيقاعات السريعة؟
لم أفكر مرّة في إطلاق هذه الأغنية، لكن القَدر لعب دوراً مهماً في ذلك، ففي البداية خطّطت أن تكون أولى أغنياتي الصيفية ذات إيقاعات سريعة، وبالفعل كنت أختار الأفضل بين أغنيتين، لكن خلال تلك الفترة عرضت عليَّ صديقتي المنتجة آلاء لاشين أغنية “وكأنك سكر”، في البداية لم أتحمّس لها، واستبعدتها، لكنني وجدتُ نفسي بعد فترة أحنّ إليها، وحين سألتُ المنتجة عنها، أجابت بأنها تعاقدت على شراء الأغنية من دون أن تعرف مطربها بسبب حبّها لها، فكان لي نصيب بأن أغنّي تلك الأغنية، لأن من النادر أن يتعاقد منتج على أغنية بدون أن يكون هناك مطرب قد رشّحها له.
- هل تحضّرين لألبوم غنائي جديد؟
أحب الألبومات، لكن ليس باليد حيلة في ظل التطور التكنولوجي الحاصل في العالم، فزمن الألبومات الغنائية قد ولّى، وعلينا الآن أن نطرح أغنيات “سينغل” لئلا نطيل الغياب عن الجمهور. أنا مثلاً كنت في الماضي أختفي عامين أو ثلاثة لكي أحضّر ألبوماً غنائياً يتضمن عشر أغنيات أو اثنتي عشرة أغنية، لكن الزمن الحالي لن يسمح لك بالانتظار كل هذه المدة لطرح جديدك الفني، ربما أفكّر في عمل ميني ألبوم إذا وجدت أفكاراً موسيقية وغنائية مختلفة تستأهل أن أطرحها مع بعضها البعض.
- كيف تعاملتِ مع أزمة أغنيتك الأخيرة “التفاح والفراولة” بعدما اتّهمكِ مطرب مغمور بسرقة لحنها؟
لهذا المطرب المدّعي سوابق باتّهام الآخرين بالسرقة، فهو المطرب نفسه الذي اتّهم الفنانَين محمد منير وأكرم حسني من قبل بسرقة أغنيته، وبعد أن تراضوا وتصالحوا أصبح يهوى افتعال المشكلات مع مطربين آخرين لكي يتنفّع منهم، لكن تصرّفه هذا لن يمر مرور الكرام معي، فالأغنية ثبُتت أحقيتها ليّ في النهاية بعد أن دقّق موقع “يوتيوب” في الأغنيتين وتأكد من صدق موقفي، ولذلك اتّخذت إجراءات قانونية ضده ولن أتنازل عن حقي أبداً، لأنه بدّد فرحتي بالأغنية التي أقدّمها للمرة الأولى باللهجة الصعيدية، خصوصاً أنها حققت تفاعلاً كبيراً في أول يومين من طرحها، وبسبب الأزمة التي افتعلها تم حجب الأغنية لمدة أسبوعين وأُعيد بثّها في شهر رمضان الكريم، وهو ما حال دون تحقيقها النجاح الذي كان منتظراً لها. وأكثر ما أغضبني في تلك الأزمة أن هذا المدّعي هو في الأصل سرق لحن أغنيته من أغنية تراثية للفنانة المصرية الراحلة خضرة محمد خضر منذ 50 عاماً، ويؤكد أنه هو صاحب الحق فيها، لكن للأسف “يوتيوب” لا يعرف الأغنيات المسجّلة في موقعه من خلال بصمتها، أي أنه لو رفع أغنيات خضرة قبل أن ترفعها هي تصبح أغنياته، إلا إذا قدّمت أوراقاً ومستندات تثبت ملكيتها لها.
- متى سنشاهد عملك المسرحي الأول الذي كان مقرراً أن يقدَّم في “موسم الرياض”؟
للأسف توقف المشروع لأجل غير مسمّى، فأنا بالفعل كنت قد تعاقدت مع إحدى الشركات على تقديم مسرحية رومانسية غنائية في “موسم الرياض” لعام 2023، لكن بعد فترة توقف المشروع لسبب غير معلن، ولا أنكر أنني أتمنى خوض تجربة التمثيل، وتلك المسرحية هي باكورة أعمالي التي كنت أنوي العمل عليها، لكنني أؤمن بقضاء الله، وأن ما حدث ربما هو خير لي، وهذا لا يمنع أن فكرة التمثيل ما زالت تراودني، وأفضّل أن يكون أول أدواري الدرامية لشخصية مطربة أو مرتبطاً بالموسيقى.
- كيف تقيّمين حفلات “موسم الرياض” الغنائية لهذا العام؟
بعيداً من كوني مطربة، أجلس دائماً أمام التلفاز وأتابع بشغف تلك الحفلات، وأفتخر بالإمكانات الرائعة التي تظهر في حفلاتنا بالوطن العربي، كما أشكر المملكة العربية السعودية على الدعم الذي تقدّمه للفنانين العرب، وأتمنى أن تحذو الدول العربية حذو السعودية من حيث تقديم الحفلات الناجحة والمميزة.
- ما موقف جنّات من مشاريع الذكاء الاصطناعي التي أصبحت تشكّل هاجساً للمطربين في الفترة الأخيرة؟
لا أعتقد أن مشاريع وأفكار الذكاء الاصطناعي ستستمر لفترة طويلة، ربما يتم استخدام هذه التقنية لعامين وتختفي بعدها مثلما حدث من قبل مع الـ”هولوغرام”، والتي فشلت فشلاً ذريعاً، فلماذا نقدّم أغنيات بتقنية الذكاء الاصطناعي التي تعتمد على تقليد صوت المطرب الأصلي، في وقت لا يزال هذا المطرب قادراً على الإبداع وتقديم أي جديد، فمثلاً عندما تستمع الى أغنية لأم كلثوم، تجد في كل جملة أداءً صوتياً مختلفاً، في حين أن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه القيام بذلك، وسيقدّم فقط نبرة الصوت لأنه يعجز عن الإبداع الذي ميّز الله به البشر عن سائر المخلوقات.
- هل حان موعد تعاونك مع سميرة سعيد في دويتو غنائي؟
سميرة سعيد فنانة كبيرة، ونحن كمغاربة وعرب نفتخر بها، وأنا على المستوى الشخصي أحبّها وأحترمها، ولطالما تمنّيت أن نقدّم معاً أغنية وطنية، مثلما يفعل المطربون المصريون حين يجتمعون على حب بلدهم، وأنا أرسل من خلالكم دعوة الى “الديفا” كي نجتمع معاً في أقرب وقت.
- هل توافقين على دخول ابنتيك جنّات وجوليا عالم الغناءعندما تكبران؟
لن أعترض على دخولهما عالم الغناء إذا أرادتا ذلك، وسأكون سعيدة لو حدث ذلك، وأنا أشجّع ابنتي الكبرى جنّات على الغناء رغم أنها ما زالت طفلة صغيرة لم تتخطّ الخمس سنوات، فهي تحب الغناء، لكن ربما ترفض في المستقبل فكرة أن تكون فنانة أو مطربة، وتُبدع في مجال آخر، لذا سأترك لابنتيّ حرية الاختيار وتحديد مستقبلهما، مثلما فعل معي والداي في طفولتي.
- وماذا عن دور زوجك في نجاحك الفني؟
زوجي من نِعم الله عليّ، فهو يدعمني دائماً في عملي، ويفاجئني بين الحين والآخر بأمور تُسعدني في حياتي، كما أنه أب صالح لابنتيه، ويحاول أحياناً تمضية وقت ممتع معنا على حساب عمله، كما أنه يدعمني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأنا أشكره على ذلك، وأدعو الله أن يوفّقه في عمله، ويظل الأب الداعم لزوجته وابنتيه في حياتهن.
- كيف تحافظين على رشاقتك؟
أحرص دائماً على اتّباع حمية غذائية لئلا يزيد وزني، لكنني لا أحرم نفسي من الطعام، علماً أنني لست شرهة على الأكل، وبسبب انشغالي خلال الفترة الماضية في العمل، صار وزني يقلّ يوماً بعد الآخر، وأنا سعيدة بذلك، ما دامت صحتي جيدة وقادرة على تربية ابنتيّ، والعمل في المنزل، وتنفيذ مشروعاتي الفنية، فهذا أفضل بالنسبة الى الحركة، لكن لا بد من أن أمارس رياضة المشي يومياً رغم ضغوطات الحياة، فالمشي يُريحني نفسياً ويمدّني بالطاقة الإيجابية.
- هل تتبعين آخر صيحات الموضة في الأزياء والمكياج؟
لا، أنا لست من هواة اتّباع كل موضة جديدة والتي تحولت إلى هوس عند البعض، وأرتدي فقط ما يليق بي ويتناسب مع شخصيتي.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024
مقابلات
بسنت شوقي تتحدّث عن الفن وعلاقتها بزوجها محمد فراج وأسرار رشاقتها
مقابلات
بسنت أبو باشا: أنا محظوظة وأقتدي بالكثير من النجوم
مقابلات